غرق محيط برج خليفة..لحظات الرعب يرويها شاهد عيان ليلة اجتياح السيول بالإمارات|فيديو
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
في الساعة الثالثة عصراً من يوم الثلاثاء الماضي، خرج " عمر عبد العزيز" - شاب مصري الجنسية - من شرفة شقته المستأجرة بدبي، فور سماعه لدوي أصوات رعدية تصاحبها أمطار هائلة، ليرى برق وسيول كثيفة تغرق نواحي متفرقة من عاصمة دولة الأمارات.
برغم من علم " عمر" بتحذيرات الأرصاد الجوية التي أعلنت بالوسائل الإعلام الإماراتية، إلا انه لم يكن يتوقع أبداً، ان الوضع سيكون أكثر رعباً مما كان يتخيل، بعد ان باتت كافة الشوارع غارقة في بحر من السيول المتواصلة دون انقطاع وكأنها موجه تسونامي، بحسب وصف "عمر" لموقع صدى البلد".
ووفقاً لرواية "عمر"، توقفت الحياة بشكل شبه كامل بمدينة دبي، بعد اجتياح السيول المتدفقة البنية التحتية و جراجات العمائر الشاهقة، و محطات المترو والمطارات وكافة وسائل المواصلات العامة.
أعلى معدل سيول بتاريخ الإماراتوفقاً للمركز الوطني للأرصاد، شهدت دولة الإمارات، الثلاثاء هطولاً قياسياً للأمطار بلغ منسوبه 254 مليمتراً في مدينة العين خلال أقل من 24 ساعة.
وكان هذا أعلى معدل منذ بدء تسجيل البيانات في عام 1949، قبل تأسيس الدولة في عام 1971
ودعا المركز الوطني للأرصاد "إلى توخي الحيطة والحذر أثناء قيادة المركبات.. والابتعاد عن مناطق جريان الأودية وتجمعات المياه".
رعد وفزععاش " عمر" في حالة من الرعب والفزع في الساعات الأولى، من هطول الأمطار المصاحبة للصواعق البرقية التي ضربت العاصمة الإماراتية، وكأنه يشاهد أحد أفلام هوليوود، حتى أدرك وبات يتأقلم ويتعامل مع الأزمة بالقدر المستطاع.
فور انتهاء تدفق السيول، هرع " عمر" نحو درج منزله ليجد طوفان من المياه كاد يصل إلى نصف جسده يشبه فيلم تايتنك، ليعود على الفور إلى شقته لحين يقل منسوب المياه ويتمكن من السير بالشوارع الغارقة بشكل كامل في مياه السيول.
سيول تجتاح العاصمةوفي اليوم التالي قرر " عمر" ورفقاءه النزول إلى الشارع، ليرى سيارات مدفونة أسفل مياه السيول، وطرق دمرتها الأمطار ومحطات المترو والأتوبيسات متوقفة عن العمل و أغلب متاجر المواد الغذائية مغلقة، وجراجات المولات الشهيرة غارقة تماماً، ومحيط برج خليفة الشهير يعمه فوضى السيول التي جرفت كل شيء محيط بالمدينة المنكوبة، بخلاف إغلاق المدارس و المصالح الحكومية.
ويوضح "عمر" أن اغلب المواطنين باتوا يدرسون ويعملون عن بعد عبر منازلهم، في ظل الظروف العصيبة ،التي تشهدها عاصمة ناطحات السحاب، بينما يضطر البعض إلى النزول للعمل وسط مياه السيول من اجل لقمة العيش.
ضرار وخسائروكانت أظهرت وسائل الإعلام المحلية ومنشورات وسائل التواصل الاجتماعي أضرارا كبيرة في أنحاء البلاد، منها الطرق المنهارة والمنازل التي غمرتها المياه.
كما أظهرت منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي أمس الثلاثاء طرقا ومواقف للسيارات غمرتها المياه وبعض السيارات تغمرها المياه بالكامل.
وأفادت وسائل إعلام محلية أن رجلا إماراتيا مسنا في السبعينيات من عمره توفي أمس الثلاثاء عندما حاصرت السيول سيارته في إمارة رأس الخيمة بشمال البلاد.
المرح وسط الأزمةوبفضل الأضرار التي خلفتها السيول، وصف "عمر" بأن بعض المنازل انقطع عنها المياه والكهرباء لمدة ستصل إلى 4 أيام، لحين إزالة كافة الخسائر وسحب مياه السيول الجارفة بشوارع العاصمة الإمارتية، ليضطر "عمر" السير وسط السيول لشراء المياه والمؤن التي يحتاجها، لحين إعادة الأمور إلى طبيعتها عبر مجهودات الدولة ورجال الحماية المدنية.
لم تمنع السيول قاطني مدينة دبي من الاستمتاع بالوضع حتى وإن كان محزن، حيث خرج البعض بالعوامات والدرجات المائية في تحدي لظروف المناخية لم تقع منذ عشرات العقود، لتخطي أزمة السيول العارمة، على حد وصف الشاب العشريني.
كوارث التغير المناخي بالأماراتكشف تقرير للمركز الأمريكي التابع لمعهد استوكهولم للبيئة (مؤسسة أبحاث تابعة لجامعة تافتس في ماساتشوستس) عن أبوظبي، ان احتمالية فقدان دولة الإمارات لحوالي 6 في المائة من شريطها الساحلي المطور والمؤهل بالسكان بنهاية القرن بسبب ارتفاع مستويات مياه البحار.
علاوة على ذلك سيؤثر التغير المناخي على صحة المواطن الإماراتي بعدة طرق مختلفة، فبالإضافة إلى التأثير المباشر للحرارة، يعمل الاحتباس الحراري على زيادة عدد بعض الحشرات الحاملة للأمراض، وسيؤدي عدم انتظام هطول الأمطار إلى زيادة خطورة الأمراض المنقولة عن طريق المياه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الامارات برج خليفة سيول الامارات دبي میاه السیول
إقرأ أيضاً:
فيديو يبكي القلوب: طفل فلسطيني ينام على قبر أمه كل ليلة في غزة
منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، كانت الطفولة الفلسطينية هي الثمن الأكبر المدفوع وسط الدمار والموت.
اقرأ ايضاً"القسام": مقتل 5 جنود إسرائيليين بكمين في جبالياأطفال غزة الذين حُرموا من أبسط حقوقهم في عيش طفولة آمنة، صاروا إما شهداء، أو مصابين بإعاقات دائمة، أو أيتاما يبحثون عن طيف من الأمان في ظل فقدان عائلاتهم.
الطفل زين يوسف مهنا، هو واحد من هؤلاء الأطفال الذين أحرقت الحرب قلوبهم.
زين، الذي فقد والدته قبل شهرين في أحداث مخيم النصيرات، يعاني من ألم الفقد، ويعيش حالة من الحزن لا تلتئم.
ومنذ استشهاد والدته، اعتاد زين الذهاب يوميا إلى قبرها لينام بجانبها، في محاولة ليشعر بحضنها الذي افتقده.
مشهد صادموقد انتشر مقطع فيديو مؤثر، نشره الصحفي والناشط صالح الجعفراوي على حسابه في "إنستغرام" للطفل زين، يظهره وهو نائم فوق قبر أمه، في مشهد صادم يعكس حجم الفاجعة.
"بدي أنام في حضن أمي
بخافش من حد ، كل يوم بدي أجيها
اشتقتلها كتير "
ارحمو ضعف اطفالنا pic.twitter.com/tFJkhMMnid
وكتب الجعفراوي معلقا على الفيديو: "الطفل زين يوسف مهنا استشهدت والدته قبل شهرين في أحداث مخيم النصيرات، ومن يومها وهو كل يوم بيجي بنام على قبرها".
وفي لحظة مؤثرة، سأل الجعفراوي زين: "ليش نايم على القبر؟"، فرد زين بصوت حزين: "بدي نام بحضن أمي".
وعندما سأله عن خوفه من القصف والظلام، قال زين بشجاعة: "ما بخافش من حد، وكل يوم بدي أجيها، اشتقتلها كتير".
يااااااالله ما هذا الوجع????????
"بدي أنام في حضن أمي..
استشهدت أمه قبل شهرين في أحداث مخيم النصيرات ومن يومها وهو يأتي كل ليلة للمقبرة لينام على قبرها..
وعند سؤاله ما تخافش من الظلام والقصف ..و...
رد.. ما بخافش من حد وكل يوم بدي أجيها
اشتقتلها كتير "#غزة pic.twitter.com/2nr2Eebuhd
أثار مقطع الفيديو مشاعر الحزن والصدمة لدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وانتشر بسرعة عبر المنصات.
اقرأ ايضاً"الإحتلال" يدمر أحياء سكنية في جباليا.. ومجاعة حقيقية تهدد شمال غزةوعلق أحدهم على الفيديو قائلا: "لن تنتهي الحرب مع وقف إطلاق النار، فداخل كل طفل فقد عائلته حرب تستمر إلى الأبد، الفقدان شعور قاتل، وحسبنا الله ونعم الوكيل".
الآثار النفسية على أطفال غزةيمثل زين حالة من آلاف الأطفال في غزة الذين فقدوا أهاليهم وأحبائهم، وتحولوا إلى أيتام يعيشون في ظروف قاسية.
ويعاني هؤلاء الأطفال من صدمة نفسية عميقة، تترك آثارا دائمة على حياتهم، حيث لم تعد البراءة جزءا من واقعهم، بل حل مكانها الألم والخوف.
© 2000 - 2024 البوابة (www.albawaba.com)
وسام نصر الله كاتب وصحفيكاتب وصحفي متخصص في الشؤون السياسية والدولية، وعضو في نقابة الصحفيين الأردنيين واتحاد الصحفيين العرب. يعمل محررا في قسم الأخبار في "البوابة" منذ عام 2011، حيث يتابع ويحلل ويغطي أبرز الأحداث الإقليمية والدولية.
الأحدثترند برشلونة يوجه أنظاره صوب محمد صلاح فيديو يبكي القلوب: طفل فلسطيني ينام على قبر أمه كل ليلة في غزة الستريمر أدين روس يراهن بمليون دولار على فوز ترامب.. و100 ألف دولار هدية للمتابعين "القسام": مقتل 5 جنود إسرائيليين بكمين في جباليا أشياء يجب أن تعرفها عن قلادة عطا الله التي ظهرت بها "الأميرة ديانا".. لم تكن ملكًا لها Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا فريقنا حل مشكلة فنية اعمل معنا الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTubeاشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن
© 2000 - 2024 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter