صحافة عالمية.. «فايننشال تايمز»: تصاعد التوتر داخل الاتحاد الأوروبي بسبب دعم إسرائيل بدلًا من أوكرانيا
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
صرّح مسؤول أوروبي لصحيفة "فايننشال تايمز" بتصاعد التوتر داخل الاتحاد الأوروبي بسبب توجيه الدعم لإسرائيل بدلًا من أوكرانيا، وأشار إلى "تمسك الاتحاد بحق إسرائيل في الدفاع عن النفس".
وأوضح المسؤول أن التوترات تتصاعد داخل أوروبا بسبب الجدل حول تقديم الدعم لإسرائيل بدلًا من أوكرانيا.
ألقى زيلينسكي باللوم على حلفائه الغربيين في حديث لقناة PBS بخسارة محطة "تريبول" للطاقة الحرارية لعدم توفير ما يكفي من أنظمة الدفاع الجوي لكييف، وقارن بين أوكرانيا وإسرائيل بالنسبة لحلف "الناتو".
وأضاف زيلينسكي: "سأقدم لكم مثالا بسيطا للغاية، لقد تم توجيه 11 صاروخا باتجاه محطة تريبول للطاقة الحرارية التي تعد مصدرا للطاقة الحرارية لمنطقة كييف، أسقطنا 7 صواريخ، بينما أصابت الأربعة الباقية المحطة. نفدت جميع الصواريخ لدينا، بينما يقول البعض من حلفائنا أنهم لا يستطيعون توفير هذا السلاح أو ذلك".
وطرح زيلينسكي سؤالا بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل: هل إسرائيل جزء من حلف (الناتو) أم لا؟ هذا هو الجواب إذن. إسرائيل ليست دولة في (الناتو)، لكنكم، مع ذلك، ساعدتموها".
وظهرت ردود أفعال أوروبية قوية نددت بالهجوم الايرانى على إسرائيل تعبر عن التضامن مع تل أبيب في هذه الحالة التصعيدية.
أعلنت الحكومة البريطانية عن إرسال مزيد من الطائرات المقاتلة إلى منطقة الشرق الأوسط، مع التأكيد على استعدادها للتدخل "إذا لزم الأمر" لصدها أي هجوم جوي.
أكدت فرنسا على تمسكها بأمن إسرائيل وأعلنت تضامنها مع الدولة العبرية، فيما أكدت برلين بحزم وقوة على وقوفها إلى جانب إسرائيل.
وكتب وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني على منصة "إكس"، معبرًا عن اهتمامه وقلقه إزاء التطورات في الشرق الأوسط وأكد استعداد الحكومة للتصدي لأي سيناريو محتمل.
جرى للرئيس الأمريكي جو بايدن مؤخرًا مناقشة مشروع قانون مع زعماء الحزبين الديمقراطي والجمهوري، يتضمن تقديم مساعدات إضافية لكل من إسرائيل وأوكرانيا.
وأكدت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي أدريان واتسون فى بيان "الولايات المتحدة ستقف مع شعب إسرائيل وتدعم دفاعه ضد هذه التهديدات من إيران". وأضافت "يجري إطلاع الرئيس بايدن على تطورات الوضع بانتظام".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي أوكرانيا إسرائيل
إقرأ أيضاً:
ذكاء اصطناعي بلا ضوابط.. أثار جدلاً أخلاقياً وقلقاً دولياً:»نيويورك تايمز«: إسرائيل حوّلت حرب غزة إلى مختبر للذكاء الاصطناعي
كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أن تل أبيب أجرت اختبارات واسعة النطاق على تقنيات الذكاء الاصطناعي المتطورة خلال حربها الأخيرة على قطاع غزة، ما أثار جدلا أخلاقيا وتحذيرات دولية من تبعات استخدام هذه التكنولوجيا في الحروب.
وأفادت الصحيفة، في تحقيق موسع نشرته مؤخراً بأن كيان الاحتلال استخدم أنظمة متقدمة لتحديد المواقع، والتعرف على الوجوه، وتحليل المحتوى العربي، ضمن عملياته العسكرية التي تصاعدت منذ أواخر عام 2023م. وأوضحت أن هذه الاختبارات شملت أدوات لم يسبق تجربتها في ساحات القتال، مما أثار قلقًا واسعًا بشأن الأضرار المحتملة على المدنيين.
ووفقًا لثلاثة مسؤولين من كيان الاحتلال والولايات المتحدة مطلعين، بدأت التجارب بمحاولة اغتيال القيادي في حركة حماس إبراهيم البياري، حيث استعان كيان الاحتلال بأداة صوتية تعتمد على الذكاء الاصطناعي طورتها الوحدة 8200، لتحديد موقعه التقريبي من خلال تحليل مكالماته.
وبحسب منظمة «إيروورز» البريطانية، أسفرت الغارة على البياري، في 31 أكتوبر، عن استشهاده إلى جانب أكثر من 125 مدنيًا.
واستمر كيان الاحتلال، خلال الأشهر التالية، في تسريع دمج الذكاء الاصطناعي في عملياته، بما شمل تطوير برامج للتعرف على الوجوه المشوهة، واختيار أهداف الغارات الجوية تلقائيًا، ونموذج لغوي ضخم يحلل المنشورات والمراسلات العربية بلهجات مختلفة.
كما أدخل نظام مراقبة بصري يستخدم عند الحواجز لفحص وجوه الفلسطينيين.
وأكد مسؤولون أن غالبية هذه التقنيات طُورت في مركز يعرف باسم «الاستوديو»، الذي يجمع خبراء من الوحدة 8200 بجنود احتياط يعملون في شركات كبرى مثل غوغل ومايكروسوفت وميتا.
وأثارت هذه الابتكارات مخاوف من أخطاء قد تؤدي إلى اعتقالات خاطئة أو استهداف مدنيين، إذ حذرت هاداس لوربر، خبيرة الذكاء الاصطناعي والمديرة السابقة بمجلس الأمن القومي لكيان الاحتلال، من أن غياب الضوابط الصارمة قد يقود إلى «عواقب وخيمة».
من جهته، قال أفيف شابيرا، مؤسس شركة XTEND المتخصصة بالطائرات المسيّرة، إن قدرات الذكاء الاصطناعي تطورت لتتعرف على الكيانات وليس فقط صور الأهداف، لكنه شدد على ضرورة التوازن بين الكفاءة والاعتبارات الأخلاقية.
ومن بين المشاريع البارزة، تطوير نموذج لغوي ضخم لتحليل اللهجات العربية ومراقبة المزاج العام، ساعد في تقييم ردود الأفعال بعد اغتيال زعيم حزب الله السيد حسن نصر الله في سبتمبر 2024. ومع ذلك، واجهت هذه التكنولوجيا بعض الأخطاء في فهم المصطلحات العامية.
ورفضت شركات ميتا ومايكروسوفت التعليق على التقارير، بينما أكدت غوغل أن موظفيها لا يؤدون مهاماً مرتبطة بالشركة خلال خدمتهم العسكرية. من جهته، رفض جيش كيان الاحتلال التعليق على تفاصيل البرامج، مكتفيًا بالتأكيد على الالتزام بالاستخدام “القانوني والمسؤول” لتكنولوجيا البيانات.
وأشارت “نيويورك تايمز” إلى أن استخدام الصراعات كحقول تجارب للتقنيات العسكرية ليس جديدًا بالنسبة لكيان الاحتلال، لكنها لفتت إلى أن حجم وسرعة توظيف الذكاء الاصطناعي في حرب 2023 – 2024م غير مسبوقين. وحذّر مسؤولون أمريكيون وأوروبيون من أن هذه الممارسات قد تشكل نموذجًا خطيرًا لحروب المستقبل، حيث يمكن أن تؤدي أخطاء الخوارزميات إلى كوارث إنسانية وفقدان الشرعية العسكرية.