موقع بروبابليكا: بلينكن لم يتخذ إجراء لمعاقبة وحدات إسرائيلية ارتكبت انتهاكات
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
نقل موقع بروبابليكا عن مسؤولين أميركيين قولهم إن لجنة تابعة للخارجية الأميركية أوصت قبل أشهر وزير الخارجية أنتوني بلينكن بفرض عقوبات على وحدات عسكرية إسرائيلية اتهمت بشكل موثوق بانتهاكات حقوق الإنسان وارتكاب أعمال قتل أو الاغتصاب، لكنه لم يتخذ أي إجراء.
وأشار المسؤولون إلى أن الحوادث التي راجعتها لجنة الخارجية وقعت في الضفة الغربية قبل هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وتشمل تقارير عمليات قتل خارج نطاق القضاء على أيدي شرطة الحدود الإسرائيلية، وحادثا قامت فيه كتيبة إسرائيلية بتكميم فم رجل فلسطيني أميركي مسن وتقييده وتركه ليموت، وحادثة قيام محققين بتعذيب واغتصاب مراهق اتهم بإلقاء الحجارة وزجاجات المولوتوف.
ولفتوا إلى أن التوصيات بمعاقبة الوحدات العسكرية الإسرائيلية وصلت بلينكن منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي لكنه لم يتخذ أي إجراء، وبيّنوا أن عدم تحرك بلينكن ضد الوحدات الإسرائيلية قوّض انتقادات الرئيس جو بايدن العلنية لإسرائيل. وقال مسؤول آخر إن التوصيات بعهدة بلينكن منذ ذلك الحين.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية لموقع بروبابليكا إن اللجنة تأخذ التزامها بدعم قوانين حقوق الإنسان على محمل الجد. وأضاف المتحدث أن "هذه العملية تتطلب مراجعة دقيقة وكاملة، وتخضع لتحقيق خاص بالحقائق يطبق المعايير والإجراءات نفسها بغض النظر عن البلد المعني".
ويأتي الكشف عن فشل بلينكن في التصرف بناء على التوصيات في لحظة حساسة في العلاقات الأميركية الإسرائيلية بعد أكثر من 6 أشهر من الحرب على قطاع غزة. وفي الآونة الأخيرة، أشار الرئيس جو بايدن إلى إحباط متزايد من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بسبب الخسائر المدنية المرتفعة في القطاع.
وقال العديد من مسؤولي وزارة الخارجية الأميركية إن تقاعس بلينكن قوّض انتقادات بايدن العلنية لإسرائيل، وأرسل رسالة إلى الإسرائيليين مفادها أن الإدارة الأميركية ليست مستعدة لاتخاذ خطوات جادة.
وجاءت التوصيات من لجنة خاصة من مسؤولي وزارة الخارجية الأميركية تعرف باسم منتدى التدقيق الإسرائيلي "ليهي"، وتضم خبراء في الشرق الأوسط وحقوق الإنسان، وسميت باسم السيناتور الديمقراطي السابق باتريك ليهي، الذي يقف وراء حُكمين قانونيين أقرهما الكونغرس عام 1997 يطلبان من الولايات المتحدة حظر تقديم المساعدة لأي وحدات عسكرية أو وحدات إنفاذ قانون أجنبية -من كتائب الجنود إلى مراكز الشرطة- تتهم بشكل موثوق بارتكاب انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان.
وذكرت صحيفة الغارديان البريطانية في وقت سابق من هذا العام أن وزارة الخارجية الأميركية كانت تراجع العديد من الحوادث، لكنها لم تفرض عقوبات لأن إسرائيل تحظى بتعامل خاص غير عادي من الحكومة الأميركية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات وزارة الخارجیة
إقرأ أيضاً:
جرائم مروعة في رفح.. انتهاكات جيش الاحتلال بحق المسعفين والمدنيين
كشف المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة، محمود بصل، عن انتهاكات جسيمة ارتكبها الجيش الإسرائيلي بحق طواقم الإغاثة في مدينة رفح جنوبي القطاع، حيث أكد أن قوات الاحتلال قيدت أحد الشهداء من قدميه وقطعت رأس آخر، في تصعيد غير مسبوق للجرائم المرتكبة ضد المدنيين والعاملين في المجال الإنساني.
وأوضح بصل أن الاحتلال أعدم طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني والدفاع المدني بشكل مباشر، قبل أن يعمد إلى التنكيل بجثامينهم ودفنهم في مقابر جماعية، في سابقة خطيرة تكشف حجم الاعتداءات الممنهجة على فرق الإنقاذ.
من جانبه، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني العثور على جثامين ثمانية مسعفين وخمسة من عناصر الدفاع المدني، فقدوا بعد تعرضهم لقصف إسرائيلي مباشر أثناء تأدية مهامهم الإنسانية.
وفي تصعيد دموي جديد، كثّف الاحتلال الإسرائيلي غاراته على مختلف مناطق قطاع غزة خلال أول أيام عيد الفطر، حيث استشهد أكثر من 70 فلسطينياً، بينهم أطفال ونساء، نتيجة القصف العشوائي الذي طال أحياء سكنية ومرافق حيوية.
كما أفادت مصادر فلسطينية باستشهاد عدد من المدنيين، بينهم أطفال، في قصف استهدف سيارة بشارع الشفاء غرب غزة، إضافة إلى استشهاد شخصين جراء قصف مدفعي على عزبة عبد ربه شمال القطاع.
وفي مدينة حمد، جنوبي غزة، استشهد 16 شخصًا، بينهم أطفال ونساء، في غارتين منفصلتين على شقق سكنية، فيما سقط 6 شهداء إثر قصف منزل في منطقة جورة اللوت بخان يونس.
وتواصل القوات الإسرائيلية شن غارات مكثفة على مناطق مدنية، وسط قصف مدفعي متكرر استهدف محور نيتساريم جنوبي مدينة غزة، ما يفاقم المعاناة الإنسانية في ظل الحصار الخانق وانهيار الخدمات الأساسية في القطاع.