6 أنواع للدلافين في المياه العُمانية؛ فماذا تسمونها في ولايتكم؟
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
رصد – أثير
إعداد: ريما الشيخ
تحظى سواحل سلطنة عمان ببيئة بحرية غنية ومتنوعة، وتعد موطنًا مثاليًا للعديد من الكائنات البحرية الرائعة، بما في ذلك الدلافين، حيث تؤدي دورًا مهمًا في البيئة البحرية، وتعد جزءًا لا يتجزأ من النظام البيئي البحري وتسهم في توازن الأنظمة البيئية المائية.
وتُعد مشاهدة الدلافين في البيئة الطبيعية من الأنشطة السياحية الشهيرة في سلطنة عمان، حيث يقدم هذا النشاط فرصة رائعة للزوار للاستمتاع بجمال الطبيعة ومشاهدة هذه المخلوقات البحرية الرائعة في بيئتها الطبيعية.
لكن، هل تعلم عزيزنا القارئ بأن هناك 6 أنواع للدلافين في سلطنة عمان؟
”أثير“ ترصد هذه الأنواع حسب ما تشير إليه الموسوعة العمانية.
1. الدلفين الشائع ذو المنقار الطويل
يُسمَّى محليًّا : دلفين ودغس ودخص وأبو كروشة وقبر وكاربو.
يكثر وجوده في الشتاء في بحر عُمان، وفي المنطقة الممتدة من البحر الأحمر إلى الخليج العربي، ويعيشُ في مجموعات من 30 إلى 500 دلفين.
وتُشاهد صغاره سابحةً تتبع مع الكبار، وقد تختلط مجموعات الدلافين مع مجموعات أسماك التونة ( الجيذر والسهوة ) ممّا يساعد الصيادين على أسماك التونة وصيدها.
ويتميّز بمقدرته على أداء العروض الحركية، ومنها القفز إلى ارتفاع يصل إلى 4م فوق سطح الماء، ومعدل عمره بين 15 و 50 سنة، وقد يتعرّض إلى الصيد لتقديم لحمه طُعْمًا لأَسْماك القرش.
2. الدلفين ذو الأضراس الخشنة
يُسمى محليًّا : دلفين ودغس ودخص قبر وكاربو وفجما.
يتغذى على الأسماك الصغيرة والحبار والرخويات وبعض حيوانات قاع البحر. ويعيش في المياه الدافئة العميقة، ويوجد على طول السواحل العُمانية في بحر العرب، وبحر عُمان والخليج العربي، ويكثر وجوده في المحيطين الأطلسي والهندي والبحر الأبيض المتوسط.
يعيش في مجموعات لا تزيد على 30 دلفينا، ويتنقل مجموعاتٍ عديدة قريبة من بعضها، وتكون جملة جميع المجموعات حوالي 160 دلفينا.
ويتعايش مع الدلافين الأُخرى مثل: الدوار وقنيني الأنف، أما معدل عمره فما بين 15 و 50 سنة.
3.الدلفين الأحدب الهندي
يسمى محليًّا دغـس ودخـص ودلفين وأبو حديب و ساطحات وقبر وكاربو وغبار، وقد عُرف باسم الأحدب لوجود تَحَدُّبِ طويل في مقدمة رأسه.
يَعيشُ في المياه الضحلة الدافئة، وينتشر على طول السواحل العُمانية في بحر عُمان وبحر العرب والخليج العربي.
أما عالميًّا فيوجد في المحيط الهندي والمحيط الهادئ وسُجِّل وجوده أول مرة في العالم في البحر الأحمر في عام 1948م.
يعيش في مجموعاتٍ صغيرة يصل عددها إلى 25 دلفينًا أو في مجموعات كبيرة ما بين 50 و 100 دلفين، وتتغذى على القواقع والقشريات وأسماك المياه الضحلة وعند البحث عن طعامها تستعمل الذبذبات فوق السمعية لتنبيه بعضها، وللتعرف على نوعية الطعام وحجمه وبُعْدِه، أما معدل عمره العام فما بين 15 و 50 سنة.
4.الدلفين الشائع ذو المنقار الصغير
يُسمّى محليًا : دلفين ودعس ودخص وابو حديب وقبر وكاربو وأبو كروش.
وهو أكثر الأنواع انتشارًا وشيوعًا في العالم وأصغرها حجما.
يتغذى على الحبّار والأخطبوط والأسماك الصغيرة مثل السردين. ويعيش على طول السواحل العُمانية في بحر العرب عُمان والخليج العربي, وعالميًا يوجد في المحيط الأطلسي والمحيط الهادئ، ويكثر وجوده في البحر المتوسط والبحر الأسود وخليج المكسيك والبحر الأحمر.
تتشارك هذه الدلافين في الطَّعام، وتتنقل في مجموعاتٍ كبيرة تصل إلى الآلاف في بعض المناطق، وبعض المجموعات تتكوّن فقط من الإناث وصغارها، وذلك في أوقات معينة مثل مدة الحضانة، وبعضها يتكوّن من الذكور فقط، ولهذه الدلافين نوعان من الأصوات؛ أحدهما لتحديد مكانها، والآخر للتعامل فيما بينها. ومعدل عمره 35 و 40 سنة.
5. الدلفين قنيني
يُسمَّى محليًّا : دلفين ودغـس ودخص وبو يزم وقبر وكاربو.
يعيشُ في المياه الدافئة الضحلة القريبة من الساحل، ويوجد في المناطق التي تطل على بحر العرب وبحر عُمان.
يتنقل في مجموعاتٍ تصل إلى 12 دلفينا، ويمكن أن يعيش في تجمعات تزيد على مائة دلفين، وهو من الدلافين قليلة الهجرة إلّا عند ندرة الطعام.
ويصدر الذبذبات فوق السمعية عن طريق طقطقة الفم، وكلُّ فردٍ داخل المجموعة له طقطقته الخاصة للتعريف بحدود منطقته، وله أيضًا أصوات مصدرها جراب أنفي في مقدمة رأسه. وله موسم واحد للتناسل، ولكن أغلب مواليده تكون في الصيف وتحمل أنثاه حوالي 12 شهرًا ثم تلد عجلًا واحدًا ويفطم الرضيع بعد 12 إلى 18 شهرًا، وبين الولادة والأُخرى من 2 إلى 3 سنوات، أما عمره فيكون بين 15 و 50 سنة، ويُسخّر في ألعاب الأحواض المائية.
6. الدلفين الدوار
يسمى محليًا : دلفين ودعس ودخص.
وسمي بالدوار أيضًا لطريقة قفزه ودورانه حول نفسه؛ فهو يقفز في الهواء إلى ارتفاع يصل إلى 3م ويدور حول نفسه، وهو صغير الحجم، لا يتجاوز طوله ٢م.
تتميز مجموعاته التي تعيش في بحر عُمان بلون بطنها المائل إلى الوردي، وتُعَدُّ إحدى مجموعاته الفرعية، ويعيش في المياه العميقة، ويتغذى على الاسماك الصغيرة ومنها أسماك السردين. ويوجد في بحر عُمان والخليج العربي، ويكثر وجوده في خليج عدن والبحر الأحمر.
سُجِّل في سلطنة عُمان أول مرّة عام 1975؛ استنادًا إلى المعطيات العلميّة لجمجمةٍ عُثِر عليها في شواطئ جزيرة مصيرة، ويعيشُ في مجموعات تضم أكثر من 50 دلفينا، وهو من الدلافين الشائعة في البحار العُمانية ويتميز بالرشاقة وخفة الحركة.
يستدل بعضُ الصيادين بكثرة عدده في مكانٍ ما على وجود كميّات كثيرة من الأسماك؛ ولذلك يتبعونه لصيد الأسماك التى تصاحبه غالبًا؛ لا سيما أسماك التونة (الجيذر والسهوة) . ومعدّل عمره بين 15 و 50 سنة.
المصدر: صحيفة أثير
كلمات دلالية: والخلیج العربی البحر الأحمر فی مجموعات فی المیاه الع مانیة بحر العرب وجوده فی دلفین ا یعیش فی سلطنة ع
إقرأ أيضاً:
"ملتقى التنقل الجوي الحضري" يناقش تطوير جودة الحياة في المدن العُمانية
◄ إطلاق منطقة تجريبية وطنية لاختبار تطبيقات وتقنيات "AAM"
◄ استعراض تصورات إطلاق 5 مشاريع تجريبية في النقل واللوجستيات والأمن
الرؤية- سارة العبرية
تصوير- راشد الكندي
نظمت وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، الإثنين، وبالشراكة مع شركة العنقاء لتكنولوجيات الفضاء وشركة GUAMobility، ملتقى التنقل الجوي الحضري عُمان 2025، الذي يستمر لمدة يومين، بمشاركة واسعة من الجهات الحكومية والخاصة والجهات الأكاديمية والمؤسسات الدولية العاملة في مجال الطيران والفضاء والتكنولوجيا المتقدمة.
ويسعى الملتقى إلى إطلاق حوار استراتيجي ومهني حول تطوير منظومة التنقل الجوي الحضري (AAM) في السلطنة، كأحد المكونات الجديدة لمنظومة النقل المتكاملة، والارتقاء بالابتكار والتوظيف وتحسين جودة الحياة في المدن العُمانية، كما يهدف إلى تشكيل نواة أولى لمنظومة التنقل الجوي الحضري AAM الوطنية من خلال مشاركة الجهات المعنية وتوحيد الرؤى حول أولويات الاستثمار والبنية التحتية والتنظيم وإعداد برنامج للتجربة الحية، واستكشاف الفرص الاستثمارية في هذا القطاع الناشئ، وتطوير منتجات وخدمات تنقل متقدمة، إلى جانب صياغة التوجهات الكبرى للاستراتيجية الوطنية للتنقل الجوي، بما يشمل الإطار التنظيمي والتقني والاقتصادي، بالإضافة إلى تعزيز ترشيح سلطنة عُمان لاستضافة ملتقى AAM العالمي التابع لمنظمة الطيران المدني الدولي (ICAO) عام 2026.
وفي افتتاح الملتقى، قال المهندس عوض بن سالم السديري مدير عام مساعد بمركز عُمان للوجستيات بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات: "إن هذا الحدث يشكل منصة استراتيجية وطنية وإقليمية مهمة، تُسلّط الضوء على أحد أكثر القطاعات الواعدة نموًا وابتكارًا، وهو قطاع التنقل الجوي الحضري المتقدم (AAM)، والذي يركز على استخدام الدرونزوالتكس الطائر لنقل الأشخاص والبضائع داخل المدن لارتفاع أقل من 1000 قدم وذلك لتخفيف الزحام بطريقة ذكية ومستدامة، والذي يشكّل جزءًا أساسيًا من تطلعات سلطنة عمان نحو نقل حضري ذكي ومستدام، يواكب أهداف رؤية عُمان 2040 والاستراتيجية اللوجستية 2040.
وأضاف: "يعمل مركز عُمان للوجستيات على استقطاب التقنيات الحديثة في مجال النقل ومواكبة التطور الذي يحدث في القطاع اللوجستي". وفي تصريح لـ"الرؤية"، قال المهندس عبد الله بن علي البوسعيدي مدير عام اللوجستيات بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات: "الملتقى هو نقطة انطلاق حقيقية نحو المستقبل تكون فيه سلطنة عُمان في طليعة دول المنطقة في مجال النقل الجوي الحضري المتقدم، مدفوعة بإرادة وطنية، وشراكات مثمرة، ورؤية واضحة المعالم، مشيرا إلى أن الأفكار التي ستُطرح والحوارات التي ستُدار والمخرجات التي ستُبنى عليها، ستكون حجر الأساس لمرحلة جديدة من الابتكار والتحول المستدام".
وأشار البوسعيدي إلى أن مشاركة مختلف الجهات الوطنية والدولية في هذا الحدث تؤكد أن الهدف لا يقتصر على الحوار فقط؛ بل يمتد إلى صياغة استراتيجية وطنية متعددة القطاعات لقطاع التنقل الجوي الحضري المتقدم، وتعزيز الاستثمار وتحفيز الابتكار وفتح آفاق جديدة لريادة الأعمال في هذا المجال، إضافة إلى تطوير بنية أساسية متكاملة ذكية وآمنة، تستجيب لاحتياجات المستقبل، وتمكين الشباب العماني وبناء قدرات وطنية منافسة عالميًا في مجالات الطيران، والاتصالات، والذكاء الاصطناعي. وأضاف البوسعيدي: "ستتولى هيئة الطيران المدني (CAA)، بصفتها الجهة المنظمة والمسؤولة عن تنظيم المجال الجوي، قيادة ملف التشريعات والتنظيمات ذات الصلة بالتنقل الجوي الحضري، بالتنسيق مع وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات ووزارة الإسكان والتخطيط العمراني والجهات المعنية، لضمان جاهزية الإطار القانوني والتشغيلي لهذه المنظومة الجديدة".
ويضم الملتقى مجموعة من الجلسات الحوارية والتخصصية تغطي محاور متنوعة تشمل: الحوكمة والتنظيم، والبنية التحتية للموانئ الجوية الحضرية (Vertiports)، وإدارة المجال الجوي والطيران على الارتفاعات المنخفضة، ونماذج التمويل والاستثمار، والأمن والسلامة السيبرانية والجوية، والاستخدامات المتعددة للتنقل الجوي (ركاب، بضائع، خدمات طبية، طوارئ)، وبناء القدرات والوظائف المستقبلية والتدريب المهني.
ومن المؤمل أن تخرج هذه الجلسات بتوصيات وممارسات لوضع اللبنات الأساسية لهذا القطاع الواعد، وتقديم رؤى واقعية حول كيفية تكييف التكنولوجيا الحديثة مع خصوصية المشهد الحضري العماني، بالشكل الذي يخدم المجتمع والاقتصاد والبيئة.
وتُخطط مجموعة من الشركات بالتنسيق مع الوزارة لإطلاق منطقة تجريبية وطنية (Geozone) مخصصة لاختبار تطبيقات وتقنيات AAM في بيئة آمنة وواقعية، بهدف تمكين المؤسسات البحثية والشركات الناشئة من تطوير حلولها داخل السلطنة.
ويشهد الملتقى عرض التصورات الخاصة بإطلاق خمسة مشاريع تجريبية في الملتقى تشمل: النقل الحضري بين المدن، والشحن والخدمات اللوجستية الجوية، والإسعاف والخدمات الطبية الطارئة، والأمن والمراقبة الجوية، وتطوير الحاضنات الوطنية للابتكار.
كما سيتم الإعلان عن مخرجات الملتقى وتوصياته التنفيذية ضمن فعاليات "اليوم اللوجستي"، الذي يُعقد بعد غد الأربعاء بحضور ممثلين عن الحكومة والمستثمرين والخبراء الدوليين، وذلك تمهيدًا لإطلاق الخطة التنفيذية الوطنية لمنظومة قطاع التنقل الجوي AAM.