هل يوجد ارتباط بين الدورة الشهرية والقمر؟
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
فرنسا – ارتبط التقويم القمري منذ فترة طويلة بالدورة الشهرية للنساء، لكن دراسة جديدة لم تجد سوى علاقة ضعيفة بين دورة الحيض والدورة القمرية، خلافا للاعتقاد السائد.
وقام باحثون من فرنسا والولايات المتحدة بتحليل بيانات الدورة الشهرية من 3296 امرأة أوروبية و721 امرأة من أمريكا الشمالية، لمعرفة ما إذا كانت التواريخ تقع في دورات قمرية محددة.
ووجد الفريق أن النساء في أمريكا الشمالية يبدأن دوراتهن الشهرية في كثير من الأحيان عندما يكون هناك اكتمال القمر، بينما تبدأ الأوروبيات دوراتهن الشهرية عندما يكون الهلال في نمو.
وعلى الرغم من عدم وجود تفسير واضح لهذا الاختلاف، إلا أن الباحثين يقترحون أنه قد يكون بسبب اختلافات في نمط الحياة (مثل دورات النوم والاستيقاظ) بين الأشخاص من هذه القارات.
ويعتقد الباحثون أن الدورات الشهرية، على الأرجح، لا تتبع دورات القمر التي تبلغ 29.5 يوما، ولكنها بدلا من ذلك تحكمها الساعات الداخلية للجسم، والتي يمكن أن تتأثر بالدورة القمرية. وعلاوة على ذلك، فقد وجدوا أن أي رابط قمري موجود يختلف باختلاف القارة.
وتتحكم الساعة الداخلية في إيقاع أجسامنا اليومي في دورة مدتها 24 ساعة، وهي المسؤولة عن إيقاظ أجسادنا في الصباح وضمان حصولها على راحة جيدة أثناء الليل.
ومع ذلك، فقد وجدوا علاقة ضعيفة ولكن ذات دلالة إحصائية بين الدورة الشهرية والدورة القمرية، والتي تختلف باختلاف الجغرافيا.
ولوحظ أن ساعاتنا الداخلية يمكن أن تتأثر بالدورة القمرية التي يمكن أن تتسبب في فقدان الناس للنوم، ويرتبط اضطراب إيقاعات الساعة البيولوجية باضطرابات في وظيفة الدورة الشهرية.
وقال عالم الأعصاب كلود غرونفييه، من جامعة ليون في فرنسا، لشبكة “بي بي سي”، إن هذا يغير كيفية معايرة ساعتنا الداخلية، لذلك “إذا طالت الدورة، لأي سبب من الأسباب، فإن هذه العملية القائمة على الساعة تتكيف لتقصيرها بسرعة”.
ووجد الباحثون أنه عندما يحدث هذا، فإنه يخلق شيئا يسمى “طور القفزات”، عندما تصبح الساعة البيولوجية غير متزامنة بسبب القمر المتنامي وتحاول التصحيح الذاتي من خلال المضي قدما إلى الحالة المستقرة التالية للجسم، بمعنى أن مراحل الحيض “تقفز” للأمام لتتوافق مع ساعة الجسم.
ويُعرف “طور القفزات” أيضا باسم “التنسيق النسبي” الذي يحدث في الساعات البيولوجية مثل الشعور بالإرهاق وعدم التزامن الذي يشعر به الفرد عند السفر عبر المناطق الزمنية.
وأشار الفريق إلى أن الأبحاث السابقة أظهرت أن دورات الحيض للنساء التي تزيد مدتها عن 27 يوما كانت متزامنة بشكل متقطع مع الدورة القمرية.
وتقول الدراسة: “خلال ملايين السنين من تطور الإنسان، ربما كان هذا الإيقاع نشطا، وربما مرتبطا بدورة ضوء الليل القمري. وربما سمح هذا بالتزامن النسبي لدورات النساء اللاتي يعشن معا”.
وأضاف جرونفييه لشبكة “بي بي سي”: “إذا تم تأكيد وجود ساعة داخلية تتحكم في الدورة الشهرية في دراسات أخرى، فإن العلاج الطبي لاضطرابات الإباضة يمكن أن يستخدم الأساليب البيولوجية الزمنية التي أثبتت نجاحها في علاج السرطان، واضطرابات النوم والإيقاع اليومي، والاكتئاب”.
ويعتقد الفريق أن نتائجهم يمكن أن تؤدي إلى علاجات محتملة للخصوبة، ويقولون إن تعلم المزيد حول كيفية تنظيم الجينات للدورة الشهرية هو المفتاح لفهم علم الأحياء الزمني الخاص بها.
نشرت هذه الدراسة مفصلة في مجلة Science Advances.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الدورة الشهریة یمکن أن
إقرأ أيضاً:
بحضور محمد بن راشد ومنصور بن زايد ..حمدان بن محمد يشهد توقيع اتفاقية لبناء «محطة الفضاء القمرية»
بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، شهد سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، توقيع اتفاقية التعاون مع شركة الفضاء الإيطالية تاليس ألينيا لتكون الشركة الشريك الاستراتيجي في مساهمة الإمارات في بناء المشروع الدولي العلمي الجديد "محطة الفضاء القمرية".
وقال سموه عبر منصة إكس:"بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، شهدت توقيع اتفاقية التعاون مع شركة الفضاء الإيطالية تاليس ألينيا لتكون الشركة الشريك الاستراتيجي في مساهمة الإمارات في بناء المشروع الدولي العلمي الجديد "محطة الفضاء القمرية " .
أخبار ذات صلةوأضاف سموه: "محطة الفضاء القمرية تمثل حدوداً جديدة للتقدم البشري في مجال الفضاء وسنرسل أول رائد فضاء إماراتي عربي لمدار القمر بعد اكتمال المحطة ".
وأكد سموه أن" مركز محمد بن راشد للفضاء يقود اليوم مشاركة الدولة في هذا المشروع الجديد للبشرية والذي يمثل خطوة متقدمة لتواجد بشري على سطح القمر تعقبه رحلات لكواكب أخرى".
وأكد سموه: "طموح جديد للبشر تفخر الإمارات بالمشاركة مع دول أخرى مثل الولايات المتحدة واليابان وكندا والاتحاد الأوربي .. وقادمنا العلمي أفضل وأعظم بإذن الله".