موقع النيلين:
2025-02-22@07:11:17 GMT

كيف خرج الفنانون ونجوم المجتمع من الخرطوم؟

تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT


مع اطلاق الرصاصة الاولى في الحرب، كان القلق والتوتر هو المسيطر تماما على الاجواء، الكل في تلك اللحظات الاولى كان ينتظر النهاية بعد ساعات، لكن مع استمرار وتيرة الاحداث وارتفاع معدل الاشتباكات كان الخروج من العاصمة هو الحل الامثل للكثيرين، ومن بينهم فنانون واعلاميون حاولنا خلال المساحة التالية التعرف على كيفية خروجهم من العاصمة للولايات او خارج البلاد.


(1)
الاعلامية داليا الياس قضت ليلة ماقبل الحرب تتسوق هي وابناؤها طلبا لحاجيات العيد، عادت للمنزل وخلدت للنوم، قبل ان تستيقظ في السابعة صباحا على صوت الرصاص، لينتابها القلق الشديد قبل ان تدرك انها الحرب لامحالة، لتبقى بمنزلها برفقة ابنائها حتى حلول العيد، ثم تقرر المغادرة بعد ان وصل الدعم السريع منزلها وبات افراده يسألون عنها بشئ من الالحاح، داليا غادرت لمدينة شندي بصعوبة برفقة اسرتها، قبل ان تحط الرحال اخيراً بالقاهرة.
(2)
الفنان الشعبي احمد محمد عوض كان لحسن حظه خارج البلاد برفقة اسرته الصغيرة، لكنه عانى الامرين في سبيل اجلاء اسرته الكبيرة، ويقول احمد أنه تلقى اتصالاً هاتفياً من السودان في السابعة صباحا من شقيقته تخبره ان هناك اشتباكاً مسلحاً يدور بجانبهم، ليقوم باستطلاع الامر قبل ان يدرك انها حرب لا محالة، ليبدا في اجراءات اجلاء اسرته الكبيرة وينجح في ذلك بعد محاولات مضنية.
(٣)
الفنان جمال فرفور ايضاً لم يكن موجودا في البلاد نظراً لمتابعته اجراءات علاج ابنه، وعن هذا يقول جمال: (الحسرة تملكتني لتواجدي خارج البلاد في مثل ذلك الظرف الحساس والذي كنت اتمنى ان اكون موجوداً فيه هناك حتى ارتدي الكاكي وادافع مع اخوتي عن البلاد)، جمال كان احد الفنانين المتضررين من الحرب بشكل كبير حيث تعرض منزله لهدم كبير فى اجزاء واسعة ونهب اضافة الى سرقة سياراته من المنزل.
(4)
الفنان الشاب احمد فتح الله عانى كثيراً من اجل الخروج من الخرطوم، حيث قضى احمد اكثر من شهرين تحت القصف بامدرمان، قبل ان يغادر مع اسرته لمدينة عطبرة، ويقضى هناك اكثر من شهر، ثم يتجه الى حلفا التي قضى فيها ايضا مدة طويلة قبل وصوله القاهرة، ويقول احمد انه عانى الامرين في سبيل الخروج لكن قلبه لازال معلقا بامدرمان التي يقول دوما بانها (الام الرؤوم).

الكرامة

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: قبل ان

إقرأ أيضاً:

متى تعلو الأصوات الداعية للسلام فوق أصوات المعارك؟

من رفعوا أصواتهم منذ بداية الفتنة، رافضين للحرب العبثية ولإعطاء مشروعية لأي من أطرافها، كانوا يتخوفون من سفك الدماء وضياع الأرواح والممتلكات وتجذر الفتن بين أبناء الوطن. بما يهدد وحدة هذه البلاد وتماسك نسيجها المجتمعي الذي تأثر كثيرا بسبب مغامرات النظام الانقاذي وحروبه.
في بدايات العهد الانقاذي فتحوا أبواب البلاد على مصراعيها لكل مغامر وكل متطرف، ومنحوهم أوراق الجنسية وجوازات السفر، لم يكن لهم من هم سوى هدم فكرة الوطن وجعله مشاعا ومفتوحا للجميع وأن يصبح قبلة لإخوانهم في كل مكان. حتى أقدم بعض من استقدموهم على قتل المواطنين الآمنين في المساجد.
وفي حين انشغل بعض هؤلاء القادمين من الإرهابيين بإنشاء الخلايا وتجنيد الاعضاء، انشغلوا هم بجمع المعلومات عن تلك المجموعات، وباعوها لاحقا للأمريكان طمعا في شراء رضاهم!
فتحوا أبواب الوطن في البداية واقترحوا قانونا للجنسية لا يعرف الحدود، وانتهى بهم الأمر بعد سنوات للتمييز داخل الحدود ضد أبناء الوطن نفسه، فسنوا قانون الوجوه الغريبة، ليصبح أبناء الوطن غرباء في وطنهم، ويتعرضون للتنكيل والموت لمجرد الاشتباه بأنهم دعموا المليشيا، التي أنشأوها هم وكانوا أكبر داعم لها حتى نازعتهم في السلطان.
هل كانت امارات التشظي البادية الان للعيان ستحدث لو ان قيادة الجيش أرسلت وفدا لمفاوضات جنيف؟ او أعلنت جنوحها للسلم ووقف الحرب، كم من الأرواح كان يمكن إنقاذها؟ أطفال ونساء ورجال ماتوا دون ذنب، جراء سقوط الدانات في المناطق السكنية والأسواق، والقصف العشوائي، ومات وتعذّب الكثيرون وتعرّضوا للانتهاكات في رحلة النزوح، وحتى في المنافي عانوا من الاستغلال وصعوبة الإجراءات وغلاء الرسوم والسلع وانعدام الأمن في بعض المناطق.
هل كانت المواسم الزراعية ستتعرض للفشل بسبب استهداف محطات الكهرباء؟ وتتهدد المجاعة أبناء بلادنا؟ هل كان سيتم تدمير المؤسسات العامة وممتلكات المواطنين؟
من أشعل نيران الحرب لا تهمه آثارها ولا تحّرك معاناة الضحايا ضميره الميت، ثلاثة عقود شنوا فيها الحرب في كل أطراف هذه البلاد ودفعوا الجنوب دفعا للاستقلال عن الوطن الام، وهم في سبيل فعل الشيء نفسه الان مع أجزاء أخرى في بلادنا.
يجب ان يطغى صوت العقل على صوت الرصاص، وتعلو الأصوات الداعية للسلام فوق أصوات المعارك وفوق أصوات دعاة التقسيم، ليتسنى انقاذ وحدة هذه البلاد وضمان سلامة أبنائها.
ستبقى جذوة ثورة ديسمبر مشتعلة في النفوس، لأن الحفاظ على قيم تلك الثورة العظيمة هو السبيل الوحيد لوقف الحرب ومعالجة آثارها الكارثية واستعادة شعبنا لحريته وكرامته وأمان ابنائه.
لابد من عودة لجنة التفكيك لأنه ما لم يتم تفكيك وتصفية النظام الكيزاني الفاسد الذي يمسك بخناق الدولة، فإن الفتن والحروب لن تتوقف في هذه البلاد.
لابد من وقف الحرب ومحاسبة كل من ارتكب جرائم في حق هذا الشعب واستعادة كل الأموال المنهوبة وتوجيهها للتنمية المتوازنة، واستبعاد أطراف الحرب من اية عملية سياسية مستقبلية، يستعيد فيها شعبنا دوره في دولة العدالة والقانون.
#لا_للحرب

أحمد الملك

ortoot@gmail.com  

مقالات مشابهة

  • مولانا احمد ابراهيم الطاهر يكتب: الجمهورية السودانية الثانية
  • العدالة الانتقالية (2/2)
  • الخرطوم تتهم كينيا بتهديد وحدة السودان بسبب استضافة اجتماعات لقادة الدعم السريع
  • موسكو: هناك القليل من التفاصيل بشأن تسوية الصراع في أوكرانيا 
  • الرئيس عون عرض مع 5 نواب وحرب للتطورات في البلاد... معوض: هناك فرصة حقيقة للاصلاح
  • متى تعلو الأصوات الداعية للسلام فوق أصوات المعارك؟
  • حالة المجاعة فى البلاد ومستقبل الحرب
  • خالد سلك.. لايمكن حسم الحرب عسكريا مهما طال أمدها
  • الجيش السوادني يحكم السيطره على مناطق جنوب كافوري
  • الرئيس اللبناني: لا أحد يريد الحرب وليس هناك حصار على الطائفة الشيعية كما يروج البعض