لاشك أن ما يطرح السؤال عن هل الصيام على جنابة في الست من شوال صحيح أم باطل ؟، هو تلك الفرصة العظيمة التي تتيحها هذه النافلة وما لها من ثواب الدهر كله ، فلا يمكن خسارتها بأي حال من الأحوال لذا ينبغي معرفة هل صيام الست من شوال على جنابة صحيح أم باطل ويضيع الثواب؟، ومن هنا نجد أولئك الحريصون على صيام الست من شوال ينبغي عليهم أن يجتنبون كل ما يمكن أن يفسد صيامهم، وهو ما يعطي أهمية كبيرة لمعرفة هل يجوز الصيام على جنابة في الست من شوال ؟.

لماذا رفض الإمام أبو حنيفة صيام الست من شوال؟.. أسرار ينبغي معرفتها هل يجوز صيام الست من شوال قبل قضاء رمضان؟.. في حالة واحدة هل الصيام على جنابة في الست من شوال 

قالت دار الإفتاء المصرية، إن من أصبح في الست من شوال وهو على جنابةٍ وجب عليه الغسل وصومه صحيحٌ شرعًا، مع مراعاة عدم تأخير الغسل لحين خروج وقت الصلاة.

وأوضحت “ الإفتاء”  في إجابتها عن : (هل الصيام على جنابة في الست من شوال صحيح أم باطل ؟، هل الصيام على جنابة صحيح أم فاسد لمن أصبح على جنابة ؟)، أنه  يجوز الصيام بدون اغتسال من الجنابة ؛ لأن الغسل ليس بلازم للصيام ، ويلزم للصلاة وقراءة القرآن وغيره.

وأضافت أنه إذا واقع الزوج زوجته من الليل أو أنزل المنى في الليل، أو أصبح جنبًا من احتلام، فيصوم ولا يضره ذلك، وليس صحيحًا أن الاغتسال هو الذي يؤذن بالصوم أو عدمه ، نعم هو مؤذن بانتهاء الجنابة ، لكن إن لم تنته فالصوم معها صحيح، وإلى هذا ذهب جمهور الفقهاء إلى أن من أصبح جنبًا فصومه صحيح ولا قضاء عليه من غير فرق من أن تكون الجنابة من جماع أو من احتلام أو من فورة شهوة.

وتابعت : وعليه يجوز تأخير غسل الجنابة إلى ما بعد طلوع الشمس وحتى الظهر؛ إذ ليس من شروط صحة الصيام الطهارة من الجنابة، لكن عليه أن يغتسل ليصلي صلاة الفجر في وقتها وبقية الصلوات الأخرى لأن الطهارة من الجنابة من شروط صحة الصلاة، ويجوز لمن قام بغسل الجنابة أن يصلي مباشرة دون وضوء لأن الغسل يكفي عن الوضوء مع استحضار نية الوضوء أثناء الغسل.

وأفادت أن الصيام على جنابة صحيح ولا شيء فيه، يجب أن نفرق بين الصلاة والصيام فالصلاة تحتاج إلى طهارة سواء اغتسال من حدث أكبر وهو الجنابة أو تطهر من حدث أصغر، أما الصيام فطالما أن الجنابة وقعت قبل الفجر فالصيام جائز لأن الاغتسال شرط لصحة الصلاة وليس شرطا لصحة الصيام، فلو كان جنبا فالجنابة لا تفسد الصوم، وعليه أن يبادر إلى الاغتسال حتى يصلي الصلوات المفروضة ولا يؤخرها عن وقتها المشروع لكل صلاة.

هل يجوز النوم على جنابة في الست من شوال

هل يجوز النوم على جنابة حتى الظهر في صيام الست من شوال يستحب للمسلم أن يبادر إلى الاغتسال بعد الجماع، ويجوز أن ينام الإنسان أو يأكل أو يشرب وهو جنب، لكن الأولى أن لا ينام أو يأكل أو يباشر أي عمل إلا بعد أن يغسل فرجه ويتوضأ وضوء كوضوئه للصلاة؛ لقول عائشة رضي الله عنها: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا أراد أن ينام وهو جنب غسل فرجه، وتوضأ للصلاة. متفق عليه.

حكم تأخير الغسل من الجنابة في الست من شوال

وورد في حكم تأخير الغسل من الجنابة إلى الظهر في الست من شوال ، أن الاستيقاظ على جنابة لا يفسد الصوم بل يكون صحيحا، وينبغي التذكرة إلى أهمية المسارعة بالغسل حتى يتسني للمسلم الصلاة على أوقاتها دون تأخير.

 وذهب جمهور الفقهاء إلى أن تأخير الغسل من الجنابة أو الحيض إلى بعد طلوع الفجر لا يبطل الصوم، لما روي عن عَائِشَةَ وَأُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنهما: «أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُدْرِكُهُ الفَجْرُ وَهُوَ جُنُبٌ مِنْ أَهْلِهِ، ثُمَّ يَغْتَسِلُ، وَيَصُومُ" أخرجه البخاري في "صحيحه".

تبطل صيام الست من شوال

 وأفادت دار الإفتاء المصرية، بأنه ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه يُستحب صيام الست من شوال متتابعة في أول شوال بعد يوم العيد، فلا يجوز صوم يوم العيد، و في صيام الست من شوال هو شكل من أشكال المسارعة إلى الخير، وإن حصلت الفضيلة بغيره، فإن فرَّقها أو أخَّرها جاز، وكان فاعلًا لأصل هذه السنة؛ لعموم الحديث وإطلاقه.

ودللت بما روي عن أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ» رواه مسلم في "صحيحه" فيسن للمسلم صيام ستة أيام من شوال بعد رمضان، تحصيلًا لهذا الأجر العظيم.

وتابعت: وهناك 7 أمور تبطل الصوم، وهي أولًا: إن مَنْ أَكَلَ أو شَرِبَ متعمدًا في اليوم الذي يصومه أفطر بإجماع العلماء، ثانيًا: من مبطلات الصوم أيضا: الجماع عمدًا، ثالثًا تعمد القيء، رابعًا: كل ما يصل إلى الجوف من السوائل أو المواد الصلبة فهو مبطل للصوم، وإن اشترط الحنفية والمالكية في المواد الصلبة الاستقرار في الجوف واشترط المالكية أن يكون مطعومًا.

وأضافت أن خامسًا أن الكحل إذا وُضِع نهارًا ووُجِد أثرُه أو طعمُه في الحلق أبطل الصوم عند بعض الأئمة، وعند أبي حنيفة والشافعي -رضي الله عنهما- أن الكحل لا يفطر حتى لو وُضِع في نهار الصوم، ويستدلان لمذهبهما بما رُوِيَ عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم- من أنه كان يكتحل في رمضان، وهو المترجح عندنا، ومن مبطلات الصوم: سادسًا: الحيض، سابعًا: النفاس.

حكم صيام الست من شوال

اختلف الفقهاء في حكم صيام الست من شوال ، وذهبوا في إلى قولين، القول الأول: رأى جمهور العلماء من الشافعية، والحنابلة، والبعض من المالكيّة، والحنفيّة بأن صيام الست من شوّال مُستحَب، واستدلوا على ذلك بحديث بما رُوي عن ثوبان مولى الرسول عن الرسول -عليه الصلاة والسلام- أنّه قال: «صيامُ شهرِ رمضانَ بعشرةِ أشهرٍ، وصيامُ ستةِ أيامٍ بعدَهُ بشهرينِ، فذلكَ صيامُ السنةِ» ممّا يُؤكّد فضيلة صيام ستّة أيّامٍ من شهر شوّال.

حكم صيام الست من شوال واستدلوا أيضًا بقول الله تعالى: «مَن جاءَ بِالحَسَنَةِ فَلَهُ عَشرُ أَمثالِها وَمَن جاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجزى إِلّا مِثلَها وَهُم لا يُظلَمونَ»، فالآية عامّة تدل على أنّ أجر كلّ العبادات مُضاعَفٌ إلى عشرة أمثالٍ، إلّا الصيام الذي استُثنِي بقول الرسول -عليه الصلاة والسلام- عن الله -عزّ وجلّ-: «كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ له إلَّا الصَّوْمَ، فإنَّه لي وأنا أجْزِي به، ولَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِن رِيحِ المِسْكِ».

حكم صيام الست من شوال القول الثاني: وردت عن بعض فقهاء المذهب الحنفي، والمالكي كراهة صيام ستّة أيّامٍ من شهر شوّال؛ فقد ورد عن الإمام يحيى بن يحيى؛ وهو فقيهٌ في المذهب المالكيّ، عدم ورود أيّ نصٍّ عن أهل العلم والفقه والسَّلَف يشير إلى أنهّم كانوا يصومون ستّة أيّام من شوّال بعد رمضان؛ خوفًا من وقوع الناس في البِدعة؛ بظنّهم وجوب الصيام.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: هل صيام الست من شوال هل يجوز صيام الست من شوال هل الصيام على جنابة حکم صیام الست من شوال تأخیر الغسل من الجنابة صحیح أم هل یجوز ال بعد الله ع

إقرأ أيضاً:

هل التسول على وسائل التواصل الاجتماعي جائز؟.. الإفتاء تجيب

التسول عبر الإنترنت دون حاجة حقيقية مخالف للشريعة الإسلامية

أكد الدكتور أحمد عبدالعظيم، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن التسول عبر وسائل التواصل الاجتماعي، سواء من خلال بث مباشر أو غيره، يعد أمرًا محرمًا وفقًا للشريعة الإسلامية إذا كان الشخص الذي يطلب المال لا يعاني من حاجة حقيقية.

التسول الإلكتروني: إثم كبير في حال عدم وجود ضرورة ملحة

وأضاف الدكتور عبدالعظيم أن هذا السلوك يعد إثمًا كبيرًا إذا لم يكن الشخص يواجه ظروفًا طارئة أو ضرورة ملحة، مشيرًا إلى أن اللجوء إلى طلب المال دون حاجة يتنافى مع تعاليم الدين الإسلامي.

النبي صلى الله عليه وسلم: تحذير من طلب المال دون حاجة

خلال مداخلته في برنامج "فتاوى الناس" على قناة الناس، استشهد الدكتور عبدالعظيم بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "من سال الناس وهو غني عنهم جاء يوم القيامة ومسألته خموش في وجهه"، مؤكدًا أن طلب المال عبر الإنترنت في هذه الحالة يعد تسولًا محرمًا.

التأكد من الحاجة قبل التفاعل مع طلبات المال عبر الإنترنت

وأشار أمين الفتوى إلى ضرورة أن يتأكد الأفراد من صحة الحاجة قبل التفاعل مع من يطلب المال عبر الإنترنت. 

وأوضح أنه يجب على الناس عدم إرسال الأموال إلا إذا كانوا متأكدين من حقيقة الوضع ووجود حاجة حقيقية.

نصيحة للمحتاجين: اللجوء إلى الطرق المشروعة للحصول على المساعدة

وجه الدكتور أحمد عبدالعظيم رسالة إلى أولئك الذين يتسولون عبر الإنترنت، مؤكدًا أنه إذا كانوا في حاجة فعلية، يجب عليهم البحث عن طرق مشروعة للحصول على المساعدة، مثل اللجوء إلى الجمعيات الخيرية أو طلب العون من المقربين، بدلاً من اللجوء إلى التسول الذي قد يؤدي إلى كسب المال بطرق غير شرعية.

تحذير من الخداع عبر الإنترنت: ضرورة التأكد من مصداقية المحتوى

في ختام حديثه، شدد الدكتور عبدالعظيم على أهمية أن يكون الناس حذرين عند منح صدقاتهم عبر الإنترنت وألا ينخدعوا بالمحتوى الذي يُعرض، مؤكدًا أن الأموال يجب أن تذهب إلى مستحقيها من المحتاجين الحقيقيين.

مقالات مشابهة

  • حكم صيام شهر شعبان كاملاً .. دار الإفتاء تجيب بالأدلة
  • هل التسول على وسائل التواصل الاجتماعي جائز؟.. الإفتاء تجيب
  • هل الغسل من الجنابة يغني عن الوضوء.. دار الإفتاء تجيب
  • هل يجوز صيام شهر شعبان كاملا بنية القضاء؟.. دار الإفتاء ترد
  • ما حكم صيام النصف الأول من شعبان؟.. دار الإفتاء تجيب
  • الفرق بين صيام الفرض وصيام التطوع وفضائل الصيام في الإسلام
  • حكم الصيام تطوعًا في رجب وشعبان دون غيرهما.. دار الإفتاء ترد
  • حكم الصيام في شعبان وفضله.. دار الإفتاء تجيب
  • حكم صيام شهر شعبان كاملا | الإفتاء توضح
  • هل يجوز صيام أول شعبان؟.. اعرف حكم الشرع ورأي السنة النبوية