إستونيا: لماذا صدّ الغرب الهجوم عن إسرائيل ولم يفعل ذلك مع أوكرانيا؟
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
تساءلت رئيسة وزراء إستونيا كايا كالاس -خلال اجتماع لقادة دول الاتحاد الأوروبي– لماذا ساعدت قوى غربية إسرائيل على صدّ الهجوم الإيراني، ولم تفعل ذلك في أوكرانيا.
وفي حديثها للصحفيين قبيل افتتاح قمة القادة الأوروبيين في بروكسل أمس الأربعاء، قارنت كالاس بين التطورات التي حدثت نهاية الأسبوع الماضي في الشرق الأوسط والنزاع الدائر منذ عامين على عتبة أراضي الاتحاد الأوروبي.
وقالت رئيسة الحكومة الإستونية إنّه "بالنظر إلى التعاون الذي حصل بين دول مختلفة في ما يتعلق بصدّ الهجوم الذي شنّته إيران على إسرائيل، يظهر أنّه بإمكاننا فعل المزيد" مؤكدة "يمكننا توفير الدفاع الجوي لأوكرانيا بطريقة مماثلة حتى تتمكن من منع الهجمات".
وأضافت "هذه هي نفس الطائرات المسيّرة التي تهاجم أوكرانيا ليلاً ونهاراً" في إشارة إلى طائرات شاهد الانقضاضية التي تصنعها إيران وتتحدث تقارير عن استخدام روسيا لها في حربها بأوكرانيا.
وأوضحت كالاس أنه إذا كان نفس الحلفاء قادرين على صد تلك المسيرات والهجوم هناك، فهم يستطيعون ذلك في أوكرانيا و"هذا يظهر أنه يمكننا التعاون والقيام بذلك".
وكانت إيران قد شنت مساء السبت الماضي هجوما "غير مسبوق" على إسرائيل بمئات الطائرات المسيرة والصواريخ، ردّا على قصف استهدف مطلع أبريل/نيسان الجاري قنصليتها بالعاصمة السورية وأوقع 7 قتلى من الحرس الثوري بينهم ضابطان كبيران.
وفي أعقاب الهجوم الإيراني، حضّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حلفاءه على إظهار نفس "الوحدة" تجاه بلاده كما فعلوا مع إسرائيل، واقترح وزير خارجيته دميترو كوليبا أن تتمتع كييف بنفس الغطاء من الهجمات الجوية.
كما أعلن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال -أمس- أن الاتحاد الأوروبي قرّر فرض عقوبات جديدة على إيران تستهدف شركات تنتج طائرات مسيّرة وصواريخ، على خلفية الرد الهجومي الذي شنته مطلع الأسبوع على إسرائيل.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
اتهامات روسية لزيلينسكي.. من رئيس أوكرانيا إلى أسامة بن زيلينسكي
في تحول لافت في الخطاب السياسي الروسي، أطلقت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، لقبًا جديدًا على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مشيرة إلى أنه أصبح يشبه "أسامة بن زيلينسكي"، في إشارة إلى الرئيس الأوكراني كقائد لما وصفته "بخلية إرهابية"، يأتي ذلك في أعقاب الهجوم بالطائرات المسيرة على مدينة قازان الروسية، والذي اعتبرته روسيا جزءًا من استراتيجية أوكرانية تستهدف المدنيين والبنية التحتية الروسية.
هذه التصريحات تعكس تصعيدًا ملحوظًا في الخطاب الروسي تجاه زيلينسكي، وتثير تساؤلات حول تطور النزاع الأوكراني الروسي وآثاره على السياسة العالمية.
تفاصيل التصريحات الروسية
في تعقيبها على الهجوم بالطائرات المسيرة على مدينة قازان، أكدت زاخاروفا أن زيلينسكي أصبح يشبه بن لادن في الطريقة التي تتبناها أوكرانيا في العمليات العسكرية، قائلة: "لقد أظهر نظام كييف جوهره الإرهابي من قبل، والآن لم يعد هناك غيره".
وفي هذا السياق، أشارت إلى الدور الذي تلعبه الولايات المتحدة وبريطانيا في دعم الأوكرانيين، متهمة إياهم بتقديم دعم مماثل لما حدث مع أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة.
وواصلت زاخاروفا تأكيدها على أن زيلينسكي "رئيس لخلية إرهابية" تشن الهجمات ضد المدنيين والعلماء وتستهدف البنية التحتية المدنية.
وأضافت أن الغرب، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة وبريطانيا، يتظاهر بالصمت تجاه هذه الهجمات في حين يستجيب بسرعة لأي هجوم إرهابي آخر يحدث في مناطق مختلفة من العالم.
الهجوم على قازان
كان الهجوم الذي وقع يوم السبت على مدينة قازان، والذي تم بواسطة ست طائرات مسيرة، قد أسفر عن إصابة ثمانية أشخاص، بالإضافة إلى أضرار مادية كبيرة في عدة مبان سكنية.
ووفقًا لوزارة الدفاع الروسية، فقد تم إسقاط ثلاث طائرات مسيرة بواسطة أنظمة الدفاع الجوي، بينما تم اعتراض ثلاث أخرى من خلال القوات الإلكترونية.
دور الغرب في التصعيد
وقد أثارت تصريحات زاخاروفا انتقادات واسعة من قبل وسائل الإعلام الروسية التي ترى في هذه التصريحات دليلًا على تحول كبير في الخطاب الروسي نحو أوكرانيا.
وفي حين يرى العديد من المراقبين أن هذه التصريحات جزء من استراتيجية موسكو لتشويه صورة الرئيس الأوكراني في محاولة للضغط على المجتمع الدولي وتبرير الهجمات على الأراضي الأوكرانية.