من المقرر ان يعقد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي غدا الجمعة اجتماعا مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في قصر الاليزيه.
وسيعقد الاجتماع عند الثانية عشرة ظهرا بتوقيت فرنسا (الاولى بتوقيت بيروت).
وتكتسب زيارة رئيس الحكومة لفرنسا أهمية استثنائية في هذا الظرف الدقيق الذي يمر به لبنان في ظل التطورات الاقليمية الخطيرة والعدوان الاسرائيلي المستمر على لبنان.


كما يكتسب الاجتماع أهمية مضافة في ضوء التحديات السياسية التي يواجهها لبنان سياسيا نتيجة الشغور في سدة رئاسة الجمهورية، ومساعي فرنسا المباشرة وعبر "اللجنة الخماسية" لدفع عملية انتخاب رئيس الجمهورية .
كذلك ستتناول الزيارة مجمل الملفات التي تواجه لبنان اقتصاديا وماليا، اضافة الى الملف الاخطر المتعلق بالنزوح السوري ودور فرنسا دوليا وعبر الاتحاد الاوروبي في الدفع لحل هذا الملف ومعالجة تداعياته الخطيرة على لبنان راهنا ومستقبلا.
زيارة رئيس الحكومة الى قصر الاليزيه للقاء الرئيس ماكرون هي الثانية خلال ولاية الحكومة الحالية، اذ سبقتها زيارة اولى في الرابع والعشرين من أيلول عام 2021، اضافة الى انه عقد سلسلة لقاءات مع الرئيس ماكرون، من بينها اجتماع في الامم المتحدة في نيويورك في ايلول 2022، وفي مؤتمر المناخ في دبي في كانون الاول 2023.
للرئيس الفرنسي سلسلة مواقف داعمة للبنان من ابرزها ما عبّر عنه في رسالة الى رئيس الحكومة بتاريخ 28 تشرين الثاني 2023، جاء فيها: إن فرنسا، ونظراً للعلاقات التاريخية التي تربط بلدينا، تضاعف جهودها لتعزيز استقرار لبنان وأمنه واستقلاله. ونحن دعمنا هذه الاهداف باستمرار".
وقال: إن امتداد رقعة الصراع إلى لبنان سيكون له عواقب وخيمة على البلد وعلى الشعب اللبناني. تدرك فرنسا ان لديها مسؤولية فريدة تجاه بلدكم، مسؤولية تترجم بشكل خاص من خلال الدور الذي نضطلع به ضمن قوات حفظ السلام اليونيفيل. يجب ألا يستخدم أي طرف الاراضي اللبنانية بشكل يتعارض مع مصالحه السيادية. وعلينا اليوم تجنب الأسوأ. لذلك أحثّكم على مواصلة جهودكم في هذا الاتجاه".
اضاف: كنت قد أكدت لرئيس الوزراء الاسرائيلي، في كل مرة تواصلت معه، كل الاهتمام الذي نوليه لبلدكم وأعربت له عن قلقي ازاء مخاطر التصعيد وامتداد الصراع الى لبنان.
وتابع "بالإضافة إلى هذه القضية الأساسية، هناك حاجة ملحة لتحقيق الاستقرار في المؤسسات اللبنانية. فالشغور الرئاسي المستمر منذ أكثر من عام يلقي بثقله على قدرة البلاد على الخروج من الأزمة الحالية وتجنب التدهور الأمني المرتبط بالحرب المستمرة في غزة. فمن دون رئيس أو حكومة فاعلة، لا احتمال للخروج من المأزق الأمني والاجتماعي والاقتصادي والمالي الذي يعاني منه في المقام الاول الشعب اللبناني".
وتابع "ان لبنان غني بقواه الحيّة، وللبنانيين واللبنانيات صداقتنا الخالصة وثقتنا ودعمنا فغنى وتنوع علاقاتنا خير اثبات على ذلك".
وقال "يتمتع لبنان بكامل المقومات للنهوض مجدداً مستندا بذلك الى مجموعة من المواهب ورجال الاعمال والباحثين والمبدعين الذين ذاع صيتهم عالمياّ ويمكنهم بث نفس جديد في البلد.آمل أن تكون اليقظة ممكنة أخيرا".
وختم بالقول "أؤكد لكم، دولة الرئيس، ان فرنسا تقف اليوم إلى جانب لبنان كما هي الحال دائماً".

المصدر: لبنان 24

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: رئیس الحکومة

إقرأ أيضاً:

الرئيس تبون:”حذرتُ ماكرون أنه سيرتكب خطأ فادحًا في قضية الصحراء الغربية”

قال رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، إنه “حذر الرئيس الفرنسي ماكرون أنه سيرتكب خطأ فادحًا في قضية الصحراء الغربية.”

وأضاف الرئيس تبون في حوار مع جريدة لوبينيون الفرنسية، أن “الجزائر ستكون على استعداد لتطبيع علاقاتها مع إسرائيل في اليوم ذاته الذي ستكون فيه دولة فلسطينية كاملة.”

وتابع رئيس الجمهورية للجريدة ذاتها:”ليس لدي أي نية للبقاء في السلطة وسأحترم الدستور الجزائري.”

مقالات مشابهة

  • رئيس الجزائر: نحن نضيع الوقت مع ماكرون
  • الرئيس تبون: ماكرون لن يكسب شيئا من الخطأ الفادح الذي ارتكبه في قضية الصحراء الغربية
  • الرئيس تبون:”حذرتُ ماكرون أنه سيرتكب خطأ فادحًا في قضية الصحراء الغربية”
  • فرنسا تنتظر تشكيل الحكومة: الأولوية لتنفيذ الاصلاحات
  • رئيس جامعة المنوفية يترأس إجتماع لجنة المختبرات والأجهزة العلمية
  • ماكرون يعرب عن سعادته بإطلاق سراح المحتجز عوفر كالديرون من غزة
  • مصر تشيد بجهود ميقاتي خلال فترة الشغور الرئاسي في لبنان
  • وزير الخارجية يؤكد لـ«ميقاتي» تضامن مصر مع لبنان
  • وزير الخارجية يلتقي رئيس الحكومة اللبنانية المكلف خلال زيارته بيروت
  • ميقاتي استقبل وزير خارجية مصر: الشكر للقاهرة على وقوفها الدائم مع لبنان