أردوغان يحاول استعادة صورة المدافع عن الفلسطينيين
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
يطالبون السلطات التركية بموقف صارم واضح تجاه إسرائيل. حول ذلك كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا":
تحاول المعارضة التركية مهاجمة الرئيس رجب طيب أردوغان وجماعته، بسبب ليونتهم في التعامل مع إسرائيل. وفي قلب الفضيحة شركة بايكار، الرائدة في صناعة الدفاع الوطني، والتي تضم إدارتها صهر رئيس الدولة، سلجوق بيرقدار.
تحاول القيادة التركية حماية نفسها من هجمات المعارضة، المستمرة في اللعب على موضوع العلاقات الوثيقة بين الجمهورية وإسرائيل. كما خلقت جولة المواجهة الإيرانية الإسرائيلية سببًا جديدًا للضغط.
وكما يشير المحلل السياسي التركي مراد يتكين في هذا الصدد، فإن ما أقلق أنقرة في الوضع برمته، أولاً، خطر الانتشار الجغرافي للصراع؛ وثانياً، تحول المأساة في غزة إلى موضوع هامشي. لذلك لم ترغب أنقرة في إيلاء الكثير من الاهتمام حتى للمواجهة الإيرانية الإسرائيلية. وكتب يتكين في مدونته: "على الرغم من أن تركيا أدانت الهجوم الإسرائيلي على قنصلية إيران في دمشق، إلا أنها لم ترغب في إضفاء الشرعية على الهجوم الإيراني على إسرائيل، رغم وصفها له بالانتقامي".
وربما يكون هذا هو السبب وراء اتخاذ أنقرة خطوات نشطة هذا الأسبوع لاستعادة صورتها كمدافع رئيس عن الفلسطينيين. وكما ذكرت صحيفة حرييت، توجه وزير الخارجية هاكان فيدان إلى قطر في 16 أبريل/نيسان لإجراء مفاوضات مع سلطات الإمارة وقيادة حركة حماس. وبالتوازي مع ذلك، تعتزم الدبلوماسية التركية إحياء أنشطة فريق الاتصال بين منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية بشأن قضية غزة.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الحرب على غزة بنيامين نتنياهو تل أبيب حركة حماس رجب طيب أردوغان طوفان الأقصى قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
سفير إسرائيل السابق في الأمم المتحدة يدعو لتهجير الفلسطينيين إلى قطر (شاهد)
دعا السفير الإسرائيلي السابق لدى الأمم المتحدة جلعاد أردان الرئيس ترامب للضغط على قطر لاستقبال جميع سكان قطاع غزة بدلا من الأردن ومصر.
وأردف أردان في مقابلة مع القناة 14 العبرية، بأن قطر هي مصدر كل الشرور في الشرق الأوسط، وإن من مصلحة "إسرائيل" إضعاف نفوذها.
@now14il גלעד ארדן, לשעבר שגריר ישראל באו״ם במסר לטראמפ: ״במקום ירדן ומצרים - קטאר צריכה לקחת את העזתים״ ♬ צליל מקורי - עכשיו 14 Now
وبحسب أردان فإن مصلحة قطر هي زيادة قوتها ونفوذها، وبالتالي يجب على إسرائيل التوقف عن إعطائها الشرعية.
وقال السفير السابق وهو يشرح بالتفصيل كيف ينظر إلى النفوذ الاقتصادي لقطر في الأمم المتحدة: "قطر دولة داعمة للإرهاب وتقدم الرشاوى للعالم أجمع".
وقال: "قطر هي التي استضافت قادة حماس وتمول الإرهاب"، موضحا أن إسرائيل ارتكبت برأيه خطأ كبيرا على مدى سنوات طويلة بالتعاون معها.
وبحسب السفير السابق، "ربما كان هذا خياراً آنذاك"، ولكن اعتباراً من اليوم، يتعين على إسرائيل أن تفعل كل شيء للكشف عن وجهها الحقيقي.
وبحسب السفير السابق فإن مصلحة إسرائيل هي أن تعود دور الوسيط في المفاوضات بشأن مستقبل قطاع غزة إلى مصر: "قطر ليست ممولاً للإرهاب فحسب، بل هي أيضاً ممول لمقاطعة إسرائيل ونزع الشرعية عنها في الجامعات الأميركية، وهو ما يضر بصورتنا".
وختم قائلا: "قطر دولة صغيرة وغنية، يبلغ عدد سكانها 300 ألف نسمة فقط، لديها مساحة كبيرة والكثير من المال وعلى ترامب الضغط عليها لقبول كل سكان غزة، واستضافة على أراضيها ليس فقط قادة حماس، بل وكل أنصار حماس، يمكنها استبدالهم بجميع العمال الهنود والعمال الأجانب المتواجدين هناك".