قدم وزير الدفاع موريس سليم طعنا امام مجلس شورى الدولة بقرار مجلس الوزراء تعيين العميد حسان عودة رئيسا للاركان، ورفض سليم كل الاتصالات لحلحة الملف وتدخلات النائب فريد البستاني المحسوب على" التيار الوطني الحر"ويرتبط ايضا بعلاقات ودية مع جنبلاط في الشوف.
وكتبت لينا فخر الدين في" الاخبار": بعد أكثر من شهرين على قرار مجلس الوزراء (8 شباط 2024) تعيين حسان عودة رئيساً للأركان في الجيش بعد ترقيته إلى رتبة لواء، طعن وزير الدفاع موريس سليم الاثنين الماضي في القرار أمام مجلس شورى الدولة، باعتبار أنه اتخذ في غياب وزير الدفاع الذي يقاطع جلسات مجلس الوزراء، وذلك خلافاً للدستور الذي ينص على أن «يعيّن رئيس الأركان من بين الضباط العامين المجازين في الأركان بمرسوم يتّخذ في مجلس الوزراء بناءً على اقتراح وزير الدفاع الوطني بعد استطلاع رأي قائد الجيش».


وبعيداً عن المسار «غير القانوني» الذي سلكه التعيين وخلفياته وموجباته، والاجتهادات المتضاربة بشأن دستورية القرار أو صاحب الحق في تقديم الطعن (الوزير أو أحد الضباط المتضررين)، فإن ما يحصل هو نزاع سياسي بحت يدخل في إطار المناكفات، ولا ينحصر فقط بموقف رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل الرافض لتوسيع صلاحيات حكومة تصريف الأعمال، بل سيكون لعلاقته مع النائب السابق وليد جنبلاط نصيب من الطعن. إذا كان تقديم مراجعة الطعن يُراد منه بالحدّ الإدنى إبقاء الصوت المسيحي عالياً وفي وضعية دفاعية عن صلاحيات رئيس الجمهورية كما قالت مصادر في التيار، معتبرة أن «الخطوة ليست مفاجئة، والتيار سبقَ أن أعلن أنه سيطعن في مرسوم التعيين»، فإن للاشتراكي كلاماً آخر. فـ«صحيح أنها لم تكن مفاجئة، لكنها تؤكد مرة جديدة أن المبادرات لا مكان لها عند جبران باسيل». إذ لا يُمكن، بالنسبة إلى الاشتراكي القفز فوقَ حلقات المشهد الداخلي والفصل بينها. صحيح أن «الاتفاقات لا تعني التفاهمات المطلقة، إنما هناك سياق لا يُمكن الخروج عنه»، وفق ما تقول مصادر اشتراكية علّقت على الطعن باعتباره «تعبيراً عن الواقع المتناقض الذي يعيشه التيار». وتعود المصادر إلى ما قبل انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون، مشيرة إلى أن «جنبلاط كان منذ ذلك الحين يطالب بمعالجة الملف لأن الجميع يعلم بأن الموقع كان مقبلاً على الشغور. لكن عون وباسيل رفضا التعيين عندما كان الأول لا يزال في موقعه وكانت الحكومة مكتملة الصلاحيات، رغم أن حسان عودة كان مطروحاً يومها، ولم يكن محسوباً على جنبلاط، بل كان يعدّ مقرباً من عون، وهو الدرزي الوحيد من دورة الـ 94». وبالمثل، رفض عون وباسيل التمديد لرئيس الأركان السابق اللواء أمين العرم بسبب الخلافات مع قائد الجيش جوزف عون الذي كان يريد إجراء تغييرات في المراكز العسكرية وتعيين أسماء محسوبة عليه. وهذا «يدحض كل السرديات عن التعدي على صلاحيات الرئيس، إذ إن الرئيس نفسه وباسيل رفضا إجراء التعيينات لأن الظروف لم تتوافق مع حساباتهما».
كذلك أعادت المصادر التذكير بالاجتماعات بين باسيل وكل من جنبلاط والنائب تيمور جنبلاط، وأكد فيها باسيل رغبته في تصحيح العلاقة لاعتبارات عدة، مشيرة إلى أن رئيس التيار «يعلم أن هذا المنصب محسوب على جنبلاط، وبالتالي فإن الطعن ليس في وجه الحكومة فقط».
ولفتت إلى «مفارقة تقديم الطعن في الوقت نفسه الذي أعلن فيه باسيل أنه سيغطي جلسة التمديد للمجالس البلدية تفادياً للفراغ، ضارباً عرض الحائط بكل مواقفه السابقة حول عدم شرعية الجلسات التشريعية». وسألت: «هل هو مع الفراغ في المراكز العسكرية، وضدّه في مكان آخر؟ وما هو المعيار؟». وشدّدت المصادر على «أننا لن نذهب الى توتير الأجواء بسبب هذه الخطوة التي ليست سوى نوع من النكد السياسي الذي اعتدناه. ففي أمس غير بعيد، رفع باسيل السقف عالياً ضد حزب الله في ما يتعلق بوحدة الساحات، ويتحدث مسؤولون في تياره عن انتهاء التفاهم ويهاجمون الرئيس نبيه بري، رغم أنه تحالف معهم في انتخابات نقابة المهندسين، والكل يعلم أن الأصوات الشيعية كانت الرافعة التي أوصلت مرشح التيار إلى مركز النقيب».

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: مجلس الوزراء وزیر الدفاع

إقرأ أيضاً:

محامو نتنياهو يطالبون بإرجاء جلسات محاكمته

طلب طاقم الدفاع عن رئيس الوزراء الإسرائيلي ، بنيامين نتنياهو ، اليوم الأربعاء، 26 يونيو 2024 ، بإرجاء تقديم مرافعة الدفاع في محاكمته بقضايا فساد، وتأجيل البدء في مرحلة تقديم أدلة وشهادات الدفاع حتى آذار/ مارس 2025، بحجة انشغاله في إدارة الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 264 يوما.

جاء ذلك في طلب رسمي قدمه محامو نتنياهو إلى المحكمة المركزية في القدس ، التي تنظر في ملفات الفساد التي يحاكم فيها نتنياهو، بحسب ما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء اليوم، علما بأن الشاهد الأول الذي يتعين الاستماع إليه هو المتهم الرئيسي في القضية، أي نتنياهو نفسه.

وجاء في الطلب الذي قدمه محامو نتنياهو أنه "في الأيام العادية، يتطلب الإعداد لسماع شهادة متهم بهذا الحجم فترة زمنية طويلة. وفي الواقع الحالي حيث يتعين على الدفاع إعداد رئيس الحكومة للشهادة في خضم الحرب؛ الوقت الذي يجب استقطاعه والمطلوبة لإعداد رئيس الحكومة للشهادة، بما لا يمس حقوقه ودفاعه، طويل بشكل كبير".

كما طلب محامو الدفاع عقد جلسة قبل بدء مرافعة الدفاع بشأن "طلب الحماية" الذي سيقدمونه، والذي من المتوقع أن يطالبوا فيه بـ"إسقاط لائحة الاتهام بسبب إخفاقات ومخالفات في عملية التحقيق وإنفاذ انتقائي للقانون" من قبل الشرطة وأجهزة التحقيق في ملفات فساد نتنياهو.

وقال محامو الدفاع عن المتهمين الآخرين في قضايا فساد نتنياهو، شاؤول وإيريس ألوفيتش، وأرنون موزيس، للمحكمة إنهم يعتقدون كذلك أن هناك حاجة إلى "فترة زمنية طويلة" للتحضير لمرافعة الدفاع في القضايا المنظورة، وأنهم يتفقون مع الحجج التي قدمها محامو رئيس الحكومة في هذا الشأن.

وإذا ما وافقت المحكمة على طلب نتنياهو، فإن مرحلة الدفاع في محاكمته في قضايا فساد وصفتها الجهات القضائية والقانونية في إسرائيلية بأنها "خطيرة"، ستبدأ بعد أكثر من أربع سنوات من بدء محاكمته في أيار/ مايو 2020؛ علما بأن المحاكمة توقفت عدة مرات بسبب الجدل الذي أثاره الدفاع حول مواد التحقيق وجائحة كورونا وإغلاق المحاكم بسبب الحرب.

وذكرت صحيفة "هآرتس" أنه "في الأسابيع الأخيرة، لم تعقد جلسات استماع في محاكمة نتنياهو، ولم يستغل القضاة الوقت ويحددوا جدولا زمنيا لمرافعات الدفاع. ولم يطلب القضاة من محامي الدفاع تحديد مواعيد للجسلات إلا بعد تقدم طلب بهذا الشأن من النيابة العامة. وكان من المقرر عقد جلسة الاستماع في هذا الشأن في 9 تموز/ يوليو المقبل".

وتتهم المعارضة نتنياهو باتباع سياسات تخدم مصالحه الشخصية، ولا سيما استمراره في منصبه، كما تتهمه بالعمل على إطالة أمد الحرب على قطاع غزة إلى أجل غير مسمى بهدف البقاء في السلطة.

المصدر : وكالة سوا

مقالات مشابهة

  • محامو نتنياهو يطالبون بإرجاء جلسات محاكمته
  • نتنياهو يرد على انتقاد غالانت والبيت الأبيض يعلّق
  • اجتماع أمني مع السفيرة الأمريكية وقائد التحالف في وزارة الدفاع العراقية
  • باسيل عرض مع زكي لدور الجامعة العربية في المساعدة لانجاز الانتخابات الرئاسية
  • ما الذي أبلغه وزير الدفاع الإسرائيليّ لوزير الخارجيّة الأميركيّة عن حلّ التوتّر مع حزب الله؟
  • موجة حر قاسية.. أسباب طبيعية وصناعية وراء انقطاع الكهرباء في مصر والعالم
  • أبرز مواد قانون المحاكم الاقتصادية بعد موافقة مجلس النواب على التعديلات
  • نائب:حراك سياسي لتوحيد الموقف السياسي السنّي
  • محمد بن راشد يصدر مرسوماً بشأن نادي دبي لسباقات الهجن وقراراً بتعيين أحمد بن محمد رئيساً له
  • تقارب السوداني والصدر: تكتيك سياسي أم تحالف استراتيجي؟