حذر المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين «الأونروا» فيليب لازاريني من الحملات الخبيثة للتقليل من دور الوكالة الإنساني ومحاولات القضاء عليها، وأكد أن الوكالة تعد قوة استقرار في منطقة الشرق الأوسط، كما أنها العمود الفقري للإغاثة وتنسيق العمليات الإنسانية والمساعدات المنقذة للحياة في غزة.

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أشار «لازاريني» في كلمته أمام مجلس الأمن الدولي، إلى الآثار التي خلفتها 6 أشهر من القصف الإسرائيلي المتواصل في غزة.

وقال لازاريني، إن الأونروا تواجه حملة لإبعادها عن الأرض الفلسطينية المحتلة، تسعى الحكومة الإسرائيلية في غزة إلى إنهاء أنشطة الوكالة، طلباتنا لتوصيل الإغاثة للشمال يتم رفضها بشكل متكرر، موظفونا ممنوعون من المشاركة في اجتماعات التنسيق بين إسرائيل والجهات الإنسانية، والأسوأ من ذلك، استهدفت منشآت الأونروا وموظفوها منذ بدء الحرب، مشيرًا إلى مقتل 178 موظفا لدى الأونروا في غزة منذ 7 أكتوبر الماضي.

وأضاف، أن المنشآت التي أخلتها الأونروا في غزة استخدمت لأغراض عسكرية.. مقر الأونروا تم احتلاله عسكريا وظهرت ادعاءات تتعلق بوجود أنفاق تحت مرافق الوكالة، موظفي الأونروا الذين احتجزتهم قوات الأمن الإسرائيلية تحدثوا عن شهادات مروعة لسوء المعاملة والتعذيب في الاحتجاز.

وطالب لازاريني بإجراء تحقيق مستقل وضمان المساءلة عن التجاهل الصارخ لوضع الحماية المكفول بموجب القانون الدولي لعاملي الإغاثة وأنشطتها ومرافقها، وقال إن عدم فعل ذلك سيخلق سابقة خطيرة ويقوض العمل الإنساني حول العالم.

وقال المفوض العام للأونروا، إن الهجمات اليومية من المستوطنين الإسرائيليين والاقتحامات العسكرية وتدمير المنازل والبنية الأساسية المدنية، جزء من نظام الفصل والقمع.

وأشار إلى تقلص المساحة التشغيلية للأونروا في ظل تدابير تعسفية تفرضها إسرائيل للحد من حركة الموظفين بما يصعب بشكل متزايد الإبقاء على فتح المدارس والمراكز الطبية، وقال جار إجراء تدابير تشريعية وإدارية لإجلاء الأونروا من مقرها الرئيسي في القدس الشرقية ومنع عملها داخل إسرائيل.

وكرر لازاريني التأكيد على أن الدعوات لإغلاق وكالة الأونروا لا تتعلق بالامتثال للقواعد الإنسانية، ولكن بمحاولة إنهاء وضع اللجوء لملايين الفلسطينيين، وقال إن اتهام الأونروا بإطالة أمد حالة اللجوء، كاذبة.

ووجه لازاريني لأعضاء مجلس الأمن 3 نداءات: أولا أن يعملوا بما يتوافق مع قرار الجمعية العامة رقم 302- الذي ينشئ الأونروا، وأن يحموا الدور الحيوي الذي تقوم به الوكالة الآن وأيضا في سياق إطار عمل المرحلة الانتقالية. وهنا قال إن الأونروا لا يمكن أن تتخلى عن دورها في توفير الخدمات الحيوية وحماية حقوق الإنسان إلا بعد التوصل إلى حل سياسي.

وثانيا، حث المسؤول الأممي أعضاء المجلس على الالتزام بعملية سياسية حقيقية تكتمل بالتوصل إلى حل يحقق السلام للفلسطينيين والإسرائيليين.

وثالثا، الإقرار بأن العملية السياسية وحدها لن تضمن السلام المستدام. وقال "إن الجروح العميقة في المنطقة لا يمكن أن تداو ى إلا بغرس التعاطف ورفض نزع الإنسانية.

اقرأ أيضاًالأونروا: القوات الإسرائيلية مارست شتى أنواع الإساءة مع المحتجزين لديها

«الأونروا»: الأوضاع في قطاع غزة تزداد مأساوية يومًا بعد الآخر

الأونروا: 1.7 مليون شخص أجبروا على الفرار منذ اندلاع الحرب في غزة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: فلسطين قوات الاحتلال قطاع غزة لبنان اسرائيل الاحتلال الاسرائيلي اخبار فلسطين عاصمة فلسطين تل ابيب فلسطين اليوم غلاف غزة الحدود اللبنانية قصف اسرائيل طوفان الاقصى احداث فلسطين أخبار إسرائيل اليوم اسرائيل ولبنان مستشفيات غزة أخبار لبنان الحدود مع لبنان لبنان واسرائيل أخبار إسرائيل صراع اسرائيل ولبنان أخبار لبنان اليوم فی غزة

إقرأ أيضاً:

عربدة ستندمون عليها.. هكذا تفاعل سوريون مع غارات إسرائيل على أراضيهم

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن استهداف موقع عسكري استخدم لتخزين وسائل قتالية للنظام السوري، مؤكدا أنه "يواصل مراقبة التطورات وسيعمل كل ما يلزم لحماية مواطنيه".

ورصد برنامج شبكات (2025/3/4) جانبا من تعليقات السوريين على هذه الغارات، ومنها ما كتبه سوري محذرا: "في كل ضربة على سوريا، تجعلون من الشعب السوري عدوا أكثر لكم مع مرور الزمن، سيكلفكم ذلك كثيرا".

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4غارات إسرائيلية على موقع قرب طرطوس غربي سورياlist 2 of 4مغردون سوريون: لا نريد الحرب ولكننا لن نقبل الاستسلام لإسرائيلlist 3 of 4رغم إعلانه حل نفسه.. لماذا تستهدف واشنطن تنظيم حراس الدين بسوريا؟list 4 of 4خبيران عسكريان: لهذه الأسباب قصفت إسرائيل محيط طرطوسend of list

بينما غرد الذهبي: "بعد قصف إسرائيل لنقاط في طرطوس بالساحل، على الجميع أن يعي أن تل أبيب تشن حربا واضحة على سوريا، وتريد تعجيل الصدام لكي تستغل حالة عدم الجاهزية في الشام لتعلن انتصارا وهميا لا علاقة له بالواقع".

وبحدّة علق عبد الله: "من حرب غزة إلى العدوان على الضفة، ومن قصف لبنان إلى قصف سوريا والتوغل في أراضيها والتدخل في شؤونها الداخلية، عربدة إسرائيل لا تعرف حدودا، إسرائيل لا تجيد سوى القتل والتدمير والخراب وزعزعة استقرار دول الجوار".

وأضاف آدم مهددا: "إذا فتحت سوريا حدودها لكل من يريد قتالكم ستندمون، عليكم احترام خيار الشعب السوري وعدم دعم الأقليات ضد الحكومة وتحريضهم لتشكيل مليشيات، لن تنفعكم هذه الحركات".

وحسب وكالة سانا الرسمية، لم يتم تسجيل خسائر بشرية نتيجة هذه الغارات حتى الآن، في حين تستمر فرق الدفاع المدني في العمل بمواقع الاستهداف.

إعلان 4/3/2025

مقالات مشابهة

  • الدفاع عن الدروز.. ذريعة إسرائيل لتقسيم سوريا الجديدة.. وجنبلاط يحذر من حرب أهلية
  • بريطانيا تدعو إسرائيل إلى رفع القيود عن المساعدات الإنسانية لغزة
  • مجلس الأمن يعقد مشاورات مغلقة اليوم عن غزة والشرق الأوسط
  • عربدة ستندمون عليها.. هكذا تفاعل سوريون مع غارات إسرائيل على أراضيهم
  • لازاريني: من غير الممكن استخدام المساعدات كسلاح في الحرب
  • فينيسيوس يحذر ريال مدريد قبل مواجهة أتلتيكو في أبطال أوروبا
  • يروّج عملة مزيّفة في النبطية.. وشعبة المعلومات تلقي القبض عليه بالجرم المشهود
  • «لا نملك الحماية»: الأزمة المتفاقمة في منطقة أبيي المتنازع عليها
  • ترامب يحذر من أنه لن “يتسامح” مع زيلينسكي في هجوم جديد
  • فتح: إسرائيل تواصل تنفيذ مخططات التهجير ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية