حلو الكلام.. رأيتك لم تحسن ثوابي ولم تجب
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
رأيُتك لم تحسن ثوابي ولم تُجب
كتابي فماذا كان في الخلق والأمر
لعمري لقد علمتَني كيف أتقي
معاودةَ التجريب إن كنتُ ذا حجر
وقبَّحتَ عندي صورةَ الحِرص والغنى
وحسنت عندي صورة اليأس والفقر
أما وحذاري من أمانيَّ بعدها
لقد مكرت بي فَعلتي أيَّما مكر
دعتني إلى لمس الكواكب قاعداً
وذلك شيء لا يكون يدَ الدهر
دعِ البذل لِم خسَّستني أن تجيبَني
جوابي ولم أهبطت قدري إلى القعر
أكنتُ خسيس القدر لم حِصتَ حيصةً
عن الفضل أعدتك الخساسة في القدر
فهلّا بذلت الوعد ثم مطلتهُ
فعلَّلت تعليل المُجامل ذي المكر
ولكن رأيتَ الحسم للبذل كلِّه
صواباً لأن الرعد يؤذن بالقطر
أذلك أم هلّا منعت مُصرِّحاً
فأيأستني لكن خلقت من الصخر
جُموداً وصمتاً لا برحتَ كما أرى
وهاتيك لو أحسست فاقرةَ الظهر
وفي دعوتي عَقرٌ أليمٌ مضيضُهُ
أبا جعفرٍ لو كنت تألم من عَقرِ
أبا جعفرٍ صبراً فما زلتَ صابراً
على الذمّ لا تعدَم ذميماً من الصبر
.المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: التجريب الكواكب الظهر الصبر الرعد إلياس
إقرأ أيضاً:
حلو الكلام.. لسنا متأكدين من صواب الريح
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق في مرحلة ما من هشاشةٍ نُسَمَّيها
نضجًا، لا نكون متفائلين ولا متشائمين.
أَقلعنا عن الشغف والحنين وعن تسمية
الأشياء بأضدادها، من فرط ما التبس
علينا الأمر بين الشكل والجوهر، ودرَّبنا
الشعورَ على التفكير الهادئ قبل البوح.
للحكمة أسلبُ الطبيب في النظر إلى
الجرح. وإذ ننظر إلى الوراء لنعرف أَين
نحن منَّا ومن الحقيقة نسأل: كم ارتكبنا
من الأخطاء ؟ وهل وصلنا إلى الحكمة
متأخرين. لسنا متأكدين من صواب
الريح، فماذا ينفعنا أن نصل إلى أيّ
شيء متأخرين، حتى لو كان هنالك
من ينظرنا على سفح الجبل، ويدعونا
إلى صلاة الشكر لأننا وصلنا سالمين...
لا متفائلين ولا متشائمين، لكن متأخرين !
محمود درويش