هل من الضروري غسل الشعر بالشامبو مرتين في الوقت الواحد؟ أطباء جلد يجيبون
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
شمسان بوست / متابعات:
يعتبر غسل الشعر بالشامبو أمرا lهما للحفاظ على رونقه ولمعانه، بيد أن هناك تساؤلات تدور بشأن تكرار استخدامه أكثر من مرة في عملية الغسل الواحدة، وفيما إذا كان ذلك له فوائد أو أضرار على صحة الشعر وفروة الرأس.
وحسب موقع “هيلث” الطبي، فقد انتشرت مؤخرا مقاطع فيديو على تطبيق “تيك توك” ومنصات التواصل الاجتماعي الأخرى، تشيد بفوائد غسل الشعر بالشامبو أكثر من مرة في اليوم الواحد.
وقال أحدهم في مقطع تمت مشاهدته أكثر من 280 ألف مرة في فترة وجيزة: “يزيل الشامبو تراكمات الأوساخ من شعرك في الغسلة الأولى، بينما يقوم الغسل الثاني بتنظيف أعمق لفروة رأسك”.
وفي هذا الصدد، تقول استشارية أمراض الجلد وجراحة التجميل، ميلاني بالم، إن اتخاذ قرار بغسل شعرك مرتين بالشامبو مرتبط بعدة عوامل، بما في ذلك نوعية الشعر.
من جانبه، أوضح طبيب الأمراض الجلدية، بريندان كامب، أن “غسل الشعر بالشامبو مرتين يعد أمرًا رائعًا في إزالة أي تراكم للزيوت والأوساخ والعرق وبقايا منتجات العناية من على فروة الرأس والشعر”.
ولفت إلى أن ذلك يمكن أن يساعد أيضًا في تنظيف فروة الرأس والشعر من خلايا الجلد الميتة والكائنات الحية الدقيقة، لاسيما التي تفرز روائح مزعجة.
كما اعتبرت بالم أن ذلك النوع من “التنظيف العميق (غسلتان خلال الاستحمام الواحد) يمكن أن يكون مفيدًا بشكل خاص للأشخاص ذوي الشعر المجعد أو الخشن، أو أي شخص لا يغسل شعره بشكل متكرر لعدة أيام”.
وفي نفس السياق، قال كامب: “الأشخاص الذين لا يستخدمون الشامبو كثيرا غالباً ما يلاحظون أن غسل الشعر بالشامبو مرتين يجعل شعرهم أكثر نظافة لأنه أكثر فعالية في إزالة الزيوت والأوساخ، مقارنة بغسل الشعر بالشامبو مرة واحدة”.
ورأت بالم أن غسل الشعر بالشامبو مرتين في الاستحمام الواحد قد يكون مفيدًا للأشخاص الذين يعانون من فروة رأس أكثر دهنية، مشددة على أن ذلك يعد أمرا “بالغ الأهمية لصحة فروة الرأس والشعر”.
ونوهت إلى أن الأمر نفسه ينطبق على الأشخاص الذين قد تكون فروة رأسهم أكثر تعرقًا، بسبب ممارسة التمارين الرياضية بشكل متكرر.
وأوضح كامب أن غسل الشعر بالشامبو مرتين يسمح للكثير من الأشخاص باستخدام أكثر من نوع إذا كانوا مضطرين لذلك، مردفا: “على سبيل المثال، قد يرغب أحدهم في غسل شعره مرتين إذا كان يستخدم شامبو طبي لعلاج حالات مثل الصدفية، وفي نفس الوقت يمكنه استعمال شامبوا آخر لتفكيك المواد الكيميائية الموجودة في حمام السباحة، وذلك إذا كان يسبح بشكل منتظم”.
ورغم ذلك، فإن غسل الشعر بالشامبو أكثر من مرة قد يضر بعض الأشخاص أكثر مما ينفعهم.
وقالت بالم: “إن استخدام تقنية غسل الشعر أكثر من مرة بالشامبو كل يوم أو يومين، يمكن أن يزيل الكثير من الزيت من فروة الرأس والشعر، مما قد يجعل الشعر أكثر عرضة للتقصف أو التأثر بالحرارة”.
وأضاف أنه بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من فروة الرأس الحساسة، فإن غسل الشعر بالشامبو مرتين قد يسبب الجفاف أو القشرة.
ماذا عن البلسم؟
أجاب كامب بالقول:”في حين أن غسل الشعر مرتين يهدف إلى تنظيف الشعر وفروة الرأس من الأوساخ والزيوت، فإن استخدام البلسم مرتين لن يكون له نفس التأثير على الأرجح”.
وتابع: “لا أنصح عادة باستخدام البلسم مرتين خلال غسل الشعر.. وللاستفادة من فعاليته يمكن تركه على الشعر لمدة تتراوح من 3 إلى 5 دقائق عوضا عن استخدامه أكثر من مرة”.
وفي حال لم يحصل الشخص على التأثيرات التي يريدها من البلسم، فبمقدوره تجربة أنواع أخرى أكثر ترطيبًا، وفق ما أوصت بالم.
وشددت الاستشارية على أن ” تكرار غسل شعرك مرتبط بنمط حياتك ومستويات نشاطك.. إذ يحتاج بعض الأشخاص إلى غسل الشعر بالشامبو بشكل متكرر أكثر من غيرهم”.
وتابعت: “لكن كقاعدة عامة، يجب على الأشخاص ذوي الشعر الأملس عمومًا غسل شعرهم كل يومين إلى 3 أيام.. أما الذين لديهم شعر مجعد أو خشن أو متعرج، فيمكنهم الغسل بالشامبو كل 4 إلى 7 أيام”.
نصائح أخرى
بالإضافة إلى غسل الشعر بالشامبو بانتظام، هناك أمور أخرى يمكن للأشخاص القيام للحفاظ على صحة الشعر، من بينها:
تجنب النساء وأصحاب الشعر الطويل، التسريحات التي تسبب شد الشعر، مثل “ذيل الحصان” أو “الكعكة” المشدوة إلى الخلف، لأن ذلك قد يؤدي إلى تقصفه.
التقليل من تعريض الشعر إلى مصادر الحرارة جراء استعمال مجفف الشعر أو مكواي تجعيد أو تمليس الشعر وغيرها من أدوات التسخين الأخرى، ولذلك لمنع إصابته بالتلف.
تمشيط الشعر قبل غسله، لتقليل التشابك فيه، كما ينبغي التأكد من عدم تمشيطه بقسوة لأن ذلك يؤدي إلى تساقط الشعر، حسب بالم.
تدليك فروة الرأس من خلال استخدام الشامبو أو بلسم الشعر، لأن ذلك، وفقا لكامب، يساعد على نشر تلك المواد بشكل متساو وتحقيق أفضل فعالية، كما أن التدليك بانتظام قد يحفز الدورة الدموية لجلد فروة الرأس وبصيلات الشعر.
ضرورة مراجعة الطبيب المختص إذا كان الشخص، (لاسيما النساء)، يعاني من تساقط الشعر أو انخفاض كثافته.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: فروة الرأس والشعر أکثر من مرة إذا کان أن ذلک
إقرأ أيضاً:
فلسطينيو سوريا في لبنان يعيشون النكبة مرتين
ويواجه الطفل حمزة، المقيم في مخيم مار إلياس ببيروت، تحديات تفوق عمره الصغير، وتكشف قصته، التي يعرضها برنامج "ضحايا وأبطال"، الذي يبث على منصة "الجزيرة 360" مأساة توارث اللجوء عبر الأجيال.
ويقول حمزة: "منذ أن وصلت إلى أزقة هذا المخيم، فهمت أن الوطن لمثلي مسألة كبيرة ومعقدة. لا أفهم لماذا يخبرونني أنني سوري ثم فلسطيني، وفي الحالتين يقولونها وكأنها تهمة".
ويضيف: "أفكر في جدي الذي ينتظرني في سوريا وينتظر من هناك عودته إلى طبرية في فلسطين، ولا أعرف ما علي فعله، أأسبقه إلى طبرية أم نعود إليه في سوريا؟"
وتكشف قصة حمزة ظاهرة "توريث اللجوء" في المجتمع الفلسطيني، حيث يعيش اللاجئ الفلسطيني في سوريا ولبنان بوثيقة لجوء ولا يحصل على جنسية البلد المضيف حتى لو ولد فيه.
ويرث الأبناء تاريخ اللجوء الأول من أجدادهم، فيجد الطفل نفسه مسجلا لاجئا منذ عام 1948 رغم أنه لا يبلغ من العمر سوى بضع سنوات.
وعقب الحرب السورية، لجأ عشرات الآلاف من الفلسطينيين مجددا إلى لبنان، وبقي منهم اليوم، بحسب وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، نحو 29 ألفا يخشون العودة إلى سوريا، بعضهم لأسباب أمنية وآخرون بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية في البلدين.
إعلان
خيارات صعبة
ويقول والد حمزة للبرنامج: "دخلت لبنان في 2017 بصفة رسمية عبر الأمن العام، لكن تجديد الإقامة يتطلب مبالغ كبيرة، وكانت التكلفة 350 ألف ليرة لبنانية كل 6 أشهر، ثم ارتفعت إلى مليون ومئة ألف، والآن وصلت إلى مليوني ليرة، مما يعني أنني أحتاج إلى أكثر من 20 مليون ليرة كل 6 أشهر لتجديد إقامات العائلة كلها".
ويقول رئيس رابطة فلسطينيي سوريا: "نحن أقدم شعب لاجئ على وجه الأرض، وشعرنا منذ قدومنا إلى لبنان بالحاجة إلى صوت يوصل معاناة الفلسطيني وفقره وعدم حصوله على أدنى مقومات الحياة".
ويضيف: "يقطن معظم اللاجئين في أماكن غير صالحة للسكن، وحتى في المخيمات، البيوت غير صحية".
وتنعكس هذه الظروف القاسية على طموحات الأطفال مثل حمزة، الذي يقول: "كلما أخبرتهم عن طموحاتي عندما أكبر، أخبروني أن هذا صعب وذاك أصعب، فقط لأنني فلسطيني".
بينما يضيف والده: "نحن كفلسطينيين ليست لدينا آفاق مستقبلية، قد أستطيع تعليم ابني في الجامعة، لكن فرص توظيفه شبه معدومة".
وبالحديث عن الخيارات المتاحة يقول رئيس الرابطة: "الهجرة غير الشرعية صارت خيارا للبعض رغم مخاطرها، فمن الصعب أن تعرف أن ابنك قد يغرق في البحر أو تجده في الغابة بعد يومين قد افترسه حيوان، ولكن اليأس يدفع الناس إلى هذه المخاطرة".
22/12/2024