في يوم التراث العالمي.. مستشار الثقافة تكشف جهود توثيق الروائع المصرية |فيديو
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
أثنت دكتورة نهلة إمام، مستشار وزيرة الثقافة لشؤون التراث غير المادي، على جهود الدولة المصرية للاحتفال بيوم التراث العالمي، لافتة أن وزارة الثقافة لديها اهتمام كبير بالمباني التاريخية، يظهر في إقامة معرض مآذن وقباب للاحتفال بالـ1000 مآذنة.
وأضافت في مداخلة هاتفية ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، المذاع على القناة الأولى والفضائية المصرية، أنّه من التراث التي تحتفل به مصر اليوم في دار الوثائق، الوثائق والمحفوظات، حيث تظهر جهود الدولة والوزارة في استعادة المخطوطات من الخارج على مدار السنوات الأخيرة.
وتابعت، أن التراث الغير المادي، يتمثل في التصورات وأشكال التعبير والحكايات والمهارات، لافتة إلى أنه كان لدينا السيرة الهلالية من روائع التراث العالمي، والتي تم تسجيلها قبل عام 2016 في اتفاقية 2003 لصون التراث الغير المادي، ثم بعد ذلك تم تسجيل الأراجوز.
واستطردت: «قبل ما نسجل الأراجوز كنا نعاني من العدد المحدود غير المسجل والاتفاقية ساعدت على نشره، إضافة إلى تسجيل النخلة بعد ذلك، ثم تسجيل فنون الخط العربي».
وقالت: «الاتفاقية فيها نقاط مضيئة انها تقول أن هذا التراث يمتلكه الإنسان، فمثلًا ممكن أكون عندي أكلة لكن موجودة في السودان، ساعتها من حق الدولتين أنهم يشتركوا فيها في ملف مشترك، والأصل في التراث هو نشر الاحترام المتبادل والتعاون».
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الثقافة التراث التراث العالمى مصر دار الوثائق
إقرأ أيضاً:
معرض القاهرة للكتاب.. ندوة ثقافية تُبرز "تجليات الحداثة في التراث العُماني"
احتضنت "القاعة الدولية"؛ ضمن فعاليات الدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، ندوتها الرابعة تحت عنوان "صعودًا على السفن المبحرة.. الثقافة العمانية في تجلياتها المعاصرة"، والتي سلطت الضوء على مسيرة التحولات الثقافية في عُمان، حيث التقت الأصالة بالحداثة، لتواصل الثقافة العُمانية رحلتها نحو المستقبل مع الحفاظ على إرثها العريق.
افتتحت الندوة؛ الإعلامية هدى حمد؛ بكلمات عكست وعيًا عميقًا بالتغيرات الثقافية التي شهدها المجتمع العماني؛ وأكدت أن الثقافة ليست حكرًا على مجال محدد، بل هي مرآة شاملة تعكس كل ما يحيط بنا، كما أبرزت الجهود العُمانية لشق مسارات التقدم الحضاري مع المحافظة على التوازن الدقيق بين التاريخ والحداثة، مشيرة إلى دور الشعر في التعبير عن الهوية الثقافية للمجتمع العُماني.
من جهته، تحدث الأديب الكبير حسين عبد الغني، أحد رواد الصحافة العمانية، عن الدور الرائد للإعلام في تشكيل المشهد الثقافي المعاصر؛ واستعرض محطات بارزة في تاريخ الصحافة العمانية منذ السبعينيات، مشيرًا إلى دور الصحافة الورقية، لا سيما من خلال إصدارات مثل "مجلة نزوى"، التي مثلت تحولًا نوعيًا في إثراء المشهد الثقافي المحلي؛ كما أشاد بالدور الكبير الذي لعبه "السلطان قابوس" في النهوض بالتعليم والثقافة، مؤكدًا أن الصحافة أسهمت في تأسيس جيل جديد من المثقفين والأكاديميين، الذين عززوا مكانة الأدب العماني.
كما أوضح الدكتور سالم البوسعيدي؛ أن الجامعات العمانية أخذت على عاتقها استكمال دور الصحافة في النهوض بالثقافة، مشيرًا إلى أنها أصبحت منصات لتطوير الأدب والتاريخ العماني؛ وأكد أن الأدب العماني استمد خصوصيته من تاريخ البلاد وجغرافيتها، مع انفتاحه على الثقافات الأخرى، ما أضاف إلى غناه دون المساس بجذوره الأصيلة.
أما الأديب هلال البادي، صاحب العديد من الإصدارات الأدبية، فقد تناول تأثير الصحافة على الثقافة العمانية، معترفًا بدورها الكبير في إبراز الأصوات الإبداعية؛ لكنه لفت الانتباه إلى تراجع دورها في العقود الأخيرة نتيجة التحولات الرقمية، داعيًا إلى دعم المبدعين الشباب في مواجهة هذه التحديات.
واختتمت الندوة بالتأكيد على أهمية الجهود المبذولة لتعزيز الثقافة العمانية؛ ودورها المحوري في المشهد العربي؛ وبينما تمضي "عمان" بخطوات واثقة نحو المستقبل، فإن الحفاظ على توازنها الثقافي يتطلب دعمًا مستمرًا للإبداع والمبدعين؛ ولا شك أن التفاعل الثقافي بين "عمان" و"مصر"، مرتبط بعلاقات تاريخية وثيقة، وسيظل جسرًا ثقافيًا يعزز الهوية المشتركة؛ ويرسم ملامح مستقبل مشرق للمنطقة بأكملها.
الجدير بالذكر، أنه عبر القرون، نجحت "عمان" و"مصر"، في تعزيز علاقاتهما الثقافية من خلال التبادل الفكري والفني، ليصبح معرض القاهرة الدولي للكتاب شاهدًا حيًا على عمق هذا التفاعل، بما يعكس التلاحم الحضاري بين ضفاف الخليج العربي؛ وشمال إفريقيا.