أين أصبح قرار سحب عناصر حماية الشخصيات؟
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
كتب عباس صباغ في" النهار": في أواخر آذار الفائت طلب الرئيس ميقاتي من جهاز أمن الدولة سحب جميع ضباطه وعناصره الموضوعين بتصرف شخصيات خلافاً للقانون وبشكل فوري".
مرّ على الطلب أكثر من اسبوعين ولم يُعلن بعد عما تم تنفيذه، وهل جرى سحب جميع العناصر الامنية من الشخصيات التي لا تنص الانظمة المرعية الاجراء على منحهم عناصر للحماية.
المديرية العام لأمن الدولة، وبحسب ما علمت "النهار"، نفذت قرار رئيس الحكومة، واحالت طلبات حماية الشخصيات التي لم يلحظها المرسوم الى مجلس الأمن الداخلي المركزي في وزارة الداخلية للبتّ بها في جلسة يحدد وزير الداخلية تاريخها.
اما عن موعد التنفيذ الكامل لطلب ميقاتي، فتشير مصادر حكومية الى ان الامر في طور التنفيذ، وان هناك اجراءات يصار الى اتخاذها تباعاً، ولا سيما ان تلك العناصر امضت فترة طويلة مع الشخصيات التي كُلفت حمايتها، وبالتالي لا موعد محدداً بعينه، وانما فور الانتهاء من تلك الاجراءات. وتؤكد المصادر ان الطلب سينفذ وهو جدي والتعامل معه مختلف عن السابق.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
أكذب من تيك توك!
كان العرب يقولون عن الشخص شديد الكذب:” أكذب من عرقوب”، أو” أكذب من مسيلمة”، ولكنهم لم يروا ما نحن فيه من ملايين الكذابين، الذين يفوقونهما في وسائل التواصل الاجتماعي، وازدادوا احترافية في تنويع أشكال الكذب بعد” شات جي بي تي” والذكاء الاصطناعي، الذي أصبح يقلد نبرة الصوت والصورة بدقة عالية جدًا؛ حتى باتت تنطلي على البعض للأسف الشديد.
هذه التقنيات المتقدمة المتاحة للجميع، يستغلها الكثير من ضعاف النفوس الطائفيين والحزبيين، وأعداء الدين من المرتزقة- خاصة الإخوان المسلمين ومن يسمون بمحور الممانعة ومن يدور في فلكهم ويواليهم- الذين تستغلهم دول وأنظمة دأبت دائمًا على استخدام جيوش إليكترونية، تستهدف الإساءة لقيادات ودول بالافتراء والأكاذيب، التي أصبحت مكشوفة لكل عاقل ولكل مراقب بسيط لديه الحد الأدنى من الفهم والقدرة على الفرز.
أكاذيبهم وهجومهم على المملكة تحديدًا، أصبح مكشوفًا، ويتصدى له السعوديون والسعوديات تطوعًا من أنفسهم، دون توجيه حكومي، ولكن حبًا لوطنهم، وإخلاصًا لقيادتهم، يقفون سدًا منيعًا في وجه هؤلاء المرتزقة شذاذ الآفاق، الذين لن يفهموا أبدًا لماذا السعوديون كلهم جيش ينافح عن قيادتهم ووطنهم؛ لأن فاقد الشيء لا يعطيه.
هؤلاء الكذابون المرتزقة يملؤون الفضاء الإلكتروني طولًا وعرضًا، ولكنهم يشتدون ويحضرون بكثافة عددية ونوعية في تطبيق( تيك توك)؛ لأن التطبيق أصبح الأكبر بين وسائل التواصل الاجتماعي. أما نوعيًا، فهذا يعود بشكل واضح؛ لأن القائمين عليه يساريون يدعمون أجندة الفوضى، كما هو شأن كل اليساريين في العالم، ويستهدفون المملكة بشكل خاص؛ لأن هذا من صلب أجندة اليسار العربي، الذي دخل في حالة اندماج تشبه الزواج الكاثوليكي مع جماعات الإسلام السياسي، فاجتمع النقيضان على تنفيذ أجندة الفوضى، واستهداف المملكة وقيادتها؛ لأنهم يمثلون رمانة الميزان، والقوة العظمى القادرة على إرساء السلام في المنطقة والعالم.
ادعاءات بوفاة أشخاص، وانقلابات وثورات وبيانات وتصريحات وهمية، وتأليف وافتراءات على الله ونبيه وفتاوى كاذبة، وغيرها الكثير، ما يجعل الأمثال تتحول إلى” أكذب من تيك توك”. أما المرتزقة المأجورون الذين يبثون سمومهم، فالأفضل أن لا نلتفت لهم، وأن نوعي بشكل عام ضد أكاذيبهم، دون منحهم فرص التضخم بتسميتهم، أو التفاعل مع حساباتهم، فهم بلا ضمير ولا أخلاق ولا دين ولن يتوقفوا، و” من استحلى رضاع الكذب عسر فطامه”.
Dr.m@u-steps.com