ليس السوداني من يبيع العراق ..
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
بقلم : أياد السماوي ..
الذين باعوا العراق وشعبه ومستقبل أجياله هم العملاء والخونة والفاسدون والبعثيون الجبناء ، وليس أبن الشعب السوداني الذي حمل على أكتافه هموم شعبه ومصلحة بلده العليا ومستقبل أجياله القادمة وحاجة بلده للسلام والأمن والبناء والتقدم ، حين وقف تلك الوقفة المشرّفة أمام الرئيس الأمريكي بايدن ، شامخا عزيزا مرفوع الرأس معلنا بكل شجاعة ووضوح حاجة شعبه وما يريده العراق من علاقة سليمة مع الولايات المتحدّة الأمريكية من شراكات اقتصادية وسياسية وعلميّة وتكنولوجية وثقافية وأمنية وتبادل للخبرات أساسها اتفاقية الإطار الاستراتيجية الموّقعة بين العراق والولايات المتحدّة الأمريكية عام ٢٠١١ والحاجة لتفعيل بنودها .
ولو كان السوداني كما يدّعي البعض بأنّه باع العراق إلى أمريكا وخضع لها ، لوقف أمام بايدن كما يقف الزعماء العرب مع الرؤساء الأمريكيين أذلاءً مطأطئين الرؤوس وخانعين وغير قادرين أن يرفعوا رؤوسهم ليتحدثوا أو حتى أن ينبسوا ببنت شفه بما يجري من إبادة للشعب الفلسطيني وأمام أنظار العالم بأسره وبكل شجاعة ومبدئية ، فالذي يقول للرئيس الأمريكي وجها لوجه أنّ الانتصار الذي حققه العراق على داعش كان بمساعدة الأصدقاء من خارج التحالف الدولي ، ( قاصدا إيران وروسيا وحزب الله ) ، فهذا ليس عميلا ولن يبيع العراق ، فهل هنالك عميل يردّ بهذه الشجاعة والصراحة ويقول للرئيس الأمريكي ، أن انتصارنا على داعش ليس منكم بل من الأصدقاء من خارج التحالف الدولي ؟؟ ويقول أيضا نختلف معكم في بعض التقييمات ويجب احترام القانون الدؤلي وحماية البعثات الدبلوماسية ؟؟ ويقول أيضا نرفض أي اعتداء على المدنيين خصوصا النساء والأطفال ويهمنا أن تقف الحرب المدمرّة التي استمرّت ستة أشهر وراح ضحيتها عشرات الآلاف من الأبرياء الفلسطينيين ؟؟ ، فمن يكون بهذه المبدئيّة والشجاعة في طرح موقف بلاده من الأحداث الجارية في المنطقة ، لن ولن يبيع بلده كما يدّعي بعض الموتورين والحاقدين .. فليس السوداني من يبيع العراق ..
أياد السماوي
في ١٨ / ٤ / ٢٠٢٤ اياد السماوي
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
تولسي غابارد: الغزو الأمريكي للعراق استند إلى الأكاذيب
شنت مرشحة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمنصب مديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد هجوما لاذعا على الحكومة الديمقراطية السابقة، ونددت بغزو العراق.
وفي كلمتها خلال جلسة تعيينها كمديرة وطنية للاستخبارات في إدارة ترامب، قالت غابارد إن "الفشل التام للاستخبارات من جانب إدارة الرئيس الأسبق جورج بوش كان مسؤولا عن الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للدولة الشرق أوسطية".
وأشارت إلى أنه "لفترة طويلة جدا، أدت المعلومات الاستخباراتية الخاطئة أو غير الكافية أو المستخدمة كسلاح إلى العديد من الإخفاقات المكلفة وتقويض أمننا القومي والحريات التي وهبها الله والمنصوص عليها في الدستور"، معتبرة أن "المثال الأكثر وضوحا على أحد هذه الإخفاقات هو غزونا للعراق بناءً على تلفيق كامل أو فشل كامل للاستخبارات".
وانتقدت غابارد الهجوم الأمريكي على العراق ووصفته بأنه "قرار كارثي أدى إلى مقتل عشرات الآلاف من الجنود الأمريكيين، وملايين الأشخاص في الشرق الأوسط، والهجرة الجماعية، وزعزعة الاستقرار، وتقويض أمن واستقرار حلفائنا الأوروبيين، وصعود تنظيم داعش، وتعزيز تنظيم القاعدة وغيره من الجماعات الإسلامية الجهادية وتقوية إيران