صحف إسبانية تكشف تفاصيل ومستجدات مشروع النفق البحري بين المغرب وإسبانيا
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
يشهد مشروع النفق البحري الرابط بين إفريقيا وأوربا عبر المغرب وإسبانيا تقدما ملحوظا وإن كان على المستوى النظري. ووفقا لما تم تداوله من قبل بعض الصحف الإسبانية، فإن حركة المرور داخل النفق ستتم عبر السكك الحديدية.
وتوقعت الدراسات الأولية للمشروع، أن يتم نقل السيارات والبضائع بين المحطتين المغربية والإسبانية بواسطة قطارات مكوكية، وبالإضافة إلى الخطوط الحديدية المخصصة لنقل المركبات (السيارات والشاحنات)، ستتم إضافة قطارات تقليدية للركاب والبضائع.
وأوضحت المصادر ذاتها أن طول النفق سيبلغ حوالي 38.7 كيلومترا، منها 27.8 كيلومترًا تحت البحر، و11 كيلومترًا في نفق تحت الأرض، فيما تؤكد المسافة بين المحطتين والبالغة 42 كيلومترًا استبعاد فكرة ظهرت قبل بضعة أشهر تتعلق بخط سككي يربط مدينة الدار البيضاء بمدريد.
وسيبلغ الحد الأقصى لعمق النفق 300 متر وسيكون الحد الأقصى للمنحدر 3%. وسيكون قطر كل نفق أحادي المسار 7.9 أمتار من الداخل، بينما سيكون قطر معرض الخدمة 6 أمتار. كما ستكون الأنفاق الثلاثة متصلة ببعضها البعض من خلال ممرات عرضية بفترات منتظمة كل 340 مترًا (100 في منطقة محطة الأمان).
سيُحدث هذا الربط الثابت حسب بعض الصحف الإيبيرية تأثيرًا اقتصاديًا كبيرًا على المنطقة، ولعل أهمها إنشاء مركز لشبكات النقل الأوربية والأفريقية، وتسهيل حركة الأشخاص والبضائع بين القارتين، ناهيك عن قيمة مضافة لاستراتيجية تطوير النقل في غرب البحر المتوسط.
وانطلاقًا من حقيقة أنه لا يوجد شيء مؤكد، وأن كل شيء مجرد تكهنات في الوقت الحالي، فقد أكد مسؤولو “Secegsa” الإسبانية في أكثر من مناسبة أن النفق يمكن أن يكون جاهزًا بين عامي 2030 و2040.
ورغم أن بعض وسائل الإعلام ذكرت بعد زيارة أوسكار بوينتي للمغرب أن الهدف الرئيسي هو أن يكون جاهزًا لكأس العالم لكرة القدم 2030، الذي سيقام في إسبانيا والبرتغال والمغرب، إلا أن هذا التاريخ مستبعد للغاية نظرًا لحجم العمل المنتظر، وحتى الآن لم يتم تجاوز مرحلة الدراسات الأولية.
وسيتم تشغيل هذا المشروع وفق المعلومات المتوفرة من طرف الشركات العاملة عليه، على مدى مرحلتين، الأولى تتضمن نفق سكة حديد واحد أحادي الأنبوب ستسافر فيه القطارات (من نوع AVE والبضائع) في كلا الاتجاهين بالتناوب في مجموعات من 12 قطارًا، والثانية مع نفقين للسكك الحديدية اتجاه واحد يدخلان الخدمة عندما يتطلب الأمر.
وشددت الجرائد الإيبيرية على أن المشروع سيوفر قطارات مكوكية للركاب تتكون من 10 عربات للسيارات والكرفانات والحافلات، و 10 عربات ذات طابقين للسيارات فقط، و 3 عربات أخرى ذات طابقين لـ”المرافقين”، وبالموازاة مع ذلك، سيكون هناك مكوك للبضائع مع قوافل من 18 عربة للشاحنات والمقطورات وعربة واحدة للمرافقين.
ويمكن لهذه القطارات أن تسير بسرعة قصوى تبلغ 120 كيلومترًا في الساعة، بينما تكون مدة الرحلة بين المحطتين الطرقيتين حوالي 30 ثانية.
بالإضافة إلى ذلك، سيتم بناء معرض للخدمة والأمان أيضًا، وهو عبارة عن نفق ثالث، على الرغم من صغر حجمه، سيسمح بضم الخدمات، وتسهيل الصيانة أثناء التشغيل، وضمان سلامة الركاب والعاملين من خلال استخدامه كمدخل لفرق الإنقاذ ومسار إخلاء إذا لزم الأمر.
جدير بالذكر أن فكرة هذا المشروع تعود إلى عام 1989، وكان يروم في البداية بناء جسر يربط أوربا بإفريقيا، قبل أن يتم التخلي عن الفكرة في منتصف التسعينيات، واستبدالها بخيار نفق سكة حديدية، على غرار نفق المانش الذي يربط فرنسا بالمملكة المتحدة.
وللإشارة فإن الشركة الإسبانية للدراسات الثابتة عبر مضيق جبل طارق (SECEGSA) هي المسؤولة عن دراسة المشروع من الجانب الإسباني في إسبانيا، فيما تعتبر مؤسسة “Société Nationale d’Études du Détroit de Gibraltar” هي الشركة الممثلة من قبل المغرب، وتجتمع اللجنة المشتركة، التي تتكون من عشرة أعضاء، خمسة إسبان وخمسة مغاربة، مرة واحدة على الأقل كل ستة أشهر، بالتناوب في إسبانيا والمغرب، ويتم توزيع الأعمال بين الجانبين وفقا لمبدأ التوازن في الأعباء المالية بين البلدين.
كلمات دلالية النفق البحري الرابط بين إفريقيا وأوروبا النفق البحري بين المغرب وإسبانيا حركة الأشخاص والبضائع سلامة الركاب والعاملين صحف إسبانية تكشف لكأس العالم لكرة القدم 2030المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: لكأس العالم لكرة القدم 2030 کیلومتر ا
إقرأ أيضاً:
المسار الرياضي.. “رئة الرياض” تنبض بالحياة
بدأ مشروع المسار الرياضي «رئة الرياض الجديدة» استقبال زائريه من مختلف هواة الرياضات «جري ودراجات وتسلق» وسط بهجة عارمة تعم المكان، بانطلاق أحد أهم وأبرز المشاريع الوطنية على الإطلاق.
ووفقاً لـ «الشرق الأوسط» كانت البهجة تعم على الدراجين و كذلك بعض الزوار الذي جاءوا للمرة الأولى لاستكشاف المشروع الرياضي الجديد، وقال الدرّاج مصعب الكثيري أنه : «فخور بالمسار الرياضي، وسيسهم برفع مستوى الوعى الرياضي وكذلك في رفع معدل الممارسين للرياضة في السعودية».
فيما قال الدرّاج خالد الزهراني: «كنا ننتظر هذا المسار بفارغ الصبر، وكان حلمًا وتحقق، وشمولية المسار جعلته يتفوق على المسارات الموجودة في الدول الأوروبية التي زرتها».
أخبار قد تهمك المملكة تستضيف اجتماع اللجنتين التنفيذية والتوجيهية الدولية لمجلس البحوث العالمي استعدادًا لاجتماعه السنوي الـ13 في الرياض مايو القادم 2 مارس 2025 - 7:35 مساءً 53 دولة إسلامية بمنظمة “الإيسيسكو” توافق بالإجماع على ميثاق الرياض للذكاء الاصطناعي في العالم الإسلامي 2 مارس 2025 - 2:45 صباحًافي حين قال الدرّاج زيد الكثيري: «للمسار الرياضي تأثير إيجابي علينا كرياضيين لانه أصبح بإمكاننا ممارسة هذه الرياضة بكل أمان، وأنا فخور جدًا بذلك».
وكان مجلس إدارة مؤسسة المسار الرياضي، برئاسة الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، أعلن مؤخراً افتتاح أولى مراحل مشروع المسار الرياضي، التي تشتمل على خمس وجهات، وهي وجهة وادي حنيفة، ووجهة البرومينيد، والجزء الواقع بين تقاطع طريق الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز وطريق الأمير تركي بن عبد العزيز الأول، والمسار الداخلي لجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن، والمرحلة الأولى لمنتزه الرمال الرياضي، ليصبح ما جرى تنفيذه من أطوال في المشروع حتى حِينه 83 كيلومتراً، وتبلغ نسبة إنجاز المشروع الكلي 40 في المائة.