الزعيم الكردي للسفير الفرنسي: الموازنة والمستحقات المالية يقرهما الدستور العراقي لإقليم كردستان
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
استقبل الزعيم الكردي مسعود بارزاني، اليوم، في مصيف صلاح الدين، السفير الفرنسي لدى العراق، باتريك دوريل.
شهد اللقاء تسليط الضوء على الأوضاع السياسية في العراق والمنطقة، والأوضاع السياسية الداخلية في الإقليم، وأبدى السفير الفرنسي في العراق سعادته باعتماد الحوار من أجل معالجة الخلافات بين أربيل وبغداد، مبينًا أن فرنسا ستبقى مخلصة وداعمة لشعب كردستان دائمًا، وأنه لا بد من حماية حقوق الكرد في إطار العراق الاتحادي.
وشدد السفير الفرنسي على أن بلاده ترى أن الحوار هو السبيل الأفضل لتسوية الملفات العالقة بين أربيل وبغداد، ومعالجة المشاكل السياسية الداخلية في إقليم كردستان.
فيما عبّر بارزاني عن تقديره للدور التاريخي لفرنسا في دعم الحقوق المشروعة للشعب الكردي في جميع المراحل، مشيرًا إلى أن نضال وتضحيات شعب كردستان كانت من أجل بلوغ الحرية والسيادة والحقوق القومية ورفض الظلم والتفرقة.
وأكد بارزاني على أن الخلافات بين أربيل وبغداد تتمثل بخرق الدستور وعدم الالتزام بالاتفاقيات المبرمة إلى جانب نشوء المخاطر التي تهدد العملية الديمقراطية ومساعي إضعاف وتقويض إقليم كردستان وهو إقليم دستوري نتاج تضحيات شعبنا على مدار العديد من العقود.
و عدّ بارزاني الموازنة والمستحقات المالية للإقليم بأنها حق مشروع لشعب كردستان، وأنه يجب ألا يتم تحويلها إلى ورقة سياسية تُستَخدَم ضد الإقليم.
وأعرب بارزاني عن دعمه لاستمرار الحوار بين إقليم كردستان والعراق الاتحادي، واصفًا ذلك بأنه الطريق الأفضل لمعالجة المشاكل بين الجانبين. كما شدد بارزاني على أن الحزب الديمقراطي الكردستاني مستعدٌ دائمًا لإجراء انتخابات نزيهة وشفافة تعكس نتائجها الإرادة الحقيقية للناخبين، وتتمكن خلالها المكونات من اختيار من يمثل إرادتها وأصواتها بعيدًا عن التصميم المسبق والمعضلات القانونية والفنية، معربا عن أمله بأن تعمل الأطراف السياسية في الإقليم على خدمة تعزيز وحماية إقليم كردستان في إطار احترام إرادة شعب كردستان والمصالح العليا للإقليم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: فرنسي فرنسا انتخابات اقليم سفير كردي إقليم كردستان العراق السفير الفرنسي إقلیم کردستان
إقرأ أيضاً:
خلافات تعرقل استئناف تصدير النفط من كردستان العراق عبر الخط التركي
تواجه محادثات استئناف صادرات النفط من كردستان العراق، عبر خط الأنابيب العراقي التركي، عقبات بسبب استمرار الغموض بشأن المدفوعات والعقود.
وأعلنت رابطة صناعة النفط بكردستان "أبيكيور"وهي تجمع يضم ثماني شركات نفطية عاملة في كردستان العراق، في بيان أنها لن تستأنف الصادرات حتى تلتزم بغداد التزاما راسخا بالوفاء بالعقود القائمة وتقديم ضمانات سداد مقابل صادرات سابقة ومستقبلية.
وقد أدى هذا الخلاف المستمر منذ عامين إلى توقف تدفق الخام من كردستان العراق شمال البلاد إلى ميناء جيهان التركي على البحر المتوسط.
وكانت أعلنت وزارة النفط العراقية في بيان، في 23 شباط/فبراير الماضي، عن استكمال جميع إجراءات تصدير النفط "عبر ميناء جيهان وفقاً للآليات المرسومة في قانون الموازنة وتعديله وضمن سقف الإنتاج المحدد للعراق في منظمة "أوبك".
وكانت وزارة النفط قد دعت الشركات النفطية العاملة في الإقليم إلى اجتماع موسع لبحث المسائل الفنية واللوجستية الضرورية لاستئناف عمليات التصدير، بينما تتمسك هذه الشركات بالحصول أولا على مستحقاتها المالية مسبقا وهي شروط رفضتها الحكومة الاتحادية التي تمسكت أولا بتسوية كافة المتعلقات المالية.
ولفتت مصادر إلى أن دبلوماسيا أمريكيا، كان سيحضر اجتماعا مقررا في بغداد بشأن استئناف صادرات النفط من إقليم كردستان العراق عبر خط أنابيب جيهان التركي في الوقت الذي تحاول فيه واشنطن الضغط من أجل استئناف الصادرات.
وكشفت رويترز الشهر الماضي أن العراق تعرض لضغوط أمريكية متزايدة للسماح بتصدير النفط من إقليم كردستان عبر تركيا وبالتالي تعزيز الإمدادات إلى السوق العالمية في وقت تريد فيه واشنطن خفض صادرات النفط الإيرانية في إطار جهودها لكبح البرنامج النووي لطهران.