أكد رئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة آندريه دي دومينكو، أن مجتمع العمل الإنساني في الأرض الفلسطينية المحتلة أطلق نداء عاجلا بقيمة 2.82 مليار دولار لتمويل جهود الوكالات الأممية وشركائها لتلبية أكثر الاحتياجات إلحاحا لنحو 3.3 مليون شخص في قطاع غزة والضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية لمدة تسعة أشهر بدءا من أبريل وحتى ديسمبر القادم.

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، ذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في بيان، اليوم الخميس، إن النداء هو جزء من نحو 4 مليارات دولار تحتاجها الأمم المتحدة وشركاؤها لدعم الاحتياجات الأساسية لملايين الأشخاص هناك.

وقال المكتب إن نطاق هذه الاستجابة والعوائق التشغيلية، يفوق ما شهده العاملون في المجال الإنساني من قبل في الأرض الفلسطينية المحتلة وسياقات أخرى.

وشددت وكالات الأمم المتحدة على ضرورة ضمان الوصول الإنساني الآمن والمستدام لجميع المحتاجين في كافة أنحاء قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وفتح مزيد من نقاط الوصول وطرق الإمدادات البرية إلى غزة، بما في ذلك إلى شمال القطاع.

وقال أندريه دي دومينكو، إن 6 أشهر مرت على العمليات العسكرية الإسرائيلية لكن نقاط العبور إلى غزة لا تُفتح بشكل منتظم بما يعيق العمليات الإنسانية، وأننا نبذل الكثير من الجهود لزيادة حجم المساعدات التي تدخل إلى شمال غزة.

وأضاف أن المجاعة لا تتعلق فقط بالغذاء، فهي تشمل الغذاء والصرف الصحي والماء والمنشآت الصحية، وإن استئناف توفير تلك الخدمات إلى الحد الأدنى أو المعقول يتطلب عملا هائلا لا يمكننا القيام به في الوقت الحالي.

وأكد المسؤول الأممي، أن عمليات توصيل المساعدات تواجه عوائق منها منع الوصول الإنساني والتأخير عند نقاط التفتيش وغير ذلك من العراقيل التي تقوض قدرة مجتمع العمل الإنساني على مواصلة أنشطته.

ومن جانبه، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم جيبرييسوس، إنه تم تأخير البعثة بشدة، مما منحها وقتا أقل لتقييم المنشآت الصحية التي دمرتها القوات الإسرائيلية في قطاع غزة.

وأضاف: عملية انتشال الجثث في الشفاء ما زالت مستمرة، ويقوم العاملون الصحيون بتنظيف قسم الطوارئ، كما تمت إزالة الأسرّة المحروقة. ولا تزال سلامة البناء المتبقي بحاجة إلى تقييم هندسي شامل.

أما في المستشفى الإندونيسي، فقال الدكتور تيدروس إن جهود إعادة الإعمار جارية، حيث إن المنشأة فارغة حاليا. وفي هذه الأثناء، يواصل مرفق جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية استقبال الجرحى وتقديم الخدمات الصحية الأساسية.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن فريقاً هندسياً من الأونروا يقوم بتقييم منشآت الوكالة في خان يونس جنوب قطاع غزة من أجل العودة المحتملة للنازحين الذين يحتاجون إلى مأوى، بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من تلك المنطقة.

اقرأ أيضاً«القاهرة الإخبارية»: نتنياهو بعد اتصاله ببايدن أرجأ خطط الرد على إيران

أبو الغيط يستقبل رئيس بعثة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة

مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا يقدم استقالته

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: فلسطين قوات الاحتلال قطاع غزة لبنان اسرائيل الاحتلال الاسرائيلي اخبار فلسطين عاصمة فلسطين تل ابيب فلسطين اليوم غلاف غزة الحدود اللبنانية قصف اسرائيل طوفان الاقصى احداث فلسطين أخبار إسرائيل اليوم اسرائيل ولبنان مستشفيات غزة أخبار لبنان الحدود مع لبنان لبنان واسرائيل أخبار إسرائيل صراع اسرائيل ولبنان أخبار لبنان اليوم الفلسطینیة المحتلة الأمم المتحدة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: الحصار يقود غزة إلى «أسوأ سيناريو»

غزة (الاتحاد)

أخبار ذات صلة سوريا: القصف الإسرائيلي قرب القصر الرئاسي «تصعيد خطير» 40 قتيلاً بينهم أطفال بقصف إسرائيلي على غزة

حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» أمس، من أن فرض الجيش الإسرائيلي حصاراً تاماً على قطاع غزة منذ نحو شهرين أطلق العد التنازلي نحو «أسوأ سيناريو».
وقالت المتحدث باسم المكتب في غزة «أوتشا»، أولغا تشيريفكو في مؤتمر صحفي، إن ذلك السيناريو يتعلق باستمرار الحرب مع نفاد الإمدادات الأساسية بشكل شبه كامل.
وأوضحت: «أمام المجتمع الدولي خياران إما الاستمرار في النظر لصور غزة المفزعة وهي تختنق وتجوع أو التحلي بالشجاعة والضمير الأخلاقي لاتخاذ قرارات تكسر هذا الحصار القاسي».
وأضافت: «مصير سكان غزة معلق بالمسؤولية الجماعية في التحرك إذ لا خيار ثانياً لديهم وفي ظل هذا الانهيار المتسارع».
وأكدت تشيريفكو أن «غزة تقترب من نقطة الانهيار، أصبح الوقود لا يستخدم سوى لأكثر الأعمال حيوية فحسب»، محذرةً من أن «مشاهد القتل المستمرة وتجريد الناس من كرامتهم أصبحت مجرد واقع سريالي آخر يقاس بعدد القتلى والمصابين».
وشددت المتحدث باسم «أوتشا» على أن المجتمع الدولي لا يزال يملك القدرة على تغيير هذا الواقع، مؤكدةً أن المنظمات الإنسانية مستعدة لاستئناف توزيع المساعدات فور إعادة فتح المعابر.
بدوره، طالب وكيل الأمين العام للامم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية توم فليتشر، الجيش الإسرائيلي برفع «الإغلاق القاسي» الذي ينفذه على المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة والسماح للعاملين في المجال الإنساني بإنقاذ الأرواح.
وشدد فليتشر في بيان له على ضرورة أن تسمح السلطات الإسرائيلية للمساعدات الإنسانية بدخول قطاع غزة وألا تجعلها «ورقة مساومة»، محذراً من أن هذا المنع يجوع المدنيين ويتركهم من دون دعم طبي أساسي ويفرض عليهم عقاباً جماعياً قاسياً.
وفي السياق، حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من انهيار وشيك للاستجابة الإنسانية في قطاع غزة.
وقالت اللجنة في بيان، أمس، إن تدهور الوضع الأمني في قطاع غزة يُعيق بشكل كبير عمل موظفيها وشركائها في المجال الإنساني مؤكدة أنه «من دون اتخاذ إجراءات فورية، ستنحدر غزة إلى فوضى لن تتمكن الجهود الإنسانية من تخفيفها».
وأضافت، أن المدنيين في قطاع غزة تُركوا من دون الضروريات الأساسية اللازمة للبقاء على قيد الحياة، مشددة على أن استئناف إيصال المساعدات بشكل فوري أمر حتمي وإلا فإن تنفيذ برامج اللجنة الدولية في القطاع لن يكون ممكناً.
وأكدت اللجنة وجوب احترام وحماية الطواقم والمرافق الطبية في جميع الظروف، داعية إلى السماح الفوري بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: الحصار يقود غزة إلى «أسوأ سيناريو»
  • الرئاسة الفلسطينية تدين سياسة الحصار والتجويع في قطاع غزة
  • الأمم المتحدة تحذّر: قطاع غزة تحول إلى أنقاض
  • جلسات الاستماع في محكمة لاهاي تناقش التزامات الاحتلال الإسرائيلي
  • ممثلة مصر أمام محكمة العدل الدولية: القاهرة ثابتة بدعم القضية الفلسطينية
  • وفدا المكسيك وناميبيا: “إسرائيل” مُلزمة بإدخال المساعدات ولا يحق لها منع الجهات الدولية من أداء مهامها داخل الأراضي الفلسطينية
  • كييف وواشنطن تتوصلان إلى اتفاق بشأن الوصول إلى الموارد الطبيعية الأوكرانية
  • حرائق ضخمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة..وسلطات الكيان تطلب مساعدة دولية
  • الأردن أمام العدل الدولية : الاحتلال ينتهك حق تقرير المصير في الأراضي الفلسطينية
  • تصعيد مقلق.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر بشأن الغارات الأمريكية في اليمن