في ظل تصاعد التوترات بالمنطقة.. استنفار أمريكي وأوروبي في البحر الأحمر بسبب مخاوف من دور يمني حاسم
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
الجديد برس:
شهدت منطقة البحر الأحمر، استنفاراً أمريكياً غربياً لأول مرة منذ بدء المواجهات مع قوات صنعاء في يناير الماضي، وذلك بالتزامن مع تطورات إقليمية تُشير إلى مخاوف حلفاء كيان الاحتلال الإسرائيلي من دور يمني يُخلط الأوراق.
وطالب الأميرال فاسيليوس جريباريس، قائد المهمة البحرية للاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر والمعروفة بـ”أسبيدس”، بتعزيزه بمزيد من السفن الحربية لتأمين المنطقة البحرية، متوقعاً وفق ما نقلته عنه وكالة رويترز، ازدياد الوضع سوء.
ومع أن تصريحات قائد البعثة الأوروبية تعكس انهيار الأسطول الغربي الذي تم نشره في فبراير الماضي، لتأمين الملاحة إلى إسرائيل كونها تأتي في أعقاب ارتفاع حصيلة الدولة الغربية المنسحبة من القتال وسط تصاعد الهجمات ضد بوارجها، وفق ما نقلته الوكالة، إلا أن توقيت المناشدة بدعم في البحر الأحمر يشير إلى تصاعد المخاوف الأوروبية من دور يمني حاسم، خصوصاً في ظل تصاعد التوترات الإقليمية التي تنذر باتساع رقعة المعركة في الشرق الأوسط.
التصريحات الأوروبية تتزامن أيضاً مع تصريحات أمريكية مماثلة، إذ طالب وزير البحرية الأمريكية كارلوس ديل تورو، خلال جلسة استماع بالكونغرس، بسرعة اعتماد موازنة جديدة لدعم العمليات في البحر الأحمر، مؤكداً في الوقت ذاته نفاذ الذخائر.
وأكد الوزير الأمريكي استنفاد قواته في البحر الأحمر لموازنة سابقة تم اعتمادها لدعم عمليات القيادة المركزية بنحو ملياري دولار.
وتشير هذه التطورات إلى تصاعد القلق الغربي الأمريكي مع دخول الشهر الخامس من المواجهات في البحر الأحمر، والمخاوف من تصعيد يمني أكبر خلال المرحلة المقبلة، خصوصاً في ظل ترتيب الاحتلال الإسرائيلي لاجتياح رفح، وتوسيع رقعة الحرب إقليمياً.
وقبل أيام، أكد عضو المجلس السياسي الأعلى في صنعاء، محمد علي الحوثي، أن “عمليات القوات المسلحة اليمنية مستمرة ما استمر العدو في حصار غزة، وما استمر في إبادة أبنائها”.
وقال الحوثي في تصريحات إعلامية: “ها هي اليوم صواريخنا ترعب الأمريكيين وتخوفهم وتقلقهم ولم تترك لهم البحر ساحة للاستراحة”.
وتابع الحوثي مشدداً على أن الأمريكيين “يعرفون صدق تحرك مجاهدينا في كل الجبهات”، مشيراً إلى أنهم يعرفون أيضاً أن “الشعب اليمني لم يُعرهم أي اهتمام، ولن يخيفه لا إرهابهم ولا تصريحاتهم ولا حربهم الإعلامية ولا السياسية ولا الاستخبارية”.
وأكد عضو المجلس السياسي الأعلى في صنعاء أن “الحرب الأمريكية على اليمن أصبحت فقاعة لا تضر الشعب اليمني”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
ألمانيا تكشف عن موقف جديد بشأن العمليات اليمنية في البحر الأحمر
الجديد برس|
في تطور لافت، أعربت ألمانيا، اليوم الأحد، عن موقفها تجاه العمليات العسكرية التي تشنها القوات اليمنية في البحر الأحمر، والتي أثارت مخاوف الغرب بشأن أمن الملاحة البحرية وتدفق التجارة عبر قناة السويس.
جاء هذا الموقف بالتزامن مع انسحاب مزيد من البوارج الحربية الغربية على خلفية الضربات القوية التي استهدفت الأساطيل الأمريكية في المنطقة، بما في ذلك حاملة الطائرات “إبراهام لينكولن”.
وقالت أنيكا إدريس، المتحدثة باسم الخارجية الألمانية، إن الغرب بات يعوّل على دور مصري للتعامل مع التحديات التي تفرضها العمليات اليمنية على أمن البحر الأحمر، مشيرة إلى أن هذا التعويل يأتي بسبب تأثير تلك العمليات على الملاحة في قناة السويس، التي تعد شريانًا حيويًا للتجارة العالمية.
ورغم عدم وضوح ما إذا كان التعويل الغربي يشمل فتح قناة تواصل دبلوماسية مع صنعاء أو دعم تصعيد عسكري بقيادة مصر، فإن توقيت الحديث الألماني، الذي يتزامن مع انسحاب إيطاليا لمدمرة جديدة من البحر الأحمر، يشير إلى احتمالية السعي لحل دبلوماسي بعد فشل الخيار العسكري في احتواء عمليات القوات اليمنية.
ومصر، التي تعد من أبرز الدول المطلة على البحر الأحمر، أكدت على لسان أكثر من مسؤول أن وقف العمليات اليمنية مرهون بوقف العدوان والحصار على غزة، مما يعكس موقفًا متوازناً بين حماية مصالحها الاستراتيجية وبين التضامن مع القضية الفلسطينية. ورغم تسجيل اعتراضها لبعض الهجمات، إلا أن القاهرة لم تنخرط بشكل مباشر في التصعيد العسكري ضد صنعاء.
جدير بالذكر أن ألمانيا كانت قد أعلنت مشاركتها في بعثة الاتحاد الأوروبي التي تم نشرها في البحر الأحمر في فبراير الماضي لحماية الملاحة، لكنها قررت لاحقًا سحب قواتها والاكتفاء بقنوات تواصل غير مباشرة مع صنعاء لتأمين سفنها.