"نقص الغاز".. برلمانيون يوضحون أسباب أزمة زيادة انقطاع الكهرباء (خاص)
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
يواصل أعضاء مجلس النواب، تحركاتهم للوقوف على أسباب عودة انقطاع التيار الكهربائي بالتزامن مع دخول فصل الصيف، في إطار خطة الحكومة لتخفيف الأحمال عقب انتهاء إجازة عيد الفطر، من خلال استخدام الأدوات الرقابية المختلفة المتمثلة في طلبات الإحاطة والبيانات العاجلة والأسئلة البرلمانية.
من جانبه أوضح أعضاء مجلس النواب، أن أزمة "نقص الغاز"، من الأسباب الرئيسية للانقطاع المستمر للتيار الكهربائي على مدار اليوم في معظم محافظات الجمهورية.
النائب عبدالفتاح يحي
وفي هذا السياق، قال النائب عبدالفتاح يحي، عضو لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، إن عودة انقطاع التيار الكهربائي وتزايد فترات الانقطاع في إطار خطة الحكومة لتخفيف الأحمال يرجع إلى نقص كميات الغاز، مشيرًا إلى أنها ليست أزمة وإنما هي فترة سوف تنتهي عندما يتم توفير الغاز مثلما كان في السابق.
مشكلة نقص الغاز
وأضاف في تصريحات لـ "الفجر"، قائلًا: الدولة المصرية مازال لديها نقص في الغاز، وعلى الرغم من الاكتشافات الجديدة في حقول الغاز، إلا أنها ما زالت لا تكفي أعداد السكان، لافتًا إلى أنه بالنظر إلى معظم الأماكن في المدن والريف سنجد أنه تم إدخال الغاز الطبيعي للمنازل، وهذا ما لم يكن متوفر قبل اكتشاف "حقل ظهر"، قائلًا: اليوم مصر جميعها تتمتع بالغاز الطبيعي بعد أن كانت هناك معاناة للمواطنين في أنابيب الغاز.
وتابع، عادت مرة أخرى عملية تنظيم قطع التيار الكهربائي في بعض المناطق بعد انقضاء شهر رمضان، موضحًا أنه تم تقديم عدد من طلبات الإحاطة ضمن الأدوات الرقابية للنواب للوقوف على حقيقة القصور في بعض الأجهزة الإدارية في الدولة، لتلبية طلبات المواطنين، لافتًا إلى أنه قبل شهر رمضان تم حضور نائب وزير الكهرباء بمجلس النواب وتم مناقشة أزمة انقطاع الكهرباء في بعض المحافظات، ومن الممكن أن يتم استدعاء الوزير إذا استمرت الأزمة كثيرًا، مستطردًا: "من حق النواب مساءلة الحكومة طبقًا للدستور والقانون".
النائبة سميرة الجزار
الأوضاع السياسية الراهنة بين مصر وإسرائيل
وفي السياق ذاته، أرجعت النائبة سميرة الجزار، عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، أسباب أزمة عودة انقطاع التيار الكهربائي في بعض المحافظات والمدن الأكثر ازدحامًا وبها كثافة سكانية عالية إلى نقص مشكلة الغاز التي تعمل بها محطات الكهرباء، مشيرة إلى أن أزمة انقطاع الكهرباء ستزداد حِدة في الوقت الحالي نتيجة للأوضاع السياسية الراهنة بين مصر وإسرائيل، لافتة إلى أنه قبل ذلك كان يتم استيراد الغاز من إسرائيل.
وأشارت "الجزار" في تصريحات لـ "الفجر"، إلى أن مشكلة انقطاع الكهرباء سوف تتفاقم مادام هناك مشكلات سياسية وجغرافية وحروب قائمة، فضلًا عن ارتفاع أسعار البترول منا ينعكس بشكل سلبي على ارتفاع أسعار الغاز.
وأوضحت قائلة: إذا امتدت الحرب في المنطقة واستمر تصعيد الحرب بين إسرائيل وإيران سوف تزداد الأزمة، لافتة إلى أن إسرائيل تريد الحرب لحفظ ماء وجهها، وإيران تثبت وجودها من خلال هجومها على إسرائيل بالقدرة على ردع إسرائيل، مشيرة إلى أن ما حدث من هجوم إيران على إسرائيل هي مسألة سياسة وليست مجرد تمثيلية مثلما يقال.
استدعاء الحكومة
وحول موقف مجلس النواب تجاه عودة أزمة انقطاع التيار الكهربائي لمدة تصل لأكثر من ساعتين يوميًا، قالت النائبة سميرة الجزار، أن هناك تحركات من النواب من خلال استخدام الأدوات الرقابية المختلفة المتمثلة في طلبات الإحاطة والأسئلة البرلمانية، مشيرة إلى أن مجلس النواب سوف يطلع على خطة الحكومة الفترة المقبلة مع عودة مجلس النواب للانعقاد، مضيفة: من غير المتوقع أن يتم استدعاء الحكومة ووزير الكهرباء، نظرًا لقرب إجراء التعديل الوزاري والتشكيل الجديد للحكومة والمحافظين عقب أداء الرئيس اليمين الدستورية.
وأكدت عضو مجلس النواب، أنه حتى الآن لم يتم إخطار مجلس النواب بموعد إجراء التعديل الوزاري الجديد.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أزمة انقطاع الكهرباء انقطاع الكهرباء انقطاع التيار الكهربائي تخفيف الأحمال نقص الغاز برلمانيون انقطاع التیار الکهربائی انقطاع الکهرباء مجلس النواب إلى أنه فی بعض إلى أن
إقرأ أيضاً:
غزيّون يلجأون لصيانة الألواح الشمسية.. ملاذ أخير لمواجهة أزمة الكهرباء
لجأ فلسطينيون في قطاع غزة إلى إعادة الحياة للألواح الشمسية القديمة والمتهالكة عبر صيانتها كأحد الحلول المحدودة والمتاحة لمواجهة أزمة انقطاع الكهرباء.
وتواجه عملية الصيانة تحديات كبيرة بسبب إغلاق دولة الاحتلال للمعابر منذ مطلع الشهر الجاري، إلى جانب منعها إدخال المعدات اللازمة للصيانة وقطع الغيار خلال فترة فتح المعبر.
وترتفع أسعار ما يتوفر من تلك المعدات بغزة ما يحول دون قدرة الفلسطينيين على إصلاح الألواح المتعطلة لديهم في ظل انعدام مصادر دخلهم جراء الدمار الواسع الذي لحق القطاع خلال قرابة 16 شهرا من الإبادة الجماعية التي ارتكبتها دولة الاحتلال.
ويستخدم الفلسطينيون المقتدرون بغزة ألواح الطاقة الشمسية من أجل الحصول على كميات قليلة من الطاقة لإنارة خيامهم وما تبقى من منازلهم المدمرة وشحن الهواتف النقالة وأجهزة الكمبيوتر المحمولة إن وجدت حيث تكتفي العائلات بشراء لوح واحد فقط لارتفاع سعرها.
فيما حولها بعضهم إلى مشاريع صغيرة كإنشاء نقاط شحن للهواتف والبطاريات الصغيرة، حيث باتت تنتشر في كل مناطق قطاع غزة.
وقبل اندلاع الإبادة كانت قدرة الكهرباء المتوفرة بقطاع غزة تقدر بنحو 212 ميغاواط من أصل احتياج يبلغ حوالي 500 ميغاوات/ ساعة لتوفير إمدادات الطاقة على مدار 24 ساعة يوميا.
ومن إجمالي الكهرباء التي كانت متوفرة بغزة كان يتم شراء نحو 120 ميغاواط منها من دولة الاحتلال وتصل القطاع عبر 10 خطوط تغذية، إلا أن حكومة اليمين المتطرف، قطعتها في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 ومنعت دخول إمدادات الوقود اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء الوحيدة ما تسببت بتوقفها.
وتسبب انقطاع التيار الكهربائي عن القطاع لنحو 17 شهرا بتداعيات كارثة انعكست على كافة الخدمات الحيوية والأساسية في القطاع كالمستشفيات والمياه والصناعة والتجارة، ما تسبب بوفاة أشخاص جراء عدم تلقيهم لتلك الخدمات.
صيانة الألواح المتضررة
في حي الزيتون بمدينة غزة، يعمل الفلسطيني رمضان طافش بأدوات بسيطة على إعادة إصلاح ألواح الطاقة الشمسية المتضررة.
ويقول طافش للأناضول، إن السكان يجلبون الألواح المتضررة إلى ورشته لصيانتها نظرا لندرتها وارتفاع أسعارها بسبب القصف والحصار.
وأضاف: "بدأنا منذ بداية الحرب في صيانة الألواح المتضررة لإعادتها للعمل، نحاول بقدر الإمكان توفير البدائل رغم التحديات".
وخلال أشهر الإبادة، تعمدت طائرات الاحتلال استهداف ألواح الطاقة الشمسية التي كانت تعلو المنازل والمؤسسات والمنشآت الحيوية إمعانا بسياسة إظلام القطاع ومنع تقديم الخدمات الأساسية للفلسطينيين.
هذا الاستهداف ألحق أضرارا كبيرة بألواح الطاقة الشمسية التي لم تدخل للقطاع منذ بدء الإبادة، ما يتطلب أحيانا إتلافها بشكل كامل أو صيانتها لمرات متكررة في ظل ندرة توفر قطع الغيار بسبب القيود الإسرائيلية.
طافش يسعى جاهداً لمساعدة الفلسطينيين على إعادة إحياء ألواحهم الشمسية المتهالكة وإن كانت بقدرات أقل، بعدما باتت المصدر الوحيد للطاقة في غزة.
وقال "أغلب الألواح التي تصلنا شبه مدمرة، ونضطر أحيانا لصيانتها مرتين بسبب استمرار تعرضها للأضرار".
ووصل سعر اللوح الواحد من الطاقة الشمسية نحو 5000 شيكل (1360 دولارا)، مما يجعل الصيانة خيارا أكثر جدوى للسكان من شراء جديد بسبب ارتفاع أسعارها، وفق طافش.
ولارتفاع أسعارها، قال طافش إن عشرات الفلسطينيين في معظم مناطق القطاع، افتتحوا مشاريع صغيرة لتدشين نقاط شحن للهواتف وأجهزة الحاسوب والبطاريات الصغيرة، لافتا إلى أن ذلك يعكس اعتماد الناس على هذه الحلول البديلة في ظل الأوضاع الراهنة.
بدوره، ذكر محمد ثابت، مدير الإعلام في شركة توزيع كهرباء غزة، أن جيش الاحتلال دمر خلال أشهر الإبادة نحو 70 بالمئة من شبكات توزيع الكهرباء و 90 بالمئة من مخازن ومستودعات الشركة، و80 بالمئة من أسطول آلياتها ومعداتها، بما في ذلك السيارات والمعدات الأساسية.
وأكد " أن التداعيات الكارثية لا تزال تلقي بظلالها الثقيلة على غزة، فيضطر المواطن لقطع مسافة 3 كيلو متر من أجل الحصول على كمية بسيطة من الماء بسبب عدم توفر الكهرباء لتشغيل الآبار الارتوازية".
والأسبوع الماضي، قرر وزير الطاقة والبنية التحتية إيلي كوهين، وقف تزويد غزة بالكهرباء "فورا"، حيث كانت دولة الاحتلال تزود القطاع بقدرة محدودة من الكهرباء لتشغيل محطة المياه وسط القطاع.