تستضيف أبوظبي المؤتمر العالمي للأعمال الإنسانية الآسيوية 2024، (AVPN Global Conference 2024)، في الفترة من 23 إلى 25 أبريل الجاري، ويعقد المؤتمر للمرة الأولى في منطقة غرب آسيا، ويجمع أكبر شبكة للمستثمرين الاجتماعيين في آسيا في منطقة غرب القارة.

يقام المؤتمر تحت رعاية سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، رئيس مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، ويجمع المؤتمر أكثر من 1500 من قادة الاستثمارات الاجتماعية من مختلف أنحاء العالم تحت شعار “آسيا واحدة، مستقبل واحد”، لعقد الشراكات وتقديم الابتكارات واستقطاب التمويل الجديد اللازم لتحقيق التأثير الاجتماعي المستدام في آسيا، ويقدم فرصة للمؤسسات العاملة في مجال الاستثمارات الاجتماعية للاطلاع على أفضل الممارسات والتواصل والتعاون لصالح آسيا، وتجاوز التحديات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية الملحة فيها.

وقالت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، عضو مجلس الشؤون الإنسانية الدولية: “تدرك دولة الإمارات العربية المتحدة أن التحديات العالمية تتطلب حلولاً مشتركة، وتعكس استضافتنا للمؤتمر العالمي للأعمال الإنسانية الآسيوية 2024 التزامنا ببناء مستقبل أفضل للجميع، من خلال العمل المشترك والابتكار والاستثمار المستدام، ونتطلع إلى تحفيز التقدم وعقد الشراكات الجديدة نحو أهدافنا التنموية المشتركة، من خلال تسخير مكانة أبوظبي الرائدة وقدرتها على توحيد صفوف مختلف الجهات الفاعلة”.

وأضافت معاليها: “أن مؤتمر هذا العام سيكون الأشمل مقارنة بالدورات السابقة، حيث يربط بين شمال آسيا وجنوبها وشرقها وغربها، ليعكس إمكانات أبوظبي والشبكة الآسيوية للأعمال الإنسانية، وقدرتها على توحيد الجهود في القارة باستقطاب المؤتمر للمستثمرين وأصحاب الأعمال الخيرية والشركات وصناع السياسات والباحثين ورجال الأعمال والمنظمات العالمية المؤثرة العاملة في دول مجلس التعاون الخليجي، وجميع المناطق شرقاً حتى أستراليا ونيوزيلندا”.

من جانبها، قالت ناينا سوبروال باترا، الرئيس التنفيذي للشبكة الآسيوية للأعمال الإنسانية:” باقتراب الموعد النهائي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، تظل فجوة التمويل البالغة 1.5 تريليون دولار في آسيا عقبة واضحة، وتتفاقم الأزمة في ظل التحديات الراهنة التي تواجهها المنطقة. ورغم ذلك، يشهد مجال العمل الإنساني والخيري تطورات واعدة في آسيا، حيث ارتقى العديد من الأطراف المعنية الجدد إلى مستوى التحدي المتمثل في معالجة القضايا الأكثر إلحاحاً في المنطقة. ويعد المؤتمر العالمي منصة رائدة لتوحيد منظومة الاستثمار الاجتماعي، حيث يجمع المستثمرين الاجتماعيين الجدد والخبراء لتأكيد التزامهم المشترك بتحقيق الأثر الاجتماعي المستدام. وتمتلك دولة الإمارات العربية المتحدة إرثاً راسخاً في مجال العمل الخيري، وتتيح استضافتها لهذا المؤتمر العالمي استشراف آفاق أوسع، وتعزيز قوة العمل الجماعي لتحفيز العمل الهادف في جميع أنحاء آسيا”.

وتتضمن أعمال المؤتمر محاور عدة تشمل دور المستثمرين المؤثرين في الوصول إلى الحياد الكربوني، وتحفيز التحول نحو الطاقة النظيفة من خلال التمويل المختلط، وتسخير الذكاء الاصطناعي للإسهام في المجالات الخيرية، والتأثير من خلال تمكين الشباب.

ويستضيف المؤتمر العالمي للأعمال الإنسانية الآسيوية 2024 مجموعة من المتحدثين الخبراء والشخصيات البارزة التي قدمت إسهامات كبيرة في مجالات التنمية العالمية، والاستثمارات ذات الأثر الاجتماعي، والمبادرات الخيرية الاستراتيجية، والمستثمرين وأصحاب الأعمال الخيرية ورواد الأعمال الاجتماعيين وصُنّاع السياسات والقادة الحكوميين.

وتشمل قائمة المتحدثين معالي شما بنت سهيل المزروعي، وزيرة تنمية المجتمع، ومعالي الدكتور حمدان مسلم المزروعي، رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، والأميرة نوف بنت محمد بن عبدالله آل سعود، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الملك خالد في السعودية، وروبرت روزن، مدير الشراكات الخيرية في مؤسسة بيل ومليندا غيتس، وداتو أميرول فيصل وان ظاهر، المدير العام لشركة خزانة ناشيونال بيرهارد من ماليزيا.

ويستكمل المؤتمر النجاح الذي حققته دورة عام 2023، التي حضرها أكثر من 1300 مشارك من أكثر من 44 دولة في هذا الحوار العالمي، بإطلاق أطر عمل وأوراق بحثية ومبادرات تشمل إنشاء صندوق بقيمة 3 ملايين دولار يركز على الصحة العقلية للشباب.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

وزير التعليم: نسعى إلى تعزيز قيم التربية الإيجابية في جميع جوانب العملية التعليمية

شارك محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم، في المؤتمر العلمي الدولي الأول للتربية الإيجابية، نيابة عن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، الذي نظمته مؤسسة نور مصر للأعمال الخيرية بالتعاون والرعاية مع جامعة طنطا وجامعة كفر الشيخ وجامعة السلام وشركة أونيست للتدريب والاستشارات.

وأعرب وزير التربية والتعليم عن سعادته بالمشاركة في هذا المؤتمر المتميز، نيابة عن الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، ونقل صادق تحياته، وخالص تمنياته بنجاح هذا المؤتمر في تحقيق أهدافه المرجوة، لا سيما غرس القيم الإيجابية في نفوس المواطنين ضد الغزو الثقافي الراهن، ودعم تنفيذ استراتيجية التنمية المستدامة «رؤية مصر 2030»، وكذلك الخروج بتوصيات واقعية قابلة للتطبيق.

الاستثمار في بناء الإنسان هو الاستثمار الحقيقي

كما أكد الوزير، أن انعقاد هذا المؤتمر يُمثل أهمية بالغة، ويعكس إيمانًا كبيرًا بأن الاستثمار في بناء الإنسان هو الاستثمار الحقيقي، كما يأتي في إطار الحاجة إلى تعزيز الحوار المجتمعي حول التربية وأساليبها، ما يُعد فرصة ذهبية لتبادل الخبرات، وأفضل الممارسات ووضع استراتيجيات مستدامة لتطبيق أسس التربية الإيجابية على نطاق واسع.

وأشار الوزير إلى أن التربية الإيجابية هي فلسفة مجتمعية تهدف إلى تنشئة الأفراد على القيم الإنسانية، وتنمية قدراتهم؛ ليصبحوا شركاء فاعلين في تحقيق التنمية المستدامة، وتمثل دعوة لبناء علاقات متوازنة بين الآباء، والمعلمين، والنشء تقوم على الاحترام والتفاهم والتشجيع، موضحًا أنه في عصرنا الحالي لم تعد التربية الإيجابية خيارًا بل أصبحت ضرورة؛ إذ أنها الأسلوب الذي يساعد في تشكيل شخصية الطفل منذ مراحل عمره المبكرة، ويسهم في بنائه حتى يتمكن من التفاعل الإيجابي مع مجتمعه من خلال التوجيه الصحيح للنشء، وتزويدهم بالقيم الإنسانية الراسخة مثل الاحترام والتعاون والنزاهة.

الدولة المصرية أولت اهتمامًا بالغًا بتطوير منظومة التعليم

كما أكد الوزير أن الدولة المصرية تدرك أهمية التربية الإيجابية كجزء لا يتجزأ من رؤية شاملة لإعداد أجيال المستقبل، وأولت الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس السيسي اهتمامًا بالغًا بتطوير منظومة التعليم، باعتبارها ركيزة أساسية في تحقيق التنمية المستدامة، من خلال نظام تعليمي يعتمد على تحصين طلابنا ضد الأفكار الهدامة، وتقديم محتوى تعليمي يعزز من فهمهم للعالم من حولهم، ويساعدهم على اتخاذ قرارات مستقلة ومدروسة.

وتابع الوزير: «وفي هذا الإطار، أود التأكيد على تبني الدولة المصرية لاستراتيجيات تهدف إلى بناء الإنسان المصري، وتدعم كل الجهود والمبادرات الرامية إلى تعزيز التربية الإيجابية في المجتمع، والعمل على دمجها في سياسات التعليم، وخطط التنمية البشرية».

وأكد أنه في هذا السياق، تسعى وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني إلى تعزيز قيم التربية الإيجابية في جميع جوانب العملية التعليمية من خلال تدريب المعلمين على تبني استراتيجيات تربوية وتعليمية قائمة على الحوار الفعّال، وتفهم احتياجات الطلاب النفسية والاجتماعية، وحظر جميع أنواع العقاب البدني والنفسي، فضلًا عن تضمين قيم التربية الإيجابية داخل المناهج التعليمية؛ بهدف غرس مبادئ الاحترام المتبادل والتسامح، وتحمل المسئولية وتقبل الآخر، والعمل الاجتماعي والتعاوني في نفوسهم، بالإضافة إلى تعزيز التواصل مع أولياء الأمور، وعقد لقاءات دورية معهم من أجل تعزيز تطبيق أسس التربية الإيجابية.

وأوضح الوزير أن تبني مفهوم التربية الإيجابية يعكس وعيًا بأهمية الاستثمار في العنصر البشري؛ فالأطفال الذين ينشأون في بيئة آمنة، ومحفزة وداعمة هم الأقدر على ممارسة الإبداع، واكتساب مهارات التفكير الناقد، وحل المشكلات، ومن ثم المشاركة الفاعلة في بناء مستقبل هذا الوطن، كما أن التربية الإيجابية تسهم بشكل كبير في مواجهة العديد من المشكلات مثل التنمر، وممارسة العنف، وضعف الثقة بالنفس وضعف التواصل الأسري، ما يعزز الاستقرار المجتمعي، ويُسهم في زيادة معدلات التنمية.

تفاعل الأسرة مع المدرسة

وأضاف الوزير أن الدراسات أثبتت أن تفاعل الأسرة مع المدرسة، وتعزيز التربية الإيجابية في البيئة الأسرية يعد من العوامل الأساسية في نجاح الطفل دراسيًا واجتماعيًا، ولذلك فإن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني تسعى إلى تمكين معلميها من أدوات التربية الحديثة التي تضمن تنشئة جيل قادر على التفاعل بإيجابية في شتى ميادين الحياة.

يذكر أن المؤتمر يهدف إلى عرض ومناقشة وتحكيم ونشر البحوث والدراسات العلمية من خلال المؤتمر بهدف غرس القيم الإيجابية في نفوس المواطنين، وتحصين المواطن ضد الغزو الثقافي، فضلًا عن تمصير القيم والمعتقدات الحديثة، والاستثمار الأمثل للتكنولوجيا في تحقيق أهداف التربية المستدامة.

مقالات مشابهة

  • مدبولى: حريصون على تشجيع ومساندة المشروعات الصحية الخيرية المتميزة
  • وزير التعليم: نسعى إلى تعزيز قيم التربية الإيجابية في جميع جوانب العملية التعليمية
  • مناشدة لإنقاذ عدن من انقطاع الكهرباء
  • مدبولي: حريصون على تشجيع ومساندة المشروعات الصحية الخيرية المتميزة
  • رئيس الوزراء: حريصون على تشجيع المشروعات الصحية الخيرية لخدمة غير القادرين
  • مدبولى: الحكومة تشجع وتساند المشروعات الصحية الخيرية المتميزة لخدمة لغير القادرين
  • «الأغذية العالمي»: تحسن إمكانية وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • «الأغذية العالمي» يحذر من عرقلة الجهود الإنسانية في السودان
  • برنامج الأغذية العالمي يحذر من عرقلة الجهود الإنسانية في السودان فيما يحاول توسيع عملياته
  • الأغذية العالمي: تصاعد حدة القتال وعرقلة القوافل الإنسانية يعطلان إيصال المساعدات بالسودان