حرض معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى على الصين، بسبب موقفها "المبرر" للهجوم الإيراني على الاحتلال الإسرائيلي.

وقال المعهد في تحليل للباحث غرانت روملي، إن "على المسؤولين الأمريكيين تذكير شركائهم في الخارج بأن دعم بكين لطهران يعرّض الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط للخطر".

وتابع المعهد أن وسائل الإعلام الصينية الحكومية، ومسؤولي الدولة برروا الهجوم الإيراني بأنه جاء "نتيجة عدم إدانة [المنظمات الدولية] وخاصة [مجلس الأمن الدولي] للهجمات الإسرائيلية على المنشآت الدبلوماسية الإيرانية".



وأضاف المعهد أن الصين امتنعت أيضا عن إدانة حركة "حماس" بشكل مباشر، وألقت باللوم على الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة فيما يجري من عدوان على قطاع غزة.

وتابع المعهد "من خلال رد بكين بطريقة مماثلة على القصف الإيراني غير المسبوق على إسرائيل بوابل من الطائرات المسيرة والصواريخ، قدمت بذلك فرصة أخرى لواشنطن لتظهر لشركائها في المنطقة ما الذي يجعل العلاقات الوثيقة مع الصين محفوفة بالمخاطر".

وأضاف أنه "مع أن المسؤولين الصينيين يسعون منذ سنوات إلى تقديم أنفسهم كوسطاء غير متحيزين في الشرق الأوسط، وتحقيق التوازن في العلاقات الإقليمية من خلال تكرار مفاهيم تبدو محايدة مثل "احترام السيادة" و"عدم تدخل الدول في الشؤون الداخلية لبعضها البعض"، و"التعاون المربح للطرفين"، إلا أن هذا النهج تغير منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر مع استمرار بكين بالربط بين تصرفات إسرائيل ودعم الولايات المتحدة لها في محاولة لإلقاء اللوم عليهما وكسب تأييد الدول التي تعارض تصرفات إسرائيل".

وخلص إلى أن "المنطقة حالياً تأييداً صريحاً من الصين للهجوم الإيراني الذي انتهك سيادة الكثير من الدول العربية وأظهر مرة أخرى مخاطر العلاقة بين بكين وطهران وكيفية تهديدها لمصالح تلك الدول. لذلك يتعين على الولايات المتحدة في هذه الأوقات المشحونة بالتوتر أن تذكّر جهاراً دول الشرق الأوسط ومختلف أنحاء العالم بحدود "احترام الصين للسيادة".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الصين الشرق الأوسط غزة الشرق الأوسط غزة الصين العدوان المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

واشنطن: الصين تسلح الحوثيين في اليمن وفق اتفاق ثنائي ومئات الصواريخ المجنحة الصينية يتم إعدادها لضرب دول الخليج

  

كشفت مصادر استخباراتية أمريكية أن المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن يستخدمون أسلحة صينية الصنع في هجماتهم على الشحن في البحر الأحمر مقابل الامتناع عن شن هجمات على السفن الصينية.

 

وبعد زيارة قادة الحوثيين للصين في عامي 2023 و2024 لإنشاء سلسلة توريد، تمكنت الجماعة من الحصول على "مكونات ومعدات توجيه متقدمة" لصواريخها، وفقًا لما نقله تقرير لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات عن القناة i24 News الإسرائيلية. 

 

وزعم التقرير الذي نشرته مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية «FDD» - أن الحوثيين يخططون لاستخدام مكونات الأسلحة الصينية لإنتاج مئات الصواريخ المجنحة القادرة على ضرب دول الخليج العربي.

 

وتستمر السفن المرتبطة بالصين في الإبحار في البحر الأحمر، حيث تؤكد البيانات البحرية أن السفن "المرتبطة بالصين" تواصل الإبحار في ممرات الشحن في البحر الأحمر دون أن يتم استهدافها، على الرغم من أن خطأ استهداف الحوثيين أدى إلى هجوم على ناقلة نفط مرتبطة بالصين في مارس 2024. 

 

وقال الحوثيون في وقت سابق إنهم سيتجنبون استهداف السفن المرتبطة بالصين، التي تشتري 90 في المائة من صادرات النفط الإيرانية، مما يساعد في مواجهة العقوبات المفروضة على قطاع الطاقة في البلاد.

   

وكانت الولايات المتحدة فرضت عقوبات على شركتين مقرهما الصين لمساعدتهما الحوثيين: ففي 2 أكتوبر 2024، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على شركتين لتزويدهما الحوثيين بـ "مكونات ذات استخدام مزدوج" من شأنها أن تعزز "جهود إنتاج الصواريخ والطائرات بدون طيار المحلية". 

 

وقد تمت معاقبة شركة Shenzhen Rion Technology Co.، Ltd. وشركة Shenzhen Jinghon Electronics Limited لدعمهما الحوثيين ماديًا، بما في ذلك شحن "مئات" مكونات أنظمة التوجيه الصاروخي المتقدمة.

 

وقال كليفورد ماي، المؤسس والرئيس للمؤسسة البحثية الأمريكية «FDD» "لدينا الآن تقارير موثوقة تفيد بأن الحكام الشيوعيين في الصين يزودون الحوثيين في اليمن بدعم من الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالأسلحة". 

 

وأضاف، "والآن يجب أن يكون من الواضح أن الغرب يتعرض فعليًا لنيران محور المعتدين: بكين وموسكو وطهران ووكلائها وبيونج يانج. وهم عازمون على إقامة نظام دولي جديد قائم على قوتهم وقواعدهم. لم تستجب الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون بشكل فعال لهذا الواقع. ربما تقوم الإدارة القادمة بعمل أفضل".

 

من جانبه قال جو تروزمان، - محلل أبحاث أول ومحرر في مجلة Long War Journal التابعة لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات «FDD» - إنه "مع تكثيف التدقيق الدولي على الحوثيين بسبب أكثر من عام من الهجمات على إسرائيل والشحن التجاري، من المرجح أن تسعى المجموعة إلى تنويع سلسلة التوريد الخاصة بها لدعم قدراتها الصاروخية المتوسعة".

 

وأضاف "تعلم الحوثيون دروسًا حاسمة من أكثر من عقد من الخبرة القيمة في ساحة المعركة. لقد تعلموا أن ممارسة الضغط على الدول الرئيسية في المنطقة، وخاصة دول الخليج الفارسي الغنية باحتياطاتها الضخمة من النفط والغاز، قد يخلق عدم استقرار اقتصادي عالمي كبير". 

 

 بدوره قال المحلل جاك بيرنهام،"إن المساعدات التي تقدمها الصين للحوثيين تشكل إشارة أخرى إلى أن بكين تساهم بنشاط في الفوضى وعدم الاستقرار العالميين. فمن الشركات الصينية التي تزود روسيا بطائرات بدون طيار في حربها في أوكرانيا إلى تقديم الدعم الآن لمجموعة بالوكالة تنفذ ضربات ضد إسرائيل والولايات المتحدة، تعمل الصين على ترسيخ مكانتها كترسانة للأنظمة الاستبدادية

مقالات مشابهة

  • بكين تصف الولايات المتحدة بأنها المبادرة بالهجمات السيبرانية
  • بلينكن يعترف: واشنطن بدأت بتزويد كييف بالأسلحة سرا قبل بدء العملية الروسية الخاصة بفترة طويلة
  • واشنطن: الصين تسلح الحوثيين في اليمن وفق اتفاق ثنائي ومئات الصواريخ المجنحة الصينية يتم إعدادها لضرب دول الخليج
  • فوضى الولايات المتحدة في الشرق الأوسط
  • باحث سياسي: إسرائيل ترسم معالم الشرق الأوسط الجديد بتوجيهات ورعاية واشنطن
  • الصين تخترق الخزانة الأمريكية.. واشنطن ترد على حادث كبير لقراصنة بكين
  • تصريح جديد لوزارة الكهرباء بشأن الغاز الإيراني
  • الكهرباء: الغاز الإيراني ما زال متوقفا عن الوسط والفرات الأوسط
  • بكين: واشنطن ستواجه الهزيمة أمام "قوة الصين"
  • بن جامع يُقدم اليوم برنامج رئاسة الجزائر لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة