(CNN)-- غمرت الأمطار الغزيرة، الثلاثاء، أجزاء من دبي وحولت الشوارع إلى أنهار وأغلقت ثاني أكثر المطارات ازدحاما في العالم لبعض الوقت، ليبرز السؤال التالي: هل كانت هذه الكارثة ناجمة عن برنامج الاستمطار السحابي في دولة الإمارات العربية المتحدة؟

نقل عن مسؤولين في المركز الوطني للأرصاد الجوية في الإمارات قولهم إن الأمطار لم تكن ناجمة عن تلقيح السحب، وتواصلت CNN مع المركز للتعليق.

ولكن حتى لو حلق البرنامج بطائراته في السماء قبل حدوث العاصفة، فمن غير المرجح أن تنتج هذه الجهود أمطارًا أكثر مما كان سيهطل بشكل طبيعي.

ما هو التلقيح السحابي؟

إن تلقيح السحب هو مفهوم لتعديل الطقس يحاول سحب المزيد من الأمطار أو الثلوج من السحابة أكثر مما يحدث بشكل طبيعي.

لا تتشكل قطرات السحابة تلقائيًا، بل تحتاج الرطوبة إلى شيء تتكاثف عليه، مثل الماء الذي يتشكل على جانب الكوب البارد في يوم حار. في السحابة، ما يسمى بنوى التكثيف عبارة عن جزيئات صغيرة جدًا في الهواء يمكن للرطوبة أن تلتصق بها.

ويضيف التلقيح السحابي المزيد من تلك الجزيئات إلى الهواء. تطير الطائرات عبر السحب الموجودة وتحقن جزيئات صغيرة، مثل يوديد الفضة، بهدف خلق المزيد من قطرات الماء أو الجليد.

ما هي الأضرار التي يمكن أن يسببها التلقيح السحابي؟

مع استمرار ارتفاع درجة حرارة الجو بسبب تغير المناخ الذي يسببه الإنسان، أصبحت أجزاء معينة من العالم أكثر سخونة وجفافًا. ويمكن النظر إلى تلقيح السحب على أنه حل لجلب المزيد من المياه إلى المناطق التي تحتاج إليها، ولكنه قد يؤدي أيضًا إلى جعل مناطق أخرى أكثر جفافًا في هذه العملية.

الماء - مثل أي مادة أخرى - لا يمكن خلقه أو تدميره. ولا يمكن تحويله إلا عبر التحرك بالحلقة المغلقة لدورة الماء.

عاصفة شديدة هي ما أدى لهطول أمطار غزيرة:

لم تظهر الأمطار الغزيرة التي تسببت في فيضانات غير مسبوقة في الإمارات العربية المتحدة وعمان وإيران من العدم. كما أنه لم تؤثر فقط على المناطق التي تشارك في تلقيح السحب.

وكانت الأمطار الغزيرة ناجمة عن عاصفة كبيرة بطيئة الحركة اجتازت شبه الجزيرة العربية وتتبعت خليج عمان على مدار عدة أيام. كانت هذه العاصفة قادرة على امتصاص الرطوبة الاستوائية العميقة والوفيرة الواقعة بالقرب من خط الاستواء وتفريغها مثل خرطوم إطفاء الحرائق فوق المنطقة.

وبصرف النظر عما إذا كانت عملية تلقيح السحب قد حدثت أم لا، فإن العاصفة كانت جزءًا من تحضيرات شديدة ظهرت في نماذج التنبؤ قبل أيام من وقوعها.

وستصبح أحداث هطول الأمطار الغزيرة مثل هذه أكثر تكرارًا مع استمرار دفء الغلاف الجوي، مما يسمح له بامتصاص المزيد من الرطوبة مثل الاسفنج وإطلاقها على شكل أمطار فيضانات.

الإماراتأحوال الطقسالتغيرات المناخيةتقنية وعلومكوارث طبيعيةنشر الخميس، 18 ابريل / نيسان 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: أحوال الطقس التغيرات المناخية كوارث طبيعية الأمطار الغزیرة تلقیح السحب المزید من

إقرأ أيضاً:

كيف يعمل لبنان على الحد من تدفق المهاجرين نحو الدول الأوروبية؟

أعلنت السلطات اللبنانية، عن إطلاق الاستراتيجية البحريّة المتكاملة للبنان، ومسودّة الدراسة التقييميّة للإطار القانوني الوضعي للمجال البحري اللبناني، بهدف تعزيز الأمن والسلامة البحريّة، وذلك بالتعاون مع المركز الدولي لتطوير سياسات الهجرة ICMPD. 

واعتبرت الحكومة اللبنانية، أن الاستراتيجية المُعلن عنها، تندرج ضمن برامج الإصلاح والتعافي وإعادة الإعمار؛ وهي وثيقة إطار عمل لمشاركة تطوير المجال البحري مع المجتمع الدولي وكذا المؤسّسات الدوليّة، من قبيل: البنك الدولي.

وبحسب استطلاع لمنظمة الدولية للهجرة، فإنه "من بين 954 مواطنا لبنانيا، قال أكثر من 78 في المئة إنهم يفكرون في مغادرة لبنان، وقال ربعهم إنهم على استعداد أيضاً للتفكير في الهجرة غير النظامية. وتم ذكر الصعوبات الاقتصادية والصراع وشح الاحتياجات الأساسية، مثل الوصول إلى الرعاية الصحية والتعليم للأطفال، كعوامل رئيسية تقود تلك القرارات".

وفي محاولة للحد من تدفق المهاجرين من لبنان نحو الدول الأوروبية، كان الاتحاد الأوروبي قد قدّم المساعدات المالية والتنموية للحكومة اللبنانية ولمنظمات المجتمع المدني؛ بينما عملت دول الاتحاد الأوروبي على تقديم مشاريع تنموية بالتعاون مع السلطات اللبنانية لمكافحة الهجرة غير الشرعية من لبنان باتجاه الدول الأوروبية.

إلى ذلك، اشترط الاتحاد الأوروبي، ربط المساعدات المتعلقة بموضوع الإدارة المتكاملة للحدود، والتي تبلغ قيمتها 7 ملايين يورو، بالموافقة على الاستراتيجية البحريّة المتكاملة للبنان ومسودّة الدراسة التقييميّة للإطار القانوني الوضعي للمجال البحري اللبناني، التي قامت لجنة مراقبة وضبط الحدود في الجيش بالعمل على إنجازها بالتعاون مع المركز الدولي لتطوير سياسات الهجرة ICMPD.

وفي هذا السياق، قال الخبير في شؤون الملاحة البحرية، وسام ضومط، إن "الهدف الرئيسي من هذه الاستراتيجية، خاصة بالنسبة للمركز الدولي لتطوير سياسات الهجرة هو تطوير أعمال مكافحة الهجرة غير الشرعية التي تنطلق من لبنان إلى الدول الأوروبية".


وأوضح ضومط، أن "لبنان يعتبر من بين الدول التي شهدت في السنوات الأخيرة، زيادة في عدد المهاجرين غير الشرعيين، ممّن يحاولون الوصول إلى السواحل الأوروبية عن طريق البحر المتوسط، عبر القوارب وغيرها من الطرقات البرية والممرات الحدودية في الجبال إلى مختلف أنحاء العالم وخاصة الدول الأوروبية".

تجدر الإشارة إلى أن عمليات الهجرة غير الشرعية من السواحل اللبنانية، قد شهدت تزايدا خلال السنوات القليلة الماضية؛ حيث بات يُقبل على المجازفة فيها لبنانيون فلسطينيون وسوريون وعراقيون، من أجل الهرب من حياة باتت بالنسبة لهم توصف بـ"الجحيم".

إلى ذلك، يعود تاريخ الهجرة غير الشرعية في لبنان إلى فترة طويلة، إذ كانت البلاد قد عاشت على إيقاع تدفق متزايد للمهاجرين واللاجئين، منذ القرن العشرين. فيما تعود عوامل الظاهرة إلى كل من الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يتعرض لها لبنان، وانعدام الفرص العملية، فضلا عن الحروب التي تعيشها البلاد، ناهيك عن الرغبة المتزايدة من الشباب للبحث عن فرص أفضل للحياة والأمان.

مقالات مشابهة

  • 3 ظواهر غريبة تثير حيرة العلماء.. «كائن البرق وحرائق الزومبي والسحابة المثقوبة»
  • أفضل 5 طرق لتحويل الأموال عبر الإنترنت بسهولة وأمان
  • فيضانات بشرق جمهورية التشيك وأضرار مادية كبيرة
  • شاهد: فيضانات قوية تسببت في انهيارات أرضية وطينية ضربت شمال غرب إيطاليا وإنقاذ العشرات
  • مهم من التربية حول مناقشة أسئلة امتحان الرياضيات للتوجيهي
  • أجواء السلطنة على موعد مع أمطار متفرقة
  • كيف يعمل لبنان على الحد من تدفق المهاجرين نحو الدول الأوروبية؟
  • الجبل الأخضر.. جنة بين طيَّات السحاب بطقس معتدل ومنظر خلاب
  • الصين تصدر إنذاراً من تقلبات الطقس بعد فيضانات
  • أبرز تطورات عملية طوفان الأقصى