قررت مديرية تكوين المدربين بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم إجراء إحصاء جديد لجميع مدربي كرة القدم والحاصلين على الشهادات، بالإضافة إلى المشاركين في الدورات التدريبية للحصول على ترخيص CAF PRO وCAF A.

وقالت العصبة الاحترافية في بلاغ لها اليوم الأربعاء:”تماشيا مع التوجيهات الأخيرة للاتحاد الأفريقي لكرة القدم (CAF)، والتي تهدف إلى جودة البرامج التدريبية، تتجه مديرية تكوين المدربين نحو إجراء إحصاء جديد لمدربي كرة القدم الحاصلين على شهادات صالحة، بما في ذلك CAF PRO، و CAF A وCAF B وCAF C، بالإضافة إلى المشاركين في الدورات التدريبية للحصول على ترخيص CAF PRO وCAF A.

وكشفت أن هذه المبادرة تهدف إلى تعزيز التسيير الإداري وعملية تطوير المدربين، وبالتالي منحهم إطارا شفافا للاستفادة من التكوين الذي يسمح بالحصول على شهادات ذات مستوى أعلى، بالإضافة إلى دورات إعادة التكوين للمصادقة على جميع الشواهد.

وطالبت مديرية التكوين، من جميع المدربين المغاربة والأجانب المقيمين بالمغرب، والحاصلين على دبلوم تدريب CAF ، تعبئة إستمارة معدة لهذا الغرض و إرسال الوثائق المطلوبة إلى العنوان البريدي الآتي : [email protected] وذلك قبل 30 أبريل الجاري.

المصدر: مراكش الان

إقرأ أيضاً:

إقبال المغاربة على شراء السيارات.. بين محدودية القدرة الشرائية وارتفاع مديونية الأسر

زنقة 20 | الرباط

يرى الخبير الاقتصادي إدريس الفينة، رئيس المركز المستقل للتحليلات الاستراتيجية، أن المغرب شهد خلال العقد الأخير، نمواً ملحوظاً في مبيعات السيارات واقتناء المنازل، مما يثير تساؤلات حول ما إذا كانت هذه المؤشرات تعكس تحسناً حقيقياً في القدرة الشرائية للأسر المغربية أم أنها مجرد انعكاس لديناميكيات اقتصادية واجتماعية معقدة.

و ذكر الفينة، أن مبيعات السيارات، ارتفعت من 111,000 وحدة في عام 2011 إلى أكثر من 161,000 وحدة في عام 2023، مما يمثل زيادة بنسبة تقارب 45%.

هذا النمو بحسب الخبير المغربي ، يشير إلى عوامل متعددة، أبرزها توسع الطبقة المتوسطة، وتسهيلات الحصول على القروض الاستهلاكية، وتحسين البنية التحتية للنقل التي جعلت السيارة ضرورة ملحة، خاصة في المدن الكبرى.

كما لعبت الحوافز الضريبية، مثل الإعفاء من الرسوم الجمركية على السيارات الكهربائية والهجينة، دوراً في تعزيز الطلب يقول الفينة.

الخبير المغربي ، يرى أن هذا المؤشر لا يعكس القدرة الشرائية لجميع الشرائح الاجتماعية، حيث أشار إلى أن مبيعات السيارات تتركز بشكل كبير في الطبقة الوسطى والعليا التي تعيش في المدن، بينما تبقى المناطق القروية أقل استفادة بسبب محدودية الموارد المالية والافتقار إلى شبكات الطرق المتطورة التي تجعل السيارة استثماراً ضرورياً.

أما بالنسبة لاقتناء المنازل، فيعتبره الفينة، من أكثر المؤشرات استقراراً لقياس التحسن الاقتصادي. بين عامي 2015 و2023، سجل المغرب زيادة ملحوظة في معدلات تملك المنازل، مدعومة بزيادة القروض العقارية التي شهدت نمواً بنسبة 30% خلال نفس الفترة. وقد ساعدت السياسات البنكية المرنة، مثل تخفيض نسب الفائدة وزيادة فترات السداد، على تمكين العديد من الأسر من شراء منازل، خصوصاً في المدن الكبرى والمناطق القريبة من المحاور الاقتصادية.

رغم ذلك، يضيف الخبير المغربي، فإن هذه المؤشرات تخفي وراءها تفاوتات اجتماعية واقتصادية عميقة، حيث تشير الدراسات إلى أن أكثر من 70% من طلبات القروض العقارية تأتي من المدن الكبرى مثل الدار البيضاء والرباط وطنجة، حيث التركيز الأكبر للفرص الاقتصادية. في المقابل، تُظهر المناطق القروية نمواً أبطأ في اقتناء المنازل بسبب ضعف البنية التحتية الاقتصادية وقلة فرص العمل. هذا يعكس انقساماً واضحاً في الديناميكيات الاقتصادية بين المركز والأطراف.

التحدي الرئيسي الذي يواجه القدرة الشرائية في المغرب بحسب الخبير المغربي ، هو الاعتماد الكبير على القروض، حيث ارتفع معدل المديونية الأسرية خلال العقد الماضي بنسبة 40%، مما يعني أن العديد من الأسر تعتمد على التمويل الخارجي لتلبية احتياجاتها الأساسية والاستثمارية.

هذا الوضع بحسب الفينة، يجعل التحسن في القدرة الشرائية مشروطاً بقدرة الأسر على تحمل عبء الديون على المدى الطويل.

“رغم كل هذه المعطيات، فإن هناك إشارات إيجابية تدعم فكرة التحسن النسبي في القدرة الشرائية. أولاً، ازدياد معدل تملك المنازل يشير إلى استثمار طويل الأجل وثقة في الاستقرار الاقتصادي. ثانياً، مبيعات السيارات تُظهر نمواً في استهلاك السلع المعمرة، وهو مؤشر على تطور نمط الحياة لدى شريحة واسعة من المغاربة ، و السياسات الحكومية التي تدعم الطبقة الوسطى، مثل برامج الإسكان الاجتماعي وتطوير البنية التحتية، تُساهم في تعزيز هذا التحسن وفق الخبير المغربي.

و يخلص الخبير المغربي إلى أن مبيعات السيارات واقتناء المنازل تظهر تحسناً نسبياً في القدرة الشرائية للأسر المغربية، ولكنه تحسن مشروط بالتفاوتات الاجتماعية والمجالية والاعتماد الكبير على القروض ، لفهم أعمق لهذه الديناميكيات، يقول الفينة “لا بد من ربط هذه المؤشرات بتحليل أشمل يشمل معدلات الادخار، الفوارق بين المناطق القروية والحضرية، ومستوى الاستدامة الاقتصادية للأسر على المدى البعيد”.

مقالات مشابهة

  • جامعة حقوق المستهلك تدعو إلى حماية جيوب المغاربة في رمضان
  • إدارة اتحاد خنشلة تقرر الاحتفاظ بـ إيبارا و تُسرّح 5 لاعبين
  • الاتحاد العربي للتدريب وتنمية الموارد البشرية بأسيوط ينظم تدريب إعداد المدربين المعتمدينTOT
  • إقبال المغاربة على شراء السيارات.. بين محدودية القدرة الشرائية وارتفاع مديونية الأسر
  • لقجع: إجراءات تخفيف العبء الضريبي على المغاربة كلفت 8.5 مليارات درهم
  • العثماني يهنئ المغاربة والأمازيغ بمناسبة رأس السنة الأمازيغية
  • جامعة قناة السويس تُطلق برنامج إعداد المدربين المعتمدين
  • «كامبات» أسوان تنتعش في الشتاء بالمصريين والأجانب.. فن ورياضة وتخييم
  • البيض.. غلق كل أسواق الماشية إلى إشعار آخر
  • لقجع يطمئن المغاربة : الزيادة في البوطا ليست على طاولة الحكومة