الصين.. صرح المتحدث باسم السفارة الصينية في واشنطن "ليو بينجيو" بأن السلطات الصينية تعتزم اتخاذ الخطوات اللازمة فيما يتعلق بالإجراءات المحتملة التي تتخذها واشنطن ضد الشركات الصينية، التي ترى الإدارة الأمريكية، أنها تدعم صناعة الدفاع الروسية.

الصين ستتحرك بشأن الإجراءات الأمريكية المحتملة بسبب الدعم المزعوم لقطاع الدفاع الروسي

وقال بينجيو في تصريحه لوكالة الأنباء الروسية "تاس"، تعليقا على تصريحات سابقة لنائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل:"واصل الجانب الأمريكي تسليم الأسلحة إلى أوكرانيا، بينما نشر معلومات مضللة مفادها أن الصين تقدم الدعم العسكري لروسيا، وانتهز الفرصة لفرض عقوبات على الشركات الصينية دون مبرر".

وأضاف أن "الصين تعارض دائما العقوبات الأحادية غير القانونية التي تفرضها الولايات المتحدة وستواصل اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الحقوق والمصالح المشروعة للشركات الصينية بقوة".

وفي وقت سابق، قال باتيل إن الولايات المتحدة مستعدة لاتخاذ إجراءات ضد الصين بسبب دعمها المزعوم لصناعة الدفاع الروسية.

الصين تشدد على تمسكها بموقفها الموضوعي اتجاه الحرب الروسية الأوكرانية

فيما شدد المتحدث باسم السفارة الصينية في واشنطن، على أنه "فيما يتعلق بالقضية الأوكرانية، تتمسك الصين دائما بموقف موضوعي وعادل، وتعزز بنشاط محادثات السلام وتلعب دورا بناء في التسوية السياسية للأزمة".

وأضاف الدبلوماسي الصيني أن "الصين لم تزود مطلقا أي طرف من طرفي الصراع بالأسلحة، والتعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين وروسيا عادل وصريح ولا يستهدف أي طرف ثالث، ولا يخضع للتدخل أو الإكراه من قبل أي أطراف أخرى". 

وفي نفس السياق كانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينج قالت في وقت سابق، إن السلطات الصينية لا تقبل التهديدات والضغوط الأمريكية تمارس على العلاقات الروسية الصينية في سياق "المساعدات العسكرية الصينية المزعومة لروسيا".

وصرح ممثل وزارة الخارجية الصينية "وانج وينبين"، أن الأسلحة في ساحة الصراع الأوكراني يتم توريدها باستمرار من الولايات المتحدة، وليس من الصين، وأنه يجب على واشنطن التوقف عن نشر المعلومات المضللة وتحويل المسؤولية إلى الآخرين.

وقال المتحدث باسم الرئيس الروسي دميتري بيسكوف، ردا على سؤال حول خطط الصين لمساعدة روسيا في التسلح، إن بكين نفت ذلك بشدة وليس هناك ما نضيفه.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الصين وزارة الخارجية الأمريكية واشنطن الشركات الصينية الولايات المتحدة روسيا أوكرانيا الرئيس الروسي المتحدث باسم

إقرأ أيضاً:

زعيم الشيوعيين بأميركا.. مصالح واشنطن في إسرائيل تقوّض العدالة والسلام

في الجزء الرابع من مقابلته الخاصة مع الجزيرة نت، أطلق جو سيمز، زعيم الحزب الشيوعي الأميركي، سلسلة من التصريحات الجريئة، مسلطا الضوء على رؤية حزبه للواقع السياسي الأميركي والدولي، مع تركيز لافت على القضية الفلسطينية وتأثير اللوبيات داخل الولايات المتحدة.

كما أعرب سيمز عن احترامه العميق لحركات المقاومة الفلسطينية، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني وحده مَن يمتلك حق اختيار قياداته وتقرير مصيره دون وصاية خارجية.

جو سيمز يعرب عن احترامه العميق لحركات المقاومة الفلسطينية (رويترز)

وشدد على أن هذا المبدأ يمثل جوهر موقف الحزب من القضية، انطلاقا من الإيمان بحق الشعوب في تقرير مصيرها بحرية.

وفي سياق أوسع، أشار سيمز إلى أن مشاهد القمع والفصل العنصري في الأراضي الفلسطينية المحتلة تجد صدى لدى قطاعات واسعة داخل المجتمع الأميركي، لا سيما بين المجتمعات الملوّنة.

ولفت إلى أن الموجة الأولى من الاحتجاجات الأميركية ضد الحرب على غزة بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول، انطلقت من الفلسطينيين والعرب الأميركيين، ثم انضمت إليها حركات شبابية من أصول أفريقية ولاتينية وآسيوية، قبل أن تتسع وتشمل شبابا بيضا، مما يعكس عمق التضامن الشعبي مع القضية الفلسطينية.

مظاهرة شبابية تعكس توسّع رقعة التضامن الشعبي مع القضية الفلسطينية عقب الحرب الأخيرة على غزة (رويترز)

وتوقف سيمز عند موقف الكنيسة الأميركية الأفريقية، التي اعتبرها من أوائل المؤسسات التي اتخذت موقفا علنيا ضد السياسات الأميركية تجاه إسرائيل، مشيرا إلى إعلان نشرته هذه الكنيسة في صحيفة نيويورك تايمز ينتقد دعم إدارة بايدن السابقة لتل أبيب.

جو سيمز: الكنيسة الأميركية الأفريقية اتخذت موقفا ضد السياسات الأميركية تجاه إسرائيل (رويترز)

أما بشأن الحل السياسي، فأكد زعيم الشيوعيين في أميركا أن القرار النهائي يجب أن يظل بيد الفلسطينيين أنفسهم. ومع ذلك، أوضح أن الأحزاب اليسارية الشريكة لحزبه في فلسطين وإسرائيل لا تزال ترى في حل الدولتين خيارا واقعيا، رغم قناعتها بأن إسرائيل عمليا جعلت هذا الحل شبه مستحيل عبر التوسع الاستيطاني وفرض الحصار على غزة.

إعلان

وفي حديثه عن جماعات الضغط، اعتبر سيمز أن النفوذ الصهيوني داخل الولايات المتحدة -ممثلا في جماعة "أيباك" والتحالف مع المسيحيين المتصهينين- ليس سوى جزء من معادلة أكبر تشمل شركات عملاقة ولوبيات من النخب البيضاء الأنجلو ساكسونية.

وأكد أن هذه القوى تحتكر القرار السياسي في البلاد، وتفرض رؤيتها المشتركة على قضايا حساسة مثل السياسة تجاه الشرق الأوسط، والنفط، والتسلّح، والصين.

مقالات مشابهة

  • في زمن التفاوض... واشنطن تفرض عقوبات جديدة مرتبطة بإيران
  • مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي: المفوضية تدرس خيارات قانونية لمنع شركات الاتحاد من توقيع عقود غاز مع روسيا
  • إيران: روسيا كانت دائما شريكا بناءً لنا في مفاوضات الاتفاق النووي
  • زعيم الشيوعيين بأميركا.. مصالح واشنطن في إسرائيل تقوّض العدالة والسلام
  • الصين تفرض عقوبات على أعضاء بالكونجرس الأمريكي ومسؤولين حكوميين
  • متحدث سابق باسم البنتاغون يشير إلى احتمال إقالة وزير الدفاع الأمريكي
  • الصين تعارض عقد أي صفقات بين أمريكا ودول أخرى على حسابها
  • الصين "تعارض بشدة" الصفقات التجارية المضرة بمصالحها
  • الصين تعارض بشدة الصفقات التجارية المضرة بمصالحها
  • متحدث الصحة يكشف مفاجأة في أزمة بلبن