نتنياهو يتحدى الضغوط الدولية: سنتخذ قراراتنا بأنفسنا.. وألمانيا: "التصعيد لن يخدم أحدًا"
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
◄ "حزب الله" يطلق صواريخ وطائرات مسيرة على منشأة عسكرية إسرائيلية
عواصم- الوكالات
دعت دول غربية إسرائيل إلى ضبط النفس في الرد على الهجمات الإيرانية في مطلع الأسبوع، بينما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو امس إن إسرائيل ستتخذ بنفسها قراراتها "المتعلقة بالدفاع عن النفس"، على حد وصفه.
وأعلنت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول مجموعة السبع عزمها دراسة تشديد العقوبات على إيران في خطوة ينظر إليها على أنها تهدف إلى تهدئة إسرائيل وإقناعها بكبح ردها على أول ضربات إيرانية مباشرة على الإطلاق بعد مواجهات على مدى عقود بين الجانبين عبر وكلاء.
ويبحث الدبلوماسيون عن سبيل لتجنب معركة مباشرة بين إسرائيل وإيران بعد مرور أكثر من ستة أشهر على اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس المدعومة من إيران، والتي صاحبها تصاعد أعمال العنف في أنحاء المنطقة.
وقال المستشار الألماني أولاف شولتس إن من المهم ألا يتسبب هجوم إيران على إسرائيل في تصعيد الصراع الحالي. وأضاف شولتس في بروكسل "بالنسبة لنا، من المهم الآن استغلال هذه اللحظة أيضا في إنهاء التصعيد وألا ترد إسرائيل... بهجوم كبير من تلقاء نفسها".
وأسقطت إسرائيل وحلفاؤها معظم الصواريخ والطائرات المسيرة التي أطلقتها طهران في مطلع الأسبوع، ولم تتسبب في أي وفيات ولم تحدث سوى أضرار طفيفة. لكن إسرائيل تقول إن عليها الرد للحفاظ على مصداقية وسائل الردع التي تملكها. وتقول إيران إنها تعتبر الأمر منتهيا في الوقت الحالي لكنها سترد مرة أخرى إذا أقدمت إسرائيل على شن هجوم جديد. أما واشنطن فتقول إنها تعتزم فرض عقوبات جديدة على برنامج الصواريخ والطائرات المسيرة الإيراني في الأيام المقبلة وتتوقع أن يحذو حلفاؤها حذوها.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قبيل قمة زعماء الاتحاد الأوروبي في بروكسل إن على أوروبا توسيع نظام عقوباتها على إيران، مضيفا أن العقوبات يجب أن تستهدف الكيانات المشاركة في إنتاج الطائرات المسيرة والقذائف على وجه الخصوص.
واجتمع وزراء خارجية دول مجموعة السبع الصناعية الكبرى في جزيرة كابري الإيطالية أمس الأربعاء لإجراء محادثات تستمر ثلاثة أيام تطغى عليها توقعات برد إسرائيلي مرتقب على إيران بسبب هجماتها بصواريخ وطائرات مسيرة على إسرائيل. وتسعى إيطاليا، التي تتولى الرئاسة الدورية لمجموعة السبع، إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة وتخفيف التوترات في الشرق الأوسط، لكن إسرائيل تبدو على وشك الرد على هجمات إيران مطلع الأسبوع رغم الدعوات الغربية لضبط النفس. وقال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني في بيان "على خلفية التوترات الدولية القوية، فإن مجموعة السبع بقيادة إيطاليا مكلفة بالعمل من أجل السلام".
من جهة ثانية، وعلى حدود إسرائيل الشمالية مع لبنان، قالت جماعة حزب الله إنها أطلقت النار على هدف عسكري في قرية إسرائيلية ردا على الضربات الإسرائيلية التي أودت بحياة عناصر وقياديين في الجماعة. وقال حزب الله في بيانه إنه أطلق صواريخ وطائرات مسيرة على منشأة عسكرية إسرائيلية في عرب العرامشة ردًا على قتل إسرائيل لعناصر من الجماعة. وجاء في البيان أن هذه الخطوة جاءت "دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادا لمقاومته الباسلة والشريفة، وردا على إغتيال العدو لعدد من المقاومين في عين بعال والشهابية". وأشار البيان إلى أن الهجوم تسبب في إصابة مباشرة للمنشأة وأن أفرادا سقطوا فيها "بين قتيل وجريح".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
ما الدول التي إذا زارها نتنياهو قد يتعرض فيها للإعتقال بعد قرار الجنائية الدولية؟
بات السؤال المطروح: كم عدد الدول التي قد يعجز نتنياهو عن زيارتها؟ بعد إصدار المحكمة الجنائية الدولية، يوم الخميس، مذكرات اعتقال بحق رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه السابق، يوآف غالانت، بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وفقا لنظام روما الأساسي، وهو المؤسس للمحكمة، تلتزم 123 دولة من أعضائها بالتعاون مع قراراتها، بما في ذلك اعتقال الأفراد المطلوبين وتسليمهم عند دخول أراضيها، وتشمل هذه الدول: دولا أوروبية مثل فرنسا، ألمانيا، وإيطاليا، ودول أمريكا اللاتينية مثل الأرجنتين والبرازيل، ودول افريقية مثل جنوب أفريقيا، والسنغال ، اما الدول الآسيوية فهي محدودة مثل اليابان وكوريا الجنوبية.
في المقابل، هناك دول غير ملزمة بتنفيذ قرارات المحكمة الجنائية الدولية، لأنها لم تصادق على نظام روما الأساسي أو انسحبت منه، مثل: أمريكا وقّعت على الاتفاقية ثم سحبت توقيعها، أما الصين وروسيا لم تصادقا على النظام.
وهذا يعني أن أي زيارة يقوم بها نتنياهو إلى إحدى الدول الموقعة على نظام روما، قد تعرضه لخطر الاعتقال، مما يضع قيودا كبيرة على حركته الدولية.