قالت صحيفة "الأخبار" اللبنانية اليوم الخميس، إن عملية تدقيق أمنية تجري في لبنان، حول استفادة الجيش الإسرائيلي من قوات اليونيفيل باستهداف سيارات قادة ميدانيين لحزب الله.

إقرأ المزيد "اليونيفيل" تجدد الدعوة للالتزام بالقرار الأممي 1701

ونقلت الصحيفة عن مصادر في أحد الأجهزة الأمنية في لبنان، قوله إن "عملية تدقيق جارية بشأن معلومات تفيد بأن العدو يستفيد من الرصد الميداني الذي تقوم به بعض وحدات اليونيفل في جنوب الليطاني، ما يساعده في استهداف سيارات قادة ميدانيين في المقاومة".

ووفق زعم الصحيفة فإن المعطيات أشارت إلى أن إحدى الوحدات "التي تملك نقطة ثابتة عند أحد مداخل جنوب الليطاني تلعب دورا استخباراتيا متقدما في رصد سيارات تم استهدافها".

وكانت جبهة جنوب لبنان شهدت أمس الأربعاء تصعيدا نوعيا، بعدما استهدف حزب الله مقرا في عرب العرامشة تابعا للجيش الإسرائيلي موقعا إصابات عدة في صفوفه.

وتشهد حدود لبنان الجنوبية اشتباكات منذ 8 أكتوبر الماضي، عقب يوم من إعلان حركة حماس شن عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر، وأكد حزب الله أن جبهة لبنان هي "جبهة مساندة لغزة".

وتتزايد المطالبات الدولية والأممية بتهدئة الأوضاع بين لبنان وإسرائيل، تخوفا من اتساع رقعة الحرب خاصة مع الهجوم الإيراني على إسرائيل ردا على استهداف قنصليتها في العاصمة السورية دمشق، فيما يؤكد "حزب الله" أن توقف عملياته رهن بتوقف العدوان الإسرائيلي على غزة.

المصدر: الأخبار +RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار لبنان اغتيال الأمم المتحدة الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة حزب الله طوفان الأقصى

إقرأ أيضاً:

هل يصمد وقف النار بين إسرائيل وحزب الله؟

تناول سيث جاي. فرانتزمان، زميل مساعد في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات الأمريكية، وقف إطلاق النار الهش بين إسرائيل وحزب الله، والذي بدأ في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) 2024 بعد أكثر من عام من الصراع المكثف.

عودة حزب الله إلى المنطقة قد تقوض وقف إطلاق النار

وتم التوصل إلى وقف إطلاق النار، الذي تم تحديده في البداية لمدة ستين يوماً، في أعقاب العملية البرية التي شنتها إسرائيل في لبنان في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) 2024، والتي استهدفت قادة حزب الله ومستودعات الصواريخ.

وتهدف الاتفاقية إلى تنفيذ قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701، الذي ظل غير مفعَّل  منذ حرب إسرائيل وحزب الله عام 2006.

تحديات الحفاظ على وقف النار

وسلط فرانتزمان، مؤلف كتاب "حرب السابع من أكتوبر: معركة إسرائيل من أجل الأمن في غزة" (2024)، الضوء على تحديات الحفاظ على وقف إطلاق النار والديناميكيات الجيوسياسية وإمكانية تجدد الصراع.
ويقضي اتفاق وقف إطلاق النار بانسحاب إسرائيل من جنوب لبنان في غضون 60 يوماً بينما من المتوقع أن ينتشر الجيش اللبناني في منطقة الحدود لمنع عودة حزب الله. 

Can The Israel-Hezbollah Ceasefire Hold? https://t.co/m1NzQB7I9a
by @sfrantzman via @TheNatlInterest
With a new administration in Washington and a renewed focus on the West Bank, it is in Israel’s interests to maintain the ceasefire in Lebanon.

— Elke Götze (@Pucemargine) January 29, 2025

وأوضح الكاتب في مقاله بموقع مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية، أن التأخير في انسحاب إسرائيل واستمرار وجود حزب الله في جنوب لبنان يعقد الوضع. وأكد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر التزام إسرائيل بوقف إطلاق النار،

With a new administration in Washington and a renewed focus on the West Bank, it is in Israel’s interests to maintain the ceasefire in Lebanon, writes Seth J. Frantzman.https://t.co/Yal2uIO9GB

— Center for the National Interest (@CFTNI) January 29, 2025

لكنه شدد على أن الأمن يظل أولوية غير قابلة للتفاوض. لذا، في الوقت نفسه، واصلت القوات الإسرائيلية عملياتها بالقرب من الحدود، وصادرت الأسلحة وفككت البنية التحتية لحزب الله.

وما يزال حزب الله، على الرغم من الخسائر الكبيرة التي تكبدها خلال الصراع، قوة فعالة. فقد استغلت الجماعة تاريخياً فراغ السلطة في جنوب لبنان، كما رأينا بعد انسحاب إسرائيل في عامي 2000 و2006.

عودة حزب الله تقوض وقف إطلاق النار

وحذر فرانتزمان من أن عودة حزب الله إلى المنطقة قد تقوض وقف إطلاق النار.

بالإضافة إلى ذلك، واجه دعم إيران لحزب الله انتكاسات بسبب سقوط نظام الأسد في سوريا، والذي سهّل في السابق نقل الأسلحة إلى الجماعة.

اختراق للهدنة.. الجيش الإسرائيلي يقصف معدات هندسية تابعة لحزب الله - موقع 24قال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ غارة جوية الليلة الماضية في جنوب لبنان على معدات هندسية يستخدمها حزب الله لإعادة بناء "البنية التحتية العسكرية" في انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار.

وتعهد نائب الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية، محمد جواد ظريف، بمواصلة المقاومة ضد إسرائيل، نافياً السيطرة المباشرة على حزب الله لكنه أكد على الدعم الأيديولوجي لإيران.

تحديات تواجه لبنان

وتناول فرانتزمان أيضاً السياق الإقليمي الأوسع، بما في ذلك جهود الحكومة اللبنانية الجديدة لتحقيق الاستقرار في البلاد.

اختراق للهدنة.. الجيش الإسرائيلي يقصف معدات هندسية تابعة لحزب الله - موقع 24قال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ غارة جوية الليلة الماضية في جنوب لبنان على معدات هندسية يستخدمها حزب الله لإعادة بناء "البنية التحتية العسكرية" في انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار.

وقال إن الرئيس جوزيف عون ورئيس الوزراء نواف سلام يواجهان التحدي الفوري المتمثل في نشر الجيش اللبناني على الحدود ومنع عودة حزب الله.

ومع ذلك، فإن نفوذ حزب الله الراسخ في لبنان يشكل عقبة كبيرة أمام هذه الجهود.

ويشكل الانتشار الأخير للجيش اللبناني في كفر شوبا في جنوب لبنان خطوة إلى الأمام، لكن قدرة الجماعة على إعادة التجمع تظل مصدر قلق.

اتفاق غزة 

على الجانب الإسرائيلي، يتزامن وقف إطلاق النار مع حزب الله مع هدنة مؤقتة مع حماس في غزة، والتي بدأت في 19 يناير (كانون الثاني) 2025. وتبدي الحكومة الإسرائيلية اهتماماً بتحويل انتباهها إلى مكافحة الجماعات الإرهابية في الضفة الغربية، كما يتضح من إطلاق "عملية الجدار الحديدي".

وصاغ وزير الدفاع يسرائيل كاتس العملية على أنها رد على التهديدات المدعومة من إيران، مما يشير إلى تصميم إسرائيل على معالجة التحديات الأمنية على جبهات متعددة.

مقتل 10 فلسطينيين بقصف إسرائيلي في الضفة الغربية - موقع 24قتل 10 فلسطينيين مساء اليوم (الأربعاء) بقصف إسرائيلي في بلدة طمون جنوب مدينة طوباس شمال الضفة الغربية، بحسب مصادر فلسطينية.

وأوضح الكاتب أن الحفاظ على وقف إطلاق النار في لبنان يتماشى مع المصالح الاستراتيجية لإسرائيل، خاصة وأن الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة الرئيس ترامب تسعى إلى تعزيز الاستقرار الإقليمي وتعزيز جهود التطبيع بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية.

مدى نجاح وقف إطلاق النار

ومع ذلك، يرى الكاتب أن نجاح وقف إطلاق النار يتوقف على قدرة الحكومة اللبنانية على فرض سيطرتها على جنوب لبنان ومنع إعادة تسليح حزب الله. إن سقوط نظام الأسد وتولي قيادة لبنانية جديدة ووقف إطلاق النار في غزة كلها عوامل تخلق مجتمعةً فرصةً لاستمرار وقف إطلاق النار في لبنان إلى ما بعد فترة الستين يوماً الأولية.

ولفت الكاتب النظر إلى الطبيعة الهشة لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، مشيراً إلى التفاعل المعقد بين العوامل العسكرية والسياسية والإقليمية.

وفي حين يوفر وقف إطلاق النار هدنة مؤقتة من الصراع، فإن قابليته للاستمرار على المدى الطويل يعتمد على قدرة كل من إسرائيل ولبنان على معالجة المخاوف الأمنية الأساسية ومنع عودة حزب الله إلى الظهور.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تضرب أهدافًا لحزب الله.. وتقدّم شكوى ضد إيران لمواصلة تمويلها الجماعة
  • بيان من إسرائيل بشأن الضربات في شرق لبنان
  • الجيش الإسرائيلي يقصف أهدافاً تابعة لحزب الله في البقاع
  • سلاح الجو الإسرائيلي يقصف أهدافا لحزب الله في البقاع
  • إسرائيل تنفذ عملية نسف وهدم في بلدة جنوب لبنان
  • مُسيّرة لحزب الله تجتاز الحدود اللبنانية للمرّة الأولى منذ وقف النار
  • هل يصمد وقف النار بين إسرائيل وحزب الله؟
  • اختراق للهدنة.. الجيش الإسرائيلي يقصف معدات هندسية تابعة لحزب الله
  • جيش الاحتلال يكشف تفاصيل استهداف شاحنة ومركبة تابعة لحزب الله
  • جيش الاحتلال: هاجمنا مركبات لحزب الله جنوب لبنان