كيف رسم المصريون القدماء مجرة درب التبانة؟.. اكتشاف جديد يثير الجدل
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
ربط المصريون القدماء معتقداتهم الدينية بالعلوم الفلكية والشمس والقمر والكواكب، ولكن حتى الآن لم يكن من الواضح ما هو الدور الذي لعبته مجرتنا درب التبانة في الدين والثقافة المصرية.
مجرة درب التبانة كيف رسم المصريون القدماء مجرة درب التبانة؟تلقي دراسة جديدة أجراها عالم فيزياء فلكية بجامعة بورتسموث الضوء على العلاقة بين مجرة درب التبانة وإلهة السماء المصرية نوت.
نوت هي إلهة السماء، والتي غالبًا تصور على هيئة امرأة مرصعة بالنجوم تتقوس فوق أخيها إله الأرض جب. إنها تحمي الأرض من الفيضانات، وتلعب دورًا رئيسيًا في الدورة الشمسية، حيث تبتلع الشمس عند غروبها عند الغسق وتلدها مرة أخرى عند شروقها عند الفجر.
«شبانة»: الخطيب حرص على تحفيز لاعبي الأهلي.. وموديست لن يبقى الموسم القادم اتقوا ربنا يامغرضين |عضو مجلس الزمالك يوجه رسالة نارية..فما السبب ؟ إلهة السماءتعتمد هذه الدراسة على نصوص مصرية قديمة لتصل إلى نتيجة مفادها أن مجرة درب التبانة ربما سلطت الضوء، إذا جاز التعبير، على دور نوت كالسماء.
وتقترح أنه في الشتاء، سلطت مجرة درب التبانة الضوء على أذرع نوت الممدودة، بينما في الصيف، رسمت عمودها الفقري عبر السماء.
وقال الأستاذ المشارك في الفيزياء الفلكية، الدكتور أور جراور: صادفت إلهة السماء نوت عندما كنت أكتب كتابًا عن المجرات وأبحث في أساطير درب التبانة.
أخذت بناتي إلى المتحف وقد انبهرن بصورة المرأة المقوسة وطلبن سماع قصص عنها.
أثار هذا اهتمامي وقررت الجمع بين علم الفلك وعلم المصريات لإجراء تحليل مزدوج – فلكي ومتعدد الثقافات – لإلهة السماء نوت، وما إذا كان من الممكن حقًا ربطها بمجرة درب التبانة.
واعتمد الدكتور جور على مجموعة غنية من المصادر القديمة، بما في ذلك نصوص الأهرامات، ونصوص التوابيت، وقارنها مع المحاكاة المتطورة لسماء الليل في الجداريات المصرية.
ووجد أدلة دامغة على أن درب التبانة سلطت الضوء على الحضور الإلهي لنوت، وفقا لمجلة scitechdaily.
درب التبانة مجرة درب التبانةوربط الدكتور جور المعتقدات المصرية مع معتقدات الثقافات الأخرى، موضحًا أوجه التشابه في كيفية تفسير المجتمعات المختلفة لدرب التبانة.
وقال: تظهر دراستي أيضًا أن دور نوت في انتقال المتوفى إلى الحياة الآخرة وارتباطها بهجرة الطيور السنوية يتوافق مع كيفية فهم الثقافات الأخرى لدرب التبانة. على سبيل المثال، كطريق الأرواح بين الشعوب المختلفة في أمريكا الشمالية والوسطى أو كطريق الطيور في فنلندا ودول البلطيق.
وأضاف "يُظهر بحثي كيف يمكن للجمع بين التخصصات أن يقدم رؤى جديدة للمعتقدات القديمة، ويسلط الضوء على كيفية ربط علم الفلك بين البشرية عبر الثقافات والجغرافيا والزمن. تعد هذه الورقة بداية مثيرة لمشروع أكبر لفهرسة ودراسة الأساطير المتعددة الثقافات في درب التبانة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مجرة درب التبانة درب التبانة السماء المصريون القدماء مجرة درب التبانة الضوء على
إقرأ أيضاً:
التقيؤ بين الوجبات إحداها.. اكتشفوا أغرب عادات الرومان القدماء خلال الولائم
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- في زمن الحضارة الرومانية القديمة، كانت استضافة الولائم الباذخة التي تستمر لساعات طويلة بمثابة استعراض للثروة والمكانة في المجتمع الروماني.
وقال ألبيرتو يوري، أستاذ الفلسفة القديمة في جامعة فيرارا بإيطاليا: "تناول الطعام كان الفعل الأسمى للحضارة واحتفالًا بالحياة".
واستمتع الرومان القدماء بتناول شتى أصناف الطعام، الذي أعد بمكونات استُخدمت لصنع الأطباق الحلوة والمالحة أيضاَ، على سبيل المثال، كانت معكرونة "لاجان" الريفية القصيرة التي تقدم عادة مع الحمّص، تستخدم أيضاً لإعداد كعكة العسل مع جبن الريكوتا الطازجة.
لوحة "ورود هيليوغابالوس" من عام 1888 بريشة السير لورنس ألما تاديما، تصور أجواء المأدبة الرومانية Credit: Active Museum/Alamyأما عن البهارات، فكانت تُحضّر من طريق ترك لحوم الأسماك والدم والأمعاء لتتخمر داخل أوعية، تحت أشعة شمس البحر الأبيض المتوسط.
وكانت لحوم الطرائد مثل لحم الغزال، والخنازير البرية، والأرانب إلى جانب المأكولات البحرية مثل المحار النيء، وسرطان البحر، وهي عبارة عن بعض الأطعمة باهظة الثمن التي ظهرت بانتظام خلال الولائم الرومانية القديمة.
وقديماً، تنافس الرومان فيما بينهم على إستضافة ولائم طعام تقدم أطباقاً فريدة من نوعها، مثل طبق يخنة لسان الببغاء أو طبق لأحد أنواع القوارض.
واستعاد جورجيو فرانشيتي، مؤرخ الطعام وباحث التاريخ الروماني القديم، الوصفات المفقودة من هذه الوجبات، التي شاركها في كتابه بعنوان "تناول الطعام مع الرومان القدماء" مع الباحثة والطاهية كريستينا كونتي.
وينظم الثنائي معاً تجارب تناول الطعام بالمواقع الأثرية في إيطاليا التي توفر لمحة للضيوف عن تجربة تناول الطعام مثل النبلاء الرومان.
لوحة تصور مشاركة الإمبراطور نيرون في احتفال عيد باخوس، هو مهرجان روماني كان يُقام تكريماً لباخوس إله الخمرCredit: Universal History Archive/Universal Images Group/Getty Imagesودعا سلوك الانغماس في تناول الطعام لساعات طويلة إلى ما يمكن اعتباره الآن سلوكاً اجتماعياً غير مرغوب به.
وأوضح فرانشتي: "كانت لديهم عادات غريبة لا تتوافق مع آداب المائدة الحديثة، مثل تناول الطعام أثناء الاستلقاء، والتقيؤ بين الوجبات".
ونظراً لأن الولائم كانت رمزاً للمكانة الاجتماعية واستمرت لساعات متأخرة من الليل، كان التقيؤ ممارسة شائعة مطلوبة لإفساح المجال لمزيد من الطعام. وكان الرومان القدماء من أتباع المتعة والسعي وراء ملذات الحياة، وفقاً لما قاله جوري، مؤلف العديد من الكتب عن ثقافة الطهي في روما.
نقش يجسد مأدبة في منزل القائد الروماني القديم، لوشيوس لوكولوس من حوالي عام 80 قبل الميلادCredit: Ullstein Bild/Getty Imagesومع كل ذلك الطعام، تفادى الرومان مشاكل الانتفاخ من خلال تناول الطعام بوضعية الاستلقاء على أريكة مريحة ومبطنة، وكان يُعتقد أن هذه الوضعية الأفقية تساعد على الهضم، كما أنها كانت بمثابة تعبير عن مكانة النخبة.
وسمح لضيوف الولائم بالاستلقاء في بعض الأحيان والاستمتاع بقيلولة سريعة بين الوجبات، ما يمنح معدتهم استراحة من الطعام.
وكان الاستلقاء أثناء تناول الطعام امتيازاً مخصصاً للرجال فقط، بينما كانت المرأة إما تتناول الطعام على مائدة أخرى، أو تجلس بوضعية جلوس على الركبتين أو بجانب زوجها، فيما يستمتع هو بوجباته.
فسيفساء من القرن الثاني الميلادي تصور أرضية متسخة بعد انتهاء المأدبةCredit: De Agostini/Getty Imagesوكان الرومان أيضاً يؤمنون بالخرافات، إذ أشار فرانشتي إلى أن سقوط أي غرض من المائدة يعني أنه أصبح ينتمي إلى العالم الآخر، ولا يمكن إعادته خوفاً من أن يأتي الموتى سعياً للانتقام، بينما اعتبر رش الملح نذير شؤم. وإذا صاح ديك في ساعة غير معتادة، كان يتم إرسال الخدم لإحضاره، وذبحه وتقديمه على المائدة فورا.
وكانت الولائم في زمن الرومان القدماء وسيلة لإبقاء الموت بعيداً، وفقاً لما قاله فرانشتي.