عُد إلى ديارك.. تزايد الحركات المناهضة للسياحة المفرطة في إسبانيا
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
تواجه العديد من المناطق الإسبانية، بما في ذلك جزر الكناري وملقة وبرشلونة، موجة من الاحتجاجات المناهضة للسياحة المفرطة، مما دفع السلطات للبحث عن حلول للتوفيق بين راحة السكان والحفاظ على قطاع حيوي للاقتصاد الوطني. وقد أعلنت جزر الكناري عن تظاهرة تحت شعار "لم تعد جزر الكناري تحتمل" للتعبير عن رفضهم للتطور السياحي الذي يعتبرونه مفرطًا وضارًا بالبيئة والمجتمع المحلي.
أدت الزيادة الكبيرة في أعداد السياح، التي تجاوزت سبع مرات عدد سكان الجزر، إلى تصاعد التوترات المحلية والشكاوى من الضغط العقاري، الضجيج، والتلوث البيئي. في ملقة وبرشلونة، استخدم الناشطون وسائل مختلفة لإبعاد السياح، بما في ذلك تعليق لافتات تحذيرية وملصقات تعبر عن استياء السكان.
بالإضافة إلى ذلك، بدأت بعض المدن في اتخاذ تدابير محددة للتحكم في الأعداد السياحية وتخفيف الضغوط على الموارد المحلية. مثلاً، أصدرت سان سيباستيان قراراً بتحديد عدد الزوار في الجولات السياحية، وأعلنت إشبيلية عن نية فرض رسوم على دخول بعض الأماكن الشهيرة لغير المقيمين.
وتعتبر السلطات أن اتخاذ هذه القرارات ليس بالأمر السهل، إذ يمثل القطاع السياحي في إسبانيا 12,8% من الناتج المحلي الإجمالي و12,6% من الوظائف، ولن يكون عدد كبير من الأسر التي تعتمد على هذا القطاع سعيداً في حال اتخاذ أي إجراءات غير ترحيبية بالسياح.
وفي مقابلة أجرتها الأحد مع صحيفة "أل باييس" اليومية، أكدت وزيرة الإسكان إيزابيل رودريغيس، أن عواقب السياحة المفرطة على العقارات تعني "العمل على الحد من عدد الشقق التي تُستخدم لتأجير السياح"، لكن الحكومة تدرك أيضاً "أهمية القطاع السياحي"، مشيرةً إلى ضرورة اعتماد مقاربة معتدلة في هذا المجال.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
السفارة الأميركية في سوريا تحذر من تزايد مخاطر وقوع هجمات
دمشق - حذرت سفارة الولايات المتحدة في سوريا رعاياها من تزايد مخاطر وقوع هجمات خلال عيد الفطر في الأيام المقبلة.
وقالت السفارة في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني مساء الجمعة إنّ "وزارة الخارجية الأميركية تحذر المواطنين الأميركيين من تزايد خطر الهجمات خلال الاحتفال بعيد الفطر، والتي قد تستهدف السفارات والمنظمات الدولية والمؤسسات السورية العامة في دمشق".
وأضاف البيان أنّ "أساليب الهجوم قد تشمل... مهاجمين أو رجالا مسلّحين أو استخدام عبوات ناسفة"، من دون تفاصيل إضافية.
ولا تزال الأوضاع الأمنية في سوريا غير مستقرّة منذ إطاحة الرئيس السابق بشار الأسد في كانون الأول/ديسمبر، في أعقاب حرب استمرّت حوالى 14 عاما، اندلعت بعد قمع عنيف لاحتجاجات مناهضة للحكومة في العام 2011.
ونصحت واشنطن مواطنيها بعدم التوجّه إلى سوريا "بسبب المخاطر الكبيرة للإرهاب والاضطرابات المدنية والخطف واحتجاز الرهائن والصراع المسلّح والاعتقال التعسّفي"، وفق البيان. وكانت السفارة قد أوقفت أنشطتها في سوريا في العام 2012.
وقال مصدر دبلوماسي فرنسي السبت إن "رسائل وجهت إلى المواطنين الفرنسيين الموجودين حاليا في سوريا حول ارتفاع خطر الإرهاب".
وقال موظف في هيئة تابعة للأمم المتحدة طلب عدم الكشف عن هويته "وصلت إلى موظفي منظمات دولية تعمل في سوريا رسائل بريدية تحذيرية من أماكن التجمعات (مع ضرورة) اتخاذ اجراءات الحيطة والحذر خلال الاسبوع المقبل".
وكانت سوريا التي دمّرتها الحرب لسنوات معقلا لعدد لا يحصى من الجماعات المسلحة والمقاتلين بمن فيهم جهاديون.
وتواجه السلطات الانتقالية في سوريا مهمة شاقة تتمثل في الحفاظ على الأمن في بلد متنوع إتنيا ودينيا.
وقالت وزارة الداخلية السورية السبت إن قواتها دهمت "أحد أوكار فلول النظام البائد في حي الوعر بحمص" في وسط البلاد، "كما عثرت على أسلحة ومتفجرات كانت مُعدَّة لتنفيذ عمليات إرهابية في المنطقة".
والشهر الماضي، أوقفت السلطات شخصا يشتبه في أنه قيادي في تنظيم الدولة الإسلامية بتهمة التخطيط لتفجير مزار شيعي قرب دمشق.
وكانت المرة الأولى التي تعلن فيها السلطات السورية الجديدة أنها أحبطت هجوما للتنظيم المتطرف.
استولى تنظيم الدولة الإسلامية على مساحات شاسعة من الأراضي السورية والعراقية في السنوات الأولى من الحرب الأهلية السورية، وأعلن "دولة الخلافة" عبر الحدود عام 2014.
وتمكنت قوات سوريا الديموقراطية بدعم الولايات المتحدة من هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية إقليميا عام 2019، لكنّ الجهاديين ما زالوا يتحركون في البادية الشاسعة.
Your browser does not support the video tag.