سواليف:
2024-07-06@01:52:45 GMT

الصراعات المجدولة في هذا التوقيت

تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT

#الصراعات_المجدولة في هذا #التوقيت _ #ماهر_أبوطير

لا يمكن لكل القراءات التحليلية أن تحصر أزمة غزة وتداعياتها داخل القطاع فقط، وعلى ما يبدو أن غزة عنصر إشعال لكل المنطقة، برغم كل محاولات إطفاء هذا السيناريو.

في الأساس هناك مواجهة إيرانية إسرائيلية عبر جبهات سورية، لبنان، اليمن، العراق، وإيران مؤخرا بشكل مباشر، ومع هذا مواجهة إسرائيلية مع تنظيمات فلسطينية داخل قطاع غزة والضفة الغربية، ومواجهة إسرائيلية مع الفلسطينيين كشعب بمعزل عن التنظيمات، ومواجهة بين قوى إقليمية في المنطقة وتحديدا تركيا وإيران، وعلاقة ذلك بإسرائيل، ومع كل هذا أرضيات تصعيد نارية كامنة بين الأميركيين والروس في المنطقة، بما يؤسس في المجمل إلى تحويل قطاع غزة إلى منصة إشعال اقليمي ودولي، لمنطقة غارقة بالغاز القابل للاشتعال أيضا.

هذا يعني أن غزة قد تكون بوابة الدخول إلى التسويات السياسية أو العسكرية في كل المنطقة، هذا على الرغم من الاقرار هنا، ان ملف غزة له مواصفاته الخاصة التي ترتبط بما فيه، والتخطيط الإستراتيجي المتعلق بالقطاع، لكن ما نراه حاليا يقول إن التخطيط الإسرائيلي قد لا يتطابق تماما، مع الواقع ونتائج هذا الواقع، خصوصا، ان لكل الأطراف حساباتها، التي ستوظف عبرها أزمة غزة، لتصفية حسابات قديمة، أو وضع ملامحها على الخرائط الجديدة.
خذوا مثلا الروس، وهؤلاء بعد فخ أوكرانيا الذي تديره الولايات المتحدة ودول غربية، تجد في ملف قطاع غزة، فخا موازيا للفخ الذي وقعت فيه، بحيث تريد أن يتحول قطاع غزة إلى منصة استنزاف للولايات المتحدة ومن يتحالف معها، وتجد أيضا في تداخلات الملف الإيراني عبر طهران مباشرة، وعبر وكلاء طهران في المنطقة ضغطا مباشرا على الولايات المتحدة ومن معها، وهو أمر يلتقي بالمحصلة مع تطلعات الصين، ورغبتها بالتخلص من الهيمنة الغربية، في سياقات المكاسرة حول النفوذ السياسي والاقتصادي والعسكري في جغرافيا الصراع الآن.
هذا يعني بشكل مباشر أننا لسنا أمام مشهد محلي في قطاع غزة، أو الضفة الغربية، نحن أمام بوابة لحسم الصراعات في كل المنطقة، وتسويتها سياسيا أو عسكريا، ولان واشنطن تدرك هذا الأمر جيدا، وتعي خطورته وكلفته تحاول ضبط إيقاع الفوضى في المنطقة، ضمن حدود معينة، لانها لا تريد الانجرار إلى المواجهة المفتوحة، وترى في جدولة الصراعات وتقسيطها وعزل مساراتها عن بعضها البعض، إدامة لقوتها، ولمصالحها في المنطقة والعالم.
قضية فلسطين قضية تحرر وطني، وشهدت في مراحل مختلفة توظيفا واستثمارا من أطراف متعددة، لكن هذه أكثر فترة منذ 100 عام تتكثف فيها كل الصراعات المجدولة، تحت عنوان غزة، وهذا يفسر أن المشهد الإقليمي بدأ يخرج عن قواعد صراع القوى المحلية والإقليمية والدولية، بما يؤشر على أن القدرة على السيطرة على تداعيات المشهد تتراجع يوما بعد يوم، وليس أدل على ذلك من أن واشنطن تحاول بكل الطرق ضبط ردود الفعل الإيرانية والإسرائيلية ضمن سقوف معينة، إدراكا منها أن ما وراء عنوان غزة في الأساس، صراع إقليمي دولي يكاد ينفجر في وجوه الجميع بلا استثناء، وكأن قدر غزة أن تأخذ كل المنطقة إلى سيناريو غير متوقع.
يقال كل هذا الكلام لاولئك الذين يظنون أننا أمام مجرد حرب محدودة بين الفلسطينيين في قطاع غزة، وإسرائيل، وإذا كان هذا هو العنوان السطحي فإن خط التصعيد يقول شيئا ثانيا، وكل المؤشرات تقول على أن المنطقة تذهب إلى الحافة، بعد أن تجمعت فواتير الصراعات على ظهرها المثقل، في منطقة مؤهلة أصلا لقيادة عمليات الهدم في العالم، أو تأسيس بنيته.

مقالات ذات صلة تواقيت حرجة يواجهها الأردن 2024/04/17

الغد

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: التوقيت کل المنطقة فی المنطقة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

قادة كتائب إسرائيلية يتحدثون عن حالة إنهاك بين جنودهم بغزة

تحدث قادة أربع كتائب إسرائيلية عن حالة إنهاك بين الجنود بسبب الخدمة المتواصلة بعد مرور تسعة أشهر على القتال في قطاع غزة، حيث يتكبد الاحتلال يوميا خسائر فادحة في الأرواح والعتاد. ويتزامن الحديث عن إنهاك الجيش مع تهديد حكومة بنيامين نتنياهو بتوسيع الحرب في جبهة لبنان.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن هؤلاء القادة قولهم إنه ليس بإمكان الجنود القتال في جبهة ثانية قبل التوصل لوقف إطلاق النار في القطاع.

وأضاف القادة العسكريون أن عدم المساواة في تحمل أعباء الخدمة العسكرية مع اليهود المتدينين (الحريديم) يؤثر على أداء الجيش.

وبحسب هيئة البث فإن القادة أبلغوا نتنياهو بتراكم إنجازات الجيش وقربه من تفكيك كتائب حماس في غزة وفق تعبيرهم. كما أوضح القادة أن تدمير الأنفاق والبنى التحتية في قطاع غزة يستغرق وقتا.

وفي وقت سابق، نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين وصفتهم بالرفيعين أن كبار جنرالات إسرائيل يريدون بدء وقف إطلاق النار في قطاع غزة حتى لو أدى ذلك إلى بقاء حركة حماس في السلطة في الوقت الحالي.

وقال مفوض شكاوى الجنود السابق اللواء إسحاق بريك إن جيش الاحتلال يدمر الأبنية "ولكننا لا نلحق أي ضرر بمقاتلي حماس، ونصاب بالمتفجرات والفخاخ التي يزرعونها والصواريخ المضادة للدبابات التي يطلقونها".

وذكرت قناة كان الإسرائيلية أن قادة الفرق التي تقاتل في غزة بعثوا رسالة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قالوا فيها إن "هناك استنزافا في صفوف القوات وانتقادات لجنود الاحتياط لعدم المساواة في الأعباء".

ووصف نتنياهو المسؤولين العسكريين الإسرائيليين الذين تحدثوا مع صحيفة نيويورك تايمز بالمصادر المجهولة، وقال إنه لا يعرف من يدلي بمثل هذه التصريحات. وأضاف نتنياهو أن إسرائيل لن تستسلم لما وصفها بالرياح الانهزامية، ولن توقف الحرب قبل تحقيق أهدافها كافة وعلى رأسها القضاء على حماس وإعادة الأسرى المحتجزين في غزة.

مقالات مشابهة

  • استشهاد صحفيين وموظفين من الأونروا في غارات إسرائيلية وسط قطاع غزة
  • شهيدان فى قصف من مسيرة إسرائيلية على منطقة المواصى غربى مدينة رفح
  • صنعاء.. اندلاع اشتباكات قبلية في مديرية أرحب
  • الدويري ..معارك غزة أحدثت ثورة في طريقة إدارة الصراعات المسلحة
  • الدويري: ما يجري في غزة ثورة في إدارة الصراعات المسلحة
  • أدي اللواء محب حبشي اليمين الدستوري أمام الرئيس محافظا لبورسعيد
  • معارك ضارية بالشجاعية والاحتلال يعلن 23 إصابة جديدة بين جنوده
  • قادة كتائب إسرائيلية يتحدثون عن حالة إنهاك بين جنودهم بغزة
  • شهيد وجرحى في غارة إسرائيلية استهدفت شقة سكنية بمخيم النصيرات
  • قادة 4 فرق إسرائيلية في غزة يحذرون نتنياهو: جنودنا يعانون من الإرهاق