الرياض – البلاد – واس

في حراك تنمويٌ نشط ، يشهد قطاع التعدين في المملكة قفزات استثمارية كبرى، باعتباره أحد الركائز الرئيسة الثلاث لتنمية الإيرادات غير النفطية، إلى جانب صناعتي النفط والبتروكيماويات، حيث تزخر المملكة برصيد متعاظم من الثروات المعدنية، التي تشكّل رافداً مهماً لتنمية الاقتصاد وتنويع مصادره ضمن مستهدفات الرؤية السعودية الطموحة 2030.

مؤخرا رفعت المملكة تقديراتها للثروة المعدنية إلى 9.4 تريليونات ريال (2.5 تريليون دولار)، كما كشفت عن تقديمها لحوافز استكشافية تبلغ قيمتها نحو 682.5 مليون ريال (182 مليون دولار) بنهاية عام 2023م. وسبق أن أعلنت اكتشافات جديدة آخرها اكتشاف كميات ضخمة من موارد الذهب على طول 100 كم من منجم منصورة ومسرة بقدرة إنتاجية تبلغ 250 ألف أونصة سنوياً مايؤكد الإمكانات غير المستغلة للثروات المعدنية في المملكة.

في ذات السياق قال نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين المهندس خالد المديفر: إن المملكة اتخذت مجموعةً من الخطوات لتطوير قطاع التعدين، تضمنت تنفيذ العديد من المبادرات لإيجاد بيئة تساعد على تطوير قطاع التعدين، وإصدار قانون الاستثمار التعديني، لتسهيل عملية الحصول على التراخيص، وتقليل التأثير البيئي لعمليات التعدين، وتعظيم الاستفادة من الفوائد للمجتمعات المحلية، وإطلاق برنامج المسح الجيولوجي لتوفير بيانات جيولوجية شاملة. وأفاد أن صندوق التنمية الصناعية السعودي يموّل مشاريع الاستكشاف والتعدين المتقدمة لجميع المعادن بنسبة تصل إلى 75 % من تكاليف المشاريع المؤهلة، ويقدم منتجات تمويل للتصنيع المتوسط والسفلي، والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، والرقمنة، والطاقة المتجددة، وزيادة المحتوى المحلي.

تمكين القطاع
ويسهم قطاع الخدمات اللوجستية في تمكين القطاع التعديني من خلال رفع جاذبية الاستثمار ، عبر توفير حلول لنقل الخامات التعدينية المواد الأولية والمعادن المعالجة إلى المصاهر والمصانع في المدن الصناعية بأسعار منافسة وجاذبة، وذلك من خلال بناء شبكات طرق إسفلتية وحديدية تسهم في تكامل بناء سلاسل الإمداد.
كل هذه التحركات التي تكللت بالنجاح ستعمل على تعظيم مساهمة قطاع التعدين في الناتج المحلي الإجمالي لتصل إلى 176 مليار ريال بحلول عام 2030م، إضافة إلى العديد من المكاسب كتغذية الاحتياجات الداخلية من المعادن، ورفع مستوى مشاركة المحتوى المحلي، وتحسين الميزان التجاري، وتحقيق استدامة القطاع، وتحسين الممكنات التشريعية والاستثمارية في القطاع، وتوليد فرص وظيفية، وتنمية الكوادر الوطنية، واستحداث صادرات جديدة، وزيادة الإيرادات غير النفطية، وتوطين التصنيع.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: قطاع التعدین

إقرأ أيضاً:

المملكة تختتم مشاركتها في اجتماعات لجنة الأمم المتحدة للاستخدام السلمي للفضاء الخارجي

اختتم الوفد السعودي مشاركته في الدورة السابعة والستين للجنة الأمم المتحدة لاستخدام الفضاء الخارجي في الأغراض السلمية (كوبوس)، التي عقدت في فيينا بالنمسا خلال الفترة من 19 إلى 28 يونيو الجاري.

وتؤكد هذه المشاركة التزام المملكة بتعزيز التعاون الدولي للاستخدام السلمي والمستدام للفضاء الخارجي، وتسليط الضوء على جهود المملكة العربية السعودية في تطوير صناعة الفضاء العالمية.

واستضاف الوفد لقاءً جانبياً بعنوان " المملكة العربية السعودية نحو الفضاء: تحفيز قطاع الفضاء " ، والذي حضره أكثر من 80 من قادة وخبراء الفضاء واستهدف الفرص الواعدة للدفع بصناعة الفضاء العالمية إلى آفاق جديدة.

وافتتح اللقاء المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في فيينا السفير الدكتور عبدالله بن خالد طوله الذي سلط الضوء على دور التعاون العالمي الهام في دعم قطاع الفضاء ، مشيراً إلى أهمية التعاون والتنسيق الدولي في استمرار نمو واستدامة الأنشطة الفضائية في جميع أنحاء العالم.

واستعرض الوفد السعودي التقدم الكبير الذي تم تحقيقه في تطوير قطاع الفضاء في المملكة ؛ وشملت الإنجازات الرئيسية جهود المملكة لتعزيز استدامة الفضاء من خلال مبادرات مثل مؤتمر الحطام الفضائي الذي عقد في فبراير الماضي.

وعلى صعيد استكشاف الفضاء، سلط الوفد الضوء على نجاح مهمة رحلة السعودية نحو الفضاء، والتي تضمنت إجراء 14 تجربة علمية وبحثية رائدة في بيئة الجاذبية الصغرى. كما استعرض الوفد التطورات في الإطار التنظيمي وحوكمة قطاع الفضاء السعودي، مؤكداً على أهمية تعميق الشراكات الدولية لدعم الأنشطة الفضائية في المملكة.

وركزت المناقشات خلال اللقاء على تحفيز البحث والابتكار وتحقيق الأهداف الوطنية المتعلقة بقطاع الفضاء وتمكين النمو المستدام.

وقام الوفد بعقد سلسلة من اللقاءات الهامة مع عدد من قادة ومسؤولي الجهات ذات العلاقة حيث تمحورت النقاشات حول تعزيز سبل التعاون في مجالات الفضاء واستدامته ، واستعراض الفرص المستقبلية لقطاع الفضاء، والسبل الممكنة لتحقيق الاستفادة المثلى من الموارد والتقنيات الحديثة لتعزيز استدامة الفضاء ، كما تم تبادل الخبرات والأفكار مع الشركاء الدوليين حول أحدث المستجدات والتحديات في هذا المجال، بهدف تعزيز التعاون المشترك وتحقيق تطلعات الدول في تطوير قطاع الفضاء بما يخدم الأجيال الحالية والمستقبلية.

مقالات مشابهة

  • السعودية تعزز الاستخدام السلمي والمستدام للفضاء الخارجي
  • وزيرة التخطيط تعلن جذب 65 فرصة استثمارية في 14 قطاعًا
  • رئيس «إي اف چي»: قطاع التكنولوجيا في مصر يوفر فرصا استثمارية كبرى
  • المملكة تختتم مشاركتها في اجتماعات لجنة الأمم المتحدة للاستخدام السلمي للفضاء الخارجي
  • لأول مرة في تاريخها.. المملكة تنجح في تقليص الاعتماد على النفط وتعزيز مساهمة القطاعات غير النفطية بما يزيد عن 50% من الناتج المحلي
  • نمو الصادرات السلعية غير النفطية لأكثر من 206 مليارات ريال.. “ندلب” يُصدر تقريره السنوي لعام 2023 “آفاق متجددة”
  • المملكة تختتم مشاركتها في أعمال الدورة الـ 67 للجنة الأمم المتحدة
  • الصين.. تفاصيل مشاركة هيئة النقل في معرض "Transport Logistics"
  • رحلة الصادرات السعودية غير النفطية إلى الصين.. إنجازات تجاوزت قيمتها 176 مليار ريال خلال الأعوام الخمسة الماضية
  • رحلة الصادرات السعودية غير النفطية إلى الصين