“ويلو” تدعم الاستدامة خلال القمة العالمية لطاقة المستقبل
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
أعلنت “ويلو الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”، الشركة الرائدة في تصنيع المضخات الحديثة والأنظمة المتقدمة، عن مشاركتها في القمة العالمية لطاقة المستقبل وأسبوع أبوظبي للاستدامة، حيث ناقشت عددًا من التحديات الرئيسية التي تواجه مجالات إدارة المياه وخدمات البناء والقطاعات الصناعية الأخرى.
وتأتي مشاركة الشركة في هذين الحدثين الرائدين تماشياً مع التزامها بتعزيز الاستدامة وتطوير الحلول المستدامة، كما ومع أهدافها طويلة الأجل المتمثلة في تعزيز التعاون الهادف والابتكار من أجل رسم ملامح جديدة لمستقبل أكثر استدامة ومرونة، وذلك من خلال تقديم الأفكار الابتكارية والتقنيات المتطورة وأفضل الممارسات.
وقال ياسر ناجي، مدير المجموعة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: “ندرك، في “ويلو”، ضرورة تطوير حلول مستدامة، استجابة للتأثيرات المتزايدة التي يفرضها التغير المناخي. ويسعدنا المشاركة في أسبوع أبوظبي للاستدامة والقمة العالمية لطاقة المستقبل واستعراض معارفنا وحلولنا خلال هذين الحدثين، وهو ما يجسّد حرصنا الثابت على تعزيز الأثر البيئي الإيجابي وبناء مستقبل أكثر مرونة. كما ونحرص على تسريع مسيرة التقدم نحو مستقبل أكثر استدامة من خلال تطوير الشراكات المثمرة مع القادة وأصحاب المصلحة العالميين، بما يتماشى مع رؤية دولة الإمارات والتزامها بالإشراف البيئي”.
وشكّلت القمة العالمية لطاقة المستقبل هذا العام منصة مميزة قائمة على الأفكار الابتكارية والإبداع والرؤى والتصورات المتقدمة، ونجحت في ترسيخ مكانتها كمحفز للتغيير الإيجابي في مسيرة الدولة نحو تحقيق الاستدامة ووضع الخطط المناسبة لمستقبل مستدام، وذلك من خلال استضافة المبتكرين وخبراء حلّ المشكلات وقادة الصناعة وإتاحة التواصل بينهم. وتضمنت القمة هذا العام مجموعة من الابتكارات والمفاهيم العالمية المتعلّقة بالطاقة النظيفة والتي تهدف إلى تعزيز التنمية المستدامة ومواصلة معالجة القضايا الملحة التي طُرحت خلال مؤتمر الأطراف COP28.
كما سلّطت “ويلو” الضوء، خلال القمة العالمية لطاقة المستقبل وأسبوع أبوظبي للاستدامة، على التحديات الراهنة واستعرضت مجموعة متنوعة من الحلول والابتكارات الرائدة، التي تشمل خدمات البناء التي تحول كفاءة الطاقة في المساحات السكنية والتجارية، والتطورات في مجال إدارة المياه التي تضمن الوصول إلى المياه النظيفة، والتميز الصناعي الذي يوفر المضخات والأنظمة الأساسية المصممة لتلبية احتياجات الصناعات المتنوعة، بدءاً من إنتاج الغذاء إلى توليد الطاقة.
وتعمل “ويلو”، الرائدة في تصنيع المضخات وأنظمتها المتقدمة، على الاستفادة من خبرتها الواسعة وتقنياتها المتطورة لمعالجة القضايا البيئية الحاسمة، بما يتماشى مع هدف القمة المتمثل في تحقيق مستقبل قائم على الطاقة النظيفة وجهود الإمارات لتطوير اقتصاد أكثر تنوعًا واستدامة. وتواصل الشركة، في هذا الإطار، حرصها على دعم التغيير الإيجابي من خلال الابتكار والتعاون في مواجهة القضايا البيئية المتصاعدة.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: القمة العالمیة لطاقة المستقبل من خلال
إقرأ أيضاً:
القوة الخفية التي هزمت “حميدتي”
منذ انطلاق الرصاصة الأولى في الخرطوم يوم 15 أبريل 2023، كان واضحاً أن محمد حمدان دقلو (حميدتي) لم يقرأ المشهد العسكري والسياسي جيداً، أو قرأه بعين الوهم لا ببصيرة الواقع وبواطن الحقائق.
راهن الرجل على انقلاب خاطف وسريع يمكنه من وضع السودان في قبضته، لكنه لم يدرك طبيعة القوة الخفية في الدولة السودانية، تلك الدولة التي تبدو في ظاهرها ضعيفة ومفككة وآيلة للزوال، وذات مؤسسات هشة قابلة للانهيار السريع، لكنها أثبتت مراراً أن لديها عناصر قوة خفية لا تظهر إلا في مواجهة التحديات الكبرى.
عناصر القوة الخفية في الدولة السودانية:
• قوة المجتمع في التناصر والتعاضد ومقاومة الظلم والعدوان.
• قوة المؤسسات العسكرية والأمنية في تراكم خبراتها، وعمق تأهيلها المهني ، وروح الثبات والصبر على تحقيق الأهداف، وهي سمات تميز ضباطها وجنودها.
• قوة وجسارة الشباب بمختلف انتماءاتهم السياسية في مواجهة التحديات والمخاطر، سواء في الحروب أو التظاهرات.
• مستوى الوعي السياسي القادر على فضح النوايا الشريرة المغطاة بالشعارات التجميلية.
• العمق التاريخي لنضالات الشعب السوداني، الممتد منذ الممالك المسيحية، مروراً بمملكة الفونج، والثورة المهدية، واللواء الأبيض.ما فعلته قوات حميدتي أنها استفزت مكامن القوة الخفية في الدولة السودانية، فوجدت نفسها في مواجهة مختلف الطيف القبلي والجهوي والثقافي والسياسي والعسكري. ونتيجة لذلك، تشكّل تيار وطني عريض وغير مسبوق، عابر للانتماءات.
هذا التيار الوطني ضمّ:
• شيوخ ورجال الدين والطرق الصوفية مثل عبد الحي يوسف، شيخ الزين محمد أحمد، شيخ الكباشي، والمكاشفية، والختمية، وقساوسة كنيسة ماري جرجس وغيرهم.
• الفنانات مثل ندى القلعة، إيمان الشريف، ميادة قمر الدين وغيرهن.
• المفكرين من مختلف التيارات، من الإسلاميين مثل أمين حسن عمر، عبد الوهاب الأفندي، التجاني عبد القادر، وحسن مكي، إلى اليساريين والليبراليين مثل البروفيسور عبد الله علي إبراهيم، د. محمد جلال هاشم، د. عشاري أحمد محمود، د. معتصم الأقرع، د. صلاح بندر، والروائي عبد العزيز بركة ساكن وغيرهم.
• المقاتلين من الحركات المسلحة في دارفور، وقوات “كيكل”، و”برأوون”، و”غاضبون”، و”المستنفرين”، وشباب الأقباط، و”ميارم الفاشر”، و”مرابطات الشمالية ونهر النيل”، والشيخ موسى هلال.
كل هؤلاء وغيرهم تصدوا لحماية الدولة السودانية والدفاع عن وجودها.
حميدتي، الذي كان بالأمس شريكاً في السلطة، متمتعاً بقوتها ونفوذها، ظن أنه قادر على اختطاف الدولة، لكنه نسي أن القوة وحدها لا تكفي، وأن شرعية البندقية لا تدوم طويلاً. فالرهان على الدعم الخارجي، والتحالفات المصلحية، واستراتيجية “الأرض المحروقة”، لن يحقق له أهدافه، بل سيؤدي إلى عزله وإنهاء وجوده في الفضاء العام.
فشل مشروع انقلاب حميدتي على الدولة السودانية لم يكن مفاجئاً، بل كان حتمياً، لأن أي انقلاب يفتقر إلى عمق سياسي، ورؤية استراتيجية، وحاضنة شعبية، لا يعدو كونه مغامرة متهورة باهظة التكلفة.
منذ اللحظة الأولى، كان واضحاً أن حميدتي يخوض معركة بلا غطاء وطني، وبلا ظهير سياسي يمتلك الخبرة والذكاء، وبلا أفق بعيد. اعتمد على القوة اللحظية العارية، لكنه واجه الحقيقة القاسية: القوة الخفية في المجتمع كانت أكبر من قوته العسكرية.
اليوم، وبعد ما يقارب العامين من الحرب، لم يبقَ لحميدتي سوى أطلال مشروع متهالك، وتحالفات تتآكل، وساحة تتسع لنهاية مأساوية.
فالتاريخ لا يرحم من ظنوا أن البنادق تصنع شرعية، ولا يغفر لمن توهموا أن الدعم الخارجي وحده يمكنهم من حكم الأوطان.