سواليف:
2025-04-18@03:24:19 GMT

الصراعات المجدولة في هذا التوقيت

تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT

#الصراعات_المجدولة في هذا #التوقيت _ #ماهر_أبوطير

لا يمكن لكل القراءات التحليلية أن تحصر أزمة غزة وتداعياتها داخل القطاع فقط، وعلى ما يبدو أن غزة عنصر إشعال لكل المنطقة، برغم كل محاولات إطفاء هذا السيناريو.

في الأساس هناك مواجهة إيرانية إسرائيلية عبر جبهات سورية، لبنان، اليمن، العراق، وإيران مؤخرا بشكل مباشر، ومع هذا مواجهة إسرائيلية مع تنظيمات فلسطينية داخل قطاع غزة والضفة الغربية، ومواجهة إسرائيلية مع الفلسطينيين كشعب بمعزل عن التنظيمات، ومواجهة بين قوى إقليمية في المنطقة وتحديدا تركيا وإيران، وعلاقة ذلك بإسرائيل، ومع كل هذا أرضيات تصعيد نارية كامنة بين الأميركيين والروس في المنطقة، بما يؤسس في المجمل إلى تحويل قطاع غزة إلى منصة إشعال اقليمي ودولي، لمنطقة غارقة بالغاز القابل للاشتعال أيضا.

هذا يعني أن غزة قد تكون بوابة الدخول إلى التسويات السياسية أو العسكرية في كل المنطقة، هذا على الرغم من الاقرار هنا، ان ملف غزة له مواصفاته الخاصة التي ترتبط بما فيه، والتخطيط الإستراتيجي المتعلق بالقطاع، لكن ما نراه حاليا يقول إن التخطيط الإسرائيلي قد لا يتطابق تماما، مع الواقع ونتائج هذا الواقع، خصوصا، ان لكل الأطراف حساباتها، التي ستوظف عبرها أزمة غزة، لتصفية حسابات قديمة، أو وضع ملامحها على الخرائط الجديدة.
خذوا مثلا الروس، وهؤلاء بعد فخ أوكرانيا الذي تديره الولايات المتحدة ودول غربية، تجد في ملف قطاع غزة، فخا موازيا للفخ الذي وقعت فيه، بحيث تريد أن يتحول قطاع غزة إلى منصة استنزاف للولايات المتحدة ومن يتحالف معها، وتجد أيضا في تداخلات الملف الإيراني عبر طهران مباشرة، وعبر وكلاء طهران في المنطقة ضغطا مباشرا على الولايات المتحدة ومن معها، وهو أمر يلتقي بالمحصلة مع تطلعات الصين، ورغبتها بالتخلص من الهيمنة الغربية، في سياقات المكاسرة حول النفوذ السياسي والاقتصادي والعسكري في جغرافيا الصراع الآن.
هذا يعني بشكل مباشر أننا لسنا أمام مشهد محلي في قطاع غزة، أو الضفة الغربية، نحن أمام بوابة لحسم الصراعات في كل المنطقة، وتسويتها سياسيا أو عسكريا، ولان واشنطن تدرك هذا الأمر جيدا، وتعي خطورته وكلفته تحاول ضبط إيقاع الفوضى في المنطقة، ضمن حدود معينة، لانها لا تريد الانجرار إلى المواجهة المفتوحة، وترى في جدولة الصراعات وتقسيطها وعزل مساراتها عن بعضها البعض، إدامة لقوتها، ولمصالحها في المنطقة والعالم.
قضية فلسطين قضية تحرر وطني، وشهدت في مراحل مختلفة توظيفا واستثمارا من أطراف متعددة، لكن هذه أكثر فترة منذ 100 عام تتكثف فيها كل الصراعات المجدولة، تحت عنوان غزة، وهذا يفسر أن المشهد الإقليمي بدأ يخرج عن قواعد صراع القوى المحلية والإقليمية والدولية، بما يؤشر على أن القدرة على السيطرة على تداعيات المشهد تتراجع يوما بعد يوم، وليس أدل على ذلك من أن واشنطن تحاول بكل الطرق ضبط ردود الفعل الإيرانية والإسرائيلية ضمن سقوف معينة، إدراكا منها أن ما وراء عنوان غزة في الأساس، صراع إقليمي دولي يكاد ينفجر في وجوه الجميع بلا استثناء، وكأن قدر غزة أن تأخذ كل المنطقة إلى سيناريو غير متوقع.
يقال كل هذا الكلام لاولئك الذين يظنون أننا أمام مجرد حرب محدودة بين الفلسطينيين في قطاع غزة، وإسرائيل، وإذا كان هذا هو العنوان السطحي فإن خط التصعيد يقول شيئا ثانيا، وكل المؤشرات تقول على أن المنطقة تذهب إلى الحافة، بعد أن تجمعت فواتير الصراعات على ظهرها المثقل، في منطقة مؤهلة أصلا لقيادة عمليات الهدم في العالم، أو تأسيس بنيته.

مقالات ذات صلة تواقيت حرجة يواجهها الأردن 2024/04/17

الغد

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: التوقيت کل المنطقة فی المنطقة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

غزة.. غارات إسرائيلية دموية تحرق خيام نازحين و«نتنياهو» يواصل المراوغة

ارتفع عدد ضحايا الغارات الإسرائيلية العنيفة التي طالت مناطق متفرقة في قطاع غزة منذ فجر الخميس، إلى 23 فلسطينا وعشرات الجرحى، معظمهم من النساء والأطفال، في تصعيد جديد استهدف خيام نازحين وأحياء سكنية شمالي وجنوبي القطاع.

وأفادت مصادر طبية “بمقتل 7 فلسطينيين على الأقل جراء غارة جوية استهدفت خيمة تؤوي نازحين داخل مخيم جباليا شمال غزة، حيث اندلعت حرائق ضخمة في الموقع نتيجة القصف”.

وفي منطقة مشروع بيت لاهيا شمالاً، “قضى 6 أفراد من عائلة واحدة بعد استهداف خيمتهم، بينما تم انتشال جثامين أكثر من 15 شخصاً، غالبيتهم نساء وأطفال، من بين أنقاض خيام نازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس جنوب القطاع، حيث أدى القصف إلى اشتعال النيران واحتراق الجثث والمصابين”.

كما “قتل وأصيب عدد من المدنيين في قصف استهدف تجمعاً غرب مدينة دير البلح، وسط القطاع”، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.

تصعيد متواصل منذ مساء الأربعاء

وكانت “سلسلة غارات جوية إسرائيلية قد طالت مناطق متفرقة مساء الأربعاء، أسفرت عن استشهاد 4 فلسطينيين وإصابة العشرات، في دير البلح وخان يونس. واستهدفت طائرات إسرائيلية مجموعة من المواطنين في منطقة البركة بدير البلح، بالإضافة إلى قصف بطائرة مسيرة غرب مخيم خان يونس”.

وفي حي الأمل غرب خان يونس، “سُجلت إصابات متعددة، بالتزامن مع غارتين جويتين على محيط حي قديح شرق بلدة عبسان الكبيرة. كما استهدف قصف عنيف حي التفاح شرق مدينة غزة، وأسفر عن عدد من الشهداء والجرحى”.

الأمم المتحدة: نزوح 500 ألف فلسطيني في غزة وسط تصاعد الأزمة الإنسانية

أعلنت الأمم المتحدة أن “نحو 500 ألف فلسطيني نزحوا مؤخرًا من قطاع غزة منذ استئناف الهجمات الإسرائيلية في 18 مارس، وسط أوضاع إنسانية متدهورة ونقص حاد في المأوى والغذاء والدواء”.

وأكدت تقارير أممية أن “المساعدات الإنسانية لم تدخل القطاع منذ سبعة أسابيع، فيما تواصل إسرائيل رفض معظم التحركات الإغاثية، بما فيها بعثات لنقل الوقود. كما حذر العاملون في الإغاثة من تفشي سوء التغذية وانخفاض الدعم الغذائي للأطفال”.

من جانبها، أفادت وزارة الصحة في غزة “بارتفاع عدد القتلى إلى 1652 منذ منتصف مارس، وإجمالي 51,025 قتيلًا و116,432 جريحًا منذ 7 أكتوبر، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود”.

حماس” ترفض التنازل عن السلاح.. ونتنياهو يأمر بمواصلة مفاوضات غزة

أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء، تعليمات لفريقه المفاوض “بمواصلة الجهود للتوصل إلى اتفاق يؤدي إلى الإفراج عن الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، في وقت تستمر فيه الضغوط الداخلية عليه لإبرام صفقة توقف القتال المستمر منذ أشهر”.

وجاء في بيان صادر عن مكتب نتنياهو أنه “أجرى تقييماً مع فريق التفاوض وقادة المؤسسة الأمنية، وأصدر توجيهات بمواصلة الخطوات للمضي قدماً في الإفراج عن رهائننا”.

رد “حماس” ما زال قيد الإعداد

من جهتها، أكدت حركة “حماس” أن ردها على المقترح الإسرائيلي الأخير لا يزال قيد الإعداد، وقال القيادي في الحركة محمود مرداوي لوكالة “فرانس برس”، إن “رد الحركة ما زال في طور الإعداد”، مشدداً في الوقت ذاته على أن “لا مكان لأي صفقة جزئية”.

وأضاف مرداوي أن “سلاح المقاومة لن يخضع لأي مفاوضات، وهو يقع في قلب الإجماع الفلسطيني لدى الفصائل”، في إشارة إلى رفض الحركة لأي اتفاق لا يتضمن وقفاً دائماً لإطلاق النار أو يتطلب نزع سلاحها.

مأزق التهدئة

يأتي هذا التوتر “بعد انهيار اتفاق سابق لوقف إطلاق النار منتصف مارس الماضي، حيث واصلت إسرائيل غاراتها الجوية وقصفها المدفعي على مناطق متفرقة من قطاع غزة، وسط تحذيرات دولية من تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل غير مسبوق”.

مقالات مشابهة

  • غزة - شهداء وإصابات في غارات جوية إسرائيلية
  • 29 شهيدا فى غارات إسرائيلية على مناطق عدة فى قطاع غزة منذ فجر اليوم
  • عاجل | مصادر طبية للجزيرة: 29 شهيدا في غارات إسرائيلية على مناطق عدة في قطاع
  • غزة.. غارات إسرائيلية دموية تحرق خيام نازحين و«نتنياهو» يواصل المراوغة
  • غارة إسرائيلية على منطقة البركة غرب مدينة دير البلح وسط غزة
  • نيجيرفان بارزاني والسوداني يؤكدان ضرورة إبقاء العراق بمنأى عن الصراعات
  • الإبادة متواصلة.. مقتل 17 فلسطينياً بغارات إسرائيلية على قطاع غزة
  • استشهاد 17 فلسطينيا بغارات إسرائيلية على مختلف مناطق قطاع غزة
  • 9 شهداء وإصابات في غارات إسرائيلية على قطاع غزة اليوم
  • جوتيريش: 70 % من غزة تخضع لأوامر تهجير إسرائيلية