لبنان ٢٤:
2025-01-20@20:49:07 GMT

تفاصيل عمّا قد تشهده جبهة لبنان.. هل ستتوسع أكثر؟

تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT

تفاصيل عمّا قد تشهده جبهة لبنان.. هل ستتوسع أكثر؟

لا يمكن حتى الآن حسمُ طبيعة رد تل أبيب على الضربة التي وجهّتها إيران لإسرائيل قبل أيام،فالمسألة ما زالت ضبابية من حيث مكان تنفيذ العملية المرتقبة ونطاقها.

في حال حصول الرّد الذي أكدت إسرائيل اتخاذ القرار بشأنه، عندها ستتم مقاربة تأثيراته عسكرياً واستراتيجياً، وبعدها سيتم النظر إلى ما سيفعله حلفاء إيران في المنطقة وعلى رأسهم "حزب الله".

. فما هي السيناريوهات التي قد تنتظر الأخير بعد ضربة إسرائيل المرتقبة ضدّ طهران؟ وكيف سيكون الوضع على صعيد جبهة لبنان؟ وهل باستطاعة الحزب مساندة إيران حقاً؟

إن اتخذت إسرائيل قرار ضرب إيران من خلال تدمير مقدرات عسكرية كبيرة، عندها من الممكن أن ينخرط "حزب الله" بالرّد الذي قد تتخذه إيران ضد تل أبيب. السيناريو هذا ليس مُستبعداً أبداً، لكن شروطه ستبقى "تحت عتبة الحرب"، بحسب ما قالت مصادر سياسية وأخرى معنية بالشؤون العسكرية.

من وجهة نظر المصادر المتقاطعة، فإنّ "حزب الله" يؤدي الضربات التي يريدها باتجاه إسرائيل، ويراها في الوقت نفسه مُوجعة بناءً لتقديراته الخاصة، وذلك من دون الإنجرار نحو مواجهة شاملة. لهذا السبب، فإن أراد الحزبُ الرّد على أي ضربة إسرائيلية تطالُ إيران، عندها ستكون عبر تصعيد الضربات التي يؤديها ضد المواقع العسكرية الإسرائيلية التي يستهدفها في الأصل منذ بداية اشتباكاته مع الجيش الإسرائيلي منذ يوم 7 تشرين الأول الماضي.

تلفت المصادر أيضاً إلى أنّه قد لا يكون بمقدور الحزب تصعيد جبهته أكثر من اللازم حتى وإن طلبت إيران ذلك وخصوصاً في حال تلقت الأخيرة ضربة عسكرية مُوجعة، مشيرة إلى أنَّ سيناريوهات الإقتحامات التي قد يُقدم عليها الحزب وغيرها، بطلب إيراني، قد لا تكون واردة أيضاً لأسباب ميدانية، أبرزها أن إسرائيل مستنفرة على طول الحدود مع لبنان، في حين أنّ خطوة من هذا القبيل ستعني إنغماساً للحزب في حرب مفتوحة ضد إسرائيل وسيكون الغرق فيها ليس سهلاً أبداً.

ما لا يمكن إغفاله في هذا الإطار، هو أنّ المساندة الأميركية والبريطانية للإسرائيليين للتصدي لمسيرات وصواريخ الإيرانيين قبل أيام، لا يمكن إستبعادها في حال أراد "حزب الله" تصعيد وضع الجبهة ضد إسرائيل. وفعلياً، فإن أي خطوة سيُقدم عليها الحزب لصالح إيران من بوابة الرد الشامل والكبير، ستعني مواجهة الحزب لـ3 جهات رئيسية موجودة في المنطقة، الأمر الذي سيكون الحزب قد واجهه للمرة الأولى عسكرياً وميدانياً.
إنطلاقاً من هذه المعطيات، قد لا يكون "حزب الله" قادراً على تلبية النداء الإيراني انطلاقاً من لبنان، وما تبين هو أن أجواء التوجه العام تشير إلى إبقاء حدود المواجهة مع إسرائيل على النحو الحالي كي لا يُستدرج الحزب إلى مواجهة لم يفتحها منذ نحو 6 أشهر، تاريخ هجوم حركة "حماس" على إسرائيل يوم 7 تشرين الأول الماضي.

مصادر مقربة من "حزب الله" قالت لـ"لبنان24" إن كل الأحداث تخضع للتحليل وعلى أساس الضربة الإسرائيلية سيتم إتخاذ القرار، ملمحة إلى أنَّ الأولوية اليوم هي للحفاظ على مقدرات الحزب العسكرية وعدم استنزافها من أجل ضربة قد لا تكون مؤثرة حتى وإن طالت إيران نفسها.

عملياً، وإن تمّ التدقيق أكثر بمستوى الهجمات التي شنتها إسرائيل منذ سنوات ضدّ الإيرانيين و "حزب الله" في سوريا، فإن الضربات التي حصلت كان أقسى وأقوى، فالكثير من القادة الإيرانيين قُتلوا كما أن الإغتيال الذي طال قائد فيلق القدس قاسم سليماني في العراق عام 2020 لم يدفع إيران لضربة ضد إسرائيل ولا حتى "حزب الله" إلى الرد.. فما الذي سيختلف اليوم؟

بالنسبة للمصادر، فإنّه لولا وجود جبهة مفتوحة وحربٍ في غزة تعتبر "بطاقة عبور" نحو إسداء ضربة، لما كان الرد الإيراني قد حصل. لهذا السبب، فإن هناك فرصة معينة لزيادة الضغط على الإسرائيلي من الناحية العسكرية، في حين أن ما قررته طهران باتجاه إسرائيل قد يكون ورقة أيضاً نحو التفاوض والتسوية الكبرى التي تنتظر المنطقة.

لهذا السبب وغيره، تعتبر المصادر أن "إستنزاف" قدرات "حزب الله" ليس وارداً لأن أمر التضحية به سيكون ضربة استراتيجية للإيرانيين، فالحزب ورقة رابحة لطهران وإسقاطها في "فورة ردّ وغضب" ستعني إنتهاء تأثير "ولاية الفقيه" في المنطقة.
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

برلماني: اتفاق غزة ضربة مؤلمة لـ إسرائيل

قال الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، عضو مجلس الشيوخ، إن وقف إطلاق النار في غزة مفيد لفلسطين، وضربة مؤلمة لإسرائيل لأنها كانت تصرح في البداية أنها ستقضي على الفلسطينيين، فهم كانوا يستهدفون تدمير غزة، وجعلها غير مؤهلة للحياة.

مع دخول الاتفاق حيز التنفيذ .. إسرائيل تعيد نشر قواتها داخل قطاع غزةلابيد: موافقة إسرائيل على صفقة تبادل الأسرى تم تحت تأثير الحاجة لدعم ترامب

أشار حسين، خلال لقاء خاص مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج "بالورقة والقلم" المذاع عبر فضائية "TeN"،  مساء السبت، إلى أن وقف هذه المجزرة هو انتصار مبدئي للشعب الفلسطيني، ويجب أن نفرق بين صمود الشعب الفلسطيني والخسائر الاستراتيجية التي وقعت، مضيفا أن أغلب الإسرائيليين يرون أنهم انتصروا، وهو نفس الأمر في فلسطين جزء منهم يرون أنهم انتصروا.

ولفت الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، عضو مجلس الشيوخ، إلى أن الموقف المصري التزم بالدفاع عن القضية الفلسطينية، وتصريحات الرئيس السيسي كانت واضحة، لافتا إلى أن مصر تحركت على مسارين لدعم القضية الفلسطينية إحداهما دبلوماسي، والمسار الثاني كان من خلال المساعدات الإنسانية. 

مقالات مشابهة

  • أمين عام حزب الله يتهم إسرائيل بخرق اتفاق إطلاق النار "مئات" المرات  
  • بيانات وصور.. صحيفة أميركيّة: هذا ما قامت به إسرائيل بعد اتّفاق وقف إطلاق النار في لبنان
  • حزب الله يتمسّك بسلاحه.. يزبك: ضربة قوية للعهد الجديد
  • غوتيريش: لبنان أمام مستقبل أكثر إشراقا وعلى إسرائيل الانسحاب
  • برلماني: اتفاق غزة ضربة مؤلمة لـ إسرائيل
  • الرئيس اللبناني يتمسك بانسحاب إسرائيل بحلول 26 الجاري
  • الأمين العام لحزب الله: المقاومة والشعب الفلسطيني أفشلا مخططات إسرائيل
  • بحلول 26 يناير..عون يطالب إسرائيل بالانسحاب من جنوب لبنان
  • بيئة الحزب تلوِّح بأشكال جديدة من المقاومة
  • حلقة النار ضدّ إسرائيل وأساسها لبنان.. هل انتهى دورها؟