أبريل 18, 2024آخر تحديث: أبريل 18, 2024

المستقلة/- تشهد الموانئ العراقية خطة طموحة لتطويرها وتحديثها، تهدف إلى تحويلها إلى موانئ ذكية عالمية المستوى وخلق فرص عمل للشباب. تأتي هذه الخطة في وقت تستعد فيه الموانئ العراقية لاستقبال شحنات (ترانزيت) جديدة قادمة من الصين متجهة إلى أوروبا والعكس، وذلك بسبب اضطراب الأوضاع الأمنية في مضيق باب المندب.

أبرز نقاط الخطة:

تطوير وتوسيع الموانئ: تشمل الخطة مشاريع لتطوير وتوسيع الموانئ العراقية، بما في ذلك إنشاء مجمع صناعي كبير يتضمن أكثر من 20 مصنعًا للمواد الغذائية في ميناء أم قصر، ومن المقرر افتتاحه خلال الأشهر القليلة المقبلة. كما تشمل الخطة خطوات لتنفيذ مشروع تحويل ميناء المعقل إلى منتجع سياحي وسكني.اعتماد التكنولوجيا الحديثة: تُركز الخطة على استخدام التكنولوجيا الحديثة لتحويل الموانئ العراقية إلى موانئ ذكية، بما في ذلك مشاريع لتطوير أنظمة إدارة العمليات اللوجستية وأتمتة عمليات المناولة.خلق فرص عمل للشباب: تهدف الخطة إلى خلق فرص عمل جديدة للشباب العراقي من خلال تطوير قطاع الموانئ وتعزيز دوره في الاقتصاد الوطني.استقطاب الشحنات التجارية: تسعى الخطة إلى استقطاب المزيد من الشحنات التجارية عبر الموانئ العراقية، بما في ذلك الشحنات (الترانزيت) القادمة من الصين إلى أوروبا والعكس.

أهمية خطة تطوير الموانئ:

تعزيز الاقتصاد الوطني: من المتوقع أن تساهم خطة تطوير الموانئ في تعزيز الاقتصاد الوطني العراقي من خلال خلق فرص عمل جديدة وجذب الاستثمارات الأجنبية وزيادة إيرادات الدولة.تحسين حركة التجارة: ستساهم الخطة في تحسين حركة التجارة بين العراق والدول المجاورة والعالم، من خلال تطوير البنية التحتية للموانئ ورفع كفاءة عملياتها.تعزيز الأمن الغذائي: سيساهم إنشاء مجمع صناعي كبير للمواد الغذائية في ميناء أم قصر في تعزيز الأمن الغذائي في العراق.

التحديات:

الأوضاع الأمنية: تُعد الأوضاع الأمنية غير المستقرة في العراق أحد أكبر التحديات التي تواجه خطة تطوير الموانئ.البيروقراطية: قد تُعيق البيروقراطية في العراق تنفيذ خطة تطوير الموانئ.نقص التمويل: قد تواجه الحكومة العراقية صعوبة في تمويل جميع مشاريع خطة تطوير الموانئ.

بشكل عام، تُعد خطة تطوير الموانئ العراقية خطوة مهمة نحو تحسين البنية التحتية للاقتصاد الوطني وجذب الاستثمارات الأجنبية وتعزيز حركة التجارة.

من المهم مراقبة تنفيذ هذه الخطة خلال الأشهر والسنوات القادمة لتقييم تأثيرها على الاقتصاد العراقي.

مرتبط

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: الموانئ العراقیة فرص عمل

إقرأ أيضاً:

وماذا بعد تلك التصريحات؟

1 يوليو، 2024

بغداد/المسلة الحدث:

قاسم سلمان العبودي

يوماً بعد آخر تتعالى الأصوات النشاز لأركان الحكومة الامريكية بالنيل من سيادة العراق وقادته . وكان آخرها تصريح النائب الأمريكي مايك والتز عضو الكونغرس الأمريكي الذي وصف رئيس أكبر مؤسسة قضائية في العراق السيد فائق زيدان بأنه يتخادم مع دولة أجنبية . ففي الوقت الذي ندين بأشدّ عبارات الأدانة والرفض لتلك التصريحات الغير مسؤولة نوّد أن نشير إلى مايلي :

أولاً : أن المؤسسة القضائية تم تشكيلها وفق الدستور العراقي ، وتمت الموافقة عليها تحت قبة البرلمان العراقي الذي صوت ممثلوا الشعب عليّها بأغلبية مطلقة وعليه ، أن التطاول على شخص السيد رئيس مجلس القضاء الأعلى هو تطاول على السلطة التشريعية وعلى الشعب العراقي بأكمله ، مما يستدعي تحميل السفيرة الأميركية في بغداد مذكرة أحتجاج شديدة اللهجة لتكون رادع لمن يريد الأستخفاف بالسيادة الوطنية .

ثانياً : أن العلاقات الثنائية بين العراق والجمهورية الإسلامية الإيرانية دائما تكون وفق رؤية مشتركة بين الجانبين لما فيه مصلحة البلدين الشقيقين ، وهناك مواقف مشتركة أستثنائية في تلك العلاقة ربما من الصعب تفهمها من قبل الجانب الأميركي الذي لايؤمن ألا بالمصالح الأنانية فقط والذي هو ديدن السياسات الأميركية على مدى عقود طويلة . فذهاب السيد فائق زيدان إلى زيارة الجمهورية الإسلامية تأتي وفق تلك السياقات البروتوكولية .

ثالثاً : نرى هناك خيط يربط بين تصريحات السفيرة الأمريكية القادمة إلى العراق والتي وصفت أبطال المقاومة العراقية بأنهم مرتبطون مع إيران ، وبين تصريحات عضو الكونغرس مايك والتز الأستفزازية ، مما يشير إلى أن هناك هجمة دبلوماسية أمريكية ضد العراق وقادته ، وخصوصاً بعد الأستقرار النسبي في العملية السياسية في العراق والتي أنتجت حكومة خدمات تحاول أن تعوض العراقيين النقص الحاد في المجال الخدمي والاقتصادي .

رابعاً : نرى أن الأستهداف الممنهج لأبطال المقاومة الإسلامية العراقية للمصالح الصهيونية والأمريكية جنباً إلى جنب مع باقي الساحات المقاومة ، والذي أوجع الكيان المحتل ، وراء تلك التصريحات الغير مسبوقة ، وهي رسائل سياسية أمريكية إلى العراق وأيران في وقت واحد . فبعد الفشل الكبير للكيان الصهيوني في صد المقاومة الإسلامية في غزة وجنوب لبنان ، أبرقت تل أبيب لحليفتها التقليدية واشنطن بالضغط على الساحة العراقية من أجل تخفيف الضغط الأسلامي المقاوم علّها تلتقط أنفاساً تُعينها على مواجهة التحديات الكبيرة التي وضعتها في مأزق استراتيجي كبير في مواجهة الساحات الإقليمية المقاومة ، والتي ترى تل أبيب أن العراق بات ولاية أمريكية بحسب الرؤيا الصهيونية القاصرة .

خامساً : أذا كان هناك مواد قانونية دولية تعاقب الدول التي تتقارب فيما بينها لمصالح سياسية واقتصادية متبادلة ، فإن واشنطن أولى بأن تكون عرضة للعقوبات الدولية كوّنها ساهمت بأكبر أبادة جماعية في قطاع غزة عبر دعمها للكيان الصهيوني ، فضلاً عن دعّمها السافر للنظام الأوكراني في حربهِ مع روسيا ، وغيرها من التدخلات الخارجية الكبيرة التي تمارسها واشنطن ضد الدول التي تتقاطع معها في المصالح .

أخيراً نشير إلى أنّ مجلس القضاء الأعلى الذي يمثل أعلى سلطة قضائية هو الحامي للدستور العراقي ، وهو حامي العملية السياسية والحارس الأمين لها . لذا فإن هذا الأستهداف هو أستهداف للدولة العراقية وسيادتها ، وقد أشارت بعض التسريبات بأن هذه التصريحات الأمريكية جاءت بوشاية من أحد السياسيين الأكراد في واشنطن للنيل من شخص السيد فائق زيدان الذي وقف بالضد ( وفق القانون العراقي) من بعض الخروقات التسويقية للنفط الخام المصدر من محافظات كردستان خارج الضوابط التصديرية لشركة النفط الوطنية العراقية سومو . أن صحت هذه التسريبات المنسوبة إلى تلك الشخصية الكوردية ، فعلى الحكومة العراقية أن تكون لها وقفة قانونية ودستورية جادة بحق تلك الشخصية التي تريد التسبب بتلك الأزمة.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

مقالات مشابهة

  • ورشة عمل لتطبيق النافذة الإلكترونية الواحدة في الموانئ العراقية
  • أكثر من (10) ملايين برميل نفط الصادرات العراقية لأمريكا خلال شهر نيسان الماضي
  • 4 شروط للحصول على تأشيرة «الترانزيت» في الإمارات
  • العراق يفتتح مركزا متطورا للدفاع الجوي
  • وماذا بعد تلك التصريحات؟
  • مستشار رئيس الوزراء يعلن استكمال العراق خطوات اندماجه بتوفير بيئات آمنة لجذب الاستثمار
  • إبداع وسرد القصصي.. مخيم صيفي للأطفال بالمتحف الوطني
  • أنقرة صدرت بـ3 مليار دولار خلال 2024.. هل العراق قادر على استخدام "الورقة الاقتصادية" ضد تركيا؟
  • السوداني يعلن عن تخصيص أرض لإنشاء مجمع سكني للأسرة الصحفية
  • (1.365000)برميل نفط الصادرات العراقية لأمريكا خلال الأسبوع الماضي