حول استعراض النفور المتبادل في زيارة المستشار الألماني إلى بكين، كتب سيرغي فالتشينكو، في "موسكوفسكي كومسوموليتس":
بحسب عضو المجلس الأعلى لحركة عموم روسيا "روسيا القوية"، الباحث السياسي، مكسيم باردين، زيارة المستشار الألماني أولاف شولتس إلى الصين يمكن اعتبارها فاشلة بكل تأكيد.
ووفقا له، فإن موقف الجانب الصيني من زيارة المستشار الألماني تجلى بوضوح في المطار، عندما استقبله نائب عمدة تشونغتشينغ "رسميا".
وقال باردين لـ "موسكوفسكي كومسوموليتس"، تعليقًا على النتائج السياسية لزيارة شولتس الخاطفة إلى الصين: "في الواقع، تم إرسال الزعيم الألماني إلى الصين من قبل بروكسل وواشنطن، من أجل ممارسة الضغط السياسي على الجارة الجنوبية لروسيا. لا يمكن القول إن ضغط الغرب الجماعي على بكين يخفق دائمًا. ففي بعض الأحيان يكون فعالا للغاية. لكن يبدو أن بكين مصممة هذه المرة".
وقد قدم شولتز "مقترحات" إلى الصين، هي في الواقع نوع من الإنذار النهائي. ورفضت بكين هذا الإنذار. وبعد ذلك أعلن شي جين بينغ وجوب وقف تصعيد الصراع العسكري.
ويرى باردين أن الغرب رفض مقترحات الزعيم الصيني أيضا. فبحسبه، "واشنطن وبروكسل مهتمتان بالتصعيد". فكلما زاد الضرر الذي يلحق بروسيا، كان ذلك أفضل بالنسبة للغرب. وهذا هو على وجه التحديد ما يراه الساسة الأوروبيون والأميركيون. وهذا هو هدف الغرب الأساسي في أوكرانيا. وتبعًا لهذا المنطق، فإن "توصيات" شي جين بينغ لواشنطن "بالتركيز على السلام والاستقرار" كانت في غير محلها.
لذلك، يمكن وصف زيارة أولاف شولتس إلى الصين مجازيا بأنها "زيارة لتبادل الرفض".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أولاف شولتس الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي بكين حلف الناتو شي جين بينغ فلاديمير بوتين فلاديمير زيلينسكي موسكو إلى الصین
إقرأ أيضاً:
استطلاع جديد يوضح بالأرقام مدى تدهور شعبية شولتس وحزبه
أظهر استطلاع جديد أجراه معهد "INSA" مدى تدهور شعبية المستشار الألماني أولاف شولتس والحزب الديمقراطي الاشتراكي الألماني.
وأظهرت نتائج الاستطلاع تفوق كتلة المعارضة المكونة من حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي (CDU،CSU) بنسبة 32%، وفي المركز الثاني يأتي حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني بنسبة 19%.
ويحتل حزب الخضر، الذي بقي في الائتلاف مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي، المركز الرابع بـ11%.
أما حزب اليسار، وهو جزء من البوندستاغ، فقد حصل على نسبة تأييد بلغت 4%، مما يهدد بعدم دخوله البرلمان في الانتخابات المقبلة.
تم إجراء الاستطلاع في الفترة من 21 إلى 22 نوفمبر وشمل 1001 شخص.
وواجهت الحكومة الألمانية أزمة كبيرة مطلع نوفمبر الجاري، بعد أن أقال المستشار الألماني أولاف شولتس وزير المالية كريستيان ليندنر من الحزب "الديمقراطي الحر" مبررا قراره بعدم رغبة ليندنر في الموافقة على زيادة الإنفاق على أوكرانيا والاستثمار في مستقبل ألمانيا كجزء من تخطيط ميزانية الدولة.
وتم تحديد 23 فبراير القادم موعدا للانتخابات المبكرة المحتملة نتيجة للانقسام في حكومة الائتلاف. وللوفاء بالموعد النهائي، سيقدم شولتس طلب منحه الثقة إلى البوندستاغ في 11 ديسمبر القادم، وستجري مناقشته في البرلمان الألماني في 16 ديسمبر المقبل. وفي حال التصويت على سحب الثقة من شولتس، سيكون بإمكانه بدء محادثات ائتلافية مع الأحزاب الأخرى بقيادة حكومة أقلية (الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر)، إلا أن هذا السيناريو مستبعد بالنظر إلى الإجماع شبه الشامل في البوندستاغ على انتخابات مبكرة.