بوابة الوفد:
2024-12-25@02:15:43 GMT

هنا الإسكندرية.. قاهرة المحافظين

تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT

تعانى محافظة الإسكندرية كثيرًا بسبب غياب الحلول للملفات المهمة التى حولت عروس البحر المتوسط إلى مدينة تختلط فيها مياه الصرف الصحى بمياه الأمطار بالقمامة، لتتكرر مشاهد انفجار أزمات الصرف الصحى مع كل نوة فى 9 مناطق بالإسكندرية، هى: العجمى، وميامى، والمندرة، والعوايد، وأبوسليمان، والزوايدة، وغبريال، ودربالة، والفلكى.

وفشل 6 محافظين فى إنقاذها من الغرق فى مياه الأمطار بسبب تهالك شبكة الصرف.

وشهدت الإسكندرية تعيين العديد من المحافظين عقب ثورة 25 يناير جميعهم أجمعوا على خطورة مشكلة المخالفات العقارية بالإسكندرية، وتأثيرها على البنية التحتية. ولكنهم للأسف لم يجدوا حلًا لهذه المشكلة.

وعندما يأتى فصل الشتاء تنكشف شوارع المدينة على حقيقتها خصوصًا المناطق العشوائية التى يظل المسئولون يصدرون تصريحات عديدة قبل بدء فصل الشتاء بالاستعدادات للنوات، لكن عقب سقوط الأمطار تسقط الأقنعة وتجد الحقيقة المرة وتتمثل فى إغراق مياه الأمطار للشوارع واختلاطها بمياه الصرف الصحى والقمامة التى تملى الشوارع.

قال مصدر بشركة الصرف الصحى- رفض نشر اسمه- إن شبكة الصرف الصحى لا تستوعب سوى مليون و300 ألف متر مكعب من المياه، فى الوقت الذى تستقبل فيه 4 ملايين متر مكعب، مضيفاً أنه تم إحلال وتجديد شبكة الصرف فى 200 شارع بتكلفة 140 مليون جنيه خلال العام الحالى.

وأضاف: «نحتاج إلى عشرات الملايين من الجنيهات لإصلاح شبكات ومحطات الصرف فى الإسكندرية، منها على سبيل المثال 5 ملايين جنيه لإحلال شبكة الصرف الحى بمنطقة الفلكى، و300 مليون جنيه لإدخال صرف لمنطقة أبوتلات فى العجمى.

واضاف أن محطات الرفع تستوعب مليوناً و300 ألف متر مكعب فقط، وحال زيادة كمية الأمطار عن هذا الاستيعاب تغرق الشوارع بالكامل، خاصة أن الأمطار فى النوة تصل إلى 4 ملايين متر مكعب.

وأكد وجود مشكلات فى بعض المناطق، وجارٍ الانتهاء من مشروعات لحلها، وأن مشروعاً تم إنجازه قضى على بعض المشكلات وهو نقل محطة رفع «المعمورة البلد» إلى محطة رفع «الزياتين»، وهو ما أسهم فى تقليل نسبة المياه التى كانت منتشرة فى الشوارع بداية من «أبوقير» إلى «الرأس السوداء».

وأشار إلى أنه جارٍ تنفيذ مشروع إضافى بواسطة شركة المقاولون العرب لزيادة القدرة الاستيعابية لمياه الصرف، للقضاء على مشكلات فى منطقة شرق الإسكندرية بعد استكمال المشروعين، بالإضافة إلى تطوير محطة السيوف لترتفع طاقة استيعابها من 600 إلى 800 ألف متر مكعب فى اليوم.

وقالت المهندسة نادية السيد، من الإسكندرية: «إذا أردت أن تتعرف على أهم أسباب أزمة الصرف الصحى بالإسكندرية، فتش عن المخالفات العقارية أهم أسباب تدهور شبكة الصرف الصحى».

وتابعت قائلة: «عندنا شبكة صرف صحى منذ سنوات لم تشهد إحلالاً وتجديداً لكنها شهدت أعمال صيانة محدودة، فى المقابل شهدت الإسكندرية بشكل يومى بناء عشرات العقارات المخالفة منذ ثورة 25 يناير، ورغم علم المسئولين بخطورة تلك العقارات على البنية التحتية بالإسكندرية، إلا أنهم فشلوا فى مواجهة مافيا المقاولات». وأوضحت أن بناء طابق زيادة عن المسموح به يؤثر على طاقة شبكة الصرف الصحى، وهناك الآلاف من الأدوار المخالفة، لافتة إلى أن رخصة البناء فى كثير من المناطق عادة ما تكون أربعة أدوار إلا أن المالك أو المقاول يصل للدور العشرين، وبالتالى الناتج يكون أكبر بكثير من طاقة استيعاب شبكة الصرف الصحى.

وقال محمد جمعة، موظف: «تعانى المحافظة من انهيار متكامل فى منظومة الصرف الصحى بها حيث تغرق مناطق كدرباله بفكتوريا ونجع العرب بالورديان والكيلو 21 بالعجمى ومناطق متفرقة بالعوايد بمياه الصرف الصحى بشكل متواصل، فضلاً عما كشفته أزمة غرق الإسكندرية من تهالك تلك المنظومة».

وقال عبدالرازق السيد موظف شوارع الإسكندرية الجانبية تحولت إلى جبال من القمامة وذلك بسبب فشل الأجهزة التنفيدية بالمحافظة فى حل أزمة القمامة التى تملأ الشوارع وأبشع الشواهد تلطم أنفك عندما تدخل منطقة العجمى.. أكوام القمامة فى نهر الطريق حولت نسيم البحر إلى روائح عفنة.

وقالت السيدة حسن- ربة منزل: «يعيش أهالى الإسكندرية حالة من الاحتقان بسبب تجاهل محافظ الإسكندرية أكوام القمامة التى انتشرت بشكل كبير فاقَ الحد المسموح به، والذى أصبح على مرأى الجميع بكل الطرق الرئيسية التى وصلت لأرقى مناطق المحافظة كمنطقة «سموحة» وسط الإسكندرية، وفى طريق أبو قير، الذى يُعدُّ الشريان الثالث لمحافظة الإسكندرية بعد طريق الكورنيش والإسكندر الأكبر، تعانى كلية التربية الرياضية بنات والمُطلّة على طريق أبو قير الرئيسى من تحول السور الخارجى لها لمقلب قمامة، فى ظل تجاهل المسئولين عن نظافة المدينة، ودون مراعاة لتوافد الأعداد الغفيرة من الطلاب عليها، بالتزامن مع إجراء الامتحانات.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: البحر المتوسط الإسكندرية المناطق العشـوائية أهالى الإسكندرية العجمى ميامي متر مکعب

إقرأ أيضاً:

أحمد السبكى رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية لـ«الوفد» .. انتهينا من وضع رؤية مستقبلية شاملة

تغير الثقافة الصحية.. أهم تحديات المرحلة الأولى من التطبيق
كلفة المرحلة الأولى للتأمين الصحى الشامل فى المحافظات الست تجاوزت 53 مليار جنيه
خريطة صحية لكل محافظة لضمان كفاءة الخدمة

 

حوارنا مع شخصية تتحمل مسئولية كبيرة فى إدارة وتطوير النظام الصحى فى البلاد، مع غيره من المعنيين.. وخاصة فيما يتعلق بملف التأمين الصحى الشامل الذى يُعد من أبرز القضايا التى تهم المواطن المصرى اليوم. هذا النظام الذى يهدف إلى تقديم رعاية صحية شاملة وعادلة لكل المواطنين، من خلال تأمين وصولهم إلى الخدمات الصحية دون تحمل أعباء مالية كبيرة.
نناقش معه أبرز التحديات التى يواجهونها فى تطبيق هذا النظام، وكذلك الإنجازات التى تم تحقيقها حتى الآن. كما نتعرف على استراتيجيات الهيئة الصحية لتعزيز جودة الخدمة الصحية وتوسيع نطاق التغطية لتشمل جميع المواطنين فى كافة أنحاء الجمهورية. بالاستماع إلى رؤية هيئة الرعاية الصحية والدولة وخططهم المستقبلية لهذا الملف الهام.»...حوارنا مع الدكتور أحمد السبكى رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحى الشامل..وإلى نص الحوار:


مقالات مشابهة

  • أحمد السبكى رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية لـ«الوفد» .. انتهينا من وضع رؤية مستقبلية شاملة
  • تنفيذ مشروع الصرف الصحى المتكامل لقرية الرمادى بحرى بأسوان لخدمة 22 ألف نسمة
  • جامعة الإسكندرية تضع خطة لمواجهة النوات الشتوية
  • نائب رئيس جامعة الاسكندرية يطالب بمواجهة الأمطار لحماية المدرجات من الإنهيار
  • محافظ كفر الشيخ يتابع تحسين شبكة الصرف ورفع كفاءة الإنارة ببلطيم
  • »ﺷﻔﺎ اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ« ﺳﻘﻄﺖ ﻣﻦ ﺣﺴﺎب اﻟﻤﺴﺌﻮﻟﻴﻦ
  • اﻟﻮاﺑﻮر« اﻟﺠﺪﻳﺪة.. ﻣﺤﺮوﻣﺔ ﻣﻦ اﻟﺨﺪﻣﺎت
  • رئيس شركة مياه الشرب بسوهاج يتفقد محطات الصرف الصحى بأخميم
  • رئيس "مياه سوهاج" يتفقد محطات أخميم للتأكد من جودة الخدمة
  • رئيس مياه سوهاج يتفقد محطات الشرب والصرف الصحى بأخميم