الأردن: الرد الإسرائيلي على هجمات إيران يهدد بجر المنطقة لحرب أوسع
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
عمان - رويترز
قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي يوم الأربعاء إن أي رد إسرائيلي على الضربات الإيرانية قد يحدث خطرا حقيقيا يجر المنطقة بأكملها إلى حرب مدمرة.
وذكر الصفدي خلال مقابلة نشرتها وسائل إعلام رسمية أن الأردن يحشد القوى العظمى للتصدي لتصعيد ستكون له تبعات هائلة على استقرار المنطقة وأمنها.
وأضاف الصفدي أن المخاطر ضخمة وأنها قد تدفع المنطقة بأكملها إلى الحرب، وهو ما قد يكون مدمرا في الشرق الأوسط وستكون له تبعات شديدة الخطورة على بقية العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة.
وتابع أن الوضع خطير للغاية وأن فرص حدوث انفجار إقليمي حقيقية، لذلك يتعين وضع حد له. وذكر أنه يجب التأكد من عدم حدوث تصعيد آخر.
وأسقط الأردن، الحليف القوي للولايات المتحدة، بمساعدة من الدفاعات الجوية الأمريكية وبدعم من بريطانيا وفرنسا أغلب الطائرات المسيرة والصواريخ الإيرانية التي حلقت في مجاله الجوي صوب القدس ونطاق واسع من الأهداف في إسرائيل.
ونادى الصفدي بضرورة ممارسة ضغوط على إسرائيل حتى لا تصعّد، مضيفا أن طهران قالت إنها هاجمت ردا على ما يشتبه بأنها ضربة جوية إسرائيلية على مجمع سفارتها في دمشق في الأول من أبريل نيسان وإنها لن تقدم على أي تحرك آخر ما لم ترد إسرائيل.
وحذر الصفدي من أن بلاده ستتخذ إجراءات صارمة في حالة وقوع أي عنف آخر وأن الأردن لن يسمح لإيران أو إسرائيل بتحويله إلى "ساحة حرب".
وقال الصفدي إن الأردن سيسقط أي مقذوفات تهدد شعبه وتنتهك سيادته وتشكل تهديدا للأردنيين وإن عمان أوضحت هذا لإسرائيل وإيران.
وذكر الصفدي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يستغل المواجهة مع إيران لتشتيت النظر عن قطاع غزة. وأضاف أن نتنياهو يجب ألا يُسمح له بجر واشنطن وقوى غربية عظمى إلى حرب مع إيران.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
غباش يبحث مع وزير خارجية عُمان علاقات الشراكة الاستراتيجية
استقبل بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية في سلطنة عمان الشقيقة، أمس الاثنين، في مبنى وزارة الخارجية، صقر غباش رئيس المجلس الوطني الاتحادي، الذي يقوم بزيارة رسمية إلى سلطنة عمان على رأس وفد برلماني.
جرى خلال اللقاء بحث علاقات الشراكة الاستراتيجية التي تربط البلدين الشقيقين وتشهد نمواً على الصعد كافة، والقضايا ذات الاهتمام المشترك، وآخر تطورات الأحداث في المنطقة، مع تأكيد حرص البلدين على تعزيز الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة والعالم.
وأكد الجانبان أن علاقات الأخوة الراسخة والمتجذرة بين دولة الإمارات وسلطنة عمان الشقيقة تشهد تطوراً ملحوظاً، وتحظى بدعم لا محدود من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، والسلطان هيثم بن طارق سلطان عمان.
وثمّن صقر غباش الزيارات المتبادلة بين مسؤولي البلدين وعلى مختلف المستويات، مضيفاً أن هذه الزيارة تأتي في إطار حرص دولة الإمارات العربية المتحدة والمجلس الوطني الاتحادي على الدفع بعلاقات التعاون في مختلف المجالات قدماً، لا سيما البرلمانية منها، من خلال تعزيز التنسيق والتشاور واستثمار الدور الفاعل للدبلوماسية البرلمانية، التي تعتبر من مرتكزات السياسة الخارجية للدول، في ظل ما تشهده المنطقة والعالم من تطورات. وقال غباش إن العلاقات البرلمانية الإماراتية العمانية تؤكد أهمية دور المؤسسات البرلمانية خلال مشاركتها في الفعاليات الإقليمية والدولية، في خدمة القضايا الوطنية وتعزيز التعاون وتقريب وجهات النظر، ودعم مختلف الجهود تجاه مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأشاد بنهج السلطنة وسعيها وتطلعها إلى أهمية تعزيز الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة والعالم، وهو ما يتطابق مع نهج دولة الإمارات في تعزيز مبادئ التسامح والتعايش والعمل مع الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات المعنية لتحقيق الاستقرار والتنمية والازدهار في المنطقة.
بدوره أكد بدر بن حمد البوسعيدي، عمق علاقات التعاون والشراكة القائمة بين دولة الإمارات وسلطنة عمان، متمنياً لدولة الإمارات مزيداً من التقدم والازدهار في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله.
حضر اللقاء محمد بن نخيرة الظاهري سفير دولة الإمارات لدى سلطنة عُمان، ووفد المجلس الوطني الاتحادي الذي يضم كلاً من سالم حمد العامري، والدكتور أحمد عيد المنصوري، ومحمد حسن الظهوري، والدكتورة مريم عبيد البدواوي، ومنى راشد طحنون، وسعيد راشد العابدي، والدكتور عدنان حمد الحمادي، أعضاء المجلس، والدكتور عمر عبد الرحمن النعيمي الأمين العام للمجلس، وطارق أحمد المرزوقي الأمين العام المساعد لشؤون رئاسة المجلس. (وام)