قالت الكاتبة الإسرائيلية، سمدار بيري، إن الأردن استدعى السفير الإيراني لديه، ليبلغه أنه لن يكون مثل سوريا والعراق ولبنان، وبعد ساعات قليلة، قالت صحيفة مقربة من الحرس الثوري الإيراني: "الأردن في بؤرة الاستهداف".

وتابعت في مقالها المنشور في "يديعوت أحرونوت": "بينما يتسلى سكان بلدة الرمثا بشظايا المُسيرات والصواريخ التي سقطت في أراضيهم ويعرضون بسخرية بيعها لكل من يعرض ثمنا، توضح السلطات في الأردن: أسقطنا أجساما أطلقت إلينا من الجو من دولة أجنبية.

دون ذكر التحالف بين السعودية، الإمارات، الولايات المتحدة وإسرائيل في صد الهجوم الإيراني المفاجئ".




وتابعت: "الأردن لم يعلق فقط في المواجهة بين إيران وإسرائيل بل وجد نفسه في دوامة تنديدات حادة في الشارع. رأيت المرة تلو الأخرى صورة الملك عبدالله في الشبكات الاجتماعية، يرتدي بزة الجيش الإسرائيلي مع شعار إسرائيل على كتفيه، إلى جانب رتبة مقدم في الجيش الإسرائيلي. ردود الأفعال مختلطة وثمة أيضا من يسمونه البطل".

وأضافت: "في إطار ذلك، تواصل إيران مهاجمة الأردن وتسميه معاون الصهاينة". ولا تتردد وكالة الأنباء الإيرانية (فارس) من تحذير الأسرة المالكة في عمان: أنتم في بؤرة الاستهداف إذا ما تدخلتم أو تجندتم مرة أخرى".

"لا ننسى الحدود الطويلة بين الأردن وإسرائيل وحقيقة أن اكثر من سكان الأردن هم من اصل فلسطيني، وعلى رأسهم الملكة رانيا التي لم توفر انتقادا حادا عن إسرائيل في أثناء الحرب في غزة. والآن يخرج المتظاهرون ليس فقط إلى نطاق سفارة إسرائيل في عمان بل وأيضا إلى سفارة الولايات المتحدة في حي عبدون الفاخر"، كما تقول بيري.

وتعرض محافل رسمية في عمان صورة – ليست غير دقيقة على الإطلاق – في أن الخطوات الأردنية استهدفت أهداف الدفاع وحماية سيادة الأردن. نحن لسنا حُماة إسرائيل ولسنا دمى في هذه اللعبة الخطيرة، كما يقولون. لكن في غداة الهجوم، أعلنت الولايات المتحدة عن نيتها رفع المساعدات المالية الى الأردن وإسرائيل ستزيد الضعفين على الأقل لكمية مياه الشرب للمنطقة.

ويتابع المقال: "الأردن المضغوط، عن حق، يدعو سكانه لأن يطلعوا على الأنباء فقط من الوسائل التي تسيطر عليها المملكة والتقليل من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي تلك التي ترسم الآن، بسخرية لاذعة، علم إسرائيل ضخم يرفرف في سماء عمان".

وقالت إن "عصبة كبيرة من المتظاهرين الفلسطينيين نظموا مسيرة وهتفوا نحو الأسرة المالكة: "أين جيش الكرامة". ووصلت لعبة الكلمات المزدوجة بوضوح الى أروقة المملكة: فهذا ليس "جيش الشرف" الذي ينضم الآن إلى الحلف ضد إيران بل وأيضا تذكير بمعركة الكرامة التي اجبر فيها الجيش الأردني إسرائيل في 1968 للانسحاب من عملية في أراضيه ضد الفلسطينيين".




مريم، طالبة سنة ثالثة في كلية القانون تصف ليل المسيرات في سماء الأردن فتقول: "أنا لست مؤيدة لإيران. وعندي الكثير من الملاحظات على سلوك النظام والحرس الثوري تجاه المواطنين في دولتهم. هذا ما كان سيحصل عندنا، في الأردن. أنا لا أعارض النشاط الأردني ضد الإيرانيين. هذا لن يمر بسلاسة، وهم سيهاجموننا وسيثيرون المشاكل من سوريا ومن لبنان، وسنضطر للاعتماد كل الوقت على الأمريكيين، الذين هم جد غير محبوبين عندنا في المملكة".

محمد شتيلا، هو الآخر طالب قانون اشتكى بشدة من قادة الجيش الأردني الذين سمحوا بالتعاون، في أراضي المملكة ضد ايران. "الإيرانيون يحذرون الآن من أن الأردن سيكون المحطة التالية. أنا أصدقهم. فبعد كل شيء، الأردن هو مملكة صغيرة مع جيش قوي لكن إذا قرر الإيرانيون الهجوم، كل واحد منا سيدفع ثمنا باهظا".

وختمت مقالها قائلة : "أخيرا، خرجت السعودية إلى النمو وتطلق تلميحا واضحا عن دورها ضد إيران. السعودية هي التي أعلنت قبل سنة عن استئناف العلاقات مع إيران، ولم تعلن بعد عن التطبيع مع إسرائيل. كما أن السعودية هي التي علاقاتها مع الأردن باردة حتى جامدة منذ الكشف عن محاولة الانقلاب ضد الملك عبدالله في عمان والجهد السعودي لتمليك الأخ الأمير حمزة عرش المملكة. الآن، السعودية مستعدة لان تعترف بمشاركتها السرية في إحباط الهجوم، ولعل هذه الخطوة تؤدي الى توثيق العلاقات مع الملك عبدالله وتوفر المساعدة الاقتصادية التي يحتاجها الأردن جدا".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الإسرائيلية الإيراني غزة إيران إسرائيل احتلال غزة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إسرائیل فی فی عمان

إقرأ أيضاً:

بعد محادثات عمان.. ترامب يعتزم اتخاذ قرارات سريعة بشأن إيران

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم، إنه يتوقع اتخاذ قرار بشأن إيران "سريعا جدا" عقب ما وصفته واشنطن وطهران بمحادثات غير مباشرة إيجابية وبناءة عقدت في سلطنة عمان.

في حديثه للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية، أكد ترامب أنه التقى بمستشاريه لمناقشة الملف الإيراني، وتوقع التوصل إلى نتيجة سريعة. إلا أنه لم يُفصّل في هذا الشأن. وقال: "سنتخذ قرارًا بشأن إيران قريبًا جدًا".

مفاوضات عمان

مثّلت المفاوضات غير المباشرة، التي عُقدت في مسقط يوم السبت، لحظةً نادرةً من التواصل الدبلوماسي بين الخصمين القديمين. وهدفت المناقشات إلى معالجة المخاوف الغربية بشأن البرنامج النووي الإيراني.

ترأس وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الوفد الإيراني، بينما ترأس المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف الوفد الأمريكي.

ورغم احتمالية خيبة الأمل، بدا أن الاجتماع فتح آفاقًا جديدة، حيث اتفق الجانبان على مواصلة المفاوضات للتوصل إلى اتفاق نووي جديد محتمل.

جاء هذا الترتيب بعد إصرار إيران على إجراء محادثات غير مباشرة، بوساطة عُمان. وجاء هذا الترتيب رغم إعلان سابق لترامب، برفقة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن الولايات المتحدة ستسعى لعقد اجتماعات مباشرة مع إيران.

تفاؤل حذر

وفي أعقاب المحادثات، استجاب الزعماء في مختلف أنحاء الشرق الأوسط، بما في ذلك العراق والمملكة العربية السعودية، بتفاؤل حذر، مشيرين إلى التحول في اللهجة بعد سنوات من الجمود.

ردد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان هذا التغيير في الخطاب الأسبوع الماضي بدعوة مستثمرين أمريكيين إلى البلاد، في تحول ملحوظ عن رسائل طهران المعتادة تجاه غريمها الجيوسياسي الرئيسي. 

من الجانب الأمريكي، صرّح نائب المبعوث الخاص إلى الشرق الأوسط، مورغان أورتاغوس، لصحيفة "ذا ناشيونال" بأن إدارة ترامب تضم مسؤولين يركزون على "النتائج" و"الإنجاز".

 

مقالات مشابهة

  • إيران تحذر من نقل المباحثات النووية من مسقط إلى روما
  • الفرق بين السوداني وخصومه
  • كاتبة إسرائيلية: نتنياهو يبحث عن شخصية مطيعة لرئاسة الشاباك
  • المملكة تشيد بالإجراءات التي اتخذتها الأردن لإحباط مخططات تمس بأمنه
  • السعودية: نثمن الإجراءات التي اتخذتها الأردن لإحباط مخططات المساس بأمنها
  • وزارة الخارجية تعرب عن إشادة المملكة بالإجراءات التي اتخذتها الجهات الأمنية في الأردن لإحباط مخططات كانت تهدف إلى المساس بأمنه وإثارة الفوضى
  • نشر اعترافات مصورة لـ خلية الفوضى في الأردن.. القصة الكاملة
  • إخوان الأردن: مصلحة المملكة فوق كل اعتبار ولا علاقة لنا بالخلية التي اعتقلتها المخابرات
  • 6 جهات مسئولة عن مزاولة نشاط إلحاق العمالة في الداخل أو الخارج.. وهذه عقوبة المخالفين
  • بعد محادثات عمان.. ترامب يعتزم اتخاذ قرارات سريعة بشأن إيران