تحقيق: بلينكن أخفى بلاغا بانتهاكات إسرائيلية في الضفة قبل 7 اكتوبر بينها قتل مسن خنقا واغتصاب مراهق
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
كشف تقرير أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن تسلم في وقت سابق بلاغاً يدعو واشنطن إلى اتخاذ إجراءات ضد إسرائيل بعد اتهامها بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان، ولم يتخذ أي إجراء.
سيناتور أمريكي بشأن تجويع أطفال غزة: سيحكم التاريخ على ما نفعله الآن! الجامعة العربية تطالب مجلس الأمن بالتحرك لوقف انتهاكات المستوطنين الإسرائيليين خبير: بايدن يجر واشنطن إلى حرب كارثية أخرى في الشرق الأوسط الأمم المتحدة تدعو القوات الإسرائيلية للتوقف عن المشاركة في عنف المستوطنين في الضفة الغربيةوكشف التقرير الذي نشره موقع التحقيقات "برو بابليك" أن لجنة خاصة تابعة لوزارة الخارجية أبلغت الوزير أنه يتعين على الولايات المتحدة تقييد مبيعات الأسلحة إلى الوحدات العسكرية الإسرائيلية التي اتُهمت بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان.
ويفترض ان يدرس بلينكن توصيات طاقمه بشأن فرض عقوبات على الوحدات العسكرية الإسرائيلية المرتبطة بعمليات القتل والاغتصاب.
وأشار التقرير إلى أن معظم الحوادث التي تم الإبلاغ عنها وقعت في الضفة الغربية وكان هذا قبل هجوم "حماس" على إسرائيل في 7 أكتوبر.
وهي تشمل عمليات قتل خارج نطاق القضاء على يد شرطة الحدود الإسرائيلية، منها حادثة تكميم قامت بها كتيبة وتركت رجلا فلسطينيا أمريكيا مسنا ليموت، وكذلك قيام محققين بتعذيب واغتصاب مراهق متهم بإلقاء الحجارة وزجاجات المولوتوف.
ونقل موقع التحقيقات عن مصدر مطلع أنه تم إرسال توصيات للعمل ضد الوحدات الإسرائيلية إلى بلينكن في ديسمبر.
وأفاد الموقع نقلا عن مصدر آخر قوله: "لقد ظلت هذه التقارير قابعة في حقيبته منذ ذلك الحين".
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية إن الوكالة تأخذ التزامها بدعم قوانين حقوق الإنسان الأمريكية على محمل الجد، مضيفا أن "هذه العملية تتطلب مراجعة دقيقة وكاملة، وتخضع الإدارة لتحقيق خاص بالوقائع مع تطبيق نفس المعايير والإجراءات بغض النظر عن الدولة المعنية".
ويأتي الكشف عن فشل بلينكن في التصرف بناء على التوصيات في لحظة حساسة في العلاقات الأمريكية الإسرائيلية.
وبعد 6 أشهر من الحرب التي يشنها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة، والتي تسببت حتى الآن في مقتل أكثر من 33 ألف فلسطيني، صرح الرئيس الأمريكي جو بايدن مؤخرا بالإحباط من تصرفات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وجراء الخسائر البشرية في صفوف المدنيين التي تسببت فيها الحرب على غزة.
وقال العديد من مسؤولي وزارة الخارجية المعنيين بالعلاقات الأمريكية الإسرائيلية إن تقاعس بلينكن قوض الانتقادات العلنية لبايدن، إذ بعث برسالة إلى الإسرائيليين مفادها أن الإدارة ليست مستعدة لاتخاذ خطوات جادة.
وجاءت التوصيات من لجنة خاصة تعرف باسم "منتدى ليهي إسرائيل" والمتكونة من خبراء في الشرق الأوسط وحقوق الإنسان، وتحمل اللجنة اسم السيناتور السابق باتريك ليهي، وهو ديمقراطي من ولاية فيرجينيا، والمدبج الرئيسي لقوانين عام 1997 التي تتطلب من الولايات المتحدة قطع المساعدة عن أي جيش أجنبي أو وحدات لإنفاذ القانون، تهمة بشكل موثوق بارتكاب انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان.
وذكرت صحيفة "الغارديان" هذا العام أن وزارة الخارجية كانت تراجع العديد من الحوادث لكنها لم تفرض عقوبات لأن الحكومة الأمريكية تعامل إسرائيل باحترام غير عادي.
المصدر: موقع برو بابليك
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أنتوني بلينكن الحرب على غزة الضفة الغربية تل أبيب حقوق الانسان قطاع غزة وزارة الخارجية الأمريكية
إقرأ أيضاً:
روسيا تدعم إسرائيل في وجه التعديات الإسرائيلية
أبدى سيرجي لافروف، وزير الخارجية الروسي، دعم بلاده لحليفتها سوريا ضد الاعتداءات الإسرائيلية المُتكررة.
وقال لافروف، في تصريحاتٍ صحفية، :"هضبة الجولان ستظل أرضاً سورية".
اقرأ أيضاً.. عدوى النيران تنتقل إلى نيويورك.. إصابة 7 أشخاص في حريق هائل
وكانت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية قد كشفت النقاب قبل أيام عن قيام إسرائيل بتشييد منشآت عسكرية ودفاعية في سوريا.
ويفتح ذلك التصرف الباب أمام إمكانية بقاء إسرائيل لفترة طويلة الأمد.
ووثقت الصور التي نشرتها الصحيفة الأمريكية وجود أكثر من 7 منشآت عسكرية داخل قاعدة مُحصنة، وانشاء قاعدة شبيهة على بُعد 8 كيلو إلى الجنوب.
وترتبط هذه القواعد العسكرية بشبكة نقل تتصل بهضبة الجولان المُحتلة.
وكانت منظمة الأمم المُتحدة قد أصدرت بياناً يوم الجمعة الماضي طالبت فيه بخفض التصعيد في المنطقة العازلة بسوريا حتى تستطيع قواتها القيام بدورها.
وذكر البيان الأممي أن إسرائيل أكدت أن انتشار قواتها في المنطقة العازلة بسوريا مؤقت لكن المنظمة ترى أن ذلك يعد انتهاكا للقرارات الأممية.
واستغلت إسرائيل الفراغ الذي أحدثه سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، وقامت باختراق نقاط فصل القوات فيما بعد حرب 1973.
واستولت إسرائيل على نقاط في العمق السوري، وهو الأمر الذي أغضب السوريين خاصةً أنه يُعد انتهاكاً صريحاً للقرارات الأممية.
يشهد التوتر بين سوريا وإسرائيل تصعيدًا مستمرًا منذ عقود، حيث تعود جذوره إلى الصراع العربي الإسرائيلي وحرب 1948، ثم احتلال إسرائيل لمرتفعات الجولان عام 1967، والذي لا تزال سوريا تطالب باستعادته. وعلى الرغم من توقيع اتفاق فض الاشتباك عام 1974 برعاية الأمم المتحدة، فإن التوترات لم تهدأ، حيث تكررت المواجهات العسكرية والضربات الجوية الإسرائيلية داخل الأراضي السورية، خاصة منذ اندلاع الأزمة السورية عام 2011. وتبرر إسرائيل هجماتها بأنها تستهدف مواقع إيرانية وقوافل أسلحة لحزب الله، بينما تعتبرها سوريا انتهاكًا لسيادتها ومحاولة لفرض واقع جديد في المنطقة.
في السنوات الأخيرة، تصاعدت الضربات الإسرائيلية على مواقع عسكرية في دمشق ومحيطها، إلى جانب استهداف البنية التحتية الدفاعية السورية. ورغم أن سوريا غالبًا ما ترد بإطلاق صواريخ دفاعية، فإن ميزان القوى يميل لصالح إسرائيل، التي تتمتع بتفوق عسكري واضح ودعم غربي. وعلى المستوى الدبلوماسي، لا تزال العلاقات مقطوعة بين البلدين، وتُعتبر الجبهة السورية-الإسرائيلية ساحة صراع إقليمي تتداخل فيها قوى مثل إيران وروسيا. ورغم تدخلات بعض الأطراف الدولية للتهدئة، فإن استمرار الغارات الإسرائيلية والتواجد الإيراني في سوريا يجعل احتمالات التصعيد قائمة، مما يهدد الاستقرار الإقليمي ويزيد من تعقيد المشهد السياسي والعسكري في المنطقة