اليونان تعلن السيطرة على معظم الحرائق.. والسلطات تخلي 4 مناطق جديدة
تاريخ النشر: 29th, July 2023 GMT
أكدت السلطات في اليونان -اليوم السبت- أن الحرائق التي تجتاح البلاد منذ أكثر من أسبوعين بات معظمها تحت السيطرة، مشيرة إلى أن فرق الإطفاء على أهبة الاستعداد في بؤر لا تزال الرياح فيها تشكل تهديدا.
واشتعلت 3 حرائق اليوم في شبه جزيرة بيلوبونيز، وقد أمرت السلطات احترازيا بإخلاء 4 مناطق قرب مدينة بيرغوس، فيما أعلن جهاز الإطفاء أن أكثر من 100 من عناصره موجودون في المنطقة تؤازرهم 7 طائرات ومروحيتان.
ولا يزال أكثر من 460 عنصر إطفاء على أهبة الاستعداد لمكافحة النيران في جزيرتي رودس وكورفو ومحافظة ماغنيسيا في الوسط، بعد أسبوعين من مكافحة مئات الحرائق.
وقال جهاز الإطفاء في مكالمة هاتفية "لم تعد هناك حرائق نشطة" في رودس وكورفو وماغنيسيا، وهي أكثر المناطق "التي تثير قلقنا".
وأضاف "يتم إخماد جيوب متناثرة من الحرائق، لكن لن يتم تخفيف عدد العناصر (المنتشرين على الأرض) طالما لم يتم إطفاء الحرائق الكبيرة".
واندلعت حرائق في العديد من أنحاء البلاد في يوليو/تموز الجاري، فيما تجاوزت الحرارة 40 درجة مئوية، ولأول مرة منذ أكثر من أسبوع قيّمت السلطات الخطر من حرائق الغابات باعتباره أقل قليلا اليوم السبت، لكن العديد من المناطق لا تزال تعتبر خطيرة.
وتتوقع مصلحة الأرصاد الجوية اليونانية تسجيل هبوب رياح تصل سرعتها إلى 50 أو 60 كيلومترا في الساعة.
وبعد انخفاض بسيط في درجات الحرارة في اليومين الأخيرين تتوقع مصلحة الأرصاد الجوية اليونانية ارتفاع الحرارة بشكل طفيف إلى ما بين 32 و34 درجة مئوية وإلى ما بين 35 و37 درجة مئوية في وسط وجنوب البلد، لكن الرياح والحر الشديد عاملان يفاقمان الوضع ويؤديان إلى انتشار الحرائق بسرعة أكبر.
وحذر خبراء من أن النظام البيئي في اليونان "مهدد" بعدما أتت حرائق على 50 ألف هكتار في يوليو/تموز الجاري، وهي "الأسوأ" التي تسجل في هذا الشهر على الإطلاق منذ أكثر من عقد، وقضى 5 أشخاص حتى الآن بسبب هذه الحرائق.
وأدت الحرائق إلى عدة عمليات إجلاء، ولا سيما في رودس، حيث تم إجلاء 20 ألف شخص الأسبوع الماضي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: أکثر من
إقرأ أيضاً:
بعد حرائق الغابات.. تهديدات جديدة بانزلاقات أرضية وتدمير للطرق في جنوب كاليفورنيا
تواجه جنوب كاليفورنيا خطر الانزلاقات الأرضية والانهيارات الصخرية بعد الأمطار الغزيرة التي هطلت يوم الجمعة، مما أعاد إلى الأذهان التهديدات التي تسببت بها حرائق الغابات السابقة.
هذه الأمطار التي كانت غزيرة في بعض المناطق، أدت إلى تدفق الحطام عبر الطرق، بما في ذلك طريق الساحل الهادئ.
في حادث مؤلم، سقطت سيارة تابعة لإدارة الإطفاء في المحيط في منطقة ماليبو نتيجة تدفق الحطام، لكن لحسن الحظ تمكن أحد أفراد الفريق من النجاة بإصابات طفيفة.
بالرغم من أن العاصفة بدأت في التراجع مساء الخميس، إلا أن خطر الانزلاقات الأرضية ظل قائمًا في العديد من المناطق المتضررة من الحرائق. تسببت تلك الحرائق في تدمير النباتات التي كانت تثبت التربة، مما جعل الأراضي أكثر عرضة للانهيارات.
في منطقة باسيفيك باليسيدس، غمر الوحل الطرق بما يصل إلى 91 سنتيمترًا، ما جعل بعض السائقين يحاولون عبور الطرق الوعرة في وقت كانت الشرطة تساعد فيه في دفع السيارات العالقة عبر الوحل.
وكانت الجرافات تعمل بشكل متواصل لتنظيف الطرق من الحطام الذي تراكم نتيجة الأمطار.
بالإضافة إلى ذلك، حذرت خدمة الطقس الوطنية من خطر الانزلاقات الأرضية في مناطق أخرى مثل تلال هوليوود، حيث كانت الأمطار قد غمرت بعض الطرق بمقدار 20 سنتيمترًا من الطين.
أما بالنسبة لقياسات الأمطار، فقد شهدت جنوب كاليفورنيا تراكمًا للمياه يتراوح بين 2.5 إلى 5 سنتيمترات في المناطق الساحلية والوديان، بينما تراوحت الكميات في المنحدرات الساحلية بين 7.6 إلى 15.2 سنتيمترًا.
لم تقتصر المخاوف على كاليفورنيا وحدها، بل امتدت إلى ولايات أخرى مثل أوريغون وواشنطن، حيث تسببت الثلوج والجليد في تعطيل حركة المرور ووقوع حوادث مرورية كبيرة، أسفرت عن إصابة 10 أشخاص على الأقل.
في ولاية نيفادا، أوقف الجفاف الذي دام 214 يومًا، حيث شهدت لاس فيغاس أمطارًا غير مسبوقة، أدت إلى انقطاع الكهرباء في أكثر من 25,000 منزل في أنحاء متفرقة من كاليفورنيا.
وفي المناطق التي تعرضت بشدة من الحرائق، تم إصدار أوامر بالإخلاء بسبب التهديدات المستمرة من الانزلاقات الأرضية.
وقامت السلطات بتوزيع أكياس الرمل وتركيب الحواجز الخرسانية في المناطق المتضررة مثل ألتادينا، حيث عانى السكان من تدفق الحطام عبر الشوارع.
كما أن السكان في هذه المناطق عملوا جاهدين على حماية ممتلكاتهم، بما في ذلك تغطية الأسطح المتضررة من الحرائق بغطاء بلاستيكي لضمان عدم تعرضها للأضرار بسبب الأمطار.
في هذا السياق، قال دانيال سوين، عالم المناخ في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، إن المنطقة كانت في حاجة ملحة للأمطار بعد الجفاف الطويل، لكن كميات الأمطار التي سقطت جاءت في وقت قصير جدًا، مما يفاقم من الوضع ويزيد من احتمالية وقوع كوارث طبيعية.
وفي ألتادينا، أكد مهيران داووديان، أحد سكان المنطقة المتضررة، أنه رغم تأثر منزله بشدة جراء الحريق، إلا أن تدابير السلامة التي اتخذتها السلطات، مثل أكياس الرمل، ساعدت بشكل كبير في تقليل المخاطر.
وأضاف: "لم أترك السيارات في الشارع خوفًا من أن تدفعها الانزلاقات الطينية إلى أسفل الجبل."
هذه العاصفة لم تقتصر على مناطق معينة، فقد وصلت تداعياتها إلى مناطق أخرى في الولايات المتحدة، مثل شمال كاليفورنيا وجنوب نيفادا، حيث عانت العديد من الطرق من الفيضانات والانهيارات، ما جعل من الضروري اتخاذ تدابير احترازية بشكل فوري.
المصادر الإضافية • أب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية حرائق باتاغونيا في الأرجنتين مستعرة منذ 12 يوما.. والسلطات تكافح لإنقاذ السكان والغابات الحرائق تدمر غابات باتاغونيا وتهدد مناطق أخرى تشيلي تفرض حظر تجول في نبل وماولي لمكافحة حرائق الغابات عاصفةفيضانات - سيولالولايات المتحدة الأمريكيةعاصفة ثلجيةبحث وإنقاذأزمة المناخ