شمسان بوست / متابعات:

يعتبر غسل الشعر بالشامبو أمرا lهما للحفاظ على رونقه ولمعانه، بيد أن هناك تساؤلات تدور بشأن تكرار استخدامه أكثر من مرة في عملية الغسل الواحدة، وفيما إذا كان ذلك له فوائد أو أضرار على صحة الشعر وفروة الرأس.

وحسب موقع “هيلث” الطبي، فقد انتشرت مؤخرا مقاطع فيديو على تطبيق “تيك توك” ومنصات التواصل الاجتماعي الأخرى، تشيد بفوائد غسل الشعر بالشامبو أكثر من مرة في اليوم الواحد.



وقال أحدهم في مقطع تمت مشاهدته أكثر من 280 ألف مرة في فترة وجيزة: “يزيل الشامبو تراكمات الأوساخ من شعرك في الغسلة الأولى، بينما يقوم الغسل الثاني بتنظيف أعمق لفروة رأسك”.

وفي هذا الصدد، تقول استشارية أمراض الجلد وجراحة التجميل، ميلاني بالم، إن اتخاذ قرار بغسل شعرك مرتين بالشامبو مرتبط بعدة عوامل، بما في ذلك نوعية الشعر.

من جانبه، أوضح طبيب الأمراض الجلدية، بريندان كامب، أن “غسل الشعر بالشامبو مرتين يعد أمرًا رائعًا في إزالة أي تراكم للزيوت والأوساخ والعرق وبقايا منتجات العناية من على فروة الرأس والشعر”.

ولفت إلى أن ذلك يمكن أن يساعد أيضًا في تنظيف فروة الرأس والشعر من خلايا الجلد الميتة والكائنات الحية الدقيقة، لاسيما التي تفرز روائح مزعجة.

كما اعتبرت بالم أن ذلك النوع من “التنظيف العميق (غسلتان خلال الاستحمام الواحد) يمكن أن يكون مفيدًا بشكل خاص للأشخاص ذوي الشعر المجعد أو الخشن، أو أي شخص لا يغسل شعره بشكل متكرر لعدة أيام”.

وفي نفس السياق، قال كامب: “الأشخاص الذين لا يستخدمون الشامبو كثيرا غالباً ما يلاحظون أن غسل الشعر بالشامبو مرتين يجعل شعرهم أكثر نظافة لأنه أكثر فعالية في إزالة الزيوت والأوساخ، مقارنة بغسل الشعر بالشامبو مرة واحدة”.

ورأت بالم أن غسل الشعر بالشامبو مرتين في الاستحمام الواحد قد يكون مفيدًا للأشخاص الذين يعانون من فروة رأس أكثر دهنية، مشددة على أن ذلك يعد أمرا “بالغ الأهمية لصحة فروة الرأس والشعر”.

ونوهت إلى أن  الأمر نفسه ينطبق على الأشخاص الذين قد تكون فروة رأسهم أكثر تعرقًا، بسبب ممارسة التمارين الرياضية بشكل متكرر.

وأوضح كامب أن غسل الشعر بالشامبو مرتين يسمح للكثير من الأشخاص باستخدام أكثر من نوع إذا كانوا مضطرين لذلك، مردفا: “على سبيل المثال، قد يرغب أحدهم في غسل شعره مرتين إذا كان يستخدم شامبو طبي لعلاج حالات مثل الصدفية، وفي نفس الوقت يمكنه استعمال شامبوا آخر لتفكيك المواد الكيميائية الموجودة في حمام السباحة، وذلك إذا كان يسبح بشكل منتظم”.

ورغم ذلك، فإن غسل الشعر بالشامبو أكثر من مرة قد يضر بعض الأشخاص أكثر مما ينفعهم.

وقالت بالم: “إن استخدام تقنية غسل الشعر أكثر من مرة بالشامبو كل يوم أو يومين، يمكن أن يزيل الكثير من الزيت من فروة الرأس والشعر، مما قد يجعل الشعر أكثر عرضة للتقصف أو التأثر بالحرارة”.

وأضاف أنه بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من فروة الرأس الحساسة، فإن غسل الشعر بالشامبو مرتين قد يسبب الجفاف أو القشرة.

ماذا عن البلسم؟

أجاب كامب بالقول:”في حين أن غسل الشعر مرتين يهدف إلى تنظيف الشعر وفروة الرأس من الأوساخ والزيوت، فإن استخدام البلسم مرتين لن يكون له نفس التأثير على الأرجح”.

وتابع: “لا أنصح عادة باستخدام البلسم مرتين خلال غسل الشعر.. وللاستفادة من فعاليته يمكن تركه على الشعر لمدة تتراوح من 3 إلى 5 دقائق عوضا عن استخدامه أكثر من مرة”.

وفي حال لم يحصل الشخص على التأثيرات التي يريدها من البلسم، فبمقدوره تجربة أنواع أخرى أكثر ترطيبًا، وفق ما أوصت بالم.

وشددت الاستشارية على أن ” تكرار غسل شعرك مرتبط بنمط حياتك ومستويات نشاطك.. إذ يحتاج بعض الأشخاص إلى غسل الشعر بالشامبو بشكل متكرر أكثر من غيرهم”.

وتابعت: “لكن كقاعدة عامة، يجب على الأشخاص ذوي الشعر الأملس عمومًا غسل شعرهم كل يومين إلى 3 أيام.. أما الذين لديهم شعر مجعد أو خشن أو متعرج، فيمكنهم الغسل بالشامبو كل 4 إلى 7 أيام”.

نصائح أخرى
بالإضافة إلى غسل الشعر بالشامبو بانتظام، هناك أمور أخرى يمكن للأشخاص القيام للحفاظ على صحة الشعر، من بينها:

تجنب النساء وأصحاب الشعر الطويل، التسريحات التي تسبب شد الشعر، مثل “ذيل الحصان” أو “الكعكة” المشدوة إلى الخلف، لأن ذلك قد يؤدي إلى تقصفه.

التقليل من تعريض الشعر إلى مصادر الحرارة جراء استعمال مجفف الشعر أو مكواي تجعيد أو تمليس الشعر  وغيرها من أدوات التسخين الأخرى، ولذلك لمنع إصابته بالتلف.

تمشيط الشعر قبل غسله، لتقليل التشابك فيه، كما ينبغي التأكد من عدم تمشيطه بقسوة لأن ذلك يؤدي إلى تساقط الشعر، حسب بالم.

تدليك فروة الرأس من خلال استخدام الشامبو أو بلسم الشعر، لأن ذلك، وفقا لكامب، يساعد على نشر تلك المواد بشكل متساو وتحقيق أفضل فعالية، كما أن التدليك بانتظام قد يحفز الدورة الدموية لجلد فروة الرأس وبصيلات الشعر.

ضرورة مراجعة الطبيب المختص إذا كان الشخص، (لاسيما النساء)، يعاني من تساقط الشعر أو انخفاض كثافته.

المصدر: شمسان بوست

كلمات دلالية: فروة الرأس والشعر أکثر من مرة إذا کان أن ذلک

إقرأ أيضاً:

أطباء بلا حدود: لا راحة ولا أمل في الشفاء لمرضى الحروق في غزة

كشفت منظمة "أطباء بلا حدود"، صعوبة الشفاء لمرضى الحروق في قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي واستمرار الحصار ومنع دخول المساعدات والإمدادات الطبية اللازمة.

وقالت في بيان صحفي لها، إن "الحروق أكثر من مجرد جرح، فهي معاناة طويلة الأمد، ويزداد الأمر سوءًا في غزة، حيث يعاني الكثيرون من حروق واسعة النطاق تغطي أجزاءً كبيرة من أجسادهم، وقد تصل نسبة الحروق في بعض الحالات إلى 40% من إجمالي مساحة أجسادهم".

وأضافت أنه "بعد أكثر من 19 شهرًا من هجمات القوات الإسرائيلية التي دمرت نظام الرعاية الصحية في غزة، لا يجد المرضى الذين يعانون من حروق ناجمة عن انفجارات القنابل وطرق الطهي المرتجلة سوى خيارات محدودة للعلاج".

وأشارت إلى أنه "مع استمرار السلطات الإسرائيلية في حصار غزة، ومنعها الوصول إلى المساعدات الأساسية والإمدادات الطبية والمنقذة للحياة، يُترك العديد من المرضى ليعانوا من آلام مبرحة دون أي راحة تُذكر".

وتابعت أنه "في أغسطس/آب 2024، أصيب تيسير منصور، البالغ من العمر 17 عامًا، بحروق بالغة في جميع أنحاء جسده جراء غارة إسرائيلية أصابت منزله، مما أسفر عن مقتل والدته وإصابته ووالده وإخوته، حيث يتلقى العلاج حاليًا من قبل فرق منظمة أطباء بلا حدود في مستشفى ناصر بخان يونس، جنوب غزة".

ويقول منصور: "أصبت بحروق بالغة من الدرجة الثالثة. أرقدي في قسم المرضى الداخليين منذ أكثر من 150 يومًا. لا أستطيع تحريك يدي بعد الآن، إنه أمر مؤلم للغاية. لا أستطيع تناول الطعام بمفردي أو القيام بأي شيء آخر. لقد كان لهذا تأثير كبير عليّ. آمل أن أتعافى".

يذكر انه منذ استئناف القوات الإسرائيلية للعدوان على قطاع غزة في 18 مارس/آذار، لاحظت فرق أطباء بلا حدود زيادة في عدد المصابين بحروق، معظمهم من الأطفال.

وفي أبريل/نيسان، استقبلت فرق أطباء بلا حدود في عيادتها بمدينة غزة شمال القطاع ما يزيد عن 100 مريض مصاب بحروق وإصابات يوميًا. وفي مستشفى ناصر، أكبر مستشفى عامل في غزة، تُقدم فرق أطباء بلا حدود الرعاية لمصابي الحروق.

ومنذ مايو/أيار 2024، أجرت فرق أطباء بلا حدود العاملة في مستشفى ناصر أكثر من 1000 عملية جراحية لمصابي الحروق، 70% منهم أطفال، معظمهم دون سن الخامسة. وقد أصيب العديد من هؤلاء الأطفال بحروق جراء انفجارات القنابل، بينما أصيب آخرون بحروق جراء الماء المغلي أو الوقود المستخدم للطهي أو التدفئة في الملاجئ المؤقتة.

وتتطلب الحروق الشديدة رعاية معقدة وطويلة الأمد، تشمل عمليات جراحية متعددة، وتغيير ضمادات الجروح يوميًا، والعلاج الطبيعي، وإدارة الألم، والدعم النفسي، وبيئة معقمة للوقاية من العدوى. ومع ذلك، وبعد 50 يومًا من انقطاع الإمدادات عن غزة بسبب الحصار، تعاني فرق أطباء بلا حدود من نقص حتى أبسط مسكنات الألم، مما يترك المرضى دون تسكين كافٍ للألم. في الوقت نفسه، ومنذ بداية الحرب، لا يملك سوى عدد قليل جدًا من الجراحين في غزة القدرة على إجراء جراحات تجميلية معقدة لعلاج الحروق.

بدوره يقول الدكتور أحمد أبو وردة، مدير الأنشطة الطبية في أطباء بلا حدود والذي يعمل في مستشفى ناصر: "يصرخ الأطفال بينما نُجبر على نزع القماش المحروق عن جلدهم. يتوسلون إلينا للتوقف، ولكن إذا لم نُزل الأنسجة الميتة، فقد تؤدي العدوى وتسمم الدم إلى الوفاة. بدون إمدادات طبية كافية، ومع وجود عدد كبير جدًا من المرضى الذين يحتاجون إلى رعاية لإصابات الحروق، لا يمكننا تقديم الرعاية المناسبة. نحن فقط نؤخر الإصابات الحتمية".

وبينما يحتاج مرضى الحروق إلى رعاية صحية عالية المستوى، فإنهم يحتاجون أيضًا إلى أكثر من ضعف عدد السعرات الحرارية اليومية للتعافي بشكل سليم. مع نقص الغذاء الذي يدخل غزة، يعيش المرضى على كميات غير كافية من الطعام، مما يُعرّض تعافيهم للخطر.

ويقول أحد جراحي منظمة أطباء بلا حدود: "أجساد مرضانا تستهلك نفسها لإغلاق جروح لا تلتئم أبدًا". ويضيف: "يقضي تيسير ثمانية أشهر في المستشفى. في الظروف العادية، كان سيشفى في ثلاثة أشهر. لكن مع عدم توفر الطعام، ومسكنات الألم، والمياه النظيفة، فإنه عالق في دوامة من فشل عمليات الزرع، والالتهابات، واليأس".

ومنذ ديسمبر/كانون الأول 2024، قدمت فرق منظمة أطباء بلا حدود العاملة في عياداتها بمدينة غزة، والمستشفيات الميداني في دير البلح، بالإضافة إلى مستشفى ناصر، أكثر من 6518 ضمادة للحروق. ومع ذلك، لم يعد ما يقرب من نصف هؤلاء المرضى لتلقي الرعاية اللاحقة. وحتى 24 أبريل/نيسان، يقع أكثر من نصف المرافق الصحية العاملة في غزة في مناطق صدرت أوامر إخلاء بها، وفقًا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، مما يجعل الرعاية الصحية شبه مستحيلة.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين شهداء وإصابات في غارات إسرائيلية على قطاع غزة اليوم الشرطة تصدر توضيحا بشأن الحدث الذي وقع في رام الله أبو عبيدة: مقاتلونا جاهزون للمواجهة وتبايعوا على النصر أو الشهادة الأكثر قراءة محدث: انتهاء جولة المحادثات النووية بين واشنطن وطهران في روما السيسي وملك الأردن يبحثان جهود إنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة محدث: إسرائيل تنفي تقارير عن سعيها لمهاجمة إيران "دون التنسيق مع أميركا" نتنياهو يُلقي خطابا "خاصا" اليوم بشأن غزة وإيران.. ماذا سيحمل؟  عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • أكثر من 60 شاعراً وباحثاً وإعلامياً في «ليالي الشعر»
  • أطباء بلا حدود: لا راحة ولا أمل في الشفاء لمرضى الحروق في غزة
  • ماذا بعد ارتفاع خسائر جيش الاحتلال بغزة؟ محللون يجيبون
  • الجيش الأمريكي يؤكد.. الانفجار في سوق "فروة" بصنعاء ناجم عن صاروخ حوثي
  • السيسي: ستبقى مصر رافعة الرأس عزيزة النفس شديدة البأس ترعى الحق
  • هل يجوز تعدد صلاة الجمعة بالمسجد الواحد لضيق المكان؟.. الإفتاء تجيب
  • كيف نحمي أبنائنا من الابتزاز الالكتروني؟.. علماء بالأوقاف يجيبون
  • وقفة بمديريتي شعوب وآزال في أمانة العاصمة تنديدا بجريمة حي وسوق فروة
  • أخبار التكنولوجيا.. هونر تغزو الأسوق بسوار ذكي غير مسبوق.. تعرف على أفضل هواتف موتورولا لعام 2025
  • بسعر مناسب وبطارية جبارة .. سماعة رأس لاسلكية غير مسبوقة بالأسواق