يستضيف مجلس الشورى العُماني الاثنين المقبل الدكتور عبدالله بن ناصر الحراصي وزير الإعلام، حيث سيلقي بيان وزارة الإعلام خلال جلسة علنية، وذلك ضمن أعمال الجلسة الاعتيادية الثامنة لدور الانعقاد السنوي الأول من الفترة العاشرة (2023-2027). فيما سيعقد المجلس جلسته الاعتيادية السابعة  الأحد المقبل لمناقشة «مشروع قانون الإعلام» المحال من الحكومة.


سيناقش بيان وزير الإعلام 12 محورًا رئيسًا، يركز الأول على الاستراتيجية والسياسة الإعلامية لسلطنة عُمان، فيما سيتطرق المحور الثاني للنتائج الفعلية لخطة التنمية الخمسية التاسعة (2016م - 2020م) والبرامج الاستراتيجية لخطة التنمية الخمسية العاشرة لوزارة الإعلام (2021م -2025م). وسيتناول المحور الثالث التشريعات والقوانين المنظمة لقطاع الإعلام في سلطنة عُمان، بينما سيركز المحور الرابع على جهود الوزارة في التدريب والتطوير الإعلامي، ويستعرض جهود وكالة الأنباء العُمانية ومواكبتها اليومية للفعاليات والأنشطة المحلية والأحداث الإقليمية والدولية.
وسيركز البيان على مناقشة الاستثمار في صناعة الإعلام والتحديات التي تواجهه، إضافة إلى الدراما العُمانية وجهود تطويرها، وإعلام المحافظات، والإعلام الخارجي، إلى جانب الحديث عن جهود التواصل الحكومي في تفعيل التواصل مع المؤسسات الحكومية، وستركز محاور البيان على مناقشة مستوى تفاعل الإعلام مع القضايا المجتمعية المختلفة، والتحديات التي تواجه قطاع الإعلام. 
وستشهد جلسة المجلس الاعتيادية السابعة مناقشة «مشروع قانون الإعلام» الذي يعَد من التشريعات المهمة التي عكف المجلس على دراستها خلال الأشهر الماضية منذ إحالته من الحكومة مطلع العام الحالي؛ وذلك عملًا بأحكام المادة (٤٩) من قانون مجلس عُمان التي نصَّت على أن: «تحال مشروعات القوانين من مجلس الوزراء إلى مجلس الشورى الذي يجب عليه البت في المشروع بإقراره أو تعديله خلال ثلاثة أشهر على الأكثر من تاريخ الإحالة إليه، ثم إحالته إلى مجلس الدولة الذي يجب عليه البت فيه بإقراره أو تعديله خلال خمسة وأربعين يومًا على الأكثر من تاريخ الإحالة إليه.
فإذا اختلف المجلسان بشأن المشروع، يجوز لهما تشكيل لجنة مشتركة لبحث أوجه الاختلاف، وترفع اللجنة تقريرها إلى المجلسين لمناقشته في جلسة مشتركة برئاسة رئيس مجلس الدولة وبدعوة منه، ثم التصويت على المشروع في الجلسة ذاتها، وتصدر القرارات بالأغلبية المطلقة للأعضاء الحاضرين، وفي جميع الأحوال على رئيس مجلس الدولة رفع المشروع إلى السُّلطان مشفوعًا برأي المجلسين».
يأتي مشروع قانون الإعلام مواكبًا لأهداف رؤية «عُمان 2040» في تطوير منظومة التشريعات في سلطنة عُمان، لا سيما وأنَّ القانون المنظم للعمل الإعلامي في الفترة الحالية هو قانون المطبوعات والنشر الصادر في عام 1984م؛ لذا يأتي هذا المشروع ليرسم مسارًا جديدًا للعمل الإعلامي من خلال تحديد حقوق والتزامات الممارسين للمهنة، وتعزيز أهمية الرسالة الإعلامية في ظل المتغيرات التي فرضتها الثورة التكنولوجية وتقنيات الإعلام الجديد.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: وزارة محافظات قضايا تشريعات وزير الإعلام وزارة الإعلام استراتيجية مجلس الوزراء مشروع قانون الإعلام

إقرأ أيضاً:

الملتقى الاستثماري القطري العُماني يناقش تعزيز الشراكات التجارية والاستثمارية

العُمانية/ ناقش الملتقى الاستثماري العماني القطري الذي عُقِدَ بالعاصمة القطرية الدوحة، اليوم، تعزيزَ العلاقات التجارية والاستثمارية بين سلطنة عُمان ودولة قطر، وإرساء شراكات اقتصادية جديدة تسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتعزز الاقتصاد الوطني في كلا البلدين.

وجاء الملتقى ليؤكد على متانة الروابط الاقتصادية بين الجانبين وحرصهما على تطوير التعاون المشترك في قطاعات استراتيجية.

وقد شهدت السنوات الأخيرة نموًّا ملحوظًا في حجم الاستثمارات المتبادلة بين سلطنة عُمان ودولة قطر، حيث بلغت قيمة الاستثمارات القطرية في سلطنة عُمان حوالي 750 مليون ريال تركزت في قطاعات حيوية مثل الطاقة، والفنادق، والسياحة، والنقل، واللوجستيات، والعقارات. في المقابل، دعمت الاستثمارات العُمانية في قطر قطاعاتٍ مثل الخدمات واللوجستيات.

كما بلغ حجم الواردات القطرية إلى سلطنة عُمان حتى أكتوبر 2024 حوالي 708 ملايين ريال عُماني، بينما سجلت قيمة الصادرات العُمانية غير النفطية إلى قطر حتى نهاية نوفمبر 2024 حوالي 205 ملايين ريال عُماني.

وأكدت سعادة ابتسام بنت أحمد الفروجية، وكيلة وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار لترويج الاستثمار على أهمية هذا الحدث كونه منصة لتعزيز التفاعل بين القطاعين العام والخاص، وفتح قنوات جديدة للتعاون بين الشركات والمؤسسات في البلدين.

وأشارت سعادتها في كلمتها إلى أن سلطنة عُمان تسعى، من خلال شراكتها مع دولة قطر، إلى دعم الاستثمارات النوعية التي تسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتنويع الاقتصاد.

وأوضحت سعادتها أن الملتقى يعكس رؤية متكاملة لتعزيز التكامل الاقتصادي الإقليمي، والاستفادة من المزايا التنافسية التي يتمتع بها كل من البلدين، مما يساهم في تحقيق الأهداف التنموية المشتركة.

من جانبه أكد سعادة محمد بن حسن المالكي، وكيل وزارة التجارة والصناعة القطري، على أهمية تعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين دولة قطر وسلطنة عُمان. وأشار في كلمته إلى ضرورة تعميق الشراكات الاستراتيجية بين القطاعين العام والخاص، وتعزيز التبادل التجاري بين الجانبين.

وأوضح سعادته في كلمته أن الاجتماع يمثل فرصة قيمة لتبادل الآراء والأفكار بهدف تنمية العلاقات الاقتصادية، وتحديد مجالات التعاون المستقبلية التي تسهم في دفع النمو الاقتصادي للبلدين.

من جانبه، أشاد سعادة عمار بن عبدالله بن سلطان البوسعيدي، سفير سلطنة عُمان لدى دولة قطر، بجهود البلدين في دعم التعاون الاقتصادي وتنويع الفرص الاستثمارية.

وأكد سعادته أن العلاقات الوطيدة والمتجذرة التي تجمع سلطنة عُمان ودولة قطر تستند إلى دعائم متينة، بفضل التوجيهات السامية من قيادتي البلدين، مما يدفع بهذه العلاقات إلى مستويات أعلى وأكثر تكاملًا، تعزيزًا لأواصر القربى وحسن الجوار.

كما أعرب سعادة فيصل بن عبدالله الرواس، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان، عن تطلعه إلى مزيد من الشراكات المثمرة التي تسهم في خدمة المصالح المشتركة، مشيرًا إلى أن العلاقات العمانية القطرية تعد نموذجًا فريدًا للتعاون الاستراتيجي المبني على أسس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، التي أثمرت عن شراكة تجارية واقتصادية واسعة النطاق تشمل مختلف القطاعات الحيوية.

وأكد سعادته على الدور البارز الذي تلعبه غرفة تجارة وصناعة عُمان بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة قطر في تعزيز اللقاءات والفعاليات الاقتصادية المشتركة، والتي تسهم بشكل مباشر في توطيد أواصر التعاون بين مجتمعات الأعمال في البلدين، مشيرًا إلى جهود مجلس الأعمال العماني القطري المشترك، الذي يعمل على تنظيم المبادرات لتعظيم الاستثمارات بين رجال الأعمال، وفتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي بما يخدم تطلعات البلدين الشقيقين.

وعُقدت على هامش الملتقى، لقاءات ثنائية بين الشركات ورجال الأعمال من القطاع الخاص من دولة قطر وسلطنة عُمان، حيث ركزت على عدد من القطاعات الرئيسية مثل اللوجستيات، الأمن الغذائي، والسياحة. شاركت في اللقاءات شركات عُمانية رائدة، منها المجموعة العُمانية العالمية للوجستيات (أسياد)، والشركة العُمانية للتنمية السياحية (عُمران)، والشركة العُمانية للاستثمار الغذائي القابضة (نتاج). وأسهمت هذه اللقاءات في فتح آفاق جديدة للتعاون وتعزيز الشراكات بين الجانبين.

يُعَدُّ هذا الملتقى خطوةً حيويةً في مسار تعزيز التعاون الاقتصادي بين سلطنة عُمان ودولة قطر، حيث يُسهم في فتح آفاق جديدة للاستثمارات المشتركة التي تدعم التنمية المستدامة.

مقالات مشابهة

  • الملتقى الاستثماري القطري العُماني يناقش تعزيز الشراكات التجارية والاستثمارية
  • خدمات الشورى تناقش مشروع قانون تنظيم الاتصالات وتقنية المعلومات
  • طعناً ثانياً في “القوانين الجدلية” أمام المحكمة الاتحادية
  • «النواب» يناقش التيسيرات الضريبية لجذب الاستثمار وتعزيز مشاركة القطاع الخاص
  • مجلس المستشارين.. دعوات لتعديل مشروع قانون الإضراب لضمان حقوق أكبر للشغيلة
  • العرموطي: مشروع قانون المرأة يشكل خطرًا على الأسرة الأردنية
  • ولي العهد يرأس جلسة مجلس الوزراء
  • مجلس النواب يُصوت على القوانين الجدلية الثلاثة - عاجل
  • مجلس النواب يُصوت على مشروع قانون التعديل الثاني لقانون العفو العام
  • وزير النقل يستعرض خطط الوزارة في جلسة الشورى