مختصون: الذكاء الاصطناعي ثورة مذهلة في خدمة البشرية
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
جدة – ياسر خليل
أكد أطباء مختصون أن الذكاء الاصطناعي يعتبر ثورة تقنية إذا استغلت في الجوانب العلمية والعملية والإنسانية بشكل صحيح ، بعيدًا عن الأمور السلبية التي قد تلحق الضرر بالبشر في حال استخدامها في أعمال منافية، مشددين على أهمية توعية جيل اليوم بالتعامل مع الذكاء الاصطناعي في الأمور التي تنعكس عليهم إيجابًا سواء في دراستهم أو أي أعمال تتطلب الاستعانة بالذكاء الاصطناعي.
بداية يقول أستاذ الصحة العامة استشاري طب الأسرة والمجتمع البروفيسور توفيق أحمد خوجة: أصبح الذكاء الاصطناعي حديث العلماء والخبراء في المحافل العالمية ، لكون هذه الثورة نقلت البشرية خطوات هائلة إلى الأمام ، ولكن في ظل ذلك ما زالت هناك الكثير من التحديات والمخاوف في استغلال هذه الثورة في أمور سلبية تضر البشرية.
وتابع: الذكاء الاصطناعي هو الذكاء الذي تبديه الأجهزة والبرامج بما يحاكي القدرات الذهنية البشرية وأنماط عملها، مثل القدرة على التعلم والاستنتاج ورد الفعل على أوضاع لم تبرمج في الآلة، إذ يسمح الذكاء الاصطناعي لجهاز الحاسوب أن يفكر، ويتصرف، ويستجيب كما لو أنه إنسان، إذ يمكن تزويد أجهزة الحاسوب بكميات هائلة من المعلومات والبيانات، ليتم تدريبها على تحديد الأنماط الموجودة فيها؛ فتصبح قادرة بعد ذلك على إنتاج تنبؤات، وحل المشكلات، وحتى التعلم من أخطائها.
وأضاف: خلال السنوات الأخيرة، قفز التطور في تقنية الذكاء الاصطناعي قفزات كبيرة، حتى بات العالم يستعين بالذكاء الاصطناعي في معظم أعماله بطريقة إيجابية وساعد ذلك في اختصار الوقت وإنجاز المهمة في أسرع ما يمكن ، ورغم كل هذه الإيجابيات ما زال هناك قلق عالمي من إساءة استخدام الذكاء الاصطناعي ، إذ إن أكثر المخاطر المدمرة للذكاء الاصطناعي هو إدخال التحيز في خوارزميات صنع القرار.
وأختتم البروفيسور خوجة حديثه بقوله: من الأمور الإيجابية للذكاء الاصطناعي في المجال الصحي قدرته على إحداث ثورة في الرعاية الصحية من خلال تحسين تشخيص الأمراض، وإيجاد طرق أفضل لعلاج المرضى، وتقديم الرعاية إلى المزيد من الأشخاص.
من جانبه يقول استشاري علاج الأورام بالأشعة الدكتور هدير مصطفى مير: تقنيات الذكاء الاصطناعي سيكون لها دور كبير ومساعد في المجال الطبي، إذ أصبح من الممكن الآن تشخيص بعض أنواع السرطان أو التنبؤ باحتمال تطورها عبر الذكاء الاصطناعي ، فنلاحظ أنه في مجال الأمراض السرطانية تساعد خوارزميات الذكاء الاصطناعي في مساعدة الأطباء وجعلهم يكتسبون الجودة والسرعة والدقة ، وبذلك فإن هذه التقنية تلعب دورًا مهما في المجال الطبي ولكنها لا تلغي دور الطبيب.
وتابع مير أن دراسة أجريت في السويد، أشارت إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكنه قراءة صور فحوص سرطان الثدي “بشكل آمن” ، إذ وجد الباحثون بقيادة فريق من جامعة “لوند” السويدية، أن الكشف بمساعدة الكمبيوتر يمكنه تحديد السرطان “بمعدل مماثل” لإثنين من أخصائيّ الأشعة ، بينما أكد خبراء بريطانيون على أن الذكاء الاصطناعي يقدم وعداً كبيراً في الكشف عن سرطان الثدي.
وخلص مير إلى القول: الذكاء الاصطناعي في المجال الصحي يحمل وعداً كبيراً وقد يوفر الوقت للأطباء من خلال زيادة الكفاءة إلى الحد الأقصى، ودعم اتخاذ القرار والمساعدة في تحديد الحالات الأكثر إلحاحا وترتيبها حسب الأولوية.
ويتفق رئيس مجلس إدارة جمعية العلاج الآمن المستشار الاجتماعي طلال محمد الناشري مع الآراء السابقة فيقول: شهد المجال التقني والتكنولوجي خلال السنوات الأخيرة تطورات هائلة ومذهلة ساعدت البشرية في اختصار الوقت والجهد كثيرًا ، وكل ذلك أنعكس إيجابًا في خدمة المجتمعات.
وقال إن هناك فوائد إيجابية كثيرة للذكاء الاصطناعي ومنها تحسين الكفاءة والإنتاجية في العديد من المجالات التي تخدم البشرية، توفير الوقت والجهد إذ يمكن للذكاء الاصطناعي أن يساعد في توفير الوقت والجهد للإنسان، حيث يمكنه تنفيذ المهام بشكل أسرع وأكثر دقة من الإنسان، تحسين الأمان والحماية، تعزيز الابتكار فمن خلال الذكاء الاصطناعي يمكن تقديم رؤى جديدة وحلول مبتكرة للمشكلات، تحسين جودة الحياة للإنسان في العديد من الجوانب، مثل الرعاية الصحية والتعليم والترفيه وتطوير طرق جديدة لتعليم الأطفال أو إنشاء تجارب ترفيهية جديدة.
ونوه الناشري في ختام حديثه أن جمعية العلاج الآمن تبنت تقنية الذكاء الاصطناعي في عملياتها كأول جمعية تفعل ذلك، مستشهدًا بنجاح هذه التقنية في تحسين عمليات التسويق بشكل كبير، مما أسهم في تعزيز سرعة الاستجابة وتحسين دعم المرضى بشكل عام، مؤكدًا أنه من المتوقع أن تزداد أهمية تقنية الذكاء الاصطناعي في السنوات المقبلة.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی فی للذکاء الاصطناعی فی المجال
إقرأ أيضاً:
تصنيف حيوية الذكاء الاصطناعي.. دولة عزبية ضمن الأوائل عالميا
الاقتصاد نيوز — متابعة
أظهرت أداة "غلوبال فايبرنسي 2024" المتخصصة في قياس حيوية الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم أن الولايات المتحدة تتصدر القائمة، تليها الصين والمملكة المتحدة.
وفي إطار جهودها المستمرة للتقدم في هذا المجال، حققت الإمارات العربية المتحدة المرتبة الخامسة هذا العام.
وقد تعهدت الإمارات في السنوات الأخيرة بأن تصبح رائدة عالمية في الذكاء الاصطناعي، حيث استثمرت بشكل كبير في معاهد بحثية متقدمة مثل معهد الابتكار التكنولوجي، الذي يُعتبر من أبرز المراكز العالمية في أبحاث التكنولوجيا المتطورة.