RT Arabic:
2024-12-22@18:37:51 GMT

الصين.. أهم اكتشافات أكبر تلسكوب راديوي في العالم

تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT

الصين.. أهم اكتشافات أكبر تلسكوب راديوي في العالم

يقع أكبر تلسكوب راديوي في العالم FAST بقطر 500 متر في مقاطعة قويتشو الصينية، وقد اكتشف التلسكوب منذ بنائه عام 2016 أكثر من 900 نجم نابض غير معروف سابقا.

أفادت بذلك وكالة "شينخوا " الصينية نقلا عن أكاديمية العلوم الصينية.

وقال هان جين لين العالم في المرصد الفلكي الوطني الصيني في حديث أدلى به للوكالة: "بعد عدة سنوات من التشغيل، اكتشف FAST أكثر من 900 نجم نابض، وهذه ليست كمية كبيرة فحسب، بل وتعد أيضا اختراقا كبيرا في مجال علم الفلك.

وأضاف أنه منذ العثور على أول نجم نابض عام 1967، تم اكتشاف حوالي 3000 من هذه الأجرام السماوية. واكتشف التلسكوب الراديوي الصيني، من بين الأجرام السماوية الأخرى، أكثر من 120 نجما مزدوجا وحوالي 170 نجما نابضا بقوة بضعة مللي ثواني و80 نجما نابضا خافتا.

إقرأ المزيد ماسك متشوق لعرض صاروخ روسي متعدد الاستخدام منافس لصواريخ Falcon 9

وأوضح هان جين لين أن تتبع النجوم النابضة يمكن أن يساعد في تأكيد النظريات حول وجود أشعة الجاذبية والثقوب السوداء. بالإضافة إلى ذلك، فإن مثل هذه الدراسات مهمة لفهم طبيعة البقايا الكثيفة للنجوم المنقرضة وخصائصها الإشعاعية.

يذكر أن عملية إنشاء التلسكوب الراديوي استمرت منذ عام 2011، ​​ويبلغ قطر عاكسه 500 متر، وهو أكبر بمقدار 200 متر مما هو عليه لدى مثيله مرصد "أريسيبو"  في بورتوريكو. وبلغت تكلفة المشروع 1.2 مليار يوان (ما يعادل 180 مليون دولار أمريكي)، وكان على السلطات أن تتخذ قرارا بإجلاء أكثر من تسعة آلاف شخص يعيشون في مقاطعتي بينجتانج ولوديان الجبليتين بالقرب من التلسكوب الراديوي.

جدير بالذكر أن النجوم النابضة هي نوع خاص من النجوم النيوترونية، وهي بقايا المستعرات المنفجرة، والتي تنبعث من أقطابها حزم ضيقة من موجات الراديو وأشكال أخرى من الأشعة الكهرومغناطيسية. وغالبا ما تأتي هذه النبضات الإشعاعية من النجوم النيوترونية بدورية صارمة للغاية، مما يجعل من الممكن استخدام هذه النجوم المنقرضة كنوع من المنارات الكونية، ويسمح للعلماء بالحساب الدقيق للمسافات بين الأجرام السماوية المختلفة في الفضاء.

في الآونة الأخيرة، قام العلماء الروس من معهد دراسات الفضاء التابع لأكاديمية العلوم الروسية، ومعهد الرياضيات التطبيقية التابع للأكاديمية وغيرها من المراكز العلمية الرائدة في روسيا، بتطوير أساليب تتيح استخدام أنواع مختلفة من النجوم النابضة، بما في ذلك تلك التي تنبعث منها موجات الراديو والأشعة السينية، كأساس لتشغيل أنظمة الملاحة الفضائية. وبحث العلماء في وقت سابق إمكانية تركيب نموذج أولي لمثل هذا الجهاز على متن محطة الفضاء الدولية ودرسوا كذلك إمكانية إجراء قياسات مماثلة باستخدام المرصد الروسي Spektr-RG.

المصدر: تاس

 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار النجوم الفضاء أکثر من

إقرأ أيضاً:

هل تشهد الشمس توهجا فائقا كل قرن؟ وما أثره على الأرض؟

توصل فريق دولي بقيادة علماء من معهد ماكس بلانك لأبحاث النظام الشمسي في ألمانيا إلى أن النجوم المشابهة للشمس تنتج انفجارا هائلا من الإشعاع بمعدل مرة واحدة كل 100 عام لكل نجم، وتطلق مثل هذه الانفجارات الهائلة طاقة أكبر من تريليون قنبلة هيدروجينية.

وقد توصل العلماء إلى تلك النتائج، التي نشرت في دراسة بدورية ساينس المرموقة، بناء على جرد 56 ألفا و450 نجما شبيها بالشمس، في بيانات من تلسكوب الفضاء التابع لوكالة ناسا كبلر، في أرصاد أجريت بين عامي 2009 و2013.

وحدد الباحثون 2889 توهجا فائقا على 2527 من أصل 56 ألفا و450 نجما تم رصدها. وهذا يعني أنه في المتوسط، ينتج نجم شبيه بالشمس توهجا فائقا مرة واحدة تقريبا كل قرن.

ويشرح الأستاذ الدكتور سامي سولانكي، مدير معهد ماكس بلانك للفيزياء الفلكية والمؤلف المشارك، الفكرة الأساسية وراء البحث في تصريح حصلت الجزيرة نت على نسخة منه: "لا يمكننا مراقبة الشمس على مدى آلاف السنين. ولكن بدلا من ذلك، يمكننا مراقبة سلوك آلاف النجوم المشابهة جدًا للشمس على مدى فترات زمنية قصيرة. وهذا يساعدنا في تقدير مدى تكرار حدوث التوهجات الفائقة".

وقد اعتقد العلماء سابقا أن هذه الأحداث نادرة جدا، تحدث مرة كل ألف سنة أو أكثر، لكن الدراسة الجديدة تخالف هذا الاعتقاد، مما يلفت الانتباه لأهمية تطوير تقنيات طقس الفضاء، الآن أكثر من أي وقت مضى.

يمكن للطاقة الهائلة الناتجة عن التوهجات الفائقة أن تولد عواصف جيومغناطيسية (رويترز) بين النجوم

وتعرف التوهجات أو الانفجارات النجمية الفائقة بأنها انفجارات شديدة الطاقة من الإشعاع والجسيمات المشحونة التي تنفجر من سطح النجوم، بما في ذلك النجوم الشبيهة بالشمس، هذه التوهجات أقوى بكثير من التوهجات الشمسية النموذجية التي نلاحظها من شمسنا، حيث تطلق طاقة أكبر بما يصل إلى 10 آلاف مرة.

إعلان

وتتولد المجالات المغناطيسية للنجوم من خلال عمليات التقلب الداخلية للمادة الخاصة بها، عندما تلتوي خطوط المجال المغناطيسي أو تتشابك، يمكن أن تنكسر وتتصل مرة أخرى، فتطلق طاقة هائلة. ويشبه الأمر أن تضغط زنبركا معدنيا ثم تطلقه، الطاقة كذلك تنضغط بين خيوط المجال المغناطيسي ثم تنفلت للفضاء.

وخلال عام 2024، كان نشاط الشمس متقلبا، واختبرت الأرض بعضا من العواصف الشمسية غير العادية التي أدى بعضها إلى ظهور شفق قطبي ملحوظ حتى في خطوط العرض المنخفضة (في الجزائر مثلا)، ولكن هل يمكن لنجمنا أن يصبح أكثر غضبا؟

يرى العلماء أن ذلك ممكن، بناء على نتائج الدراسة الحالية، وقد أمكن من قبل رصد أثر توهجات شمسية فائقة بجذوع الأشجار ما قبل التاريخ، وفي عينات من الجليد الذي يعود تاريخه إلى آلاف السنين.

وهناك كذلك حوادث مرصودة في التاريخ القريب، فمثلا تصف السجلات التاريخية، مثل حدث كارينغتون عام 1859، وكان عاصفة شمسية قوية بما يكفي للتسبب في ظهور الشفق القطبي في جميع أنحاء العالم وتعطيل أنظمة التلغراف في أجزاء كبيرة من شمال أوروبا وأميركا الشمالية.  ووفقا للتقديرات، فإن الوهج المصاحب لهذا الحدث أطلق فقط جزءا من الـ100 من طاقة الوهج الفائق.

ما الذي سيحدث للأرض؟

إذا حدث توهج فائق على شمسنا، فقد يكون له آثار كارثية على الأرض، حيث يمكن للإشعاع عالي الطاقة من التوهج الفائق أن يستنزف جزءا من طبقة الأوزون، التي تحمي الحياة على الأرض من الأشعة فوق البنفسجية الضارة.

كما يمكن للإشعاع الشديد أن يؤين الجسيمات في الغلاف الجوي العلوي، مما يعطل التوازن الدقيق لمناخ الأرض، ويتسبب في اضطرابه، بشكل يتناسب مع شدة واتجاه الانفجار الشمسي.

وإلى جانب ذلك، يمكن للطاقة الهائلة الناتجة عن التوهجات الفائقة أن تولد عواصف جيومغناطيسية، مما يؤدي إلى إغراق الشبكات الكهربائية والتسبب في انقطاع التيار الكهربائي على المدى الطويل على مستوى العالم.

إعلان

ويمكن أن تتلف الأقمار الصناعية في المدار، أو تدمر بسبب الإشعاع المكثف والجسيمات عالية الطاقة، مما يؤدي إلى تعطيل أنظمة الاتصالات والملاحة والتنبؤ بالطقس.

وقد يتفاقم التأثير الناجم عن انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة، وانقطاع الاتصالات، والأزمات الصحية،  ليؤدي إلى انتشار الذعر وعدم الاستقرار السياسي حول العالم.

ولا تكشف الدراسة الجديدة عن موعد حدوث التوهج الشمسي التالي. ومع ذلك، فإن النتائج تحث على الحذر، فالبيانات الجديدة هي تذكير صارخ بأن حتى أكثر الأحداث الشمسية تطرفا هي جزء من ذخيرة الشمس الطبيعية، لذلك فإن الاستعداد للعواصف الشمسية القوية بات ضرورة ملحة.

مقالات مشابهة

  • بالصور.. 12 نجماً رياضياً أذهلوا العالم في عام 2024
  • البشر وحيوانات الكسلان العملاقة عاشوا معا لآلاف السنين.. اكتشافات جديدة تغير السرد التاريخي
  • اكتشاف أكبر خزان مائي في الكون يكفي لملء محيطات الأرض.. أين مكانه؟
  • الصين تبني أكبر مطار في العالم على جزيرة اصطناعية
  • دهوك يفوز على القاسم بمباراة مؤجلة في دوري النجوم
  • الصين: الاستراتيجية العسكرية الأميركية أصبحت أكثر تصادمية وتدميراً للنظام الدولي
  • ثالث أكثر المدن تلوثًا في العالم: سراييفو تغرق في الضباب السام
  • الجوية يعزز صدارته لدوري النجوم بفوزه في مباراة مؤجلة
  • هل تشهد الشمس توهجا فائقا كل قرن؟ وما أثره على الأرض؟
  • اكتشافات بمطار المزة في سوريا.. صور وأسماء ووثائق عسكرية