لا يستطيع أن يأكل إلا من الجانب الأيسر من فمه، وكان يلجأ إلى تناول وجباته واقفا، وإلا فإن الورم سيصطدم بالطاولة ويصطدم بطعامه.

كان تيم، البالغ من العمر 62 عامًا، من مقاطعة ماريكوبا في ولاية أريزونا في الولايات المتحدة الأمريكية، يعاني من ورم يبلغ وزنه 5.5 رطل ينمو من الجانب الأيمن من وجهه ورقبته.

أصبح ورم كان تيم، كبيرًا جدًا لدرجة أنه وجد صعوبة في تناول الطعام والاستحمام وحتى إدارة رأسه جنبًا إلى جنب، حيث استمر الورم في النمو لمدة 16 عامًا، وتطور من كرة جولف إلى كرة تنس.

وفي نهاية المطاف، أصبح حجمه كبيرًا لدرجة أنه بدأ يضغط على أذنه وفكه ورقبته وحلقه.

وبسبب حجمه، كان الورم يشوه وجه تيم، وكان يعاني من الصداع كل يوم وكانت بعض الحركات تجعل وجهه يبدو وكأنه "ممزق".

ولم يتمكن تيم أبدًا من إزالة الورم لأنه لم يكن لديه تأمين صحي أو المال اللازم لتمويل الجراحة بنفسه.

التدخل الطبي

ولكن عندما تواصل معه جراح الرأس والرقبة الدكتور رايان أوزبورن، شعر تيم بالأمل في أن يتمكن أخيرًا من عيش حياة طبيعية.

وقال كان تيم إنه اضطر إلى رفع الورم إلى أعلى وفوق كتفه ليدير رأسه أثناء القيادة، وعرقل النمو طريقه عندما حاول المناورة تحت السيارات لخدمتها.

وكانت جميع ملابسه مشدودة لتتناسب مع النمو، وغالبًا ما لم يحصل على قسط كافٍ من النوم، وكان يضطر إلى الجلوس على جانبه الأيسر مع وضع مرفقه الأيمن تحت الورم لمنع الوزن من سحق رقبته.

ولكن بمساعدة الدكتور أوزبورن، أتيحت الفرصة لتيم لإزالة الورم، وبعد فحص النمو، قال الطبيب إن شكوكه تشير إلى أن الورم قادم من الغدة النكفية لتيم، وهي الغدة التي تنتج اللعاب.

وبينما كان الجراح مرتاحًا لإزالة الكتلة، فقد أعرب عن قلقه بشأن التلاعب بأعصاب الوجه التي تمر عبرها، حيث قد يؤدي قطع العصب الخاطئ إلى شلل الوجه.

حميد ولا سرطاني

ومهما حدث، سيتعين على الدكتور أوزبورن أن يقطع عصبًا كبيرًا يزود الأذن اليمنى بالإحساس، وبعد الجراحة، كان هناك أيضًا احتمال وجود فجوة كبيرة في جانب وجه تيم.

بالإضافة إلى ذلك، أخبر الطبيب تيم أنه حتى لو نجحت الجراحة، فقد يستغرق الأمر ستة أشهر قبل أن يستعيد الوظيفة الكاملة والإحساس في وجهه.

في حين أن تيم "لم يكن سعيدًا للغاية" لأنه قد يكون لديه تشوهات طفيفة في وجهه، إلا أنه كان لا يزال مصرًا على رغبته في إزالة الورم.

لكن التفاصيل الأكثر إثارة للقلق التي أخبرها الدكتور أوزبورن لتيم هي أن هناك احتمالًا طفيفًا بأن تكون الكتلة سرطانية.

وبينما أخبرته الغرائز أنه حميد، لأنه كان ينمو لفترة طويلة، كان هناك احتمال أن تكون الخلايا قد تحورت وأصبحت خبيثة.

دكتور تجميل

وبعد يومين، أجرى الدكتور أوزبورن وزميله جراح التجميل الدكتور جيسون هاميلتون عملية جراحية على وجه تيم ورقبته لمدة خمس ساعات تقريبًا.

خلال فترة الجراحة، تمكن الدكتور أوزبورن من تحديد أعصاب الوجه الرئيسية وتجنبها. قوام بإزالة الكتلة بأكملها وتمكن الدكتور هاملتون من إعادة بناء خد تيم.

استيقظ تيم وهو لا يزال قادرًا على الابتسام وتحريك وجهه بالكامل.

وبعد أسبوع واحد، أخبر الدكتور أوزبورن تيم أن الحالة المرضية كانت "جيدة كما ستحصل عليها".

وكان الورم حميداً تماماً، ولا توجد أي علامات للسرطان. وأظهرت النتائج أن النمو كان "متوافقا مع ورم نكفي حميد يسمى الورم الحميد متعدد الأشكال".

الأورام الغدية متعددة الأشكال وهي النوع الأكثر شيوعًا من الأورام اللعابية، حيث تمثل 70 إلى 80% من أورام الغدة اللعابية الحميدة وهي شائعة بشكل خاص في الغدة النكفية.

اقرأ أيضاًفريق طبي بمستشفي سوهاج الجامعي ينجح في استئصال ورم سرطاني يزن 500 جرام بالغدة النكافية

احذر تورم القدمين.. قد يكون علامة لأمراض خطيرة وإليك طرق علاجه

ورم في المخ.. علامة خطيرة لا تتجاهلها إذا أصبت بالصداع

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: كان تيم

إقرأ أيضاً:

إنهاء معاناة أربعينية باستئصال ورم يزن 3 كجم في مستشفى حراء بمكة

أنهى فريق طبي بقسم النساء والولادة في مستشفى حراء العام، عضو تجمع مكة المكرمة الصحي، معاناة مواطنة أربعينية استمرت لعدة أشهر، بعد أن نجح في استئصال ورم ليفي ضخم يزن 3 كجم، امتد خارج الرحم بحجم وصل إلى 20 × 17 سم، وذلك خلال عملية دقيقة استغرقت 60 دقيقة فقط.

استقبال المريضة وتشخيص حالتها

وأوضح تجمع مكة الصحي أن المريضة راجعت العيادة وهي تعاني من انتفاخ شديد وآلام متواصلة في البطن، مع نزيف رحمي مزمن، حيث بدا من مظهرها الخارجي وكأنها في مراحل الحمل الأخيرة. وبعد إجراء الفحوصات اللازمة باستخدام الأشعة التلفزيونية والرنين المغناطيسي، تبين وجود ورم ليفي كبير في الطبقة الخارجية للرحم.

أخبار متعلقة منظار طبي ينهي معاناة عشرينية من ألم الفقرات العنقية بطبية مكةإنقاذ مقيمين من حروق شديدة بالقنفذة وتحويلهما لاستكمال العلاج بمكةمستشفى نمرة.. فريق طبي ينقذ شابًا ثلاثينيًا من نوبة صرع


وبعد عرض الحالة على قسم التخدير، تقرر التدخل الجراحي لاستئصال الورم بالكامل مع الرحم والمبيضين، وقد تكللت العملية بالنجاح دون تسجيل أي مضاعفات، وغادرت المريضة المستشفى بعد تماثلها للشفاء، وهي بحالة صحية مستقرة.

وأكدت نتائج تحليل الأنسجة أن الورم حميد، إلا أن حجمه الكبير يجعله من الحالات النادرة التي تتطلب تدخلاً عاجلاً.
وأشار التجمع الصحي إلى أن مستشفى حراء العام يعمل بكامل طاقته وعلى مدار الساعة، ويمتلك كفاءات طبية عالية قادرة على التعامل مع مثل هذه الحالات المعقدة بكفاءة واحترافية.

مقالات مشابهة

  • استقبال 20974 طنا و739 كيلو جرام قمح لشون وصوامع الشرقية
  • إيواء شاب يعاني نفسيا مستشفى انزكان بعد احتجاج عائلته على عدم قبوله
  • إحباط تهريب 76 كيلو جرامًا من القات المخدر في جازان
  • إحباط تهريب 76 كيلو جرامًا من القات بجازان
  • روبوت دقيق بحجم «حبة الأرز» يحدث ثورة في جراحات الدماغ 
  • دوريات الأفواج الأمنية بمنطقة جازان تحبط تهريب 76 كيلو جرامًا من نبات القات المخدر
  • مصر وجيبوتي تؤكدان أهمية الارتقاء بحجم التبادل التجاري وتعزيز الاستثمارات
  • استخراج «قلم رصاص» من وجه طفل في جراحة نادرة بمستشفى روض الفرج
  • إنهاء معاناة أربعينية باستئصال ورم يزن 3 كجم في مستشفى حراء بمكة
  • طبيب الزمالك: عواد يعاني من آلام متكررة في مفصل الركبة