دراسة جديدة تستخدم بوصلة الهاتف الذكي لقياس نسبة الغلوكوز في الجسم
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
نشر موقع "ميدسكيب" تقريرا للصحفية كريستينا زالينسكي قالت فيه إن هناك استخداما جديدا للهواتف الذكية في مجال الرعاية الصحية.
وأضافت أن باحثين من المعهد الوطني للمعايير والتكنولوجيا (NIST)، في بولدر بولاية كولورادو الأمريكية، قالوا إنه يمكن استخدام بوصلة الهاتف الذكي لتحليل المؤشرات الحيوية في سوائل الجسم - الدم أو العرق أو البول أو اللعاب - لمراقبة المرض أو تشخيصه.
ونقل التقرير الذي ترجمته "عربي21"، عن غاري زابو، الذي يحمل شهادة الدكتوراه ويقود مجموعة في قسم الفيزياء التطبيقية في NIST والذي أشرف على البحث، قوله: "نحن في هذه المرحلة نجرب هذه الطريقة الجديدة للاستشعار والتي نأمل أن تكون سهلة المنال ومحمولة للغاية".
وفي دراسة إثبات المفهوم، قام الباحثون بقياس مستويات الجلوكوز في السانجريا، وبينوت غريجيو، والشمبانيا [أنواع نبيذ مختلفة]. وصل حد الكشف إلى تركيزات ميكرومولار - على قدم المساواة أو أفضل من بعض أجهزة استشعار الجلوكوز المستخدمة على نطاق واسع، مثل أجهزة مراقبة الجلوكوز المستمرة. كما قاموا أيضا بقياس مستويات الرقم الهيدروجيني للقهوة وعصير البرتقال وبيرة الجذور بدقة.
وذكر التقرير أن هناك حاجة إلى مزيد من الاختبارات للتأكد من نجاح الطريقة في السوائل البيولوجية، لذلك قد يستغرق الأمر بعض الوقت قبل أن تكون متاحة للاستخدام السريري أو التجاري.
ومع ذلك، فإن الاحتمال "مثير"، كما قال أيدوغان أوزكان، الحائز على درجة الدكتوراه، أستاذ الهندسة الحيوية في جامعة كاليفورنيا، لوس أنجلوس، والذي لم يشارك في الدراسة. "قد يتيح إمكانات جديدة لتطبيقات الاستشعار المتقدمة في الإعدادات الميدانية أو حتى في المنزل".
وشدد التقرير على أن هذا التقدم يعتمد على الأبحاث المتنامية التي تستخدم الهواتف الذكية لوضع أجهزة طبية قوية في أيدي المرضى. يمكن لتطبيق جديد مدعوم بالذكاء الاصطناعي استخدام كاميرا الهاتف الذكي للكشف عن سرطان الجلد، بينما تدير تطبيقات أخرى اختبارات معرفية للكشف عن الخرف. وقال أوزكان إنه يمكن تسخير كاميرات الهواتف الذكية في "المجاهر الضوئية وأجهزة الاستشعار المتقدمة إلى المستوى الذي يمكننا من خلاله رؤية واكتشاف جزيئات الحمض النووي الفردية باستخدام ملحقات بصرية غير مكلفة". يمتلك أكثر من ستة مليارات شخص حول العالم هاتفا ذكيا.
ولفت إلى أن البوصلة الموجودة داخل الهواتف الذكية هي مقياس مغناطيسي، فهو يقيس المجالات المغناطيسية. عادة ما يكتشف المجالات المغناطيسية للأرض، لكنه يمكنه أيضا اكتشاف المغناطيسات الصغيرة القريبة والتغيرات في مواقع تلك المغناطيسات.
وقال زابو إن الباحثين قاموا بوضع مغناطيس صغير داخل شريط من "الهيدروجيل الذكي - قطعة من المادة التي تتوسع أو تنكمش" عند غمرها في محلول.
وأوضح زابو أنه عندما يصبح الهلام المائي أكبر أو أصغر، فإنه يحرك المغناطيس. على سبيل المثال، إذا تم تصميم الهيدروجيل للتمدد عندما يكون المحلول حمضيا أو ينكمش عندما يكون قاعديا، فيمكنه تحريك المغناطيس بالقرب أو بعيدا عن مقياس المغناطيسية بالهاتف، مما يوفر مؤشرا للأس الهيدروجيني. بالنسبة للجلوكوز، يتمدد الهيدروجيل أو ينكمش اعتمادا على تركيز السكر في السائل.
وقال زابو إنه مع بعض المعايرة والترميز لترجمة تلك القراءة إلى رقم، "يمكنك قراءة الجلوكوز أو الرقم الهيدروجيني بشكل فعال".
وقال مؤلف الدراسة الأولى مارك فيريس، الذي يحمل شهادة الدكتوراه، وباحث ما بعد الدكتوراه في NIST، إن هناك حاجة فقط إلى شريط صغير من الهيدروجيل، "مثل شريط اختبار الرقم الهيدروجيني الذي تستخدمه في حمام السباحة"، حسب التقرير.
وأضاف فيريس، أن مثل شريط اختبار درجة الحموضة في حمام السباحة، من المفترض أن يكون هذا الاختبار "سهل الاستخدام، وغير مكلف. ومن المفترض أن يكون شيئا رخيصا ولاستخدام واحد فقط". ويقدر فيريس أن كل شريط من هيدروجيل الأس الهيدروجيني يبلغ حوالي ثلاثة سنتات، وشرائط الجلوكوز 16 سنتا. بكميات كبيرة، يمكن أن تنخفض هذه الأسعار.
بعد ذلك، يخطط الفريق لاختبار الشرائط باستخدام السوائل البيولوجية. لكن السوائل المعقدة مثل الدم يمكن أن تشكل تحديا، حيث يمكن للجزيئات الأخرى الموجودة أن تتفاعل مع الشريط وتؤثر على النتائج. وقال زابو: "ربما تحتاج إلى تعديل كيمياء الهلام المائي للتأكد من أنه خاص بجزيء حيوي واحد وليس هناك أي تدخل من الجزيئات الحيوية الأخرى".
وقال الباحثون إنه يمكن تكييف هذه التقنية للكشف عن المؤشرات الحيوية أو الجزيئات الأخرى. ويمكن استخدامها أيضا للتحقق من الملوثات الكيميائية في مياه الصنبور أو البحيرات أو المياه الجارية، حسب التقرير.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة طب وصحة طب وصحة الهاتف هاتف دراسات طب صحة المزيد في صحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة سياسة سياسة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
إستراتيجية جديدة لدعم ذوي التوحّد في قطر
الدوحة- في خطوة تعكس التزامها العميق نحو المجتمع، أطلقت مؤسسة قطر اليوم الأحد إستراتيجية شاملة لدعم الأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحّد، واضعة بذلك معايير جديدة لخدمة المصابين بهذا الاضطراب وعائلاتهم.
وتركز الإستراتيجية الجديدة، التي أُعدت بمشاركة خبراء وممثلين عن المجتمع المحلي، على بناء منظومة متكاملة تتيح للأشخاص ذوي التوحّد فرص العيش باستقلالية وتحقيق حياة مُرضية، مع مراعاة الفروق الفردية في القدرات والاحتياجات، حيث حددت الإستراتيجية 4 محاور رئيسية لتحقيق الرؤية المستهدفة، وهذه المحاور تشمل:
تحسين الوصول إلى الخدمات الصحية المتكاملة. توسيع فرص التعليم والتدريب والعمل. بناء مجتمع أكثر شمولا ودعما. الاستفادة من الابتكارات والأبحاث العلمية. تسريع التشخيصووفقا للإستراتيجية، التي تم الإعلان عنها اليوم في مؤتمر صحفي بمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، فإن أبرز المبادرات الرائدة، التي طرحتها المؤسسة، هي إنشاء مركز مجتمعي لدعم الأسر بالمعرفة والموارد، وتطوير نموذج رعاية طبية متكاملة في مستشفى سدرة للطب لتسريع التشخيص والعلاج، إلى جانب توسيع نطاق التعليم المتخصص وفرص التدريب المهني والجامعي لذوي التوحّد، بما في ذلك إنشاء مركز للموهوبين منهم.
إعلانوأكدت مؤسسة قطر، في بيان لها، أن الإستراتيجية تولي أهمية كبيرة للأبحاث المتقدمة في الجينوم والعلوم الحيوية، وتطوير حلول تكنولوجية ذكية لتعزيز الكشف المبكر والدعم العلاجي، كما تسعى من خلال هذه الخطة للاستفادة من موقعها الفريد كمحرك للبحث والتعليم والصحة، لتعزيز التنسيق بين مختلف القطاعات وبناء منظومة وطنية قوية لرعاية ذوي التوحّد وأن تكون قطر مركزا عالميا للابتكار في هذا المجال.
وأوضحت المؤسسة أن رؤيتها تقوم على تنسيق الجهود البحثية والتعليمية والصحية، بما يخلق بيئة داعمة ومزدهرة للأشخاص ذوي التوحّد وأسرهم، ويساهم في تحقيق أهداف إستراتيجية التنمية الوطنية لدولة قطر، كما تستند الإستراتيجية إلى نهج قائم على الأدلة لمعالجة الفجوات الحالية، والعمل بالتعاون مع مختلف القطاعات من أجل تحقيق نتائج إيجابية في حياة الأشخاص ذوي التوحّد.
توظيف ذوي التوحد
وفي تصريح للجزيرة نت، قال رئيس قسم الأبحاث ومدير برنامج الطب الدقيق في سدرة للطب خالد فخرو إنه تم وضع هذه الإستراتيجية من خلال مجموعة من المؤسسات والجامعات والمستشفيات والمدارس، موضحا أن التنفيذ سيكون من خلال مدارس ومراكز تخصصية ومستشفيات ومراكز التعليم العالي وغيرها من التخصصات المختلفة.
وأوضح أن من بين أهداف الإستراتيجية خفض متوسط عمر التشخيص المبكر بمعدل 25%، وتطبيق نموذج الرعاية المتكاملة بمشاركة 10 تخصصات طبية، وتدريب 500 طبيب أسرة على أدوات الكشف المبكر، وتوفير خدمات الدعم النفسي للأسر عبر 5 مراكز متخصصة، وزيادة فرص التعلم والتعليم العالي والتوظيف للشباب ذوي التوحد بنسبة 50%.
وشدد على أن أهم أهداف الإستراتيجية هو توسيع قاعدة الكشف المبكر، لأنه يساعد في تخفيف الأعراض على الطفل وعلى الأسرة بأكملها، كاشفا النقاب أن نسبة انتشار التوحد في قطر تبلغ تقريبا 1 من بين كل 80 إلى 90 طفلا وهي تعتبر نسبة مشابهة للنسب العالمية.
إعلانوتابع أن هناك أبحاثا متطورة في سدرة للطب تحت اسم "دراسة البركة" والتي تعتبر أكبر دراسة للتوحد من المستوى الجينومي في العالم العربي، وتهدف للبحث عن الأسباب الوراثية والأسباب البيئية التي تؤثر على زيادة نسبة التوحد، موضحا أن المؤشرات لهذه الدراسة تشير إلى أن نسبة التشخيص الجيني هو ضعف النسبة المعترف بها عالميا، والتي تبلغ 1 من كل 8 يكون لهم تشخيص جيني ولكن في قطر تبين أن نسبة العامل الجيني وصلت إلى 25%.
وقال أستاذ علم الأعصاب في وايل كورنيل للطب-قطر هلال الأشول إن الإستراتيجية الجديدة تتميز بالشمولية، فتشمل جميع أوجه الرعاية لذوي التوحد على مستوى جميع مراحل الحياة، بداية من مرحلة التشخيص، مرورا بمرحلة التعليم وصولا إلى التمكين ليكونوا عناصر فعالة. كما أنها قائمة على العناية الشخصية، التي تتلاءم مع الشخص وتتوافق مع احتياجاته في فترات نموه المختلفة.
وأضاف في تصريح للجزيرة نت أن قطر بها عدة إستراتيجيات تهتم بذوي التوحد، ولكن البرامج متفرقة، ولكن العمل الإستراتيجي الجديد قائم على جمعها في منظومة متكاملة متواصلة، لتوفر طريقا واضحا للشخص وأهله.
وأشار إلى أن الهدف من الإستراتيجية هو أن يكون هناك برامج للاهتمام بالتعليم، وبناء قدرات ذوي التوحد ليتمكنوا من الانضمام للعمل في المجالات المختلفة، موضحا أن نسبة الأشخاص القادرين على الانضمام للعمل أقل من 10%، وأن الإستراتيجية تتماشى مع إستراتيجية قطر للتنمية لإيصال هذه النسبة إلى 30%، وذلك من خلال التدريب والتعليم.
وأكدت الأستاذة المشاركة في قسم تكنولوجيا المعلومات والحوسبة بكلية العلوم والهندسة جامعة حمد بن خليفة، دينا آل ثاني، أن الإستراتيجية هي مشروع بدأ قبل قرابة عامين، بعد طاولة مستديرة مع رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر الشيخة موزا بنت ناصر، ضمت خبراء من جميع الجهات بمؤسسة قطر، وكذلك من مؤسسات الدولة، ناقشت الصعوبات التي تواجه ذوي التوحد، سواء أطفال أو بالغون.
إعلانوأضافت في تصريح للجزيرة نت أنه بناء على ذلك تم تشكيل لجنة على مستوى مؤسسة قطر، تضم خبراء من كافة الجهات بمؤسسة قطر، سواء التعليم ما قبل الجامعي أو سدرة للطب أو جامعة حمد بن خليفة، والتي عملت على دراسات عما يتوفر من خدمات والصعوبات التي تواجه ذوي التوحد، وسبل زيادة الخدمات والتوسع بها.
وأوضحت أن الإستراتيجية، التي تضم 4 محاور، وهي التعليم والصحة والمجتمع والبحوث والابتكار، تكفل التكامل في الخدمات، كما أن محور المجتمع في الإستراتيجية مهم جدا، وسيتم العمل على توفير منصة للأهالي لتوفير الخدمات وتوعيتهم، لافتة إلى التشاور مع وزارة الصحة العامة في قطر، التي لديها الخطة الوطنية للتوحد، في تصميم الإستراتيجية.
وأشارت إلى أن من أبرز مبادرات الإستراتيجية هي توفير خدمات للبالغين، من حيث التدريب لانخراطهم في سوق العمل، وأنها نقطة مهمة جدا، ومن ثم النظر بعد سنوات في تحسين سبل العيش لذوي التوحد، سواء أطفال أو بالغون، وأن الإستراتيجية نظرت في إمكانية إلحاقهم في التعليم الجامعي، إضافة إلى التدريب المهني، وأنها من النقاط المذكورة في الإستراتيجية للبالغين.