لماذا قررت واشنطن إحياء معاهدة ستارت-3؟
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
واشنطن تعود إلى الحديث عن استعدادها للالتزام بمعاهدة ستارت- 3 بعدما خرجت روسيا منها. حول ذلك، كتب فيكتور سوكيركو، في "أرغومينتي إي فاكتي":
دخلت معاهدة خفض الأسلحة الاستراتيجية (ستارت)، والمعروفة أيضًا باسم ستارت-3، حيز التنفيذ في 5 فبراير2011. ولكن واشنطن انتهكت المعاهدة علنا، خاصة في السنوات الأخيرة، وعرقلت عمليات التفتيش من الجانب الروسي.
عندما انهارت معاهدة ستارت الجديدة بتحريض من الولايات المتحدة، حذرت روسيا، التي أعلنت تعليق مشاركتها في المعاهدة، من أنها ستستأنف بسهولة تجاربها النووية ردًا على تصرفات مماثلة من جانب واشنطن. فأعادت روسيا تشغيل موقعها الرئيس للتجارب النووية في نوفايا زيمليا، الذي كان في حالة تجميد منذ أكثر من 30 عامًا.
في أوائل أبريل/نيسان، خططت وزارة الدفاع الروسية لإجراء جولة للصحافيين الروس إلى حقل اختبار نوفايا زيمليا. كان من الواضح أن كل شيء هناك قد بات جاهزًا لمواصلة التجارب النووية. لكن الرحلة إلى نوفايا زيمليا، في النهاية، لم تنفذ بسبب العواصف الثلجية التي استمرت أسبوعين.. ومن المرجح أن المتخصصين الأميركيين أدركوا، حتى من دوننا، أن زمن المزاح وألعاب المعاهدات قد ولى.
والآن، تقول وزارة الخارجية الأميركية إن واشنطن مستعدة لإلغاء التدابير التي تنتهك المعاهدة الروسية الأميركية، وإنها على استعداد للتنفيذ الكامل لـ START-3. ويؤكد الأميركيون، في الوقت نفسه، أنهم مستعدون لتقديم "تنازلات" إذا "قررت موسكو العودة إلى التزاماتها بموجب هذه المعاهدة". ووفقا لوزارة الخارجية الروسية، تواصل واشنطن إعلام موسكو بالتجارب التي تجريها.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: صواريخ معاهدة الصواريخ موسكو واشنطن معاهدة ستارت
إقرأ أيضاً:
مستشار مركز السياسات الخارجية: تغيير روسيا عقيدتها النووية كان متوقعا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال إيفان يواس، مستشار مركز السياسات الخارجية، إنه منذ عدة أيام، غيرت روسيا عقيدتها النووية، وهذا بالطبع كان متوقعا من جانب الكثيرين، باستخدام بعض الصواريخ النووية و المنصات الإعلامية التي تحدثت عن هذا الأمر.
وأضاف " يواس"، خلال مداخلة ببرنامج «منتصف النهار»، وتقدمه الإعلامية نهى درويش، على قناة القاهرة الإخبارية، «ما رأيناه في حقيقة الأمر أن روسيا أطلقت أحد الصواريخ، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين يقول إن هذا الوقت حاسم الآن، وتم تناول هذه الموضوعات على محمل غير جاد من جانب أوكرانيا».
وتابع: «كان هناك توقع بأن هناك رد فعل من جانب روسيا، بعد سماح استخدام صواريخ ستورم شادو وأتاكمز من جانب أوكرانيا، وهذا ما حدث، وموسكو ذكرت أن لديها بعض الصواريخ الباليستية المستعدة للأطلاق، لكن لسنا متأكدين من هذا، كما أن الاستخبارات غير متأكدة من هذه المعلومات بشأن الصواريخ التي يمكن إطلاقها».