انخفاض أسعار الحديد والأسمنت وعز يسجل مفاجأة.. ماذا يحدث في سوق مواد البناء؟
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
يحرص الكثيرون على متابعة أسواق مواد البناء خلال الفترة الحالية، خاصةً بعد تعرضها لموجة من التذبذب، ما بين الارتفاع والانخفاض، ومنها أسعار الحديد التسليح وخام البليت، وهو ما انعكس على باقي مواد البناء.
وشهدت أسعار الحديد اليوم، الخميس 18 أبريل 2024، انخفاضا جديدا قبل بداية تعاملات الأسواق، ليتراجع سعر طن حديد عز بنحو 751 جنيها، ليهبط لأدنى مستوياته بعد إجازة عيد الفطر المبارك، وفقا لبوابة الأسعار المحلية والعالمية التابعة لمجلس الوزراء.
وفيما يلي يستعرض لكم موقع “صدى البلد”، أسعار الحديد والأسمنت عقب تراجعها لليوم الثالث على التوالي خلال بداية تعاملات نهاية الاسبوع الخميس، 18 أبريل 2024، وفقًا لـ بوابة أسعار مجلس الوزراء:
سجل سعر طن الحديد الاستثماري 43922 جنيهًا مسجلا تراجع قدره 502 جنيه عن الأسعار المسجلة أمس، الأربعاء.سجل حديد عز نحو 44941 جنيها مسجلًا انخفاضا قدره 571 جنيها عن أسعار أمس.سعر حديد السويس يسجل 43000 جنيه.سعر حديد المراكبى بقيمة 43000 جنيه.حديد بشاى يسجل 45000 جنيه.سعر حديد العشري يسجل 41000 جنيه.سعر حديد الجيوشى يسجل 42 ألف جنيه.أسعار الأسمنت اليوم الخميس في مصر:سجل سعر طن الأسمنت الرمادى 2232 جنيهًا مسجلا انخفاضا قدره 58 جنيه عن الاسعار المسجلة الأربعاء.سجل سعر طن أسمنت النصر 2010 جنيهات.سجل سعر طن أسمنت الشركة العربية المسلح 2050 جنيهًا.سجل سعر طن أسمنت العسكرى 1960 جنيهًا.سجل سعر طن أسمنت طرة وحلوان 2170 جنيهًا.سجل سعر طن أسمنت السويس 2105 جنيهات.وشهدت سوق مواد البناء ركودت بحركتي البيع والشراء، ما يدفع المصنعين إلى تثبيت الأسعار بسوق التجزئة أو تحريكها في أضيق نطاق.
وكانت بعض المصانع والشركات المتخصصة في إنتاج الحديد قررت خفض أسعارها بنسب متفاوتة بعد تراجع سعر الدولار بالسوق الرسمية خلال الفترة الأخيرة.
وخفض مصنع المراكبي للصلب أسعار الحديد في مصر بأكثر من 2500 جنيه للطن، والتي بدأ تطبيقها بداية من الأحد الماضي، وفقا للإخطار الموجه من المصنع لوكلائه بما يفيد بخفض أسعار الحديد، وبالانخفاض يصل سعر الطن إلى 43500 جنيه، تسليم أرض المصنع.
ومن المقرر أن تشهد الساعات المقبلة قيام عدد آخر من المصانع والشركات بخفض أسعارها بما يتماشى مع حركة الأسعار المعلنة للسوق المصرفية فيما يخص سعر الدولار والانخفاضات المستمرة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اسعار الحديد التسليح مواد البناء الأسمنت أسعار الأسمنت سعر طن أسمنت سعر طن الأسمنت طن الأسمنت سجل سعر طن أسمنت أسعار الحدید مواد البناء سعر حدید جنیه ا
إقرأ أيضاً:
ماذا يحدث في جامعاتنا؟!
ماذا يحدث في جامعاتنا؟!
د. #أمل_نصير
ينظر إلى #الجامعات في جميع أنحاء العالم على أنها مراكز تنوير، ومنابر للحريات وبناء شخصية الطلبة والعاملين فيها التي تؤهلهم ليصبحوا قيادات للمجتمع في مستقبل أيامهم، لاسيما أن غالبية الذين يرتادونها هم من خيرة الخيرة؛ وبالتالي من حقهم أن يشاركوا في أي حوار هدفه الإصلاح، ووضع اليد على أي خلل قد يحدث في مسيرة جامعاتهم، والمساهمة في إبقاء البوصلة موجهة نحو نجاح الجامعة، انسجامًا مع سياسات التحديث، وإشراك طلبة الجامعات في الأحزاب…، ويتوقع من إدارات الجامعات الاستماع إلى مجتمع الجامعة، ومحاورتهم طالما أنهم لا يخالفون الدستور، للوصول معهم إلى حلول منطقية فيها مصلحة الجامعة، والعاملين فيها، ومصلحة الطلبة الذين يدرسون على مقاعدها.
كانت غالبية جامعاتنا لسنوات طويلة تحلق عاليًا محققة نجاحات متتالية، إلى أن قيض الله لها إدارات عاثت فيها فسادًا؛ ولا أعمم هنا البتة، ومن لم يشارك في نهبها أُقصي عن الإدارة، فحمد الله أنه دخل نظيفًا، وخرج أكثر نظافة. هذا النهب المالي أدى إلى تراجعها، إضافة إلى ظروف أخرى بعضها كان خارجًا عن إرادة هذه الإدارات، وبعضها بسبب سياسات خاطئة يدفع العاملون فيها اليوم ثمنها وهو غير مسؤول عنها.
نتج عن الأزمات المالية والإدارية والأكاديمية حراك رافض لما تعاني منه بعض الجامعات، فالأزمة المالية الخانقة فيها تضخمت –حسب تقرير ديوان المحاسبة- لعدم قيام الجامعة بتطوير وتحسين أدوات تحصيل الذمم المالية المدينة والمستحقة لها مما أدى الى تراكم هذه الذمم، واللجوء الى الاقتراض، فأين إدارة الجامعة ومجلس الأمناء من أداء دورهم في هذا ، وبدلا من ذلك –مثلا- ضاعفوا عدد نواب الرئيس، واستعانوا بقيادات عليا من خارج الجامعة، وكأن الجامعة تعيش في ترف مالي أو كأنها جامعة ناشئة لا يوجد فيها خبرات تضاهي أكبر الجامعات متجاهلين الكلفة المالية العالية لذلك في ظل مديونية ضخمة، وترى إدارة الجامعة منشغلة بأمور ثانوية، فهل يعقل – مثلاً – أن تنشغل الجامعة بالتصنيفات والجودة وتتجاهل تراجع البنية التحتية المتهالكة للجامعة وهي إحدى الشروط المهمة للجودة، إذ أصبح عدد من المباني القديمة غير مناسبة للتعليم، وما تم فيها من تصليح ما هو سوى ترقيع لا يليق بالجامعات، أما برد جلمود وغير جلمود، فالحديث عنه يطول لا سيما في المحاضرات المسائية…، أما عن التكريمات فلا شك أن بعضها مستحق، ولكن بعضها الآخر ترك مجتمع الجامعة يضرب كفًا بكف. ألم تسمعوا أن أهل الجامعة أدرى بشعابها؟ ولا أحد يعرف سببًا لهذه التكريمات سوى ما يُسمع عن صداقات، وعلاقات اجتماعية، ومصالح شخصية، فالجامعات تعرف وقع خطوات رجالها ونسائها الذين مشوا على أرضها المباركة، وخدموها لعشرات السنين.
زاد من تعقيد الأمور، وأدى إلى الدعوة إلى مزيد من التصعيد ما تتعرض له الجامعات اليوم من سياسات تكميم الأفواه، والتهديد بالعقوبات التأديبية، ناسين أن الجامعات تدار بالفكر لا بالتهديد؛ رحم الله عمر بن الخطاب إذ قال: “أيها الناس من رأى منكم في اعوجاجًا فليقومه”، فقام له رجل وقال: “والله لو رأينا فيك اعوجاجًا لقومناه بسيوفنا”، فقال عمر: “الحمد لله الذي جعل في هذه الأمة من يقوم اعوجاج عمر بسيفه”.
وسواء صحت نسبة القول لعمر رضي الله عنه أم لا، فإنه يعكس حاجة الأمم إلى التنبيه إلى الاعوجاج (مواضع الخلل)، وضرورة تقويمها (بدون سيوف) للصالح العام، فهل يعقل أن يصل الأمر بإصدار تعميم يهدد أساتذة الجامعات، وإدارييها بالعقوبات التأديبية بدلاً من الحوار معهم، والاستماع لآرائهم، والاستفادة من خبراتهم، فهم أولًا وأخيرًا ممن يهمهم رفعة الجامعة، وسمعتها، وديمومة مسيرتها.
إن مجالس الجامعات التي أشار لها كتاب التهديد ليست معصومة، وإلا فلماذا لا تُحترم كثير من قرارات مجالس الأقسام وهي الأساس؟ وقد تتدخل بعض المجالس بما ليس هو من صلاحياتها. رحم الله الدكتور محمد حمدان، عملت معه 4 سنوات في مجلس أمناء جامعة حكومية مع 3 رؤساء لها، وكان يردد دائمًا أن مجلس الأمناء له صلاحيات معروفة لا يجوز تجاوزها، ولا يجوز له التدخل في غيرها، علمًا بأن غالبية أعضاء المجلس كانوا من أصحاب المعالي المخضرمين.
والأمر الآخر هو سياسة فرق تسد بين العاملين في الجامعة، وانضمام بعض المواقع الإخبارية إلى مع أو ضد الحراك، ونشر بيانات بدون أسماء كاتبيها، والأخطر من ذلك كله انقسام الجسم الطلابي حول الحراك عن طريق بيانات نراها على مواقع التواصل الاجتماعي، بعضها يهدد، وبعضها يردد عبارات مبهمة… مما لا يبشر بالخير أبدًا.
بات على الجهات المعنية أن تتنبه إلى أن ما يحدث في الجامعات ليس من مصلحة أحد، وأن عليها أن تقوم بدورها في إيجاد الحلول بدلاً من ترك الجامعات نهبًا للفوضى. ومن يروج للحراك بانه حراك مالي فحسب، فإنه مخطئ، فحراك الجامعات حراك كرام لا حراك جياع.