السفير الضحاك: سورية ترفض المساس بالأونروا ومحاولات الاحتلال تصفية القضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
نيويورك-سانا
أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة السفير قصي الضحاك رفض سورية المطلق للمحاولات الرامية للمساس بدور وولاية وكالة الأونروا خدمةً لأجندة الاحتلال الإسرائيلي الرامية لتصفية القضية الفلسطينية بما فيها حق العودة، مجدداً دعوة سورية الدول المانحة التي علقت تمويلها للوكالة إلى العدول عن قرارها، ومواصلة تقديم الدعم للشعب الفلسطيني في وطنه وفي الدول المضيفة بما فيها سورية.
وأوضح الضحاك أمام جلسة إحاطة لمجلس الأمن الدولي حول عمل الأونروا أن الجمعية العامة للأمم المتحدة أنشأت وكالة الأونروا قبل 75 عاماً لتقديم الرعاية والدعم للاجئين الفلسطينيين الذين أجبرتهم الاعتداءات والمجازر الوحشية الإسرائيلية، وأعمال الإرهاب التي ارتكبتها عصابات هاغانا وشتيرن وغيرهما، على هجر منازلهم ووطنهم قسراً، والبحث عن ملاذٍ آمن في أرجاءٍ أخرى من الأراضي الفلسطينية أو في الدول العربية الشقيقة المجاورة بما فيها بلادي سورية.
وأضاف الضحاك: “إنه منذ ذلك الوقت، واصلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي سياساتها العدوانية إزاء دول المنطقة وشعوبها مرتكبةً أبشع الجرائم والمجازر، وآخرها جريمة الإبادة الجماعية المستمرة منذ أكثر من ستة أشهر بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزّة، وكل من يَهبُ لمساعدته من الطواقم الإنسانية والطبية، إضافةً إلى الصحفيين الذين يوثقون جرائم الاحتلال الإسرائيلي ومعاناة الفلسطينيين، وهي المعاناة التي تتفاقم جراء محاولات تصفية وكالة الأونروا على أيدي “إسرائيل” وحلفائها الذين يزعمون بأنها الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط.
وتابع الضحاك: “لقد اعتمدت منظمة الأمم المتحدة مئات القرارات الخاصة بالصراع العربي- الإسرائيلي إلا أن تلك القرارات لم تجد طريقها إلى التطبيق جرّاء الانحياز السافر والدعم اللامحدود الذي وفرته الإدارات الأمريكية المتعاقبة والدول الغربية الاستعمارية لكيان الاحتلال، والذي تجلى مجدداً في منع الإدارة الأمريكية مجلس الأمن من اعتماد قرارٍ واضحٍ يدعو لوقف فوري ودائم للعدوان الإسرائيلي، ومسارعتها فور اعتماد المجلس للقرار 2728 للتصريح بأنه واقتبس: “غير ملزم ولا يرتب على الأطراف أي التزامات جديدة”، وذلك في تعبير سافر عن الانتقائية وازدواجية المعايير في التعامل مع قرارات الأمم المتحدة، ولإتاحة المزيد من الوقت لإسرائيل لمواصلة إبادتها للشعب الفلسطيني، والتمادي في أعمالها العدوانية، ومحاولاتها المستمرة لتصعيد الأوضاع في المنطقة من خلال اعتداءاتها المتكررة على المنشآت المدنية والدبلوماسية في الجمهورية العربية السورية ودولٍ عربية أخرى”.
وقال مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة: “يشدد وفد بلادي على الدور الحيوي للأونروا والذي لا يمكن الاستغناء عنه في مساعدة الشعب الفلسطيني، ويدين استهداف إسرائيل وقتلها المتعمَّد والممنهج لأكثر من 224 من موظفي الأونروا ووكالات الأمم المتحدة الأخرى، وغيرهم من الطواقم الإنسانية الذين فقدوا أرواحهم جراء العدوان الإسرائيلي الهمجي على غزة، كما يتقدم وفد بلادي بتعازيه للمفوض العام للأونروا ولعائلات الضحايا متمنياً الشفاء العاجل للمصابين”.
وختم الضحاك بالقول: “إن سورية ترفض رفضاً مطلقاً المحاولات الرامية للمساس بدور وولاية الأونروا خدمةً لأجندة الاحتلال الإسرائيلي الرامية لتصفية القضية الفلسطينية بما فيها حق العودة، كما تحث سورية الدول المانحة التي علقت تمويلها للوكالة على العدول عن قرارها، واستئناف تمويلها للأونروا بالسرعة الكلية بما يضمن توفير الموارد الكافية والمستدامة والقابلة للتنبؤ، ومواصلة تقديم الدعم للشعب الفلسطيني في وطنه الأم وفي الدول المضيفة، بما فيها سورية التي تستضيف مئات الآلاف من الأشقاء الفلسطينيين”.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: الأمم المتحدة بما فیها
إقرأ أيضاً:
منسق أممي في الأرض الفلسطينية: الوضع الأمني والإنساني في قطاع غزة يتدهور
قال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، مهند هادي، إن الوضع الأمني والإنساني في غزة يتدهور بشكل متسارع"، مشيرا إلى أن "المدنيين يدفعون ثمن استمرار الحرب".
وأعلن هادي في بيان، اليوم الجمعة، عن شن الطيران الإسرائيلي غارات في الأيام الأخيرة على قطاع غزة، أسفر عنها سقوط العديد من الضحايا، من بينهم نساء وأطفال، مضيفا أن ذلك "تذكير إضافي بالتكلفة البشرية التي لا تحتمل للحرب".
المساعدات التابعة للأمم المتحدة
كما أعرب هادي عن قلقه "من البيئة غير الآمنة بشكل غير مقبول في غزة التي تستمر في التأثير سلبًا على قوافل المساعدات التابعة للأمم المتحدة"، مؤكدا أن "الهجمات التي تقوض العمليات الإنسانية غير مقبولة. إنها تهدد بقاء أولئك الذين هم في حاجة ماسة للمساعدة".
وأكد التزام الأمم المتحدة بدعم الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مضيفا: "نعمل على مدار الساعة لتوفير المساعدات الحيوية للعائلات التي لا تملك أي شيء بعد 14 شهرًا من الحرب".
احترام مبادئ التمييز في الهجماتوشدد على وجوب "احترام مبادئ التمييز والتناسب والاحتياطات في الهجمات في جميع الأوقات"، مناشدا بضمان حماية المدنيين وضمان مرور المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عراقيل.
وقال هادي: "تظل الأمم المتحدة ثابتة في التزامها بدعم الجهود من أجل وقف فوري لإطلاق النار والإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن"، مضيفا: "هناك حاجة ماسة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لإنهاء الفظائع، ومعالجة الأسباب الجذرية للصراع، والحفاظ على حياة وكرامة جميع الناس في المنطقة."